مجموعة قراصنة هندية تستهدف مواقع إلكترونية عسكرية وبرلمانية كندية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تواجه الحكومة الفيدرالية الكندية هجمات إلكترونية واضحة هذا الأسبوع، حيث تزعم مجموعة قراصنة في الهند أنها زرعت الفوضى في أوتاوا.
وقالت القوات المسلحة الكندية، أمس /الخميس/، إن موقعها الإلكتروني أصبح غير متاح لمستخدمي الهواتف المحمولة، ولكن تم إصلاحه في غضون ساعات قليلة.
وقال الجيش إن الموقع منفصل عن المواقع الحكومية الأخرى، مثل الموقع الذي تستخدمه وزارة الدفاع والشبكات العسكرية الداخلية.
وقال بيان صادر عن المتحدثة أندريه آن بولين اليوم : "ليس لدينا ما يشير إلى تأثيرات أوسع نطاقا على أنظمتنا". وفي الوقت نفسه، استمرت صفحات مختلفة على موقع مجلس العموم في التحميل ببطء أو بشكل غير كامل اليوم بسبب الهجوم المستمر الذي يقول المسؤولون إنه بدأ صباح الاثنين.
وقالت إدارة مجلس العموم إنها تواجه هجوما موزعا، والذي يحدث عندما تغمر الروبوتات موقع ويب بزيارات متعددة وتتسبب في توقف التحميل بشكل صحيح.
وقالت المتحدثة أميلي كروسون في بيان صباح الخميس: "مع ذلك، قد لا تستجيب بعض المواقع لفترة قصيرة.. قام فريق دعم تكنولوجيا المعلومات في مجلس العموم، بالتعاون مع شركائنا، بتنفيذ تدابير التخفيف وإعادة الخدمات إلى مستويات الخدمة المناسبة.. ولا يزال فريق تكنولوجيا المعلومات يراقب باستمرار مثل هذه الأنشطة."
بدورها، شهدت هيئة الانتخابات الكندية أيضًا هجومًا لحجب الخدمة لمدة ساعة تقريبًا، بدءًا من منتصف ليل الأربعاء تقريبًا، بتوقيت أوتاوا.
وأعلنت مجموعة قرصنة تدعى " القوة السيبرانية الهندية" مسؤوليتها عن الحوادث التي تأثر بها الجيش وهيئة الانتخابات الكندية، ويبدو أنها تمكنت من التسلل إلى عدد قليل من المواقع الإلكترونية المملوكة لشركات صغيرة في كندا.
وأشارت المجموعة إلى قول رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، للبرلمان في 18 سبتمبر إن هناك "مزاعم موثوقة" بتورط الهند في مقتل الناشط السيخي من أجل الاستقلال هارديب سينغ نيجار، الذي كان مطلوبًا من قبل الهند لسنوات وقُتل بالرصاص في يونيو خارج معبد في مقاطعة بريتش كولومبيا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تراجع حاد في السياحة الكندية إلى الولايات المتحدة بسبب تصعيد ترامب
كشفت صحيفة "بوليتيكو" عن تراجع ملحوظ في السياحة الكندية إلى الولايات المتحدة، في ظل توتر سياسي واقتصادي متزايد بين البلدين نتيجة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفرضه رسوما جمركية قاسية.
وبيّنت الصحيفة في تقرير لها، أن منظمي الرحلات السياحية في كندا ألغوا الحافلات إلى مدينة نيويورك، وتضاءلت رحلات التسوق اليومية عبر الحدود، كما شهدت وكالات السفر انخفاضا حادا في الحجوزات.
وأوضحت أن مجموعة السفر في فانكوفر سجلت تراجعا بنسبة 90 بالمئة في الحجوزات المستقبلية، فيما أوقفت شركة "ترافاك تورز" رحلاتها إلى الولايات المتحدة حتى تموز /يوليو، وانخفضت أعمال شركة "مابل ليف تورز" بنسبة 70 بالمئة إلى 80 بالمئة.
