الجديد برس:

أعلنت الحكومة الموالية للتحالف تبنيها للأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء مساء يوم الثلاثاء السادس والعشرين من سبتمبر، مؤكدة عملها على التواصل مع أشخاص في صنعاء للحشد والتظاهر ضد السلطة.

ويأتي هذا بمثابة إقرار صريح من الحكومة المدعومة من التحالف بتبعية خلايا الفوضى والنظام السابق لها، بأن العناصر التي خرجت سابقاً وافتعلت المواجهات مع رجال المرور والنجدة في أحد شوارع العاصمة صنعاء ليسوا مواطنين عاديين وإنما عناصر يعملون لحساب التحالف السعودي الإماراتي.

واعترف وكيل وزارة الإدارة المحلية في الحكومة الموالية التحالف، عبداللطيف الفجير، في مقابلة مع قناة “الحدث” السعودية، بأن من أسماها “الحكومة اليمنية” على تواصل بأبنائها داخل اليمن في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.

وأشار الفجير بأن حكومة التحالف تشرف على تحركات خلاياها داخل صنعاء لمواجهة من أسماهم “الحوثيين”.

وفي سياق متصل دعا إعلاميون تابعون للتحالف السعودي من المقيمين منذ 2015 في الرياض وتركيا، إلى خروج مظاهرة عقب صلاة الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ومواجهة من أسموهم “مليشيات الحوثي الإيرانية”.

وسخر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي من دعوات التحالف السعودي وإعلامييه اليمنيين الموالين له للخروج بمظاهرات ضد حكومة صنعاء بدعوى الدفاع عن الجمهورية.

وقال رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، نصر الدين عامر، رداً على دعوة للتظاهر نشرها مستشار وزير الاعلام في الحكومة الموالية للتحالف “أحمد المسيبلي”، إن “إعلام العدو يدعو للفوضى في صنعاء .. وكل واحد بنفسه أخبر، لا نسمع قصة كان تحرك عفوي”.

وأضاف عامر، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقاً)، إن “استخدام المرتزقة لعوائلهم المتواجدة والآمنة في صنعاء عمل أحمق سيجر عليهم الويلات .. والذي ما انتصر بنفسه ما هو منتصر بزوجته”، حسب قوله.

وكانت صنعاء قد شهدت قبل يومين خروج مجموعة من الفتيات والشبان بشكل مفاجئ في جولة ريماس قرب حديقة السبعين وقاموا بالتجول ذهاباً وإياباً وسط الجولة وخطوط السير ما تسببوا بازدحام شديد وإعاقة حركة السيارات وبمجرد مطالبة رجال المرور لهم بالتنحي عن خطوط سير المركبات حتى قامت الفتيات بالصراخ في وقت واحد وعمت الفوضى التي افتعلها الشبان المرافقين لهؤلاء الفتيات وقاموا بالتهجم على رجال الأمن وشرطة المرور فيما كان جزء آخر منهم متفرغون لعملية التصوير حيث تمركزوا مسبقاً في نقاط محددة بمحيط الجولة.

وحسب مصادر مطلعة في حكومة صنعاء فإن الفتيات اللاتي خرجن لافتعال الفوضى في جولة ريماس ومن معهن من شبان تبين أنهن من أقارب وعوائل شخصيات سياسية وإعلامية يمنية منفية تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، حيث تقيم في صنعاء ومناطق حكومة المجلس السياسي الأعلى عموماً معظم عائلات وأقارب أغلب الموالين للتحالف السعودي الإماراتي المتواجدين خارج اليمن.

واستنكر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي لجوء التحالف السعودي الإماراتي إلى استخدام زوجات وفتيات وأبناء بعض القيادات والشخصيات التابعة للتحالف المقيمة خارج اليمن، لافتعال الفوضى في العاصمة صنعاء فيما هذه القيادات هربت ولم تجرؤ على الخروج بنفسها سابقاً حين كانت لا تزال داخل اليمن.

