غزة - صفا

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الخميس، أن السلطة تواصل اعتقال المقاومين وزجهم في سجونها، تنفيذًا لاتفاقيات شرم الشيخ الأمنية.

وقالت الديمقراطية، في بيان صحفي: "في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الصهيوني أبشع الجرائم بحق شعبنا ومقاوميه الأبطال بهدف تركيع شعبنا وتبديد حقوقه الوطنية والسياسية تواصل ملاحقة واعتقال المقاومين، وزجهم في سجونها".

وأكدت الديمقراطية، أن ملاحقة السلطة للمقاومة يأتي تنفيذاً لتفاهمات العقبة - شرم الشيخ الأمنية، التي تستهدف المقاومة وحرف البوصلة الوطنية.

وحذرت من أن ممارسات السلطة ستدخل الحالة الوطنية في صراعات ثانوية على حساب القضايا الوطنية لشعبنا، مضيفة "حذرنا مراراً ومن مغبة الدخول في هذا النفق الامني المرفوض وطنياً".

وشددت الديمقراطية على رفضها واستنكارها اعتقال رفاقنا وعدد واسع من المناضلين متعددي الانتماءات السياسية وعلى خلفية مقاومة الاحتلال.

وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة الرفاق الأسرى الذين أعلنوا إضراباً مفتوحًا عن الطعام منذ يومين ومعهم ثمانية معتقلين آخرين عُرف منهم الرفيق المطارد للاحتلال عبادة رواجبة من قرية روجيب والرفيق نمر عصايرة من عصيره القبلية رفضاً لاعتقالهم والاستمرار باحتجازهم على ذمة قائد جهاز المخابرات.

علماً أن بعضهم قد حصل على قرار إخلاء سبيل من القضاء مرتين واعيد توقيفه على ذمة مدير جهاز المخابرات وهو إجراء لا يستند إلى أي أساس قانوني وفيه مخالفة واضحة للقانون وتحت حجج ومبررات واهية مرفوضة جملةً وتفصيلاً.

وقالت: "إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نحذر السلطة وأجهزتها الأمنية من الاستمرار في ملاحقة المناضلين ومواصلة سياسة القمع وتكميم الأفواه الأمر الذي يؤدي إلى المساس بوحدة النسيج الاجتماعي والوطني لشعبنا".

ودعت السلطة وأجهزتها الأمنية مغادرة هذه السياسة المناقضة لخيارات شعبنا وقواه الحية، وإلى الوقوف أمام مسؤولياتها الوطنية والانحياز إلى خيارات الشعب الثائر في التصدي للاحتلال وعدوانه الهمجي على شعبنا وحقوقنا الوطنية.

وأكدت دعوتها لهذه الأجهزة بأن تقوم بواجبها ودورها الذي وجدت من أجله في ملاحقة العملاء والخونة وسماسرة الأراضي ورموز الفلتان الأمني بدلاً من ملاحقة المقاومين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الديمقراطية امن السلطة اعتقال سياسي

إقرأ أيضاً:

تونس..هل تعيش “الانقلاب الأبيض” على الديمقراطية…؟

بقلم : عبدالله بوصوف

تعيش تونس الشقيقة على صفيح ساخن في انتظار ما بعد النتائج “المحسومة ” للرئيس الحالي ” قيس السعيد ” في سباق رئاسيات قصر قرطاجة يوم 6 أكتوبر 2024..

الاكيد أن هناك إجماع كبير لدى كل المحللين و المراقبين على الأجواء الغير الديمقراطية التي ستجري فيها هذه الرئاسيات التونسية و التي وصفتها أكثر من منظمة حقوقية دولية و هيئات المعارضة الداخلية بأنها “عملية إغتيال للديمقراطية “..و التي بدأت بتجميد اعمال البرلمان في يوليوز 2021 ثم حله في مارس 2022..لتسير تونس عن طريق قوانين الحكومة فقط ، و إجراء تعديل دستوري يقوي سلط و اختصاصات الرئيس سنة 2022…مع اصدار مدونة انتخابات تمنع مشاركة الاحزاب السياسية في الانتخابات و تسمح فقط للمرشحين المستقلين..!

 

و كان طبيعيا أن تنتفض القوى الحية و الأحزاب والنقابات ومؤسسات حقوق الإنسان التونسية…في وجه هذه ” الردة الديمقراطية ” …وهي التي عاشت تجارب سياسية مريرة انتهت بثورة الياسمين سنة 2011 و إعلان خطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان و الديمقراطية..

