سيظهر اليوم في السماء.. قصة مثيرة عن التسمية التاريخية لقمر الحصاد
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ستشهد السماء، اليوم، ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يصبح القمر البدر العملاق الرابع والأخير لهذا العام مرئيًا، الذي يتسم بقصة تاريخية مثيرة عن اختيار الاسم.
قمر الحصادسيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 8% وأكثر إشراقًا بنسبة تصل إلى 16% عن المعتاد. يطلق على هذا الظاهرة اسم "قمر الحصاد" نظرًا لتواجده في هذا الوقت من العام.
مصطلح "قمر الحصاد" يستخدم منذ سنوات عديدة لوصف الأقمار البدر التي تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر، وهما الشهران المقتربان من فصل الخريف.
وصف شكل الرسول بالتفصيل.. كأنك تراه قمر سيدنا النبي وجميل ثلاثة منشدين يبدعون في قمر سيدنا النبي بمناسبة ذكرى المولد الشريفوفي هذه الفترة، يكون وقت شروق القمر قريبًا جدًا من وقت غروب الشمس لعدة ليالٍ متتالية، مما يعني أنه لا يوجد فترة طويلة من الظلام بين غروب الشمس وشروق القمر بعد البدر المكتمل.
سبب تسميته قمر الحصادوهذا كان أمرًا هامًا في العصور القديمة للمزارعين الذين كانوا يحصدون محاصيلهم قبل عصر التكنولوجيا الحديثة.
فلم يتوفر لديهم وقت طويل من الظلام لإكمال عملية الحصاد، وكانوا يعتمدون على ضوء القمر في أعمالهم الزراعية. ومن هنا جاءت التسمية الشعبية "قمر الحصاد".
سيصل القمر إلى مرحلة الاكتمال في تمام الساعة 12:57 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، وسيكون في زاوية 180 درجة بالنسبة للشمس. وسيشرق قمر الحصاد العملاق بعد غروب الشمس من الأفق الشرقي، ومن الممكن أن يظهر باللون الوردي أو البرتقالي.
وسيصل إلى أعلى نقطة في السماء، مائلاً قليلاً نحو الجنوب، بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وسيظل مرئيًا حتى يغرب بعد شروق شمس السبت.
حجم وشكل قمر الحصاداللون الوردي أو البرتقالي الذي يظهر به القمر أثناء شروقه يرجع إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض، حيث يبعثر المكونات الجوية أشعة الضوء الأبيض المنعكسة عن القمر. وتنتشر ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير.
و تتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل والتي تظهر لنا. وهذا هو نفس السبب الذي يجعل غروب الشمس يبدو ذا لون أحمر متدرج.
القمر العملاقإن "القمر العملاق" وصف يطلق على القمر البدر عندما تكون المسافة بينه وبين الأرض ضمن 362.146 كيلومتر وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية "قمر الحضيض" وفي حالة هذا القمر العملاق سيكون على مسافة 361,552 كيلومتر .
بشكل عام لن يلاحظ فرق في الحجم الظاهري لهذا القمر العملاق مقارنة بباقي أقمار البدر الأخرى ولن يكون له تأثير على الكرة الأرضية مثل الاقمار العملاقة التي سبقته باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبرز المد في ظاهرة تسمى ( المد العالي الحضيض) ولكن ذلك الاختلاف محدود ولن يؤثر على توازن الطاقة الداخلية لكوكبنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمر القمر العملاق قمر الحصاد القمر العملاق قمر الحصاد غروب الشمس
إقرأ أيضاً:
العلماء يرصدون نجمًا عملاقًا يشبه «عين سورون» الشهيرة
في اكتشاف علمي مذهل، حقق العلماء إنجازًا تاريخيًا بالتقاط أول صورة مقربة لنجم عملاق خارج مجرتنا، لكن المفاجأة لم تكن فقط في دقة الصورة، بل في أن مظهر هذا النجم بدا وكأنه مستوحى من عالم الخيال، حيث يشبه إلى حد مذهل عين سورون الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم»، ما قد يبدو مألوفًا لمحبي الخيال العلمي.
