كيف كان النبي فى بيته ..وما هي أعمال اليومية ؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء والرسل، كما جاء في قول الله تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)، ولم يبعث الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى قومه خاصة كسائر الأنبياء والرسل، وإنما بعثه إلى الناس كافة، مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، ويبحث الكثير عن النبي صلى الله عليه وسلم ملابسه وبيته وطعامه، وكيف كان النبي فى بيته ؟.
كيف كان النبي فى بيته ؟
مثّل الرسول صلّى الله عليه وسلّم أفضل صورةٍ ونموذجٍ للإنسان المسلم في بيته، فكان رغم التزاماته الكثيرة، ومشاغله الكبيرة، ورغم أنّه قائدٌ للدولة، ومبلغّاً للرسالة، وقائداً للجيش، ومعلّماً للنّاس، إلّا أنّه كان حريصاً على إعطاء زوجاته، وأهل بيته حقوقهم جميعاً، ويتضّح ذلك في أمورٍ كثيرةٍ، منها أنّه كان يمازح زوجاته، ويتلطّف معهن، وكان حاضراً مع أهله في كثير من أوقاته، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها: (كُنتُ أغتسلُ أَنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من إناءِ واحدٍ، يبادِرُني وأبادرُهُ، حتَّى يقولَ: دَعي لي، وأقولُ أَنا: دَع لي)، ولم يكن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قاسياً، فلم يَرد عنه أنّه ضرب أحداً بيده الشريفة الطاهرة، بل كان حنوناً رحيماً يعطف على أزواجه، ويعاملهن معاملةً حسنةً، ويهتمّ بأصغر حقوقهنّ، كالتجمّل لهنّ، فقد أخبرت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لم يكن يدخل بيته إلّا والسواك في فمه؛ حتى لا تظهر رائحة أكله لزوجاته.
وصفة نبوية تجعلك تستيقظ من نومك نشيطا ولديك طاقة طوال اليوم قصة عجيبة لشجرة استظل تحتها سيدنا محمد "ﷺ" وباقية ليومنا هذا كيف كان الرسول فى بيته؟لم يكن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يأنف، ويستكبر عن القيام ببعض أمور المنزل، أو القيام بشؤونه الخاصة بنفسه، بل كان دائماً في خدمة أهله، فكان يحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويقوم بخدمة نفسه، ولمّا سئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن حال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في بيته، أجابت: (كان يكونُ في مهنةِ أهلِه تعني خدمةَ أهلِه فإذا حضرتِ الصلاةُ خرجَ إلى الصلاةِ)، ولم يكن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يعيب الطعام أبداً، فإن أحبّه أكل منه، وإن كرهه تركه، وكانت معاملة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الحسنة تعمّ أهل بيته جميعاً، بما في ذلك أبناءه وخدمه أيضاً، فقد كان يحبّ فاطمة رضي الله عنها، ويُحسن إليها، فإذا دخلت عليه قام إليها، وقبّلها، وأجلسها عنده، وكان يُحسن معاملة خادمه أنس رضي الله عنه، حتى روى عنه قائلاً: (خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشرَ سنينَ، واللهِ ما قال لي: أفًّا قطُّ، ولا قال لي لشيءٍ لم فعلتَ كذا؟ وهلا فعلتَ كذا؟)، وكان يُوصي صحابته بحُسن الخلق مع زوجاتهم، وأهل بيوتهم.
فعل عجيب يحدث عندما تصلي على النبي.. الشيخ الشعراوي يكشف عنه اقتربت الساعة وعلى البشر الاستعداد للقاء الله .. الإفتاء توضح أعمال الرسول اليومية1 ) صلاة الفجر: كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يبدأ يومه بصلاة الفجر، فقد كان يصلّي بأصحابه رضي الله عنهم، ثم يجلس ويذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يجلس مع الصحابة -رضي الله عنهم- ويتحدّث معهم.
2) صلاة الضحى: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلّي الضحى أربع ركعات، ويزيد عليها في بعض الأحيان، مصداقاً لما رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- انها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ ما شَاءَ اللَّهُ).
