لبنان ٢٤:
2024-11-21@23:31:27 GMT

لودريان الى بيروت مجدداً بصيغة الخيار الثالث

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

لودريان الى بيروت مجدداً بصيغة الخيار الثالث

لم يسجل المشهد السياسي أيّ مستجد بانتظار ما سيحمله مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان من جديد بعدما نعى بتصريحاته الأخيرة الصيغة الأولى من المبادرة الفرنسية، وسط توقعات بأن يعود الى بيروت حاملاً صيغة الخيار الثالث لعرضها على القوى السياسية، لا سيما على الثنائي حركة أمل وحزب الله والفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك بعدما أجرى لودريان جولة مشاورات مع أعضاء الخماسية لا سيما السعودية لبلورة موقف موحّد إزاء الملف اللبناني.

واجتمع لودريان خلال اليومين الماضيين في الرياض مع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان تم خلاله البحث في الملف الرئاسي.   ودكرت «الأخبار» أن «الاجتماع استمر حوالي الساعة، وتناول محطات المبادرة الفرنسية وما وصلت إليه»، وقد عبّر الجانب السعودي عن «ارتياحه وسروره لجهة أن باريس اقتنعت بوجهة نظر المملكة في ما يتعلق بالأزمة اللبنانية، وعادت لتتبنّى طروحات الرياض التي تقول بوجوب انتخاب رئيس لا ينتمي إلى أي جهة». وقالت المصادر إن «المجتمعين أكّدوا على طي صفحة المبادرة الفرنسية بالشكل الذي كانت عليه، والذهاب إلى طرح صيغ توافقية بالتنسيق مع الدول الخمس، استناداً إلى نتائج الاجتماع الخماسي الأول في باريس والثاني في الدوحة، وأن لقاء الرياض وفّر مناخاً جديداً وتجاوزاً للتباينات التي ظهرت في اجتماع نيويورك الأخير». ولفتت المصادر إلى أن «باريس ليست مرتاحة لفكرة أن تتولّى قطر دور الوساطة بدلاً منها، وأن الفرنسيين يريدون غطاء السعودية لاستكمال المهمة بالتنسيق مع الدول الخمس، كون فرنسا تريد أن تحافظ على دورها في المنطقة من خلال لبنان».   لقاء الرياض تزامن مع استكمال الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني حراكه في بيروت بهدف الاستطلاع حول الخيار الثالث، وتسعى قطر إلى تولي دفة الاتصالات بدل باريس، لكنّ الدوحة تتبنى الوجهة نفسها، بأن تسعى لتأمين «طريق العبور الإلزامي الذي يمثله حزب الله لأي رئيس جمهورية».
في ضوء ذلك، يتوقّع المعنيون في لبنان، بحصول موجة ضغوط جديدة من قبل أطراف اللجنة الخماسية، خصوصاً أن باريس تبنّت موقفاً منسجماً مع أميركا والسعودية وقطر ومصر. ويراهن هؤلاء على دفع حزب الله إلى التخلي عن دعمه ترشيح فرنجية، علماً أن الحزب أكّد للموفد القطري أنه متمسّك بموقفه.
وتساءلت المصادر «كيف سيتعامل لودريان الذي استهلّ جولته الأخيرة من عين التينة وختمها كذلك مع الرئيس بري، بعد تراجع الأخير عن دعوة الحوار. فهل سيحاول مجدداً مع قوى المعارضة لإقناعها بضرورة المشاركة، أم سيتولى هو دعوة الكتل النيابية إلى حوار في قصر الصنوبر كما كان مطروحاً سابقاً؟»، علماً أن هذه القوى تتصرف على أنها «انتصرت في الجولة الماضية حيث إن إصرارها على رفض التسوية أطاح بحظوظ فرنجية، وهي تستعد اليوم لجولة ثانية من أجل فرض الدعوة إلى عقد جلسات انتخاب من دون المرور بالحوار وسترفض كل ما يعرضه لودريان أو غيره إذا كان في غير هذا الإطار».

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء« أن الفرنسيين لن ينسحبوا من الساحة اللبنانية وإن سقطت الصيغة الأولى من المبادرة الفرنسية بسبب غياب التوافق بين الخماسية والانقسام السياسي الداخلي على المقاربة الرئاسية. مشيرة الى أن »هذا الانقسام والاصطفاف الخارجي سيؤدي إلى تعطيل متبادل للانتخابات الرئاسية والى توازن سلبي في الاستحقاق الرئاسي«.وإذ أكد مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ«البناء« جمود الحوار مع حزب الله في الاستحقاق الرئاسي، وأن التيار لا يزال يمانع دعم ترشيح فرنجية ويرفض ترشيح قائد الجيش، أكدت أن التيار لن يسمّي أي مرشح، بل ينتظر تقديم أسماء ليقرّر موقفه منها. في المقابل جددت مصادر الثنائي لـ«البناء« تأكيدها عدم التنازل عن فرنجية، مشدّدة على أن كل الضغوط السياسية والاقتصادية لن تدفعنا للتراجع عن خياراتنا الاستراتيجية والوطنية التي تتجسّد بفرنجية في ظل أجواء التصعيد الأميركي الإسرائيلي في المنطقة ومحاولة القوى الغربية فرض مشاريع جهنمية تدميرية على المنطقة وعلى لبنان.ويواصل الموفد القطري لقاءاته مع القوى السياسية عارضاً الملف الرئاسي بعيداً من الأضواء.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المبادرة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين يصل إلى بيروت ويتسلم ملاحظات على مقترح التسوية

وصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى بيروت صباح اليوم الثلاثاء، وسط جهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين حزب الله واسرائيل ومقترح أميركي للتسوية.