النجم المعروف باسم WOH G64، يقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض داخل مجرة سحابة ماجلان الكبرى المجاورة، ورغم اكتشاف هذا النجم منذ عقود، إلا أن التقنيات الحديثة فقط هي التي مكّنت العلماء من كشف تفاصيله عن قرب لأول مرة وفقا لموقع «ديلي ميل».
معلومات عن النجم العملاقالصورة المذهلة تكشف عن نواة مشرقة محاطة بطبقة من الغبار والغاز، تأخذ شكلاً بيضويًا يُشبه «عين سورون» الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم».
يشير العلماء إلى أن الحلقة التي تشبه قزحية العين حول النجم ليست مجرد ظاهرة جمالية؛ بل هي إشارة إلى أن هذا العملاق الأحمر يحتضر وقد يكون على وشك الانهيار، كما لاحظ الباحثون أن النجم WOH G64 أصبح أكثر خفوتًا خلال العقد الماضي مع قذفه لطبقاته الخارجية في الفضاء.
وفي تصريح للدكتور جاكو فان لون، مدير مرصد كيلي بجامعة كيلي، قال: «غالبًا ما ترتبط هذه الانفجارات برمي النجم كميات هائلة من المواد قبل الانفجار بسنوات أو عقود، وإذا كان هذا ما يحدث مع WOH G64 الآن، فقد نكون شهودًا على انفجاره خلال الفترة المقبلة».
رغم ضخامة أحجام النجوم، إلا أن المسافات الهائلة التي تفصلها عن الأرض تجعل تصويرها تحديًا كبيرًا حتى داخل مجرتنا، لم يتمكن العلماء سوى من تصوير عدد محدود من النجوم، مثل النجم العملاق الأحمر «بيتلجوس»، أقرب النجوم الضخمة إلى الشمس، كما أن تصوير نجم خارج مجرة درب التبانة وعلى بعد مئات الآلاف من السنين الضوئية، هو إنجاز يتطلب تقنيات متقدمة، أبرزها تقنية «التداخل»، التي تعتمد على دمج بيانات عدة تلسكوبات لتعمل كأنها عدسة واحدة عملاقة، وباستخدام هذه التقنية، جمع العلماء بيانات من أربعة تلسكوبات عملاقة، كل منها بعرض 8 أمتار، عبر مقياس التداخل الكبير جدًا (VLTI) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، هذه الجهود أثمرت عن أول صورة قريبة للنجم العملاق المحتضر WOH G64.
ويقول الدكتور كييتشي أوناكا، عالم الفلك من جامعة أندريس بيلو في تشيلي: «للمرة الأولى، تمكّنا من التقاط صورة مكبرة لنجم يحتضر في مجرة تقع خارج مجرة درب التبانة، عندما يقترب النجم من نهاية حياته ويستهلك آخر احتياطياته من وقود الهيدروجين، يبدأ توازنه في الانهيار، ما يؤدي إلى سقوط طبقاته الخارجية نحو الداخل، هذه العملية تسخن المنطقة المحيطة بالنواة بشكل هائل، فتبدأ في دمج ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى هيليوم، ما يولد طاقة هائلة تدفع النجم للتحول إلى عملاق أحمر ضخم، مثل WOH G64، مع قذف طبقاته الخارجية في الفضاء».
مقارنةً بملاحظات سابقة في عامي 2005 و2007، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في سطوع WOH G64 خلال العقد الماضي، إلى جانب ظهور غطاء بيضاوي الشكل حوله، ويعتقد العلماء أن هذا التغير هو نتيجة تخلص النجم من عباءته، وهي مرحلة حرجة من حياة النجم لم تُوثق أثناء حدوثها من قبل.