3) أعمال البيت: وبعد الانتهاء من الصلاة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرجع إلى بيته الشريف، فيقوم بخدمة أهله، فقد ثبت عنه أنه كان يرقّع ثوبه، ويحلب شاته، ويخصف نعله، ويخدم نفسه، ولمّا سُئلت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن أعمال النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيته، فقالت: (كان بشرًا من البشرِ؛ يَفْلِي ثوبَه، ويحلبُ شاتَه، ويخدمُ نفسَه).
4) القيلولة: عند الظهيرة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقيل ليستعين على قيام الليل، ورُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يقول: (قِيلُوا، فإنَّ الشياطينَ لا تَقِيلُ).
5) جمع المسلمين: رُوي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المنادي أن ينادي بالناس قائلاً: (الصلاة جامعة) عندما يريد أن يجمعهم لأمرٍ مهم؛ كإرسال البعوث، أو تذكير الناس، أو إخبارهم بتشريع.
6) تفقّد أحوال المسلمين: ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتفقّد أحوال المسلمين في أسواقهم ومعايشهم، ويجلس في مجالسهم، ويجيب دعوتهم، ويزور مريضهم، ويلبّي حاجة المساكين والضعفاء، وكان يقضي أغلب يومه في الدعوة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإعانة المحتاج، والتشريع، والجهاد.
7) صلاة العشاء: عند حلول الليل كان -عليه الصلاة والسلام- يصلّي بالناس العشاء، وفي حال وجد ما يهمّه من أمر المسلمين كان يجلس مع كبار أصحابه -رضي الله عنهم- ويشاورهم، وإلا سمر مع أهله بعض الوقت.
8) قيام الليل: رُوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان ينام أوّل الليل، ثم يقوم فيصلّي ما شاء الله له أن يصلي، إلى أن يسمع أذان الفجر فيصلّي ركعتين ثم يخرج إلى الصلاة.
9) بعض الأعمال في رمضان: ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينوي الصيام في كل يومٍ من رمضان، ويتسحّر على تمراتٍ أو قليلٍ من الطعام، ثم يصلّي الفجر، ويجلس في المسجد إلى طلوع الشمس، أما عند الغروب فقد رُوي أنه كان يقول أذكار المساء، وبعض الأدعية، حتى يدخل وقت الصلاة، فيُفطر، ثم يصلي.
بيت الرسول عليه السلامتميّز مسكنه عليه السلام بالبساطة فقد كان سقف المسكن قصيراً مصنوعاً من أغصان وأوراق النخيل، ولا تتجاوز مساحة المسكن كاملةً 3 أمتار طولاً ومترين عرضاً، وكان سرير الرسول عبارة عن سرير مزمول بالشريط مع وسادة محشوة بالليف، أمّا المنزل فكان مفروشاً بالحصير فقط.
ملابس الرسول عليه السلامكان لرسول الله عليه السلام نعل واحد يرتديه، أمّا ثيابه فكانت دائمة النظافة وناصعة البياض وتنبعث منها الرائحة الطيبة دوماً، حيث كان يرتدي على رأسه القلنسوة ويلفّ العمامة فوقها، أمّا الثياب فكان أحبها لرسول الله البيضاء اللون المصنوعة من الكتان أو القطن الغليظ بحيث لا تشف ما تحتها، وكان له قميص أبيض يحبّ ارتدائه وعادةً ما كان يجعل كم القميص إلى الرسغ، ولم يجمع أبداً بين ملبسين فقد كان عندما يشتري لباساً جديداً لا يحتفظ بالقديم بل يقدّمه إلى الفقراء والمحتاجين.
طعام الرسول عليه السلاملم يتذمّر الرسول أو يذمّ أي طعام طوال حياته، فإذا كان يحبّ ما قدمّ إليه أكله وإن لم يكن يحبه تركه دون أن يذمّه، وكان يبدأ أكله بقول بسم الله الرحمن الرحيم وينهيه بحمد الله وشكره، وكان يتناول طعامه بيده اليمنى ويأكل ممّا يليه حتى يشبع ولا يزيد على ذلك، أمّا التمر والحليب فكانا أحبّ الأكل إليه.
