“جبل الشيطان”.. قصة مكان كان الأكثر غموضا في العالم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
#سواليف
في خضم الحرب الباردة بين #الولايات_المتحدة و #الاتحاد_السوفيتي السابق، قررت #واشنطن بناء #قاعدة_تجسس متقدمة أصبحت فيما بعد واحدة من أكثر الأماكن غموضا على وجه الأرض، قبل أن تتحول لمجرد مبنى مهجور في واحد من أكبر أماكن عرض الغرافيتي.
وتقع قاعدة ” #جبل_الشيطان” التجسسية، وهو الترجمة الحرفية لاسمها بالألمانية في منطقة غرونوالد، غرب العاصمة برلين، بحسب تقرير لصحيفة “الصن” البريطانية.
وكانت التلة الاصطناعية، التي يبلغ طولها 80 مترا، مكانا مثاليا للتجسس على الاتصالات السوفيتية، وفيها أبراج تعلوها كرات يقول السكان إنها تلتقط “أقل همسة” سوفيتية.
مقالات ذات صلةولم تكن مكونات تلك التلة سوى حطام من الحرب العالمية الثانية جلب من برلين، ويعود لكلية عسكرية تكنولوجية غير مكتملة في عهد النظام النازي، مما زاد الرعب بشأن هذه المنطقة.
بداية القصة
وشيّدت وكالة الأمن القومي الأميركية القاعدة عام 1963، وباتت أكبر قواعد التنصت التابعة لها، وزرعت مليون شجرة حول “جبل الشيطان”، لحجب الأعين عن المقر.
ووصف كريستوفر ماكلارين، الذي يعمل حاليا مرشدا سياحيا، الموقع بأنه مثّل “أحد أنواع الإنذار المكبر للغرب”.
وأضاف ماكلارين، وهو عسكري سابق في الجيش الأميركي: “كان علينا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لمعرفة ما إذا كان السوفييت أو حلف وارسو يتآمرون ضدنا”.
وبحسب “الصن”، تم اعتراض الإشارات بين برلين الشرقية والسوفييت ونسخها وترجمتها بواسطة جواسيس في المقر التاريخي.
خلف جدار برلين
ولكن بعد سقوط جدار برلين عام 1989، أصبح “جبل الشيطان” مهجورا، إذ سحبت المخابرات الأميركية معدات التجسس منه ولم تترك وراءها سوى المبنى فارغا.
وبات المكان في حالة يرثى لها، ففعلت عوامل الطقس والزمن فعلها فيه.
ومن الصعب التصديق أن هذا المكان كان مقرا لعملاء المخابرات الأميركية والبريطانية الذين كانوا يرصدون ما يجري ورا الستار الحديدي، بات مهجورا، كما تقول الصحيفة.
ورغم أن المقر بات ملكا للقطاع الخاص، إلا أن رسامي الشوارع في أوروبا لم يفوتوا فرصة الرسم فيه محولين إياه إلى واحد من أكبر معارض الغرافيتي في أوروبا، وفيها رسوم نابضة بالحياة وأخرى عبارة عن رسوم كاريكاتورية سياسية.
وتحدث المستثمرون عن خيار تحويل القاعدة إلى متحف للتجسس، لكن المخطط لم يتم حتى الآن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الولايات المتحدة الاتحاد السوفيتي واشنطن جبل الشيطان
إقرأ أيضاً:
غينيس تكرم أكبر حلّاقة في العالم
طوكيو
كرمت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، هذا الأسبوع، اليابانية شيتسوي هاكويشي، البالغة 108 أعوام، والمعروفة بلقب أكبر حلّاقة سنّاً في العالم.
ولا تُفكر هاكويشي التي تقطن ناكاغاوا في منطقة توتشيغي، شمال شرقي طوكيو، في التقاعد قريباً بالرغم من سنِّها المتقدّمة وشعرها المكتسي بالبياض.
وعبَّرت هاكويشي عن سعادتها بالتكريم الذي حصلت عليه، قائلةً: “لقد جلب لي سعادة كبيرة، كما أن زبائني راضون وهم السبب الرئيسي في استمراري”.
وبحسب صحيفة أسوشييتد برس، تسلَّمت هاكويشي شهادة رسمية من موسوعة غينيس لتصبح الحاملة الوحيدة لهذا اللقب بعد وفاة الحلّاق الأميركي أنتوني مانسينيللي، الذي حصل على اللقب عام 2018 عن 107 أعوام.
وترجع هاكويشي طول مسيرتها المهنية إلى رضاء وولاء زبائنها الذين دعموها طوال عقود، حيث قالت في مؤتمر صحفي، عقب تكريمها: “وصلتُ إلى هذا العمر بفضل زبائني فقط، أشعر بسعادة غامرة وامتنان لا حدود له”.
وُلدت هاكويشي في 10 نوفمبر من عام 1916 ، لعائلة من المزارعين في مدينة ناكاغاوا، وفي سنّ الـ14، قرّرت تغيير مسار حياتها وانتقلت إلى طوكيو لتبدأ تدريبها بكونها حلّاقة.
حصلت المسنة اليابانية على رخصة الحِلاقة في سنّ الـ20، وافتتحت صالوناً خاصاً بها مع زوجها، أنجبا طفلين، لكنّ حياتها شهدت تحوّلاً مأساوياً عندما قُتل زوجها خلال الحرب بين اليابان والصين عام 1937، وفقدت صالونها بالكامل خلال القصف الأميركي على طوكيو في 10 مارس 1945، الذي تسبَّب بدمار واسع.
أعادت هاكويشي افتتاح صالونها في مسقطها، بعد 8 سنوات من الكفاح، وأطلقت عليه اسم “ريهاتسو هاكويشي”؛ وتعني كلمة “ريهاتسو” في اليابانية “الحلّاقة”.
لا تزال هاكويشي تحمل شغفاً كبيراً لعملها رغم بلوغها 108 أعوام، وقالت بابتسامة واثقة: “سأُكمل عامي الـ109 هذا العام، وسأستمرّ في العمل حتى أصل إلى 110”.