قديروف يعلن تأييد بوتين تشييد مسجد في بوتوفو جنوب موسكو
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
موسكو - صفا
أكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم فكرة تشييد مسجد في جنوب بوتوفو قرب العاصمة الروسية موسكو.
وكتب رئيس الشيشان في قناته على "تلغرام"، أن الرئيس الروسي بوتين وخلال لقائهما في الكرملين، أعلن تأييده فكرة بناء مسجد جديد في جنوبي بوتوفو قرب العاصمة موسكو.
وظهرت الخميس أخبار على الموقع الإلكتروني للكرملين حول عقد اجتماع عمل بين بوتين وقديروف، ناقش خلاله الطرفان الوضع في الجمهورية والمجال الاجتماعي ومشاركة المقاتلين الشيشان في العملية العسكرية الخاصة.
كما أشار رئيس الشيشان، في تعليقه على اللقاء عبر "تلغرام"، إلى أن "قضايا أخرى" تمت إثارتها أيضا، لكن "هناك المزيد حول ذلك في وقت لاحق".
وأضاف "كما وعدتكم سابقاً، سأحدثكم عن تفاصيل إحدى المسائل التي ظلّت خلف الكواليس، خلال لقائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقال: "كما تطرقت خلال المحادثة إلى موضوع تشييد مسجد جديد في الشارع يحمل اسم الرئيس الأول لجمهورية الشيشان، بطل روسيا، أحمد حاجي قديروف في جنوبي بوتوفو... وأنا سعيد جدا لأن فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) دعم فكرة تشييد مسجد جديد أيضا في عاصمتنا موسكو".
وتابع قديروف: "أكد بوتين الأهمية الكبيرة لهذا المشروع بالنسبة للمؤمنين"، وعبّر عن قناعته بأن هناك حاجة لبناء منشآت دينية جديدة في موسكو، حيث يعيش العديد من المسلمين في العاصمة.
وبيّن أن المؤمنين يضطرون في كثير من الأحيان وفي أيام المناسبات، بسبب عدم وجود مساجد قريبة، إلى الصلاة في الشارع، مما يؤدي إلى تعطيل بعض خدمات المدينة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ملايين المصريين ينتفضون عقب صلاة العيد| تظاهرات عارمة في العاصمة والمحافظات رفضا لتهجير الفلسطينيين ودعما للقيادة
لم تكن صلاة عيد الفطر هذا العام مجرد مناسبة دينية في مصر، بل تحولت إلى صرخة شعبية مدوية تعانق سماء المحافظات المختلفة، حيث خرج الملايين بعد الصلاة مباشرة ليعبروا عن رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. من القاهرة إلى سيناء، ومن طنطا إلى المنصورة، امتلأت الساحات بأعلام مصر وفلسطين، وارتفعت الأصوات بهتافات التضامن والدعم للقضية الفلسطينية، في مشهد يعكس نبض الشارع المصري وتمسكه بثوابته القومية. هذه الوقفات لم تكن مجرد احتجاجات عابرة، بل رسالة واضحة للعالم: الشعب المصري يقف كجسد واحد خلف قيادته السياسية، رافضًا أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بأمنه القومي.
القاهرة والجيزة| قلب العاصمة ينبض بفلسطين
في القاهرة، تحولت ساحة مسجد الصديق بالنزهة إلى بحر من البشر، حيث تجمع المواطنون عقب صلاة العيد ليرفعوا أعلام فلسطين ولافتات تؤكد دعمهم لأشقائهم في غزة. "لا للتهجير.. فلسطين عربية"، كانت من بين الشعارات التي صدحت بها الحناجر، مع هتافات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة التحديات الإقليمية. وفي الدقي بالجيزة، شهدت ساحة مسجد مصطفى محمود مشهدًا مشابهًا، حيث احتشد الآلاف رافعين لافتات تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قابلة للتنازل. النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، كان بين الحاضرين، مؤكدًا أن هذه التجمعات رسالة للعالم بأن المصريين لن يسمحوا بالتفريط في الحق الفلسطيني.
شمال سيناء| الحدود ترفض التهجير
في شمال سيناء، كانت الرسالة أقوى وأعمق. عقب صلاة العيد، تجمع الآلاف أمام مسجد النصر في العريش وساحة النادي الرياضي في بئر العبد، في وقفة تضامنية ضمت مختلف أطياف المجتمع السيناوي من شيوخ قبائل وشباب ونساء. "سيناء ليست بديلًا لغزة"، هكذا ردد المشاركون، مؤكدين رفضهم لأي مخططات تهجير قد تمس السيادة المصرية. الهتافات مثل "تحيا مصر.. فلسطين حرة" و"بالروح بالدم نفديكِ يا فلسطين" عكست مدى التضامن العميق، مع تأكيد الدعم الكامل لقرارات الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي ودعم الفلسطينيين.
القليوبية وطنطا| الشارع يتحدث
في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، توافد الأهالي إلى ساحة مسجد التقوى بعد الصلاة، حاملين لافتات ترفض التهجير القسري وتدعم موقف الدولة. أما في طنطا، فقد انطلقت مسيرات حاشدة من أمام مسجد السيد البدوي، حيث رفع عشرات الآلاف أعلام مصر وفلسطين، منددين بالممارسات الإسرائيلية. محافظ الغربية، اللواء أشرف الجندي، انضم إلى القيادات التنفيذية والشعبية في هذه الفعاليات، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
الدقهلية وجنوب سيناء| صوت الشعب يعلو
في المنصورة، خرج الآلاف من ساحة مسجد الزراعيين عقب صلاة العيد، حاملين لافتات كتب عليها "لا للتهجير" وصورًا للرئيس السيسي، في تأكيد على دعمهم لموقفه الثابت. وفي جنوب سيناء، نظم الأهالي وقفة في ساحة استاد طور سيناء، رافضين أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم، مع هتافات مثل "غزة في القلب" تعكس العمق العاطفي للعلاقة بين الشعبين.
رسائل للعالم|الموقف المصري موحد
لم تكن هذه الوقفات مجرد تعبير عن الغضب، بل حملت رسائل متعددة. للمجتمع الدولي، أكد المصريون أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ستواجه برفض شعبي وعملي.
شارك النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، في الوقفة التضامنية أمام مسجد مصطفى محمود، مؤكدًا أن المصريين اليوم يبعثون رسالة واضحة للعالم بأنهم يقفون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويرفضون أي مساس بحقوق الفلسطينيين.
وقال أبو العينين خلال حديثه لقناة "صدى البلد": "لا للتهجير، ولا لحل القضية الفلسطينية على حساب الحق الفلسطيني المشروع"، مشددًا على ضرورة إجبار إسرائيل على القبول بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
عيد بطعم التضامن
في هذا العيد، لم يكن الكحك والشاي وحدهما ما جمع المصريين، بل كان التضامن مع فلسطين هو الطبق الرئيسي على موائدهم المعنوية. من كل ركن في مصر، ارتفعت الأصوات لتقول إن القضية الفلسطينية ليست مجرد خبر في نشرة الأخبار، بل جزء من وجداننا وهويتنا. هؤلاء الذين خرجوا بعد صلاة العيد لم يكونوا مجرد متظاهرين، بل كانوا أصوات الحق والأمل، يذكرون العالم أن الشعب المصري لا ينحني أمام الضغوط، وأن فلسطين ستبقى في القلب حتى يتحقق العدل. وبينما نودع هذا اليوم، تبقى هذه الوقفات شاهدة على وحدتنا، ودليلًا على أن العيد ليس فقط فرحة شخصية، بل لحظة نصنع فيها التاريخ بأيدينا وأصواتنا.