لودريان الى بيروت مجدداً بصيغة الخيار الثالث
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
لم يسجل المشهد السياسي أيّ مستجد بانتظار ما سيحمله مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان من جديد بعدما نعى بتصريحاته الأخيرة الصيغة الأولى من المبادرة الفرنسية، وسط توقعات بأن يعود الى بيروت حاملاً صيغة الخيار الثالث لعرضها على القوى السياسية، لا سيما على الثنائي حركة أمل وحزب الله والفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك بعدما أجرى لودريان جولة مشاورات مع أعضاء الخماسية لا سيما السعودية لبلورة موقف موحّد إزاء الملف اللبناني.
في ضوء ذلك، يتوقّع المعنيون في لبنان، بحصول موجة ضغوط جديدة من قبل أطراف اللجنة الخماسية، خصوصاً أن باريس تبنّت موقفاً منسجماً مع أميركا والسعودية وقطر ومصر. ويراهن هؤلاء على دفع حزب الله إلى التخلي عن دعمه ترشيح فرنجية، علماً أن الحزب أكّد للموفد القطري أنه متمسّك بموقفه.
وتساءلت المصادر «كيف سيتعامل لودريان الذي استهلّ جولته الأخيرة من عين التينة وختمها كذلك مع الرئيس بري، بعد تراجع الأخير عن دعوة الحوار. فهل سيحاول مجدداً مع قوى المعارضة لإقناعها بضرورة المشاركة، أم سيتولى هو دعوة الكتل النيابية إلى حوار في قصر الصنوبر كما كان مطروحاً سابقاً؟»، علماً أن هذه القوى تتصرف على أنها «انتصرت في الجولة الماضية حيث إن إصرارها على رفض التسوية أطاح بحظوظ فرنجية، وهي تستعد اليوم لجولة ثانية من أجل فرض الدعوة إلى عقد جلسات انتخاب من دون المرور بالحوار وسترفض كل ما يعرضه لودريان أو غيره إذا كان في غير هذا الإطار».
وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء« أن الفرنسيين لن ينسحبوا من الساحة اللبنانية وإن سقطت الصيغة الأولى من المبادرة الفرنسية بسبب غياب التوافق بين الخماسية والانقسام السياسي الداخلي على المقاربة الرئاسية. مشيرة الى أن »هذا الانقسام والاصطفاف الخارجي سيؤدي إلى تعطيل متبادل للانتخابات الرئاسية والى توازن سلبي في الاستحقاق الرئاسي«.وإذ أكد مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ«البناء« جمود الحوار مع حزب الله في الاستحقاق الرئاسي، وأن التيار لا يزال يمانع دعم ترشيح فرنجية ويرفض ترشيح قائد الجيش، أكدت أن التيار لن يسمّي أي مرشح، بل ينتظر تقديم أسماء ليقرّر موقفه منها. في المقابل جددت مصادر الثنائي لـ«البناء« تأكيدها عدم التنازل عن فرنجية، مشدّدة على أن كل الضغوط السياسية والاقتصادية لن تدفعنا للتراجع عن خياراتنا الاستراتيجية والوطنية التي تتجسّد بفرنجية في ظل أجواء التصعيد الأميركي الإسرائيلي في المنطقة ومحاولة القوى الغربية فرض مشاريع جهنمية تدميرية على المنطقة وعلى لبنان.ويواصل الموفد القطري لقاءاته مع القوى السياسية عارضاً الملف الرئاسي بعيداً من الأضواء.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المبادرة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون مرشحا لرئاسة لبنان بعد انسحاب سليمان فرنجية
تم اختيار قائد الجيش السابق جوزيف عون، كمرشح توافقي تمهيدا لانتخابه رئيسا للبنان، وذلك بعد إعلان سليمان فرنجية سحب ترشحه.
وأوضحت المصادر أنه وباختيار جوزيف عون مرشحا للرئاسة، تكون قد حلت عقدة ثنائي حزب الله وحركة أمل.
وكانت كتل نيابية عدة قد أعلنت دعمها لترشح عون، في وقت ربط فيه نواب المعارضة ترشيحه بحصوله على توافق نيابي واسع.
سليمان فرنجيةوأعلن مرشح حزب الله وحركة أمل سليمان فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي اللبناني.
وقال فرنجيه في بيان "أما وقد توفّرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، وإزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوما هو العائق أمام عملية الانتخاب"
وأضاف: "وإذ أشكر كلّ من اقترع لي، فإنني - وانسجاما مع ما كنت قد أعلنته في مواقف سابقة - داعم للعماد جوزيف عون الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى. إنني أتمنّى للمجلس النيابي التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية".