هل يصب تشكيل حلف دفاع بين أمريكا والسعودية في مصلحة الاحتلال؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
شدد مستشرق إسرائيلي، على أهمية إقامة حلف دفاع عسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، لأنه يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ويتقدم خطوة بتحقيق حلمه بـ"شرق أوسط جديد".
ونبه الكاتب عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أنه "في صفقة الرزمة الثلاثية التي تنسج الآن بين الولايات المتحدة، السعودية وإسرائيل، يوجد على الأقل عنصران يقلقان تل أبيب، حيث تطلع السعودية إلى برنامج نووي خاص بها، والمطالبة بتنازلات ذات مغزى للفلسطينيين، اما العنصران الآخران، فمرغوب فيهما بالذات وهما؛ اتفاق تطبيع وحلف دفاع بين واشنطن والرياض؛ إذا ما خرج لحيز التنفيذ حقا".
ولفت إلى أنه "من الصعب التقليل من أهمية اتفاق التطبيع، فالقرار الدراماتيكي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتغيير الاتجاه، لأن يزيح عنه ستار المحافظة والتزمت الديني الذي ميز أسلافه ومد اليد للسلام مع إسرائيل، ظاهرا في ظروف أكثر راحة مما في الماضي، تشق الطريق نحو شرق أوسط جديد، دون ذرة استهزاء في التعبير".
وقال غرانوت، إن "بهذه الروح، ليس لإسرائيل ما يدعوها لمعارضة قيام حلف دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية، مثل الأحلاف القائمة بين واشنطن واليابان وكوريا الجنوبية، ويمكن أن نحصي ما لا يقل عن سببين يجعلان تل أبيب بالذات تؤيد مثل هذه الخطوة".
الأول، أن "حلف دفاع بين الرياض وواشنطن، يتعهد الطرفان فيه بمساعدة الواحد الآخر للتصدي للهجمات من الخارج، كفيل بأن يبرد حماسة ابن سلمان للحصول على النووي، الذي من شأنه أن يحوله بسهولة إلى نووي عسكري إذا ما شعر بتهديد".
أما السبب الثاني، "كل شراكة أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية، ستبقي الرياض في مجال دائرة النفوذ الأمريكي، وستكبح تقربها من الصين وروسيا، وكبح كهذا سيخدم بلا شك المصالح الإسرائيلية أيضا".
وأضاف: "فضلا عن ذلك، يحتمل أن تكون ولادة محور أمني أمريكي - سعودي - إسرائيلي، تنضم إليه دول عربية أخرى، سيساعد أيضا في لجم المطالب الوطنية والإقليمية للسلطة الفلسطينية ويستبدلها بتسويات انتقالية وبمساعدة اقتصادية".
ورأى المستشرق، أن "المشكلة هي أن الكرة لا توجد على الاطلاق في الملعب الإسرائيلي، فمثل هذا الاتفاق يستوجب أغلبية الثلثين على الأقل في مجلس الشيوخ الأمريكي"، منبها أنه "بدون مظلة دفاع للسعوديين أو برنامج نووي، لن تكون صفقة رزمة كما لن ينبلج صباح شرق أوسط جديد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال السعودية تطبيع السعودية الاحتلال تطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد توقف مؤقت.. عودة تيك توك للعمل في بعض الولايات الأمريكية
أكد محمد الحارثي، استشاري أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن منصة تيك توك عادت للعمل بسرعة ملحوظة بعد توقف استمر لبضع ساعات في بعض الولايات الأمريكية، وليس في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح "الحارثي"، خلال استضافته في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور", أن هذا التوقف قد يشير إلى ضغوط أو خطوات تمهيدية لحل المشكلات المتعلقة بالمنصة.
وتوقع أن يشمل الحل استحواذًا جزئيًا على تيك توك داخل نطاق الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل التحديات السابقة التي واجهتها المنصة.
وأضاف أن السلطات الأمريكية أصدرت قرارات ملزمة بمنع استخدام تطبيق تيك توك على الهواتف الخاصة بكل من يعمل في النطاق الفيدرالي للولايات المتحدة، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الأمن الرقمي.