فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على مسؤول سوداني سابق وشركتين إحداهما مقرها في روسيا، واتهمتهم بمفاقمة عدم الاستقرار في السودان فيما أودى فيه القتال بحياة الآلاف وشرد ملايين المدنيين.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنها استهدفت علي كرتي وزير الخارجية في عهد البشير الذي أصبح زعيمًا للحركة الإسلامية السودانية بعد الإطاحة بالبشير في 2019.

أخبار متعلقة اعتماد قرار تسمية "دولة فلسطين" رسميًا في "الطاقة الذرية"نزوح 16 ألفًا منهم.. أطفال درنة الأكثر تضررًا من الفيضانات

وكرتي شخصية بارزة بين المخضرمين والموالين لحكم البشير الذين ناوروا لحماية مصالحهم واستعادوا بعض النفوذ في أعقاب انقلاب عام 2021 الذي نفذه الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضافت وزارة الخزانة: "كرتي وغيره من السودانيين المتشددين يعيقون نشاط الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في سبيل إنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمدنيين السودانيين، والجهود الرامية إلى استعادة مرحلة الانتقال للديمقراطية في السودان".

عقوبات على شركتين سودانيتين

كما فرضت الوزارة الأمريكية العقوبات أيضًا على (جي.إس.كيه أدفانس)، وهي شركة مقرها السودان، قالت الوزارة إنها استخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع.

تبادل قائدا طرفي الصراع في #السودان الاتهامات أمام #الأمم_المتحدة، أحدهما من على المنصة في مقر المنظمة في نيويورك، والآخر عبر تسجيل فيديو من مكان غير معلوم.#اليومللتفاصيل..https://t.co/rYQRGuFwP5 pic.twitter.com/l7F5Rfj5KE— صحيفة اليوم (@alyaum) September 22, 2023

وقالت إن هذه الشركة كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية "أفياتريد" ومقرها روسيا، والتي استهدفتها العقوبات أيضًا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.

أحدث جولة من العقوبات

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل، إن واشنطن اتخذت خطوات هذا الأسبوع لفرض قيود على منح تأشيرات لأشخاص يعتقد بأنهم جزء من الجهود الساعية إلى تقويض التحول الديمقراطي في السودان، ومن بينهم إسلاميون سودانيون ومسؤولون سابقون، بالإضافة إلى آخرين يقمعون حقوق الإنسان ومتورطين في انتهاكات أخرى.

وهذا الإجراء هو أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل، بسبب خطط للانتقال السياسي ودمج قوات الدعم السريع في الجيش، عقب 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انتفاضة شعبية بعد أن حكم البلاد لفترة طويلة.

#وزير_الخارجية: #المملكة تواصل جهودها لحل #الأزمة_في_السودانhttps://t.co/xKBgGvXWng#اليوم pic.twitter.com/mR1rln9N2o— صحيفة اليوم (@alyaum) September 20, 2023

وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان: "الإجراء الذي اتُخذ اليوم يضع المسؤولية على أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان".

وأضاف: "سنواصل استهداف الجهات التي تعمل على استمرار هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية".

تجميد أصول المستهدفين بالعقوبات

تأتي عقوبات الخميس بعد الإجراءات التي اتخذت بحق نائب قائد قوات الدعم السريع هذا الشهر، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في يونيو على شركات اتهمتها بتأجيج الصراع.

ويجمد هذا الإجراء أي أصول للمستهدفين في الولايات المتحدة، ويمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم، ويخاطر من يشتركون معهم في معاملات معينة بالتعرض أيضًا للعقوبات.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 رويترز واشنطن السودان الحرب في السودان علي كرتي وزير خارجية البشير الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع

قال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم إن الجيش قطع شوطا طويلا من مراحل الحرب ضد قوات الدعم السريع.

وأضاف الوزير، خلال مقابلة تلفزيونية، أن أثر العمليات العسكرية التي تجري الآن، سيظهر في الفترة القريبة المقبلة، وسيعود للسودان أمنه واستقراره.

وقال إن الحرب في السودان اندلعت بتدبير خارجي، والدعم السريع يمثل فيها دور اللاعب، على حد وصفه، مضيفا أن "الحرب الدائرة هي حرب وجود نكون فيها أو لا نكون".

على الصعيد الميداني، قال الاعلام الحربي للجيش السوداني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة نفذت ما سماها عملية نوعية كبدت قوات الدعم السريع خسائر في الارواح والعتاد.

وأضاف ان الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه قصفوا بالمدفعية الثقيلة تجمعات للدعم السريع في محيط المدينة. كما نفذوا حملات تمشيط مكثفة بأحياء الفاشر.

وفي جنوب دارفور تحدث الجيش عما سماها توترات وصراعات داخلية في صفوف قوات الدعم السريع في محور مدينة نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

 

دمار وحصار

في الأثناء، تكشفت آثار الدمار الناجم عن الاشتباكات التي شملت حي الجريف شرق الخرطوم، بعد سيطرة الجيش عليه خلال الأيام الماضية.

إعلان

وكان الحي قد حوصر لمدة عامين وشهد قتالا بين قوات الجيش والدعم السريع.

ووثّق مراسل الجزيرة معاناة المدنيين خلال الفترة التي تعرض لها الحي للحصار من قبل قوات الدعم السريع.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان (وسط)، والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق (جنوب).

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا تزال قوات "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

قاعدة روسية

وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع السوداني إن مشاورات تُجرى داخل الحكومة بشأن قضية إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر.

وأضاف أن خطوة كهذه لا بد من حساب تكلفتها ومراعاة مصلحة السودان.

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل وإصابة 30 مدنياً بقصف لقوات الدعم السريع استهدف مدينة إستراتيجية
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
  • قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب في السودان.. واتهامات للدعم السريع
  • السودان يلاحق الإمارات بشكوى جديدة في جنيف
  • عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا