WP: خمس سنوات على اغتيال خاشقجي.. هكذا استهزأت السعودية بالعدالة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها الخميس، إنه بعد مرور خمس سنوات على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد فرقة اغتيال أرسلت من الرياض، لم يكن هناك أي إغلاق – لا بالنسبة لنا، ولا لعائلته وأصدقائه، ولا لجميع أولئك في العالم العربي الذين قد يستفيدون من رؤية خاشقجي لمزيد من الانفتاح والديمقراطية في الحكم.
وقالت الصحيفة إن المحاكمات السعودية بعد جريمة القتل كانت بمثابة "استهزاء" بالعدالة، على حد تعبير خطيبته السابقة خديجة جنكيز.
في كانون الأول/ ديسمبر 2019، حكمت المحكمة الجزائية بالرياض على خمسة أشخاص بالإعدام بتهمة القتل؛ وتلقى ثلاثة آخرون أحكاما بالسجن يصل مجموعها إلى 24 عاما. وتمت تبرئة ثلاثة أشخاص، من بينهم نائب رئيس المخابرات السعودية السابق أحمد عسيري، الذي حددته المخابرات الأمريكية على أنه أحد المتورطين. تم التحقيق مع المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من قبل النيابة العامة السعودية ولكن لم توجه إليه أي تهمة.
في أيلول/ سبتمبر 2020، تم تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق الخمسة إلى السجن 20 عاما. وقالت السلطات السعودية إن القضية أُغلقت.
ويشير ولي العهد الآن إلى الجريمة كما لو كان هناك طرف ثالث بعيد هو المسؤول عنها. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز أذيعت في 20 أيلول/ سبتمبر، وصف جريمة القتل بأنها "خطأ".
وأضاف: "نحاول أيضا إجراء إصلاحات للنظام الأمني للتأكد من عدم تكرار هذا النوع من الأخطاء، ويمكننا أن نرى في السنوات الخمس الماضية لم يحدث شيء من هذه الأشياء. إنه ليس جزءا مما تفعله السعودية".
"أي إصلاحات؟"
وتساءلت الصحيفة"إصلاحات؟ أي إصلاحات؟، ففي آب/ أغسطس الماضي، حكمت السعودية على سلمى الشهاب، وهي أم لطفلين، بالسجن لمدة 34 عاما، تم تعديلها فيما بعد إلى 27 عاما، بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقد اتُهمت بـ "دعم أولئك الذين يسعون إلى الإخلال بالنظام العام" لتحدثها لصالح الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول وغيرها من سجناء الرأي.
وفي إحدى القضايا في تموز/ يوليو، حُكم على محمد الغامدي، وهو مدرس متقاعد، بالإعدام لنشر انتقادات للعائلة المالكة السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد اتُهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب بـ "وصف الملك أو ولي العهد بطريقة تسيء إلى الدين أو العدالة" ودعم "أيديولوجية إرهابية".
وعندما سُئل على قناة فوكس نيوز عن حكم الإعدام، أجاب محمد بن سلمان: "لسنا سعداء بذلك. ونحن نخجل من ذلك. لكن [في ظل] نظام هيئة المحلفين، [عليك] أن تتبع القوانين، ولا أستطيع أن أقول للقاضي: "افعل ذلك وتجاهل القانون"، لأن ... هذا مخالف لسيادة القانون. لكن هل لدينا قوانين سيئة؟ نعم. هل نقوم بتغيير ذلك؟ نعم". ولكن في الواقع، حُكم على الغامدي بالإعدام بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2017 الذي وضعه ولي العهد.. هذه هي دكتاتوريته.
ووصف فريد هيات، محرر الصفحة الافتتاحية لصحيفة واشنطن بوست في ذلك الوقت، ما حدث بأنه "عمل وحشي لا يمكن فهمه". وكتب عمودا بعنوان "لماذا أحضر منشار العظام إلى عملية الاختطاف يا صاحب السمو؟"
ووصفت أعمدة خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست ظروف السعودية تحت حكم محمد بن سلمان، ووصفتها بأنها "لا تطاق" وقارنته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلصت الصحيفة إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يقبل التبرئة السعودية، مضيفة "لقد سرق محمد بن سلمان جمال خاشقجي من عائلته وأصدقائه وزملائه، ونجا من المساءلة عن مقتله، ويستمر في تعذيب السعوديين المعارضين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة خاشقجي السعودية تركيا السعودية خاشقجي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محمد عبده يفي بوعده للجمهور بإصدار ألبوم جديد بعد 5 سنوات على آخر ألبوماته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت شركة "روتانا" عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن موعد إصدار الألبوم المنتظر لـ"فنان العرب" المطرب السعودي محمد عبده في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك بعد 5 سنوات من إصدار آخر ألبوماته "يا غافية قومي".
ويتعاون "فنان العرب" مجدداً في هذا الألبوم مع الموسيقار السعودي طلال.
ومع إصدار هذا الألبوم يعود المطرب السعودي لاستئناف نشاطه الفني، بعد الإعلان عن إلغاء كافة ارتباطاته الفنية في نيسان/ أبريل الماضي، وتم الكشف بعدها عن إصابته بسرطان البروستاتا.