الأزمة باقية.. والأركيلة تتمدّد بنكهات جديدة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كتبت زينب حمود في "الأخبار": الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر «المعسّل» 100% في ثلاثة أشهر لم يخفّفا من تدخين النرجيلة، ولم يؤدّيا إلى تراجع استهلاك التبغ، في مجتمع «أركلجي»، يتفنّن في تصميم النرجيلة وصناعة طاولات خشبية لتأمين «راحتها» وتوفير نكهات جديدة كالملوخية والبطيخ والشوكولا…
وتشير إحصاءات الجمارك إلى تراجع استيراد تبغ النرجيلة من 28 ألف دولار عام 2019، بمعدل 3 أطنان، إلى 17 ألفاً و294 دولاراً العام الماضي (بمعدل 2,286 طن).
وفيما تتّخذ الحكومات قرارات منع التدخين في الأماكن العامة، ورفع سعر المنتجات التبغية لمكافحة الإدمان، وتكثيف حملات التوعية من مخاطر التدخين على الصحة، لا ينجح كلّ ذلك في لبنان. فمن جهة، لا يُطبق القانون الرقم 174 الذي ينصّ على «منع التدخين 100% في الأماكن العامة المغلقة وحظر جميع أشكال الإعلان والترويج له»، ولا يكترث المدخّنون للتحذيرات الصحية على الواجهتين الأمامية والخلفية لعلب الدخان، ولا لارتفاع كلفة تدخينها ربطاً بتدهور قيمة الليرة ونصيبها من المدخول الشهري للفرد، إذ ارتفع سعر صندوق المعسّل صنف «نخلة» الصادر من «الريجي»، من 225 دولاراً في تموز الماضي إلى 440 دولاراً.
ولا يرتبط التوقّف عن تدخين النرجيلة بالإرادة فحسب، مع دخول عامل الإدمان على ماة النيكوتين، فضلاً عن تحوله إلى نمط حياة في الأوساط الاجتماعية المختلفة، ولدى مختلف الفئات العمرية والجندرية. وتعزو أستاذة الأنثروبولوجيا في الجامعة اللبنانية ليلى شمس الدين غياب التأثير الملحوظ للأزمة الاقتصادية على تعاطي النرجيلة الى «ارتباطها بالعادات والتقاليد ونمط الحياة وليس بالمستوى الاقتصادي كما كانت عليه تاريخياً. وقد استوردنا هذه الثقافة من الهند وتركيا ومصر وإيران، وتجذّرت في بيروت وطرابلس ربطاً بالنخب وبطبقة اجتماعية أكثر رفاهية، فعبّرت عن الانتماء إلى مجتمع ذي موقع ثقافي واقتصادي معين». من هنا، «تمنح النرجيلة شعوراً بالإشباع على صعيد الدور الاجتماعي والمكانة في الوسط الذي يعيش فيه الفرد، وتعطي إحساساً بالتماهي بالمجتمع، وبالأكبر سناً بما أنّ الأهل يمنعونها عن أولادهم في أعمار متدنّية. وهناك من يطلبها لتحقيق الاسترخاء والراحة النفسية».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بني سويف تراجع جاهزية الأجهزة التنفيذية للتعامل مع بلاغات التلوث الإشعاعي
عقد اللواء سامي علام، السكرتير العام المساعد بمحافظة بني سويف، اجتماعًا موسعًا ضمن خطة المحافظة للتعامل مع الأزمات والطوارئ، في إطار تكليفات الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تنفيذًا لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء بالاستعداد الكامل لإدارة الأزمات والكوارث، ومراجعة جاهزية المعدات والآليات للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة.
وناقش السكرتير العام المساعد بمحافظة بني سويف، مع مسؤولي الأجهزة التنفيذية المعنية الخطوات والمتطلبات اللازمة للتعامل مع البلاغات المتعلقة بالتلوث البيئي والإشعاعي، وتضمنت الإجراءات التنسيق مع الجهات الفنية والعلمية المختصة، بالإضافة إلى تحديد آليات فرض طوق أمني حول مواقع البلاغات لحظر دخول أو خروج أي فرد، وتوفير المستلزمات الخاصة بالتعامل مع هذه الأنواع من التلوث، تمهيدًا لبدء إجراءات العزل والنقل، وذلك وفقًا لأساليب علمية وفنية مدروسة وآمنة.
كما تم الاتفاق على تنظيم دورات تدريبية لمسؤولي الأزمات والطوارئ بالوحدات المحلية والمديريات الخدمية ببني سويف، بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل الحماية المدنية والصحة والإسعاف والبيئة.
وقد كلف السكرتير العام المساعد بمحافظة بني سويف، مسؤولي إدارة الأزمات بالتواصل مع الوحدات المحلية والمديريات لترشيح العاملين الذين سيتم تدريبهم على كيفية التعامل مع مثل هذه البلاغات، وإعداد برنامج زمني يشمل مواعيد وأماكن التدريب.