بوابة الوفد:
2025-01-18@11:01:42 GMT

مجنون شيماء ينهى قصة حب 12 سنة بطلق خرطوش

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

العشق والدم.. قاسم مشترك بين نيرة أشرف القاهرة وضحية الحرم الجامعى

 

مستمرون فى صفحة «وراء الجريمة»، فى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد»، عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، الفاعل والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.

 

هذا العدد له ظروف خاصة بسبب ما شهدته القاهرة والجيزة من جريمتين الفارق الزمنى بينهما لا يتخطى 24 ساعة، الأولى فى مدينة نصر أطلق العاشق الولهان النيران على قلب خطيبته السابقة، والثانية داخل الحرم الجامعى تحت عنوان «قتلها وانتحر لرفضها الزواج منه»، انتقلت «الوفد» إلى مسرح جريمة الواقعتين للبحث عن الحقيقة وكواليس ارتكاب الجريمتين.. وإلى التفاصيل.

طلقة خرطوش استقرت فى جسد المجنى عليها لتكتب الفصل الأخير من قصة حب استمرت 12 عاماً، أمام عمارات العبور بمدينة نصر تلطخت يد الجانى بدماء حبيبة العمر، ولاذ بالفرار لتأتيه طلقة نارية تستقر فى كتفه وأخرى فى أحد جانبيه ويقع أرضًا على بعد 50 متراً، من محبوبته لتروى دماؤهما الأرض. 

فى الحى الراقى بمدينة نصر، أمام العقار رقم 19، الساعة السادسة مساء أوشكت الشمس على الغروب، تخرج فتاة تدعى شيماء من محل عملها فى شركة شحن، بعد يوم شاق، برفقتها صديقتها، أسماء، وتقدم شقيقها عنها حياء من رفيقتها، ألقت السلام على، «عم محمد» يعمل فى شركة مفروشات وسارت عدة خطوات، وما هى إلا لحظات ووقعت قتيلة على مرأى ومسمع من الأهالى، برصاص الغدر من خطيبها السابق.

انتقل «الوفد» لمنزل أسرة المجنى عليها «شيماء» فى شارع توم النخيلى بمنطقة الأميرية، بالتحديد العقار رقم 5، هنا كانت تقطن شيماء عبدالكريم، تربت وترعرعت فى هذا المنزل، ليكون شاهدا على خلقها وسيرتها الحسنة، التى يتغنى بها الجيران.

يقول حسن عم المجنى عليها، قبل 12 سنة تقدم المتهم «على محمد عبدالمنعم» لخطبة ابنة أخى، وافقت عليه، سعدنا لفرحها، فالقاتل كان جارًا لنا فى العقار الملاصق لنا، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ظهر لنا سوء أخلاقه وقسوته مع أهله، وتعديه اللفظى على والده أمام الناس، قررت فلذة كبدى وابنة شقيقى «شيماء» عروس الجنة، أن تنفصل عنه، قائلة «محترمش أبوه هيراعى ربنا فى مراته» تقصد نفسها.

أسرة المجنى عليها: والدة الجانى أخبرتنا: «أنا عملت اللى عليا»

التقطت أم فوزية زوجة حسن عم المجنى عليها، طرف الحديث، وتقول: بعد انفصالهما حاول المتهم الرجوع لها أكثر من مرة، لكن صغيرتى شيماء كانت ترفض دائما، لنفس السبب وهو أخلاقه السيئة، أخرجت «أم فوزية» منديلاً التقطت به حبات الدمع التى فاضت بها عيناها، وتابعت: المتهم كان مجنوناً بها، يأتى هو لمنزلها مرة، ويرسل والدته أخرى، ويحادث أشقاءها، يحاول أن يظفر بقلب جارته بعدما تعلق فؤاده بها، لم يجد طريقاً لقلب شيماء، فبدأ يهاجم كل من يأتى لخطبتها، ويفتعل معهم الشجار، قائلاً «البنت دى ملكى أنا»، تمر الأيام والسنوات، وتحتدم المشكلات تارة وتهدأ أخرى، والقلب يهوى، وشيماء ترفض.

وأضافت زوجة عم الضحية: قبل سنتين حاول المتهم التعدى عليها، لكن إخوتها كانوا له بالمرصاد، وضربوه وحرروا محضراً ضده بعدم التعرض، ظنوا أنهم تخلصوا من محاولاته الدؤوبة فى التقرب من شقيقتهم، مستطردة: قبل شهر جاءت والدة على، تطلب يد شيماء لابنها، وعندما رفضوا قالت «أنا عملت اللى عليا»، وكأنها كانت تعلم بمخططه بإنهاء حياة شيماء.

 

الجانى للمجنى عليها: «جبتى آخرك معايا» 

وعلى جانب المنزل تجلس سيدة مسنة، تعلقت عيناها بالسماء، تنظر إلى الشقة التى تقطنها شيماء، وتقول كانت مواظبة على صلاة الفجر، وقراءتها للقرآن يوميا قبل طلوع الشمس، «ملاك ماشى على الأرض»، وعن المتهم أشارت إلى أنه انتظرها قبل 3 أيام وقال لها إنت جبتى آخرك معايا، الحكاية خلصت يا شيماء، ورصد حركتها، وانتظرها أمام محل عملها فى مدينة نصر، وفور خروجها أطلق عليها طلقة النهاية، وتسيل دماؤها على الأرض، ويحاول الهرب.. يريد أن ينعم بحياة خالية من شيماء.

الحلم الأخير.. رأت نفسها عروسة فى المنام

وعلى رأس الشارع تقف سيدة تدعى «أم محمد»، تترقب وصول جثمان صديقتها، وتردد عروس الجنة، وبمواساتها فى وفاة شيماء، ردت «أطيب بنت ماتت» واستطردت، كان قلبها عامراً بالإيمان، جففت دموع عينيها، وتكمل: كانت قبل يومين تحكى لى عن حلم يراودها وبسؤالها عن رؤيتها قالت ذكرت لى الضحية، أنها رأت أسرتها تجهزها لحفل زفافها، ليخبرها أن «فرحها بكرة»، وذهبت للكوافير لتستعد لليلة العمر، رأت بجوار محل تجميل السيدات، حطام منزل «خرابة»، لتستيقظ من نومها فزعة من حلم غريب.

 

شهود العيان بمسرح الجريمة: المجنى عليها حسنة الخلق 

يقول عم محمد شاهد عيان على واقعة إنهاء حياة فتاة مدينة نصر، لـ«الوفد»: سمعنا أصوات ضجة واحتشاد للناس فى الشارع فتوجهنا لمعرفة ما يجرى، مهرولاً تجاه صوت إطلاق النار، لأجد الفتاة المعروفة بطيبتها وحسن خلقها، ووجهها البشوش، غارقة فى دمائها، وقد فاضت روحها إلى بارئها، على يد شاب رصد خطواتها، وما إن ظفر بها سدد لها طلقة نافذة فى منطقة الصدر لتفارق الحياة، بعد أكثر من 12 سنة عمل فى منطقة عمارات العبور بمدينة نصر.

وبصوت متقطع وعيون واهنة أكلها الكبر وتساقط منها الدمع، أكمل «عم محمد» القصة الحزينة التى شهدها الحى الراقى، ويقول شيماء بنت الـ32 عاما، تعمل فى الشركة الشحن منذ ما يزيد عن 11 سنة، لم نسمعها منها إلا خيراً، كانت «زى النسمة»، الجميع يشيد بأخلاقها، أعتبرها ابنتى وأدعو لها كلما أراها.

خرجت من عملها فى اليوم الموعود، وما إن تجاوزت العقار، كان هناك شاب يسير خلفها بخطى ثابتة، وما إن اقترب منها وضع فرد الخرطوش فى منطقة الصدر وضغط على الزناد ليرديها قتيلة فى الحال. 

