كيف نتصرف حال وقوع حريق في مكان مغلق؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كتبت" الشرق الاوسط":كسرت الأخبار المرتبطة بالحريق، الذي نشب وسط حفل زفاف بالعراق، قلوب ملايين المتابعين؛ ليس فقط في عالمنا العربي، بل أيضاً حول العالم، خصوصاً مع ظهور الصور والفيديوهات من موقع الحادث، وارتفاع عدد الضحايا إلى أرقام ضخمة، مما دفع الكثيرين لوصف الأمر بـ«الكارثة» الفعلية.
واندلع حريق في قاعة للأعراس ببلدة في شمال العراق، وتقول السلطات إنه نجَم عن «ألعاب نارية» وموادّ بناء سريعة الاشتعال.
وكان في القاعة التي لم تكن مستوفية شروط السلامة نحو 900 مدعوّ، لحظة وقوع الحريق، وفق وزارة الداخلية.
وهنا يراودنا جميعاً السؤال التالي: «كيف نتصرف حال وقوع حريق في مكان مغلق»؟
يشرح الخبير والمكلَّف بإدارة «مدرسة التدريب على الإنقاذ والإطفاء في الأماكن المغلقة»، في مقر العمليات المركزية بالدفاع المدني اللبناني، ميشال صليبا، في حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، أنه من المهم عدم الهلع فوراً عند الشعور بنشوب حريق، ومحاولة التركيز على عملية الإخلاء بهدوء قدر الإمكان.
ومن الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها، وفقاً للمسؤول في الدفاع المدني اللبناني:
- عدم الاندفاع باتجاه الباب الرئيسي على الفور، خصوصاً إذا كنت بعيداً عنه.
- محاولة التهدئة وعدم الشعور بالهلع، والتركيز على معرفة خطة الإخلاء.
- التفتيش عن مخارج الطوارئ «EXIT»، ومحاولة الإنصات لخطة الإخلاء، ويحدث ذلك عبر الانتباه لإرشادات المسؤولين داخل المكان.
- عند إحصاء المخارج، يمكن التوجه إلى أقرب باب والخروج منه، دون المشاركة في التدافع.
- تنظيم الوعي لدى الناس الموجودين عبر إخبارهم بضرورة التوجه إلى مخارج الطوارئ الأقرب إليهم وليس الباب الأساسي.
- محاولة استخدام مطفأة الطوارئ إذا وُجدت في موقع قريب منك، لكن مع عدم إضافة الوقت، خصوصاً إذا كان الوضع يتطور سريعاً للأسوأ.
- ضرورة عدم الاختباء داخل المكان المُغلق بسبب نقص الأكسجين الذي يرافق أي حريق ينشب.
- القفز من النافذة في الحالات الطارئة إذا كان الوضع يسمح بذلك فقط (طابق غير مرتفع).
- عدم المشاركة في إطفاء الحريق إلا إذا كان الشخص مدرَّباً على ذلك، ولديه معرفة بالأمر؛ لأن أي طرق خاطئة قد تزيد الأضرار، وليس العكس.
أهمية التوعية والجهوزية
يؤكد صاليبا أنه من الأساسي لتفادي خَسارة الأرواح عند اندلاع حريق، نشر التوعية في المجتمعات حول كيفية التصرف خلال هذه الحوادث، وإلزام الأماكن الداخلية كافة بوضع خطة طوارئ قابلة للتنفيذ بسهولة.
وتابع الخبير: «من الأساسي جداً أن يكون لدى كل صالة داخلية أو مطعم أو قاعة مؤتمرات خطة واضحة، لإجلاء الناس عند الإحساس بنشوب حريق، ويشمل ذلك مطافئ الطوارئ (اثنتان على الأقل)، ومخارج طوارئ تتناسب مع المساحة».
وأوضح صليبا «مثلاً إذا كانت الصالة تستوعب 100 شخص، فيجب على المخارج أن تكون مجهزة لإخراج شخص واحد كل 3 ثوانٍ، ومن هنا يجب زيادة عدد أو حجم المخارج، وفق عدد الأشخاص الذي تستوعبه القاعة».
وأشار إلى أهمية نشر التوعية بين الطلاب في المدارس، والإصرار على الموظفين في كل الأمكنة بمتابعة ما يصدر من إرشادات خاصة بالدفاع المدني، والتي تُنشَر على موقعه الإلكتروني بشكل موسمي، وتدريبهم على استخدام المطافئ ومعرفة مخارج الطوارئ من حولهم.
وتطرّق الخبير أيضاً إلى ضرورة «مواكبة مسؤولي السلامة في الأماكن المغلقة للتكنولوجيا ومواد البناء الجديدة». وقال «هناك أجهزة تعمل أوتوماتيكياً عند حدوث حريق، ويجب أيضاً متابعة المواد الجديدة التي تُستخدم في البناء، ومعرفة مدى خطورتها، ومحاولة وضع خطة الطوارئ بعد دراسة المواد والوقت الذي قد تستلزمه للاشتعال».
