بلينكن: المزيد من الدول تحذر بكين من استخدام القوة ضد تايوان
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، بأن الكثير من الدول "تحذر بكين" من احتمال استخدام القوة ضد تايوان، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشار بلينكن إلى أن "50% من حركة الحاويات في العالم تمر عبر مضيق تايوان كل يوم، وإذا اندلعت أزمة حول تايوان، فستنشأ أزمة اقتصادية عالمية".
وقال بلينكن: "شهدنا، في العام الماضي، وحده، تقاربا كبيرا للغاية في وجهات النظر بين البلدان بشأن القضية في جميع أنحاء العالم سواء في المنطقة (آسيا والمحيط الهادئ) أو خارجها".
وأوضح في مقابلة مع مجلة "أتلانتيك": "50% من حركة الحاويات في العالم تمر عبر مضيق تايوان كل يوم، ويتم إنتاج 70% من أشباه الموصلات هناك.. إذا اندلعت أزمة حول تايوان بسبب تصرفات الصين، فإن الاقتصاد العالمي سيشهد فوضى عارمة".
وأضاف: "محاولات واشنطن لتطوير نهج مشترك مع الحلفاء والشركاء الأجانب تجاه الصين تؤتي ثمارها.. فمثلا فيتنام تريد إقامة شراكة أقوى وأكثر شمولا مع الولايات المتحدة، والعلاقات بين واشنطن وهانوي تصل إلى مستوى جديد وغير مسبوق".
يشار إلى أن الصين زادت في الأشهر الماضية من وتيرة المناورات والطلعات الجوية، وهي تشدد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد باستعادة السيطرة عليها وبالقوة إن لزم الأمر.
هذا وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في وقت سابق، خلال محادثاته مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، أن قضية تايوان تظل خطا أحمر في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يمكن تجاوزه.
كما قالت المتحدث باسم الجيش الأمريكي، كريستين وارموث، أن الصراع العسكري بين واشنطن وبكين في آسيا والمحيط الهادئ ليس حتميا ويمكن منعه، لأجل هذا تلزم مشاركة المؤسسة العسكرية الأمريكية في ذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن بكين
إقرأ أيضاً:
أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب