منظمة ميون: مليشيات الحوثي جندت أكثر من ألفي طفل منذ عام ونصف
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
أكدت منظمة ميون لحقوق الإنسان أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً مسؤولة عن 99% من حالات تجنيد الأطفال.
وأفادت المنظمة في تقريرها الذي أطلقته، يوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي تحت عنوان "الأطفال المحاربون"، بأنها "تحققت من 2,233 طفلاً مجنداً تم استخدامهم بشكل مباشر في النزاع المسلح لدى جميع الأطراف، في 18 محافظة يمنية، وذلك خلال الفترة من 1 يوليو 2021، حتى 31 ديسمبر 2022".
ووفق التقرير، فإن جماعة الحوثيين هي المسؤولة عن تجنيد 2,209 أطفال في الجبهات، وهو ما يمثل نسبة 98.9% من إجمالي الحالات المشمولة بالتقرير، في حين تتحمل الحكومة الشرعية والقوات الموالية لها مسؤولية تجنيد 24 طفلاً فقط، وبنسبة 1.1% "تم التحقق من أن 18 طفلاً منهم أبناء قادة عسكريين تنحصر مهامهم في مرافقة تلك القيادات، بينما 6 أطفال فقط منخرطون في الخطوط الأمامية ونقاط التفتيش".
وأشار التقرير إلى أن ما نسبته 75% من إجمالي الأطفال الذين جندتهم جماعة الحوثيين خلال فترة التقرير، وبعدد 1,660 طفلاً، تعرضوا للقتل والإصابة خلال مشاركتهم في الأعمال المسلحة، حيث "تحققت المنظمة من مقتل 1,309 أطفال، أحدهم صومالي الجنسية، وإصابة وتشويه 351 طفلاً آخرين".
وأوضح التقرير أن من بين القتلى الأطفال في صفوف الحوثيين، 556 طفلاً منحتهم الجماعة رُتباً عسكرية تتراوح بين عقيد وملازم ثاني، فيما الـ753 الآخرون مدرجون في كشوفاتها كجنود، وهو ما يدلل على أنها "تلجأ إلى استخدام إغراءات منح الرتب الوهمية للأطفال بهدف استقطابهم للتجنيد في صفوفها".
وبحسب بيانات التقرير، فإن صنعاء هي المحافظة التي شهدت أكبر عدد من حالات الأطفال المجندين، بـ251 طفلاً، تلتها حجة بـ231 طفلاً، ثم ذمار بـ191 طفلاً، ورابعاً صعدة بـ119 طفلاً، وخامساً أمانة العاصمة بـ108 أطفال، وفي المرتبة السادسة عمران بعدد 98 طفلاً، ثم إب بـ96 طفلاً، وتأتي الحديدة ثامناً بـ59 طفلاً، وتاسعاً تعز (مناطق سيطرة الحوثي) بعدد 43 طفلاً، فيما تأتي المحويت في المرتبة العاشرة بـ36 طفلاً.
وحثت منظمة ميون جميع أطراف النزاع على التوقف الفوري عن تجنيد الأطفال وتسريح كل من تم إشراكهم في النزاع المسلح، وإحالة المسؤولين عن تجنيدهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع، و"على جماعة الحوثيين الامتناع عن استخدام المدارس والبيئات التعليمية والمرافق العامة في الاستقطاب لتجنيد الأطفال، ووقف استغلال عائلات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة".
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على جماعة الحوثيين لإنهاء تجنيد الأطفال، وإدراج الكيانات والأفراد المتورطين من الجماعة والواردة أسماؤهم في التقرير السنوي للممثل الأممي الخاص بالأطفال في النزاعات المسلحة، في قائمة العقوبات الدولية لما لهذا الإجراء من أثر في ردع المنتهكين لحقوق الطفل أثناء النزاع المسلح.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: جماعة الحوثیین تجنید الأطفال
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة تعلن استئناف التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة السبت
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إطلاق حملة تطعيم جماعية جديدة ضد شلل الأطفال في 22 فبراير/شباط في غزة، حيث لا يزال الفيروس موجودا ويشكل خطرا على الأطفال.
وقالت المنظمة في بيان إن الحملة التي من المقرر أن تستمر حتى 26 فبراير/شباط، تهدف إلى تلقيح أكثر من 591 ألف طفل دون سن العاشرة.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس أن هذه الحملة "تأتي بعد العثور مؤخرا على فيروس شلل الأطفال في عينات مياه صرف صحي، ما يعني أنه موجود في البيئة، ويعرض الأطفال للخطر".
وتم تنفيذ حملة التطعيم الأولى في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين بعد تأكيد أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما في قطاع غزة الذي دمره العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد حققت تلك الحملة التي أتاحها وقف إنساني مؤقت للقتال، أكثر من 95% من هدفها، وفق منظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة إنه "لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إضافية لشلل الأطفال منذ إصابة طفل يبلغ 10 أشهر بالشلل في أغسطس/ آب 2024".
وتابعت "لكن عينات بيئية جديدة أخذت في دير البلح وخان يونس، جمعت في ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025، تؤكد وجود انتقال لفيروس شلل الأطفال"، موضحة أن السلالة المكتشفة "مرتبطة وراثيا بفيروس شلل الأطفال المكتشف في قطاع غزة في يوليو/تموز 2024".
إعلانوتؤكد منظمة الصحة العالمية أن لقاحات شلل الأطفال "آمنة" وأنه لا يوجد عدد أقصى للمرات التي يمكن تطعيم الطفل فيها، إذ إن "كل جرعة توفر حماية إضافية لازمة أثناء تفشي المرض".
سد الثغرات
وتهدف حملة التطعيم التي تبدأ السبت إلى الوصول لجميع الأطفال دون العاشرة في غزة، ومن بينهم الذين لم يلقحوا في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، من أجل سد الثغرات في المناعة "وإنهاء الوباء"، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تأمل في تحسين إمكان الوصول إلى بعض المناطق بفضل وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.
وكما كان الحال في العام الماضي، سيحصل الأطفال خلال هذه الحملة على جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع الثاني، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتخطط منظمة الصحة العالمية لجولة تطعيم إضافية في أبريل/نيسان.