حريق داخل المنزل
أما إذا كان الحريق داخل المنزل مثلاً، فتقول منظمة «يازا للسلامة العامة» في لبنان، عبر موقعها الإلكتروني، إنه في البداية يجب تحديد خصائصه ومصدره؛ لمعرفة السلوك الواجب اتباعه.
وتشير إلى أنه يجب أن يتحلى الإنسان بالهدوء والشجاعة وضبط النفس.
في حرائق المنازل، يجب التصرف وفقاً للخطوات الآتية، وفق «يازا»: الحماية، الإخلاء، الإبلاغ والإطفاء. عند اندلاع الحريق، يجب التفكير مباشرة بتأمين الحماية الشخصية، وعدم التعرض للخطر، وإخلاء المبنى مباشرة من السكان عبر مَخارج النجاة، وعدم استخدام المصاعد الكهربائية.
ومن ثم يجب الاتصال بأرقام الطوارئ، وإبلاغهم عن الحادث.
وتوضح «يازا» أنه إذا تعدّى الحريق الحجم الذي يمكن التحكم فيه، فيجب المغادرة فوراً، وعدم التلهي بارتداء الثياب، أو أخذ الأشياء الثمينة، لإنقاذ حياتك.
وتشرح المجموعة أنه بعد مغادرة المنزل، يجب إغلاق جميع الأبواب؛ لأن تيارات الهواء الداخلة من الأبواب والنوافذ تزيد من شدة الحريق.
أما إذا لم يجد الشخص طريقاً للخروج من المنزل، فعليه عدم القفز من النوافذ إلا إذا كان في الطابق الأرضي أو الأول على الأكثر. وإذا كان في الطبقات المرتفعة، عليه الانتظار في جوار النافذة للفت انتباه فِرق الإطفاء حتى يجري إنقاذه، كما يجب عدم العودة إلى المنزل قبل إخماد الحريق كلياً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إذا کان
إقرأ أيضاً:
مكان دفنه وخليفته القادم.. ماذا يحدث بعد وفاة البابا فرانسيس؟
أدت وفاة البابا فرانسيس إلى حداد في الفاتيكان وحالة حزن في العالم، وفق ما ذكرت هيئة بي بي سي البريطانية.
بعد وفاة البابا تبدأ "فترة الفراغ البابوية" - وهي الفترة بين وفاة أحد الباباوات وانتخاب آخر - وهي الأمر الحاصل الآن مع وفاة البابا فرانسيس.
موعد الجنازةيتعين على الكرادلة في الوقت الراهن تحديد موعد الجنازة بدقة وبعد ذلك موعد بدء المجمع المغلق.
لكن معظم الجدول الزمني مُحدد مسبقًا؛ فقد أدت وفاة البابا إلى بدء تسعة أيام من الحداد تُعرف باسم "نوفندياليس"، ويجب دفن البابا بين اليوم الرابع والسادس بعد الوفاة.
سيُعرض جثمان البابا أيضًا في كاتدرائية القديس بطرس للعزاء، وسيُقام قداسٌ في كل يوم.
وبعد ذلك، سيجتمع جميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما في الفاتيكان لاختيار خليفة البابا فرانسيس.
يستغرق اختيار البابا عادة ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بعد وفاة سلفه، على الرغم من أن الأمر قد يمتد إلى ما بعد ذلك قليلاً إذا واجه الكرادلة صعوبة في الاتفاق على مرشح.
ثلاثة توابيتوكانت الجنازات البابوية عادة عبارة عن حدث معقد، ولكن البابا فرانسيس وافق مؤخرا قبل وفاته على خطط لجعل الإجراء بأكمله أقل تعقيدا.
كان الباباوات السابقون يدفنون في ثلاثة توابيت متداخلة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط.
اختار البابا فرانسيس نعشًا خشبيًا بسيطًا مبطنًا بالزنك.
كما ألغى البابا تقليد وضع جثمان البابا على منصة مرتفعة في كاتدرائية القديس بطرس ليتمكن العامة من رؤيته.
عزاء البابا فرانسيسوبدلاً من ذلك، سيتم دعوة المعزين لتقديم احتراماتهم بينما يبقى جثمانه داخل النعش، مع إزالة الغطاء.
وسيكون فرانسيس أيضًا أول بابا منذ أكثر من قرن يتم دفنه خارج الفاتيكان.
مكان دفن البابا الراحلوسيتم دفنه في كنيسة القديسة مريم الكبرى، إحدى الكنائس البابوية الأربع الكبرى في روما.
وأعلن الكاردينال كيفن فاريل، كبير كهنة الفاتيكان، وفاة البابا صباح الاثنين.
وجاء في بيان: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن، أعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس".
ذكر" في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب. كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".
أضاف فاريل: "لقد علمنا أن نعيش قيم الإنجيل بإخلاص وشجاعة ومحبة عالمية، وخاصة لصالح الأكثر فقراً وتهميشاً".