اكتشاف حفرية تعود لأقدم نوع من السلاحف البحرية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال باحثون يوم أمس الخميس إنهم اكتشفوا آثار حمض نووي في بقايا حفرية سلحفاة بحرية يعود تاريخها إلى 6 ملايين عام وتتشابه بشدة مع جنس سلحفاة كمب البحرية وسلحفاة البحر الزيتونية.
وهذه من المرات النادرة التي يُعثر فيها على مواد وراثية في حفريات لإحدى الفقاريات بهذا القِدم.
وذكر الباحثون أن بعض الخلايا العظمية محفوظة بصورة متناهية الدقة في الحفرية التي استُخرجت من باطن الأرض في منطقة تقع على ساحل بنما المطل على البحر الكاريبي.
وأردف الباحثون أن السلحفاة ربما بلغ طولها 30 سنتيمترا خلال حياتها.
وقال عالم الأحياء القديمة إدوين كادينا إن في بعض الخلايا العظمية كانت الأنوية محفوظة وتفاعلت مع محلول كيميائي سمح للباحثين برصد وجود بقايا حمض نووي، وهو الجزيء الحامل للبيانات الوراثية اللازمة لتطور الكائنات الحية وتأدية وظائفها.
وكادينا هو أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة في دورية «جورنال أوف فيرتيبريت باليونتولجي» العلمية.
وأضاف كادينا «أريد الإشارة إلى أننا لم نستخرج حمضا نوويا، وإنما استطعنا فحسب رصد وجود آثار حمض نووي في الأنوية».
وكادينا باحث في جامعة روزاريو في بوجوتا ومعهد سميثسونيان للبحوث الاستوائية.
أقدم جنس من السلاحف البحرية
وأوضح كادينا أن الحفريتين الوحيدتين لفقاريات أقدم من هذه السلحفاة والموجود داخلهما آثار حمض نووي مشابهة تعودان إلى ديناصورين وهما التيرانوصور الذي عاش قبل 66 مليون عام، وبراكيلافاصور الذي عاش قبل 78 مليون عام.
وذكر أن آثار الحمض النووي عُثر عليها أيضا في حشرات تعود إلى عشرات ملايين السنين.
وقال الباحثون إن الحفرية تمثل أقدم نوع معروف من جنس سلاحف البحر وتسهم في تسليط الضوء على تاريخ التطور غير المفهوم على الوجه الأكمل لهذا الجنس.
وأكد كادينا أنهم لم يحددوا نوع السلحفاة في تصنيف الأحياء لأن البقايا غير كاملة بشكل يتعذر معه ذلك.
وتابع: «كل حفرية وكل موقع حفريات توجد به ظروف معينة ترجح في بعض الحالات حفظ بقايا الجزيئات الحيوية الأصلية مثل البروتينات والحمض النووي».
وأردف: «في المستقبل وبمزيد من هذا النوع من الدراسات، ربما نتمكن في مرحلة ما من إنشاء تتابع من أجزاء بالغة الصغر من الحمض النووي والاستدلال على أمور عن أقاربها من نفس الجنس أو تضمين تلك المعلومات في دراسة أوسع نطاقا لتطور الجزيئات».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يعتزم اختبار صاروخ نووي باليستي فرط صوتي.. هذه جهته
يعتزم الجيش الأمريكي، الأربعاء، إجراء إطلاق تجريبي لصاروخ نووي باليستي فرط صوتي من قاعدة فاندنبرغ الفضائية (Vandenberg Space Force) في ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة.
ومن المقرر إطلاق الصاروخ الباليستي غير المسلح من طراز Minuteman III باتجاه جزيرة كواجالين أتول الواقعة شمالي المحيط الهادئ.
وتأتي عملية الإطلاق بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي أسفرت عن فوز الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كاملا هاريس.
وحول هذا التزامن، أشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن مسؤولين عسكريين أمريكيين أوضحوا أن "الاختبار روتيني وكان مقررا قبل سنوات".
وأضاف هؤلاء المسؤولين أن الهدف من الاختبار هو إظهار "جاهزية القوات النووية الأمريكية، وتوفير الثقة في الردع النووي للبلاد"، وفقا للصحيفة ذاتها.
ويتمتع الصاروخ الباليستي المشار إليه بالقدرة على الانطلاق بسرعة تزيد عن 24 ألف كيلومتر بالساعة، وضرب أي هدف في أي مكان يبعد أكثر من 6 آلاف ميل بأقل من 30 دقيقة.
وتأتي هذه التجربة في ظل تصاعد التوترات بشكل متسارع في منطقة الشرق الأوسط على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان وقطاع غزة، فضلا عن الهجمات المتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والمخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية تجر الولايات المتحدة إليها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أسفرت الانتخابات الأمريكية عن إعلان ترامب تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وفي خطاب النصر، شدد ترامب أمام حشد من مؤيديه في مقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا على أنه سينهي الحروب في العالم بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والصراع المحتدم بالشرق الأوسط، قائلا "لن أبدأ الحروب، بل سأنهيها".
وبهذا الفوز، يصبح ترامب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بدورة رئاسية ثانية غير متتالية، وهو ما يعتبره المراقبون فوزا تاريخيا.
وبحسب النتائج الأولية، حصل ترامب على 277 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس، من أصل 270 صوتا يحتاجها المرشح للوصول إلى البيت الأبيض.