وأضاف الشاهد على مقتل شيماء: «الجانى حاول الفرار من مسرح الجريمة، ولكن فاجأه ضابط شرطة بإطلاق رصاصة فى كتفه أسقطته، وتجمع الأهالى فى هذه الأثناء حتى الساعة الثامنة، وتوافدت سيارات الشرطة والإسعاف».

وأضاف: «أهل المنطقة يستنكرون ما حدث، (الناس مش مصدقة)، ولسان حال الجميع كيف تجرأ الجانى على تصويب العيار النارى ولا تزال الشمس لم تغرب؟ّ!».

أما عن عم مُختار الذى كان شاهداً على الواقعة فقد روى قصة اللحظات الأخيرة فى حياة الفتاة، وقال: «سمعنا أصوات صراخ، وكانت الضحية تسير برفقة صديقة لها، وفوجئنا بالمُتهم يُخرج مُسدساً وأطلق رصاصة مُصيباً إياها».

وأضاف: «حاول مُطلق النار أن يفر هارباً، ولكن تصادف وجود ضابط شرطة فى مكان الواقعة، إذ كان يشترى شيئاً من السوبر ماركت، فقام بضربه وأوقعه أرضاً».

وأكمل العم مُختار: «الراحلة كانت تعمل فى شركة شحن، وكُنا نعرف أنهما مخطوبان، ونظراً لفسخ الخطبة قام الجانى بإنهاء حياتها»، وأضاف: «الجانى يعرف موعد خروج المجنى عليها من العمل، وترصّد لها، ولاحقها قبل أن يُطلق النار عليها».

وتابع عم مُختار: «أنا أعيش فى هذا المكان منذ 20 سنة، وأول مرة أشاهد حادثة بهذه البشاعة.

 

ضابط شرطة تصادف مروره يلقى القبض على الجانى

وكان اللواء عمرو إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى إشارة بوقوع حادث إطلاق شخص النيران على فتاة بمدينة نصر، فأخطر اللواء أشرف الجندى، مدير أمن القاهرة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث وسيارة إسعاف إلى مكان الواقعة، وألقى رجال الشرطة القبض على المتهم وأخطروا النيابة.

وكشفت التحقيقات الأولية عن أن شاباً يبلغ من العمر 37 سنة أطلق عيارًا ناريًا على خطيبته السابقة، 32 سنة، فسقطت قتيلة، فى الشارع أمام عمارات العبور بشارع صلاح سالم.

وأوضحت أن المتهم خطب المجنى عليها منذ مدة، وعقب ذلك انفصلا، وحاول أن يعود إليها مرة ولكنها كانت ترفض، فعقد العزم على التخلص منها، فرصد خط سيرها وعلم موعد نزولها من العمل، وفور نزولها أطلق عليها النيران.

تم نقل جثمان الفتاة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة، التى انتدبت الطب الشرعى لإعداد تقرير الصفة التشريحية، ومن ثم التصريح بالدفن، وجرى نقل المتهم إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر تحت حراسة مشددة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحقيقة المجني مواجهة الجانى الجاني المجنى عليه فى مواجهة الجانى قصة حب طلق خرطوش خرطوش الوفد جريدة الوفد الحرم الجامعي القاهرة نيرة أشرف المجنى علیها بمدینة نصر

إقرأ أيضاً:

السجن 10 سنوات لعاطل شرع في إنهاء حياة سيدة وابنتها بطور سيناء

قضت محكمه جنايات جنوب سيناء الدائره الاولى،  في جلساتها التي عقدت اليوم  بمدينه طور سيناء ، بالسجن 10 سنوات لعاطل شرع فى قتل سيدة وابنتها بمنطقة الفيروز بطور سيناء،  وسرقة أموالهم ، ومصادرة السلاح المضبوط فى الحادث .

تعود احداث الواقعه الى انه في يوم 19 اغسطس الماضى عندما ورد بلاغ للجهات الأمنية ، من احدى السيدات تدعى رشا حسن احمد قطب، مقيمة بمنطقة الفيروز ،  بتعرضها للطعن بسكين من أحد العاطلين حاول سرقة مسكنها بالإكراه،  وعندما اعترضت له هى و نجلتها اعتدى عليهم بالسكين ، واستولى على مبلغ مالى ، من الحصالة الخاصة بهم ، الا أنها قامت بالصراخ وتجمع الأهالى بمنطقة الفيروز بطور سيناء وتم ضبط المتهم قبل هروبه.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ  وتبين تجمع عدد كبير من الاهالى ممسكين بأحد الأشخاص  وتبين أنه يدعى"أ -أ - ن- گ"  عاطل ومقيم بطور سيناء ، وفى يدة شنطة وبداخلها سكين ابيض ملطخة بالدماء،  وكذا مبلغ 1240جنية،  استولى عليهم تحت التهديد من منزل المبالغة ، و قفاز اسود وغطاء وجه اسود اللون،  و مفك وهاتف محمول  وتبين إصابة المجنى عليها وابنتها ملك علاء الدين بعدة اصابات باليد والرأس والرقبة .

وبمواجهة المتهم  اعترف بقيامه بالدخول إلى منزل المجنى عليها عن طريق كسر الشباب ، والدخول لسرقة المنزل لاحتياجه للمال ، معتقدا  أن المنزل لايوجد فيه احد ، إلا أنه فوجئ المجنى عليها و نجلتها ، فطلب منها الحصول على المال دون التعرض لهما،  فقامت بفتح " الحصالة " الخاصة بهم و اعطاءه  المبلغ المضبوط ، وبعد ذلك قامت بالصراخ هى وابنتها ، فقام بالتعدى عليهم ، لعدم الصراخ ، و تصدوا له ومقاومته التعدى عليه بالضرب على راسه ، وعند الخروج من باب المنزل فوجئ بمجموعة من الجيران ، وتم ضبطه لحين وصول الشرطة.

تحرر محضر بالواقعة برقم 2391لسنة 2024جنح  طور  سيناء ، وبعرض المتهم بالمضبوطات على جهات التحقيق ، قررت حبس المتهم 4 ايام احتياطيا على ذمة التحقيق ، و ايداع المبلغ المضبوط خزينة المحكمة ، والتحفظ على السلاح المستخدم بالحادث .

وجرى إحالة المتهم إلى محكمة جنايات جنوب سيناء ، و احالتةه إلى جلسة اليوم ، والتى قضت فيها محكمة الجنايات بحكمها المتقدم .

صدر الحكم برئاسة المستشار حسنى جمال عليان ،. عضوية المستشارين مجدى نبيل شفيق ، محمد محمود بديوى ، وعمر عاصم عجيلة ، وبحضور محمود جودة وكيل النيابة ، وسكرتارية محمد عبدالستار سكرتير التحقيق.

مقالات مشابهة

  • غدا.. الحكم على المتهم بقتل جواهرجى فى بولاق أبو العلا
  • المشدد 10 سنوات لموظف بتهمة تزوير المحررات في القاهرة
  • السجن 10 سنوات لموظف بالضرائب زور محررا رسميا فى مدينة نصر
  • حبس بائع سنتين لاتجاره في المخدرات بالمعصرة
  • "طبلية عشماوي" تنتظر قاتل والده بالخانكة
  • تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شخص في القليوبية
  • الإعدام لحداد قتل والده بالقليوبية
  • الإعدام لـ حداد لاتهامه بقتل والده بالقليوبية
  • الإعدام شنقا للمتهم بإشعال النار فى والده بالخانكة
  • السجن 10 سنوات لعاطل شرع في إنهاء حياة سيدة وابنتها بطور سيناء