مجنون شيماء ينهى قصة حب 12 سنة بطلق خرطوش
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
العشق والدم.. قاسم مشترك بين نيرة أشرف القاهرة وضحية الحرم الجامعى
مستمرون فى صفحة «وراء الجريمة»، فى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد»، عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، الفاعل والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.
هذا العدد له ظروف خاصة بسبب ما شهدته القاهرة والجيزة من جريمتين الفارق الزمنى بينهما لا يتخطى 24 ساعة، الأولى فى مدينة نصر أطلق العاشق الولهان النيران على قلب خطيبته السابقة، والثانية داخل الحرم الجامعى تحت عنوان «قتلها وانتحر لرفضها الزواج منه»، انتقلت «الوفد» إلى مسرح جريمة الواقعتين للبحث عن الحقيقة وكواليس ارتكاب الجريمتين.. وإلى التفاصيل.
طلقة خرطوش استقرت فى جسد المجنى عليها لتكتب الفصل الأخير من قصة حب استمرت 12 عاماً، أمام عمارات العبور بمدينة نصر تلطخت يد الجانى بدماء حبيبة العمر، ولاذ بالفرار لتأتيه طلقة نارية تستقر فى كتفه وأخرى فى أحد جانبيه ويقع أرضًا على بعد 50 متراً، من محبوبته لتروى دماؤهما الأرض.
فى الحى الراقى بمدينة نصر، أمام العقار رقم 19، الساعة السادسة مساء أوشكت الشمس على الغروب، تخرج فتاة تدعى شيماء من محل عملها فى شركة شحن، بعد يوم شاق، برفقتها صديقتها، أسماء، وتقدم شقيقها عنها حياء من رفيقتها، ألقت السلام على، «عم محمد» يعمل فى شركة مفروشات وسارت عدة خطوات، وما هى إلا لحظات ووقعت قتيلة على مرأى ومسمع من الأهالى، برصاص الغدر من خطيبها السابق.
انتقل «الوفد» لمنزل أسرة المجنى عليها «شيماء» فى شارع توم النخيلى بمنطقة الأميرية، بالتحديد العقار رقم 5، هنا كانت تقطن شيماء عبدالكريم، تربت وترعرعت فى هذا المنزل، ليكون شاهدا على خلقها وسيرتها الحسنة، التى يتغنى بها الجيران.
يقول حسن عم المجنى عليها، قبل 12 سنة تقدم المتهم «على محمد عبدالمنعم» لخطبة ابنة أخى، وافقت عليه، سعدنا لفرحها، فالقاتل كان جارًا لنا فى العقار الملاصق لنا، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ظهر لنا سوء أخلاقه وقسوته مع أهله، وتعديه اللفظى على والده أمام الناس، قررت فلذة كبدى وابنة شقيقى «شيماء» عروس الجنة، أن تنفصل عنه، قائلة «محترمش أبوه هيراعى ربنا فى مراته» تقصد نفسها.
أسرة المجنى عليها: والدة الجانى أخبرتنا: «أنا عملت اللى عليا»
التقطت أم فوزية زوجة حسن عم المجنى عليها، طرف الحديث، وتقول: بعد انفصالهما حاول المتهم الرجوع لها أكثر من مرة، لكن صغيرتى شيماء كانت ترفض دائما، لنفس السبب وهو أخلاقه السيئة، أخرجت «أم فوزية» منديلاً التقطت به حبات الدمع التى فاضت بها عيناها، وتابعت: المتهم كان مجنوناً بها، يأتى هو لمنزلها مرة، ويرسل والدته أخرى، ويحادث أشقاءها، يحاول أن يظفر بقلب جارته بعدما تعلق فؤاده بها، لم يجد طريقاً لقلب شيماء، فبدأ يهاجم كل من يأتى لخطبتها، ويفتعل معهم الشجار، قائلاً «البنت دى ملكى أنا»، تمر الأيام والسنوات، وتحتدم المشكلات تارة وتهدأ أخرى، والقلب يهوى، وشيماء ترفض.
وأضافت زوجة عم الضحية: قبل سنتين حاول المتهم التعدى عليها، لكن إخوتها كانوا له بالمرصاد، وضربوه وحرروا محضراً ضده بعدم التعرض، ظنوا أنهم تخلصوا من محاولاته الدؤوبة فى التقرب من شقيقتهم، مستطردة: قبل شهر جاءت والدة على، تطلب يد شيماء لابنها، وعندما رفضوا قالت «أنا عملت اللى عليا»، وكأنها كانت تعلم بمخططه بإنهاء حياة شيماء.
الجانى للمجنى عليها: «جبتى آخرك معايا»
وعلى جانب المنزل تجلس سيدة مسنة، تعلقت عيناها بالسماء، تنظر إلى الشقة التى تقطنها شيماء، وتقول كانت مواظبة على صلاة الفجر، وقراءتها للقرآن يوميا قبل طلوع الشمس، «ملاك ماشى على الأرض»، وعن المتهم أشارت إلى أنه انتظرها قبل 3 أيام وقال لها إنت جبتى آخرك معايا، الحكاية خلصت يا شيماء، ورصد حركتها، وانتظرها أمام محل عملها فى مدينة نصر، وفور خروجها أطلق عليها طلقة النهاية، وتسيل دماؤها على الأرض، ويحاول الهرب.. يريد أن ينعم بحياة خالية من شيماء.
الحلم الأخير.. رأت نفسها عروسة فى المنام
وعلى رأس الشارع تقف سيدة تدعى «أم محمد»، تترقب وصول جثمان صديقتها، وتردد عروس الجنة، وبمواساتها فى وفاة شيماء، ردت «أطيب بنت ماتت» واستطردت، كان قلبها عامراً بالإيمان، جففت دموع عينيها، وتكمل: كانت قبل يومين تحكى لى عن حلم يراودها وبسؤالها عن رؤيتها قالت ذكرت لى الضحية، أنها رأت أسرتها تجهزها لحفل زفافها، ليخبرها أن «فرحها بكرة»، وذهبت للكوافير لتستعد لليلة العمر، رأت بجوار محل تجميل السيدات، حطام منزل «خرابة»، لتستيقظ من نومها فزعة من حلم غريب.
شهود العيان بمسرح الجريمة: المجنى عليها حسنة الخلق
يقول عم محمد شاهد عيان على واقعة إنهاء حياة فتاة مدينة نصر، لـ«الوفد»: سمعنا أصوات ضجة واحتشاد للناس فى الشارع فتوجهنا لمعرفة ما يجرى، مهرولاً تجاه صوت إطلاق النار، لأجد الفتاة المعروفة بطيبتها وحسن خلقها، ووجهها البشوش، غارقة فى دمائها، وقد فاضت روحها إلى بارئها، على يد شاب رصد خطواتها، وما إن ظفر بها سدد لها طلقة نافذة فى منطقة الصدر لتفارق الحياة، بعد أكثر من 12 سنة عمل فى منطقة عمارات العبور بمدينة نصر.
وبصوت متقطع وعيون واهنة أكلها الكبر وتساقط منها الدمع، أكمل «عم محمد» القصة الحزينة التى شهدها الحى الراقى، ويقول شيماء بنت الـ32 عاما، تعمل فى الشركة الشحن منذ ما يزيد عن 11 سنة، لم نسمعها منها إلا خيراً، كانت «زى النسمة»، الجميع يشيد بأخلاقها، أعتبرها ابنتى وأدعو لها كلما أراها.
خرجت من عملها فى اليوم الموعود، وما إن تجاوزت العقار، كان هناك شاب يسير خلفها بخطى ثابتة، وما إن اقترب منها وضع فرد الخرطوش فى منطقة الصدر وضغط على الزناد ليرديها قتيلة فى الحال.
وأضاف الشاهد على مقتل شيماء: «الجانى حاول الفرار من مسرح الجريمة، ولكن فاجأه ضابط شرطة بإطلاق رصاصة فى كتفه أسقطته، وتجمع الأهالى فى هذه الأثناء حتى الساعة الثامنة، وتوافدت سيارات الشرطة والإسعاف».
وأضاف: «أهل المنطقة يستنكرون ما حدث، (الناس مش مصدقة)، ولسان حال الجميع كيف تجرأ الجانى على تصويب العيار النارى ولا تزال الشمس لم تغرب؟ّ!».
أما عن عم مُختار الذى كان شاهداً على الواقعة فقد روى قصة اللحظات الأخيرة فى حياة الفتاة، وقال: «سمعنا أصوات صراخ، وكانت الضحية تسير برفقة صديقة لها، وفوجئنا بالمُتهم يُخرج مُسدساً وأطلق رصاصة مُصيباً إياها».
وأضاف: «حاول مُطلق النار أن يفر هارباً، ولكن تصادف وجود ضابط شرطة فى مكان الواقعة، إذ كان يشترى شيئاً من السوبر ماركت، فقام بضربه وأوقعه أرضاً».
وأكمل العم مُختار: «الراحلة كانت تعمل فى شركة شحن، وكُنا نعرف أنهما مخطوبان، ونظراً لفسخ الخطبة قام الجانى بإنهاء حياتها»، وأضاف: «الجانى يعرف موعد خروج المجنى عليها من العمل، وترصّد لها، ولاحقها قبل أن يُطلق النار عليها».