وفيما قال مصدر رسمي لبناني للجزيرة إنه تم تسليم ملاحظات على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن تل أبيب وافقت على بحث النقاط الخلافية بشأن الحدود البرية الدولية في إطار تسوية مع لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بوصول "الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت"، بدون مزيد من التفاصيل.

وكان مصدر حكومي لبناني قال أمس الاثنين "ننتظر قدوم المبعوث الأميركي للبحث في بعض النقاط العالقة معه".

ويتوقع أن يتوجه هوكشتاين إلى إسرائيل غدا الأربعاء، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ملاحظات لبنان

وقال مصدر حكومي لبناني للجزيرة إن منسوب التفاؤل الأميركي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار هو الأعلى منذ عام، مؤكدا أنه تم تسليم ملاحظات بيروت على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي.

وأضاف المصدر أن الجانب اللبناني لديه ملاحظات على بند في المسودة الأميركية بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وأوضح أن البند مبهم، ويحتاج إلى إعادة صياغة وإلى ربطه بالقرار 1701.

وقال المصدر أيضا إن الجانب اللبناني لن يقبل أي بند في مسودة وقف إطلاق النار قد يستدعي تغييرا في القرار المذكور.

وصدر القرار رقم 1701 عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.

ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، باءت الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل.

القصف الإسرائيلي تكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوب وشرق لبنان خلال الأسابيع الماضية (الفرنسية) التزام أميركي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الاثنين إن الولايات المتحدة عرضت "مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. ولقد رد الطرفين على المقترحات التي قدّمناها".

وأوضح في تصريح للصحفيين "جرى تبادل للأفكار" حول آلية "التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع"، مؤكدا أن واشنطن "ملتزمة بهذه العملية".

وبطبيعة الحال تقود الإدارة الأميركية الحالية الوساطة بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن تلك الوساطة لا يمكن أن تغفل منعطف تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم خلال أسابيع.

ويتسلم ترامب مهامه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وحتى ذلك الحين تبقى المسؤولية مع الإدارة الحالية برئاسة الرئيس جو بايدن.

وأبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام دعمه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

ومنذ بدء تبادل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3516 شخصا على الأقل في لبنان وأكثر من 14 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

بنود التسوية

ويتضمن مقترح التسوية الأميركي -حسب هيئة البث الإسرائيلية- التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني بوصفه قوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان، إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل).

كما يشمل منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، وأن يكون بيع أي أسلحة للبنان أو إنتاجها داخله تحت إشراف الحكومة اللبنانية.

ويتضمن منح القوى الأمنية اللبنانية صلاحيات "الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق".

ووفقا لهيئة البث، يتضمن المقترح الأميركي أيضا انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي، إضافة إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوما من توقيع الاتفاق.

العقدة الشائكة

ووفق ما تسرّب عبر وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الأميركي يقضي بانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة، ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى حزب الله.

لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة حزب الله في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.

ويشدد الحزب على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس البرلمان نبيه بري يقود المحادثات نيابة عن حزب الله.

وقال بري مساء الجمعة إن المقترح الأميركي حول وقف إطلاق النار ينص على تشكيل لجنة تضم دولا غربية للإشراف على تنفيذ القرار الأممي رقم 1701، مؤكدا أن هذا غير مقبول لبنانيا.

وأضاف بري أن المقترح الأميركي حول وقف إطلاق النار لا يتضمن أي نص يسمح بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان حال الاشتباه بوجود تهديد، كما تطالب تل أبيب.

كما أكد أن تضمين أي بند يسمح بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان "أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى فتح نقاش بشأنه لأنه مساس بسيادة لبنان".

مقالات مشابهة

  • بيروت من “باريس الشرق” إلى ساحة الخراب وحزب الله .. فيديو
  • الجميل بحث مع لودريان في آخر التطورات حول مساعي وقف اطلاق النار
  • حزب الله: المقاومة هي الخيار الوحيد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الخروج
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل اعتدت على العاصمة بيروت وردنا سيكون في وسط تل أبيب
  • الخارجية الفرنسية: حزب الله ربما هو من نفذ الهجوم على اليونيفيل أمس
  • الموفد الرئاسي الأمريكي يصل إلى بيروت لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار
  • هوكشتاين يصل بيروت ضمن مباحثات وقف إطلاق النار في لبنان
  • هوكشتاين يصل إلى بيروت ويتسلم ملاحظات على مقترح التسوية
  • وسط تفاؤل حذر.. الموفد الرئاسي الأمريكي يصل بيروت
  • هوكستاين في بيروت.. مفاوضات أمريكية لبنانية لحل ليس فقط للجنوب