كتبت سابين عويس في " النهار":خرجت المبادرة الحوارية لرئيس المجلس النيابي نبيه بري من المشهد السياسي، بقرار مفاجئ من صاحبها، من دون أن تفتح الباب على أفق مبادرة جديدة، لا داخلياً ولا خارجياً، ما عزّز الانطباع بأن الأزمة اللبنانية التي خرجت من أيدي القوى المحلية ولم تستقر بعد خارجياً على مقترح تسوية أو حل ولم تعد تكمن في بعدها الرئاسي المتصل بعقدة الاتفاق على رئيس يلقى قبولاً من مختلف الأفرقاء، بل ذهبت أبعد الى ما هو أعمق وأخطر، لتطرح مسألة النظام.
لم يعد الأمر سراً وقد بدأ هذا التوجّه يتكشف تدريجاً من خلال مواقف متفاوتة تصدر، للمفارقة، عن فريقي النزاع اللذين يلتقيان على تغيير النظام أو أقله تعديله ولكن من مقاربات مختلفة وأجندات متفاوتة تنفض يدها من النظام القائم.
ولم تغب هذه المقاربة عن الطرف الآخر الذي يردد في أوساطه ومجالسه أن القضية لم تعد معركة رئاسة، وهو لا يزال يعلن أن تمسكه بمرشحه سليمان فرنجية يعود الى الضمانات التي يوفرها ولا سيما في مسألة سلاح المقاومة، حيث يستشعر "حزب الله" المخاطر إن لم يتم تعديل الدستور على نحو يضمن موقعه ووجوده في الدولة.
إلام يقود هذا الكلام؟
خلاصتان يمكن الوصول إليهما بنتيجة قراءة المشهد السياسي، وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة.
أولهما أن أي اتفاق أو تفاهم سيتم حول الرئيس المقبل للجمهورية لن يكون من خارج تسوية تلحظ رزمة متكاملة للرئاسة ورئاسة الحكومة ولبرنامج العمل السياسي والاقتصادي وأولويات المرحلة المقبلة، تماماً كما جاء في سؤالي المبعوث الفرنسي للنواب.
أما الخلاصة الثانية فتكمن في أن إنجاز مثل هذه التسوية سيقترن حكماً بالذهاب الى طاولة حوار يترأسها رئيس الجمهورية وتنعقد في بعبدا، الموقع الطبيعي لأي حوار، وعندها يصبح السؤال مشروعاً حول جدول الأعمال الذي سيتناول حكماً بنداً أساسياً وربما وحيداً، أيّ نظام للبنان؟
أما قبل ذلك، فلا حوار ولا مبادرات حوارية أو رئاسية ما لم تنضج الظروف لوضع الدستور على مشرحة النقاش.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"أوكيو" تطلق أكبر نظام سحابي لإدارة الموارد المؤسسية في عُمان
مسقط- الرؤية
أطلقت مجموعة أوكيو نظام "إي-سيمفوني"، وهو أكبر نظام سحابي لإدارة الموارد المؤسسية في سلطنة عُمان، وذلك بعد تنفيذ مشروع "رايز ويذ ساب" على نطاق واسع. ويمثل هذا الإنجاز قفزة نوعية في مسيرة أوكيو الرقمية، حيث سيُسهم النظام الجديد بشكل كبير في تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين اتخاذ القرارات، ودعم نمو الأعمال.
ويعد نظام إي-سيمفوني نظامًا شاملًا لإدارة الموارد المؤسسية يجمع بين مجموعة واسعة من الوظائف، بما في ذلك التخطيط، والموارد البشرية، والإدارة المالية، وقد تم تصميمه خصيصًا لتلبية احتياجات أوكيو المتنوعة، بما يسهم في تحقيق أهدافها الإستراتيجية.
وأعربت مريم الشيبانية نائبة الرئيس للحلول الرقمية المتكاملة في المجموعة، عن أهمية هذا الإنجاز قائلة: "يتجاوز إطلاق نظام إي-سيمفوني كونه مجرد مشروع تقني؛ إذ يمثل بداية فصل جديد للابتكار في أوكيو، فهذه المنصة السحابية ستمكن أوكيو من مواكبة التطورات التقنية بسرعة ومرونة، بما يتيح لنا الاستجابة لتغيرتا متطلبات السوق بشكل أفضل".
من جانبه، أشاد سيرجيو ماكوتا النائب الأول للرئيس في منطقة جنوب الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة "ساب" برؤية أوكيو الطموحة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام المجموعة بالتحول الرقمي، ويسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار.
ويقدّم النظام الجديد مرونة غير مسبوقة تتيح التوسع السريع، وتقليل التكاليف المرتبطة بالبنية الأساسية الرقمية، كما يُسهم في تقليل الوقت والجهد عبر التنفيذ السريع للتطبيقات وإتاحة التحديثات التلقائية.
وعلاوة على ذلك، يزود النظام المستخدمين برؤى فورية تساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على بيانات آنية وموثوقة، فيما يضمن حماية شاملة للبيانات والعمليات الأساسية، مما يُعزز اطمئنان وراحة بال المستخدمين.