وتابع عم مُختار: «أنا أعيش فى هذا المكان منذ 20 سنة، وأول مرة أشاهد حادثة بهذه البشاعة.
ضابط شرطة تصادف مروره يلقى القبض على الجانى
وكان اللواء عمرو إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى إشارة بوقوع حادث إطلاق شخص النيران على فتاة بمدينة نصر، فأخطر اللواء أشرف الجندى، مدير أمن القاهرة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث وسيارة إسعاف إلى مكان الواقعة، وألقى رجال الشرطة القبض على المتهم وأخطروا النيابة.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن شاباً يبلغ من العمر 37 سنة أطلق عيارًا ناريًا على خطيبته السابقة، 32 سنة، فسقطت قتيلة، فى الشارع أمام عمارات العبور بشارع صلاح سالم.
وأوضحت أن المتهم خطب المجنى عليها منذ مدة، وعقب ذلك انفصلا، وحاول أن يعود إليها مرة ولكنها كانت ترفض، فعقد العزم على التخلص منها، فرصد خط سيرها وعلم موعد نزولها من العمل، وفور نزولها أطلق عليها النيران.
تم نقل جثمان الفتاة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة، التى انتدبت الطب الشرعى لإعداد تقرير الصفة التشريحية، ومن ثم التصريح بالدفن، وجرى نقل المتهم إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر تحت حراسة مشددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحقيقة المجني مواجهة الجانى الجاني المجنى عليه فى مواجهة الجانى قصة حب طلق خرطوش خرطوش الوفد جريدة الوفد الحرم الجامعي القاهرة نيرة أشرف المجنى علیها بمدینة نصر
إقرأ أيضاً:
التيجاني عبد القادر: كان انصلح تعليما لو كان فينا مجنون قرية أوغيدي
لا أعرف مثل الدكتور التيجاني عبد القادر من عزز فكرتي عن أن المدرسة، نتاج بخت الرضا، مصممة لقطع الآصرة بين الطالب وثقافة المحيط. فقام ذلك المعهد فينا على فرضية تبشيرية استعمارية معروفة وهي أن استعمارهم غيرهم هو استنقاذ لهم من ثقافتهم المتوحشة، أو الفقيرة على أقل تقدير. وصمم الإنجليز منهجهم للتعليم في بخت الرضا على جعل المدرسة هي الفانوس في بلد للظلام الدامس يعاني من أنيميا في الثقافة حادة. وسميت هذه المدرسة الخارجة من رحم هذه الفلسفة "المرأة الحسناء في منبت السوء" في كتابي "بخت الرضا: التعليم والاستعمار". فاشتكى التيجاني في مقال أخير عن أيامه بمدرسة أم روابة الوسطي في النصف الأول من الستينات من أنه خرج جاهلاً بأم روابة في حين احتشدت المعارف في رأسه عن بلاد تركب الأفيال. (وقال إن الدراسة كانت إلى يومهم بمصاريف ترفع بتفاوت عن فقراء الناس خلافاً لذائعة مجانية التعليم في السودان منذ آدم وحواء التي تعشعش في أذهان صفوتنا). والحكاية التي استفادها من الكاتب النيجيري شنو آشيبي، مؤلف رواية "الأشياء تتداعى"، غاية في البلاغة بمقتضى الحال. فإلى مقال التيجاني:
والحديث عن ام روابة ومدرستها الوسطى-في الستينات- يطول، ولكن وأنا أعود بالذاكرة الى الوراء-بعد سنوات طويلة في التدريس والبحث- أخذت تتداعى إلى ذهني ملحوظات صغيرة أضعها هنا لمن يهمه الأمر. أولاً: كانت المدرسة بمثابة واحة مفصولة جغرافياً واجتماعياً عن القرى التي أتينا منها وعن المدينة التي أتينا إليها. ثانياً: كانت المدرسة كخزانة كبيرة للمعلومات-في وقت لم يوجد فيه تلفزيون أو كومبيوتر أو هواتف جوالة- فكان الاهتمام منصباً على ضخ الكلمات والأسماء والمعلومات. أما المعلومات على علاتها فلم تكن مرتبطة بسياق محلى-سواء السياق الجغرافي أو الثقافي-الاجتماعي. فرغم أنه كانت تقدم لنا مادة كثيفة عن خرائط العالم ومواقع المدن والانهار، إلا أنه لم يُقدم لنا درس واحد عن مدينة أم روابة التي كنا نسكن فيها، فلم نتعرف على موقعها الجغرافي، وعلاقتها بالصحراء في الشمال والجبال في الشرق، ولم نتعرف على مصادر مياهها العذبة التي كنا نستمتع بها، ولم سُميت بهذا الاسم. كما لم تُتح لنا فرصة لنتعرف على من كان يسكنها من الناس، وماذا فيها من صناعات وزراعات وتجارات. ورغم أن مدينة ام روابة كانت من أكبر أسواق المحاصيل الزراعية- السمسم والصمغ العربي والفول السوداني والكركدي- ألا أن تلك المحاصيل على أهميتها لم تجد مساحة في مقرراتنا الدراسية التي كانت مشغولة بمواطن زراعة القمح والقطن في الولايات المتحدة، وبنهر الميسيسبي والبحيرات الخمس وصناعة الحديد في ديترويت وريو دى جانيرو عاصمة البرازيل!
وفى المحصلة النهائية كانت معلوماتنا عن العالم تزداد، ولكن "الفجوة" بيننا وبين مجتمعنا المحلى-ناساً وأشياء وعلاقات- كانت تزداد أيضاً. ازداد احساسنا بالعالم الخارجي الكبير، ولكن "حسنا الاجتماعي" لم يكن ينمو كثيراً، ولم تصبح "المسئولية الاجتماعية" جزءاً من تكويننا الثقافي. كان ينبغي أن يقال لنا-على سبيل المثال- أنه لا يوجد شيء في الحياة يُعطى "مجاناً"، وأن ما نتمتع به "مجاناً" من وجبات وخدمات وكراسات وكتب كان له "ثمن" دفعه مزارعو السمسم والفول البسطاء، فينبغي أن نتعرف عليهم، وأن نشكرهم، وأن نشعرهم بأن هذه "الفاتورة" دين مؤجل في رقابنا سنرده في يوم من الأيام.
لم يكن المقرر الدراسي يركز على مفاهيم التطوع والعمل الجماعي والمشاركة والتعلم عن طريق الممارسة والتعلم من المجتمع. لم أر طيلة السنوات الأربع التي قضينا في تلك المدرسة تلميذاً يشارك في إطفاء حريق أو تشييع جنازة (وكنا نرى في كل أسبوع منزلاً من القش يحترق، وشخصاً من الناس يُشيع إلى المقابر). هذا النوع من التعليم-على جودته العلمية- يعزز بصورة غير مباشرة نزعة فردية مع رؤية نفعية للحياة وتعال على المجتمعات المحلية، وينعكس ذلك في صور من الاستهانة بالممتلكات العامة والحرص على الحقوق "المجانية"، مع اغفال الواجب الوطني، إلى غير ذلك من السلوكيات التي بلغت ذروتها في العروض الاجرامية التي نرى نماذج منها فيما تقدمه الآن قوات الدعم السريع وهي تجتاح المدن فتدمر آبار المياه والصيدليات ومراكز غسيل الكلى وتنهب الطواحين وتدمر محولات الكهرباء وتقطع الأسلاك الناقلة للتيار الكهربائي-مما يشير الى أن حصوننا مهددة من الداخل، وأن أسرنا ومعابدنا ومدارسنا ليست على ما يرام.
ملحوظة أخيرة:
يشير الروائي النيجيري الشهير-شينوا آجيبىي- في مذكراته أنه حينما كان تلميذاً صغيراً في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي كان يتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة بقرية أوغيدى. أراد مدرس الجغرافيا ذات مرة أن يغير الروتين، فطلب من التلاميذ أن يجلسوا خارج الفصل تحت شجرة من أشجار المانجو، وأخذ يشرح لهم درساً يتعلق بجغرافية بريطانيا العظمى. فما كان من مجنون القرية (the village mad-man) وقد كان يقف قريباً من شجرة المانجو يستمع إلى الدرس، ما كان منه إلا أن تقدم نحو المدرس وخطف منه الطبشورة ثم مسح ما كان من بيانات على السبورة وأخذ يلقى على التلاميذ درسا مطولا عن قرية أوغيدى التي أتوها من القرى المجاورة. يقول الأستاذ شينوا في تعليقه على تلك الحادثة أنه صار-حينما يعود بالذاكرة الى الوراء- يدرك أن من كان يدعى بمجنون القرية قد توفر له "وضوح في الرؤية" جعله أول من يدرك شذوذ الحالة التعليمية في نيجريا، أراد ذلك "المجنون" أن يقول "للعقلاء" إن التلاميذ لا يحتاجون فقط إلى التعليم الذى يضعه المستعمر، وإنما يحتاجون أيضا لمعرفة تاريخ وحضارة مجتمعاتهم المحلية. (أما في حالتنا نحن فلم يسعفنا الحظ فيدخل علينا أحد "المجانين"!) ولا قوة إلا بالله.
ibrahima@missouri.edu