هذا اعلام العدو يدعو للفوضى في صنعاء .. وكل واحد بنفسه اخبر

لا نسمع قصة كان تحرك عفوي

واستخدام المرتزقة لعوائلهم المتواجدة والامنة في صنعاء عمل احمق سيجر عليهم الويلات .. والذي ما انتصر بنفسه ماهو منتصر بزوجته pic.twitter.com/0GGvngTORB

— نصر الدين عامر (@Nasr_Amer1) September 28, 2023

 

احد القيادات المواليه لتحالف على قناة الحدث يعترف ماحدث في صنعاء من اعمال تحريضيه تحت مسمى ذكرى 26 سبتمبر هي بأيدي استخباراتيه تتبع التحالف وادواته تتواصل مع مجموعات داخل صنعاء .

وهذا ماحذرنا منه قيادة صنعاء مسبقاً pic.twitter.com/zgMYzEoKAB

— مجتهد نجران (@Mojtahed_najran) September 28, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السعودی الإماراتی الحکومة الموالیة حکومة صنعاء فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض

يمانيون../
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تفاصيل صادمة حول إدارة الحرب على اليمن، مؤكدةً أن العمليات الجوية تُدار بالكامل من غرفة عمليات في الرياض يشرف عليها ضباط أمريكيون وبريطانيون.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أنها دخلت إلى ما وصفته بـ”المركز العصبي للحرب”، حيث وجدت قسماً كاملاً داخل غرفة العمليات يحمل أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا، ويشرف عليه ضباط من البلدين فقط. وأشارت إلى أن الجدران كانت مليئة بشاشات البث المباشر التي تعرض كل نقطة في أجواء اليمن، حيث يُتابع الضباط تحركات الأفراد والمركبات بشكل لحظي.

ونقل التقرير عن أحد ضباط الاستطلاع قوله أثناء مراقبته إحدى الشاشات: “انظر إلى هذه السيارة التي تتحرك الآن، لقد خرجت من موقع تتمركز فيه قوات الحوثيين”.

كما أشار التقرير إلى أن الطائرات الأمريكية المسيّرة ترسل صوراً حية مباشرة إلى غرفة العمليات في الرياض لدعم التحالف، وإلى ولاية فلوريدا لمتابعة العمليات الأمريكية الأخرى ضد ما يُسمى بتنظيم القاعدة في اليمن.

وتفاخر الضباط الأمريكيون والبريطانيون، بحسب التقرير، بأن التحالف نفّذ 145,000 طلعة جوية خلال ثلاث سنوات، غير مدركين أن هذا الرقم قد يُفسَّر كدليل على الفشل والنزيف المالي في حرب لا تبدو لها نهاية.

وفي السياق ذاته، وثّقت منظمات حقوق الإنسان 16,000 غارة جوية شنها التحالف الخليجي، تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين في اليمن.

ووفقاً للتقرير، قال أحد ضباط الاستطلاع: “انظر إلى هذه الشاشة، إنها تُظهر كل طائرة سعودية أو إماراتية تتزود بالوقود فوق اليمن، وهذه الطائرات التي تعمل كمحطات وقود جوية هي أمريكية بالكامل، ما يعني أن هذه الحرب لم تكن لتستمر لحظة واحدة دون دعم أمريكي”.

وأضاف أن شاشة أخرى تُظهر مسار الطائرات السعودية والإماراتية منذ لحظة إقلاعها من قواعدها، مروراً بتنفيذ الغارات، وحتى عودتها إلى قواعدها، مما يؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما المشرفان الفعليان على هذه الحرب، وأن استمرارها يعتمد بشكل أساسي على دعمهما العسكري والسياسي في مجلس الأمن.

???? مشاهد وتفاصيل من داخل المركز العصبي للحرب على اليمن#البصمة_الأمريكية#الشهيد_الرئيس pic.twitter.com/J6JWp4cyQN

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • احتجاجات الجنوب تتجاوز “حكومة عدن” وتقترب من التحالف 
  • نجل علي صالح يسعى للتقارب مع “أنصار الله” وسط غموض يلف مستقبل السلطة الموالية للتحالف 
  • شلل تام في عدن وسط تبادل للاتهامات بين القوى الموالية للتحالف
  • صنعاء.. إطلاق سراح الناشطة سحر الخولاني من سجون الحوثيين
  • “كفى” تنضم للتحالف العالمي لمكافحة التبغ (GATC) كأول جهة خليجية
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب
  • هل يؤثر وصم الحوثيين بالإرهاب على القطاع المالي في اليمن؟