أسلوب سيدنا النبي في معاملة الناس.. علينا الاقتداء بسلوك خير الأنام كيف كان يعامل النبي أحفاده الحسن والحسين؟ .. طأطأ لهما عنقه وحصنهم بـ12 كلمة أشهر 5 أسماء للنبي ﷺ .. لا يعرفها كثيرون كلمة واحدة أوصى بها النبي عند الغضب .. سُنة حافظ عليها فضائل أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم1 ) التوسّط: فقد كان -عليه الصلاة والسلام- متوسّطاً فيما شرعه من الدين، بعيدٌ عن الغلوّ والتقصير، وخير الأمور أوسطها.
2) الجهاد: فقد جاهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعداء على الرغم من كثرة عددهم وقلة عدد أصحابه -رضي الله عنهم- حتى أثخن فيهم وأصبح الكفار يهابونه، وصار ينتصر عليهم بالرعب، وكان من خصائصة الشجاعة في الحروب، والنجدة، والمصابرة، وخير دليل على ذلك ثباته يوم حنين لما ولّى عنه الناس، ولم يبقى حوله إلا تسعة رجال، وهو ينادي في أصحابه ويقول: (أنا النَّبيُّ لا كَذِب، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلب)، حتى رجعوا إليه.
3) الجود والكرم: فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكرم الناس، فقد جاد بكل ما عنده، وآثر غيره على نفسه بكل ما يحبّ من متاع الدنيا، حتى توفّي ودرعه مرهونة عند يهودي على صاع من الشعير ليطعم به أهله.
نصائح الرسول لأعمال اليوم والليلة1) الحث على العمل الصالح: فقد نصح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصنع المعروف، والإكثار من الأعمال الصالحة، مصداقاً لما رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ).
2) الدعوة إلى الله تعالى: أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمّة بالدعوة إلى الله، كلّ في حدود ما يعلم، ومع من يعرف، حيث قال: (بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً).
3) تعلّم القرآن الكريم وتعليمه: حثّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمّة على تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، حيث قال: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علیه الصلاة والسلام صلى الله علیه وسلم کان رسول الله رضی الله عنها رضی الله عنه علیه السلام ه علیه وسل م الله تعالى کان النبی کیف کان فقد کان أنه کان ر وی عن ل ى الل وکان ی لم یکن
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
دعاء الرجوع من السفر من الأدعية المحببة، فمع نهاية كل رحلة، يملأ المسافرين شعور عميق بالامتنان، يتناغم مع فرحة اللقاء بأحبائهم واشتياقهم للعودة إلى منازلهم، ورغم أن السفر يحمل في طياته العديد من التجارب والتحديات، فقد يواجه المسافرون صعوبات ويصادفون مخاطر، إلا أن العودة بأمان تضفي سحرًا خاصًا على تلك المشاعر، لذا، يحرص المسلمون على ترديد الأدعية المستحبة عند العودة من السفر، تعبيرًا عن شكرهم لله تعالى على كرمه ولطفه الكبير.
دعاء الرجوع من السفريمكن قول دعاء الرجوع من السفر بعدة صيغ، كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، من بين هذه الصيغ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل»، وعند الرجوع، يُستحب قول هذه الكلمات نفسها مع إضافة: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» (رواه مسلم).
صيغة دعاء الرجوع من السفردعاء الرجوع من السفر هو دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره في بداية سفره، كبّر ثلاثًا، ثم قال: «سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقوى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ وَالأهلِ»، وعند العودة من السفر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثل هذا الدعاء، ويزيد عليه: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
هذا الدعاء يُظهر التوكل على الله في السفر، ويشمل طلبات متنوعة مثل الراحة والبركة في الطريق، وحفظ المال والأهل، مع التأكيد على العودة بسلام.