القوى المسيحية تردّ على بري وجنبلاط: نرفض تحميلنا مسؤولية الفراغ الرئاسي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ترفض القوى المسيحية السياسية تحميلها مسؤولية الفراغ الرئاسي لمجرد عدم تجاوبها مع دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية.
وكان بري قال في آخر تصريح له إن «المشكلة الرئاسية لدى الموارنة وفيما بينهم»، فيما رأى الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن «الشروط المستحيلة للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عطّلت مبادرة الرئيس بري وأجهضت فرصة الحوار».
وقال عضو تكتل «الكتائب اللبنانية» النائب سليم الصايغ إن «تحميل مسؤولية التعطيل للموارنة يجافي الحقيقة وينقل المشكلة من (وطنية - سياسية) إلى (طائفية - سلطوية)، وهو خطاب قديم يخرجه بعض السياسيين عندما يكونون في مأزق»، منبهاً من أن «تطييف الإشكالية الرئاسية هو مقتل للموارنة وللبنان».
وأضاف الصايغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الواقع أن الأغلبية الساحقة من الموارنة صوتت لمرشح وسطي اسمه جهاد أزعور، ومن منع استكمال جلسة الانتخاب هو من تملكه الذعر من إمكانية وصول هذا المرشح. لذلك لن نرد على خطاب الرئيس بري بلوم الموارنة إلا من منطلق وطني. نحن نفتخر بالتعددية السياسية ضمن الطائفة المسيحية ونتمنى أن يصبح هذا الأمر نموذجاً معمماً». وأشار الصايغ إلى أنه «منذ أن بدأ مسار التعطيل بدل مسار انتظام العملية الديمقراطية، طالبنا بتدخل دولي لتحرير القرار الشرعي اللبناني لأننا نرى أن تدويل القضية هو الباب لحمل إيران على التعامل بطريقة بناءة في الملف اللبناني». وأضاف: «جاء هذا التدويل تباعاً وبأشكال متعددة. نعم لقد خرج الملف الرئاسي من أيدي اللبنانيين. ولدي يقين بأنه عندما يتم التوافق الدولي مع إيران ستصبح الانتخابات ممكنة وسريعة».
واعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور أن «نغمة تحميل القوى المسيحية مسؤولية عدم انتخاب رئيس تتكرر بين وقت وآخر لكنها لا تعبر عن واقع الحال». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أصلاً لا وجود لقوة مسيحية موحدة. نحن تقاطعنا مع (القوات) و(الكتائب) وقوى أخرى على اسم جهاد أزعور، وهذا التقاطع لم يكن مسيحياً... أضف أن الموقف من الدعوة للحوار ليس موقفاً مسيحياً موحداً».
وشدد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني على أن «من يمنع جلسات الانتخابات من الحصول بهدف فرض مرشحه يكون هو من يعطل هذه الانتخابات ويضرب بوثيقة الوفاق الوطني والدستور عرض الحائط»، فيما أشار إلى بري الذي يتمسك مع «حزب الله» بترشيح رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية. وقال حاصباني لـ«الشرق الأوسط»: «نحن، وقوى في المعارضة، أعلنا صراحة عن عدم تأييدنا لأي خطوة تكون شرطاً مسبقاً لتطبيق الدستور. فموقفنا هو الدفاع عن الدستور الذي انبثق من وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وعلى من هم في موقع المسؤولية الدستورية أن يطبقوه بفتح أبواب مجلس النواب من دون وضع شروط مسبقة مثل الحوار، واختلاق أعراف جديدة تبعدنا عن الدستور»
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حراك إرادة الشعب: نرفض مشروع التوطين والتصدي له من ضمن أهدافنا
أعلن حراك «إرادة الشعب»، رفضه مشروع التوطين الذي يهدف لضرب الديموغرافية في ليبيا، مؤكدا أن التصدي له من ضمن أهداف الحراك.
وقال الحراك في بيان له: “اجتماع يوم أول أمس السبت، بمقر رابطة الأحزاب، بين حراك إرادة الشعب ورابطة الأحزاب السياسية، لخلق صف وطني سياسي وتوحيد كافة الجهود الوطنية وتوحيد الصف، وتم تضمين بعض الأهداف منها، التصدي لمشروع التوطين الدي يهدف لضرب الديموغرافية في ليبيا، والتأكيد على التصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن وسيادة دولة ليبيا”.
وأضاف “قُدم مقترح بإطلاق الإصدار الرابع لمطويات حراك إرادة الشعب متضمنة مرحلة النظال السياسي للمناظل بشير السعداوي في حفل تكريم، بحضور القوى السياسية ووسائل الإعلام وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وُجهت الدعوة رسميا لانضمام رابطة الأحزاب السياسية لحراك إرادة الشعب، وقوبلت الدعوة بالقبول، باعتبار الحراك مشروع وطني وملتقى لخلق صف لمواجهة الأخطار التي تحيط بالوطن”.
وتابع “أهداف الحراك الرييسية، المطالبة بخروج القوات الأجنبية، ورفض تدخل البعثة الأممية والسفارات الأجنبية في الشأن الليبي، والعمل على إبطال قراري 70/73 بشأن ليبيا”.
الوسومإرادة الشعب التوطين ليبيا