وقالت كريستين جيري، مؤسسة "مابل ليف تورز" السياحية، في مقابلة مع الصحيفة، "لطالما كانت أوقاتنا سعيدة، سواءً كنا نذهب إلى ميرتل بيتش أو فلوريدا أو بوسطن أو كيب تاون. والآن، يسود القلق والتوجس والتوتر".
وأفادت شركة "إكونوميكس" لتحليلات السياحة بأن التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 20 بالمئة في أعداد الزوار الكنديين هذا العام، ما سيؤدي إلى خسائر أمريكية تقدر بنحو 3.4 مليار دولار.
وفي منطقة شمال نيويورك، أظهرت دراسة استقصائية أن 66 بالمئة من الشركات شهدت بالفعل انخفاضا في الحجوزات من كندا.
ولفتت الصحيفة إلى أن التوتر السياسي فاقم الأزمة، بعد تصريحات عدائية من ترامب تجاه كندا، وفرضه تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على بعض السلع الكندية. كما أثار احتجاز كنديين وأوروبيين على المعابر الحدودية الشمالية والجنوبية مخاوف إضافية لدى المسافرين.
وأشار التقرير إلى أن المدن الأمريكية، لا سيما تلك الواقعة تحت إدارة ديمقراطية، تبذل جهودا دعائية كبرى لطمأنة الزوار الكنديين، حيث توجه منظمة "زيارة كاليفورنيا" رسالة تقول "أنتم مرحب بكم ومحترمون في كاليفورنيا".
وأكد المدير التنفيذي لتحالف الضيافة في نيويورك، أندرو ريجي، أن "الناس من كندا وأوروبا عموما يعرفون أن مدينة نيويورك مكان مرحب بالناس من جميع أنحاء العالم. لكن الأمر سيتطلب استثمارا لتذكير الناس بأننا نريدكم هنا محليا، وستحظون بتجربة رائعة بغض النظر عن خطابنا الوطني".
وفي السياق ذاته، شددت ماكنزي ماكميلان، مستشارة السفر في مجموعة "ترافل جروب" بفانكوفر، على أن "الكثير من الكنديين يُصارعون الآن فكرة: هل أغادر؟ أم أن هذا أمر يستدعي اتخاذ موقف؟".
وبيّن التقرير أن التأثير الأكبر يلمس في المناطق الحدودية مثل منطقة نورث كانتري في نيويورك، حيث تمثل العلاقات التجارية والسياحية مع كندا جزءا أساسيا من الاقتصاد.
وأوضح المدير التنفيذي لغرفة تجارة المقاطعة، غاري دوغلاس، "نشعر ونقدر بشكل خاص شعورنا بالألم كما يشعر به المرء مع عائلته. ليس لأسباب اقتصادية فحسب، بل لأن تواصلنا الشعبي يحظى بتقدير كبير هنا".
وأظهرت بيانات الجمارك الأمريكية انخفاضا بنسبة 12 بالمئة في عدد المسافرين عبر الحدود الشمالية في شباط /فبراير 2025 مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، مع توقعات بانخفاض أكبر في آذار /مارس.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن "أجندة الرئيس ترامب لجعل أمريكا غنية وآمنة وجميلة من جديد تعود بالنفع على الأمريكيين والزوار الدوليين على حد سواء".
وأضافت في تصريحات سابقة، أن "نيويورك ستحطم الأرقام القياسية في السياحة عندما تنتهي إدارة ترامب من ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين أشعلوا النار في ركاب مترو الأنفاق".
واختتم التقرير بتصريح من كريستين جيري، عبّرت فيه عن تشاؤمها بشأن التعافي القريب لقطاع السياحة، قائلة: "أعتقد أن الأمر سيستغرق أربع سنوات. آمل أن أكون مخطئة، لأنه يُلحق ضررا بالغا بعملي. لكن هناك قلقا كبيرا".