كان جواب سعادة الرئيس ” قيس السعيد ” هو التجميد أو الالغاء أو التعديل أو التضييق…مما جعل تونس في وضع سياسي غير مستقر و اجتماعي بنسبة بطالة وسط الشباب لا يحسد عليها في ظل أزمة اقتصادية خانقة تهدد تونس بالافلاس خاصة بعد تعثر مفاوضات الاقتراض من مؤسسات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي..و تراجع قيس السعيد عن مخرجات المساعدات المالية و اللوجستية بعد توقيعه مذكرة تفاهم مع روما و الاتحاد الأوروبي من أجل إيقاف موجات الهجرة الجماعية لدول جنوب افريقيا و الساحل…وهو ما يجعل مآلات هذه المساعدات و الاتفاقيات رهين نتائج رئاسيات 6 أكتوبر القادم…

 

ليس هذا فحسب ، بل إن كل اختيارات السياسة الخارجية التونسية كانت محط انتقاد كبير من طرف الفاعلين الدوليين..خاصة وأن الرئيس ” قيس السعيد ” رهن مستقبل ” تونس الخضرا ” بمصير النظام العسكري الجزائري..و توريطه باستقبال زعيم المرتزقة ابراهيم غالي مقابل وعد 300 مليون دولار يُجهل مصيره…هذا بالاضافة الى الدور الجديد لايران في تونس خاصة بعد إفتتاح ” حسنية ” أو مركز أهل البيت و البحوث و الدراسات بالعاصمة التونسية في مارس 2023…رأت فيه شخصيات داخلية تهديدا للمد الشيعي للهوية التونسية من جهة ، و اعتبرته أوروبا استفزازا و تهديدا أمنيا لها بمنح إيران الشيعية منفدا قريبا من أوروبا…من جهة ثانية..

فاغلب المراقبون يصفون ما يقع الآن في تونس ” قيس السعيد ” بالثورة المضادة..في ظل تضييق حقوقي و سياسي كبير بالزج في السجن للعديد من الإعلاميين التونسيين و منع صحف و مجلات ‘Jeune Afrique” نموذجا بعد نشرها لمقال لاذع… وعزوف خصوم سياسيين معارضين خاصة من حزب النهضة و قلب تونس و الحراك…و الزج في السجن لبعض المرشحين لرئاسيات 6 أكتوبر و منع بعضهم من الترشح مدى الحياة حتى بعض صدور أحكام قضائية لصالحهم…

أكثر من هذا فقد عمد الرئيس المنتهية ولايته الى تغيير قانون ” الهيئة المستقلة للانتخابات ” في ماي 2022..إذ أصبح أعضاءها يعينون مباشرة من طرف رئيس الجمهورية…وهي نفس الهيئة التي رفضت طلبات ترشيح بعض المعارضين الكبار بل منعهم من الترشيح مدى الحياة بتهم مختلفة كتقديم رشاوي و تزوير توقيعات المنتخبين أو تمويلات خارجية…

و ليكون آخر فصل في مسلسل الثورة المضادة هو تعديل قانون الانتخاب و إلغاء صلاحيات المحكمة الإدارية في البث في نزاعات الانتخابات…و هو التعديل الذي صادق عليه البرلمان التونسي اسبوعا فقط قبل يوم الاقتراع في 6 أكتوبر…و هو تعديل في شكل عقاب لهذه المحكمة التي أمرت باعادة مرشحين لسباق الرئاسة بعد رفضهم من طرف الهيئة المستقلة للانتخابات…
على العموم فالكل ينتظر فوز على مقاس”قيس السعيد ” يوم السادس من أكتوبر في سباقه نحو ” قصر قرطاجة ” للمرة الثانية..وسط كل هذا الصخب السياسي و الحقوقي و الإعلامي حيث سيكون الخصم الاول هو نسبة المشاركة و العزوف…
كما ان تونس لا تنتظر دروسا من أحد ، فلها رجالها و نساءها و حُكماءها..ولا أحد يتمنى أن تنتقل تونس الشقيقة الى خارج معادلات الديمقراطية و حقوق الانسان أو الرجوع بعقارب الساعة الى ما قبل ثورة الياسمين….

مقالات مشابهة

  • رابطة ضحايا ترهونة ترحب بقرار ملاحقة مرتكبي المقابر الجماعية دوليا
  • برلمانية تطالب وزير التربية الوطنية بضبط استخدام التلاميذ للهواتف المحمولة
  • «الأطباء اللبنانية» تطالب الجهات الدولية بوقف مجازر الاحتلال بحق فرق الإسعاف
  • مصرع نحو 80 شخصاً بانقلاب سفينة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • تونس..هل تعيش “الانقلاب الأبيض” على الديمقراطية…؟
  • قيادي في حماس: شعبنا لن يترك مقاومة الاحتلال حتى نيل حريته
  • بيع 4 قطع أراضٍ بأنشطة مخابز جديدة بالعاشر من رمضان
  • بيع ٤ قطع أراضٍ بأنشطة مخابز جديدة بالعاشر من رمضان لزيادة الخدمات
  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • بيان مهم من الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم