الحرة:
2025-03-12@08:52:42 GMT

اتفاقية مقايضة العملات.. ماذا تعني؟ وما فوائدها؟

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

اتفاقية مقايضة العملات.. ماذا تعني؟ وما فوائدها؟

أبرمت مصر والإمارات اتفاقية لمقايضة عملاتهما المحلية بمبلغ 1.36 مليار دولار، في تحرك يأتي وسط مصاعب مالية مصرية كبيرة.

وتأمل القاهرة أن يسهم الاتفاق مع الإمارات بتخفيف العبء المالي الذي تعاني منه.

وتعاني مصر من أزمة عملة صعبة انخفض فيها الجنيه المصري نحو النصف مقابل الدولار، منذ مارس عام 2022، بعد أن كشفت الأزمة الأوكرانية عن نقاط ضعف في اقتصادها.

وأودعت الإمارات والسعودية وقطر مبالغ بالدولار في البنك المركزي المصري وتعهدت باستثمارات جديدة كبيرة لتخفيف الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد.

ونقل البيان عن محافظ مصرف الإمارات المركزي، خالد محمد بالعمى، قوله إن اتفاقية مقايضة العملات بين البلدين تعكس "مدى عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وتشكل فرصة مهمة لتطوير الأسواق الاقتصادية والمالية بين الجانبين".

اتفاق لمقايضة العملات بين مصر والإمارات أبرم مصرف الإمارات المركزي، اليوم الخميس، مع البنك المركزي المصري اتفاقية لمقايضة الدرهم والجنيه تزيد قيمتها عن مليار دولار.

وأتى الإعلان عن الاتفاقية بين أبوظبي والقاهرة قبل ساعات فقط من إعلان منظمة "فوتسي راسل" لمؤشرات الأسهم العالمية أنها ستضيف مصر إلى قوائم المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها في مجموعات مؤشرات الأسهم التابعة لها، وفق رويترز.

وستكون البلاد على قوائم المراقبة لاحتمال خفض فئتها من الأسواق "الناشئة الثانوية" إلى "غير مصنفة".

العملة المصرية تعرضت لانخفاض في قيمتها بشكل كبير مقابل الدولارما هي اتفاقية مقايضة العملات؟

بكلمات بسيطة، يقوم طرفان ماليان، هما هنا البنكان المركزيان في مصر والإمارات بتبادل كمية من عملات بلديهما تساوي مبلغا محددا بالدولار.

وستمنح الإمارات خمسة مليارات درهم إماراتي لمصر، مقابل الحصول على 42 مليار جنيه مصري.

يقوم الطرفان بشكل أساسي بإقراض أموال بعضهما البعض وسيسددان المبالغ في تاريخ وسعر صرف محددين.

أي أن مصر، على سبيل المثال، ضمنت عدم انخفاض قيمة 1.3 مليار دولار من أموالها التي حصلت على ريالات إماراتية أكثر استقرارا مقابلها.

فيما حصلت الإمارات أيضا على أموال مصرية بسعر الصرف الحالي، والتي يمكن أن ترتفع قيمتها في حال عاد الجنيه المصري إلى موقع قوة، أو أنها تستطيع ببساطة الاستثمار بها في السوق المصرية.

ولم يعلن الجانبان تفاصيل الاتفاق أو الغرض منه، لكن موقع انفستوبيديا يقول إن اتفاقات مماثلة يكون الغرض منها بشكل عام التحوط من التعرض لمخاطر أسعار الصرف، أو المضاربة على اتجاه العملة، أو خفض تكلفة الاقتراض بعملة أجنبية.

كثير من الدول أبرمت اتفاقيات مقايضة
اتفاقيات التبادل حول العالم

ويقول الموقع إنه غالبا ما تُعوِّض مقايضات العملات القروض، وغالبا ما يدفع الجانبان لبعضهما البعض فائدة على المبالغ المتبادلة.

كما أن الطرفين يتبادلان الأموال مرة أخرى نهاية الاتفاقية، فعلى سبيل المثال، قد يتلقى أحد الطرفين 100  مليون جنيه إسترليني بينما يتلقى الآخر 125 مليون دولار.

في نهاية الاتفاقية، سيعود الطرفان إلى المقايضة مرة أخرى إما بسعر الصرف الأصلي أو سعر آخر متفق عليه مسبقا بينهما.

لكن من غير المعروف ما إذا كان هذا هو الوضع بما يخص الاتفاقية المصرية الإماراتية.

ويمكن أن تستمر المقايضات لسنوات، اعتمادا على الاتفاقية الفردية، وبالتالي فإن سعر صرف السوق الفوري بين العملتين المعنيتين يمكن أن يتغير بشكل كبير خلال فترة التداول.

وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل المؤسسات تستخدم مقايضات العملات، حيث أنها تدرك بالضبط مقدار الأموال التي ستحصل عليها ويتعين عليها سدادها في المستقبل.

بمعنى أن اقتراض مليار دولار وإعادتها بعد عشر سنوات، قد يتسبب بتضرر المقرض في حال انخفضت قيمة الدولار، أو المقترض في حال ارتفعت قيمته، لكن في حال اتفاقية التبادل فإن المخاطر هذه معدومة أو منخفضة، وفقا للموقع.

اليابان والولايات المتحدة لديهما اتفاق مقايضة سابقمخاطر مقايضة العملات

مع هذا، فإن المقايضة، مثل أي أداة مالية، تنطوي على مخاطر، منها ألا يوفي أحد الطرفين بالوفاء بالتزاماته، كما أن العملية معقدة إلى درجة أن بعض المؤسسات المالية قد تجد صعوبة باستخدامها بفعالية.

وهناك قيد آخر على مقايضات العملات وهو أنه قد تكون هناك تكاليف كبيرة مرتبطة بالدخول في اتفاقية المبادلة وإدارتها.

وأخيرا، تتمتع مقايضات العملات بسيولة محدودة، مما يجعل من الصعب الدخول أو الخروج من اتفاقية مقايضة بسعر مناسب.

تاريخ تبادل العملات

ويقول مركز "مجلس العلاقات الخارجية" البحثي إنه منذ الأزمة المالية، في عام 2007، دخلت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم في العديد من اتفاقيات تبادل العملات الثنائية مع بعضها البعض.

وتسمح هذه الاتفاقيات للبنك المركزي في بلد ما بتبادل العملة المحلية، مقابل مبلغ معين من العملات الأجنبية.

ويمكن للبنك المركزي المتلقي بعد ذلك إقراض هذه العملة الأجنبية لبنوكه المحلية، بشروطه الخاصة وعلى مسؤوليته الخاصة.

ويذكر "مجلس العلاقات الخارجية" أن المقايضات التي شارك فيها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي للولايات المتحدة) كانت الأهم من بين جميع الاستجابات العابرة للحدود للأزمة، مما ساعد على التخفيف من مشاكل التمويل بالدولار المدمرة المحتملة بين غير الأمريكيين.

ويضيف أن الإقراض من خلال مقايضات العملات يعد علامة ذات مغزى على الثقة بين الحكومات.

وفي 12 ديسمبر عام 2007، مدد الاحتياطي الفيدرالي خطوط المقايضة مع البنك المركزي الأوروبي (ECB) والبنك الوطني السويسري (SNB).

وكان طلب البنوك الأوروبية على الدولار يرتفع، ويخلق تقلبات حادة في أسعار الفائدة على الدولار الأميركي. وكان المقصود من المقايضة "معالجة الضغوط المرتفعة في أسواق التمويل قصيرة الأجل"، والقيام بذلك من دون أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تمويل البنوك الأجنبية مباشرة.

في 16 سبتمبر عام 2008، بعد يومين من انهيار "ليمان براذرز"، منحت لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي اللجنة الفرعية للعملات الأجنبية سلطة "الدخول في اتفاقيات مقايضة مع البنوك المركزية الأجنبية حسب الحاجة لمعالجة الضغوط في أسواق المال".

وفي أكتوبر عام 2008، مد بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوط المقايضة إلى البرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

وأنشأ البنك المركزي الأوروبي خطوط مقايضة مع السويد، في ديسمبر عام 2007، والبنك الوطني السويسري والدنمارك، في أكتوبر عام 2008 ، وبنك إنكلترا، في ديسمبر عام 2010.

وفي عام 2011، أعلن بنك كندا وبنك إنكلترا والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي والبنك الوطني السويسري إنشاء شبكة من خطوط المقايضة التي من شأنها أن تسمح لأي من البنوك المركزية بتوفير السيولة لبنوكها المحلية بأي من عملات البنوك المركزية الأخرى.

وفي أكتوبر عام 2013، وافق أعضاء الشبكة على ترك خطوط المقايضة في مكانها كدعم إلى أجل غير مسمى.

واختيرت هذه البلدان بعد تقييم مقدم من وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين يقول إن الضغوط الداخلية في هذه الدول يمكن أن تؤدي إلى تداعيات غير مرحب بها على كل من الاقتصاد الأميركي والاقتصاد الدولي بشكل عام".

كما أن المركز أورد أيضا تجارب مقايضة اشتركت بها عدة دول مرة واحدة، مثل تجربة آسيوية اشتركت بها الصين وكوريا الجنوبية واليابان ودول آسيوية أخرى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی البنوک المرکزیة اتفاقیة مقایضة البنک المرکزی ملیار دولار فی حال

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اتفاقية نقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات

كتب- نشأت علي:

استعرض المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، تقرير اللجنة عن قرار رئيس الجمهورية رقم 570 لسنة 2024، بشأن الموافقة على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة جمهورية مصر العربية، وحكومة جمهورية دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بحضور ممثلي الحكومة.

وأوضح الهنيدي أنها تأتي في إطار علاقات التعاون في المجال القضائي بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتم توقيع اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 10 يناير 2024.

وأشار رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب إلى أن هذه الاتفاقية إحدى اتفاقيات التعاون القانوني والقضائي بين الدول والتي تنظم قواعد وأحكام وشروط نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين أطرافها، وتهدف إلى إعادة الاستقرار الاجتماعي للمحكوم عليهم؛ حيث إن تنفيذ الحكم القضائي في الوطن الأصلي، حال إبداء المحكوم عليه رغبته في ذلك، يُسهم في إصلاحه وإعادة اندماجه في المجتمع.

وأكد النائب، أنه جاءت اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة في تسع عشرة مادة مقسمة إلى أربعة أبواب كما يلي:

الباب الأول يتناول التعريفات العامة وأحكام نقل المحكوم عليهم، والباب الثاني يتناول الإجراءات المتبعة الخاصة بنقل المحكوم عليهم.

ويتضمن الباب الثالث بيانات السلطة المركزية واختصاصاتها، وسبل تسوية الخلافات التي تنشأ حول تطبيق وتفسير الاتفاقية، ويتحدث الباب الرابع عن الأحكام الختامية للاتفاقية وكيفية تعديلها، ومجال سريان الاتفاقية، ومدة الاتفاقية، وكيفية إنهاء سريانها.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الحرارة وأمطار وشبورة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة

500 ألف فرصة عمل للفلسطينيين.. أحمد موسى يعلق على الخطة المصرية لإعمار غزة

مصدر بـ"الكهرباء": معايير جديدة في اختيار قيادات القطاع ورؤساء الشركات

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مجلس النواب اتفاقية نقل المحكوم عليهم مصر الإمارات

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مجلس النواب يوافق على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات أخبار جبالي يحيل تعديلات مشروعَي قانونَي هيئة الشرطة والكهرباء إلى لجان "النواب" أخبار رئيس مجلس النواب يفتتح الجلسة العامة لمناقشة مشروع قانون العمل أخبار "عربية النواب" تطالب بحل سلمي شامل يحفظ وحدة سوريا أخبار

إعلان

رمضانك مصراوي

المزيد رمضان ستايل أسباب الصداع بعد الإفطار ونصائح للتخلص منه.. صحتك في رمضان دراما و تليفزيون حدث بالفن | تفاصيل مشاجرة ميار الببلاوي وغادة إبراهيم والفيشاوي يكشف عن جنة الصائم سبب غريب وراء طلاق ميسون من معاوية كشف عنه علي جمعة ولم يذكره المسلسل (فيديو) دراما و تليفزيون حسن الرداد: "نفسي يتولى حسام حسن مهمة تدريب الأهلي" رمضان ستايل 25 صور لألغاز تحت الأرض.. حكاية السراديب الغامضة من وحي مسلسل فهد البطل

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد رمضان ستايل أسباب الصداع بعد الإفطار ونصائح للتخلص منه.. صحتك في رمضان دراما و تليفزيون حدث بالفن | تفاصيل مشاجرة ميار الببلاوي وغادة إبراهيم والفيشاوي يكشف عن جنة الصائم سبب غريب وراء طلاق ميسون من معاوية كشف عنه علي جمعة ولم يذكره المسلسل (فيديو) دراما و تليفزيون حسن الرداد: "نفسي يتولى حسام حسن مهمة تدريب الأهلي" رمضان ستايل 25 صور لألغاز تحت الأرض.. حكاية السراديب الغامضة من وحي مسلسل فهد البطل

إعلان

أخبار

تفاصيل اتفاقية نقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 24

القاهرة - مصر

24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • المركزي الروسي يخفض أسعار العملات الرئيسية مقابل الروبل
  • 17 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • أسعار العملات المشفرة تواصل الانحدار وبتكوين تنخفض عند أدنى مستوى
  • المركزي الروسي يخفض أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الروبل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين
  • العصائر الطبيعية في رمضان: فوائدها الصحية وأفضل أنواعها للإفطار
  • سعد لمجرد يدخل عالم العملات الرقمية
  • خسائر سوق العملات المشفرة.. محو أكثر من 130 مليار دولار في يوم واحد
  • تفاصيل اتفاقية نقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات