«أصدقاء البيئة» يعرف الأجيال الجديدة بالحياة الفطرية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أطلق مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، سلسلة جديدة من الفعاليات والورش التعريفية لطلاب وطالبات المدارس، تحت عنوان «البيئة في كتاب» وذلك بمكتبة القطف التابع للمركز.
تأتي هذه الخطوة من المركز سعياً إلى التعريف النشء، بالبيئة القطرية وما تضمه من تنوع حيوي وبيولوجي يجب المحافظة عليه.
وشهدت طالبات مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية للبنات، أولى تلك الورش، التي قدمتها المدربة مها فريجة، التي قامت بتعريف الطالبات بالحيوانات والكائنات الحية التي تتميز بها البيئة البرية بدولة قطر، محذرة من عملية الصيد الجائر لتلك الحيوانات، والتي تعمل على حفظ التوازن البيئي بالبيئة المحلية، حيث إن المحافظة على حياتها يعتبر مهما في تنمية الحياة الفطرية بدولة قطر، كما أن نقص وجود أي نوع يعتبر إخلالاً كبيراً بهذا التوازن.
وناقشت مدربة مركز أصدقاء البيئة خلال الورشة، كتاب «حيوانات من بيئتي»، مشيرة إلى أن البيئة القطرية تذخر بالعديد من أنواع الحيوانات، مثل الغزال العربي «المها»، الأرنب البري، ابن آوى، الثعالب الحمراء، القطط الحمراء، مشيرة إلى أهمية المحافظة على البيئة التي تعيش فيها تلك الحيوانات، والتي تتمثل في موئل الصحراء القاحلة وشبه القاحلة والكثبان الرملية والشواطئ وجزر المانغروف.
وأكدت ضرورة أن يتسم المواطن والمقيم بدولة قطر بالسلوك الحضاري، عبر تبني فكرة الوعي البيئي بأهمية المحافظة على تلك الحيوانات من أجل الوصول إلى بيئة محلية مستدامة يستمتع بها الجميع، خلال رحلات نهاية الأسبوع سواء لطلاب المدارس والجامعات، كذلك من خلال العطلات التي تقوم بها العائلات والجاليات المقيمة لقضاء نهاية الأسبوع بعيداً عن ضوضاء المدينة.
ولفتت السيدة مها فريجة إلى أن هذه السلسلة سوف تستمر خلال الفترة المقبلة، لتشمل العديد من مدارس الدولة، للتوعية بأهمية انتهاج الشخص للسلوك المستدام خلال زياراته للبيئة البرية، خاصة ونحن على أعتاب فصل الشتاء والذي يشهد العديد من الرحلات والكشتات والمخيمات للأسر القطرية والمقيمين.
وأكدت أن هذه السلسلة تنسجم بشكل كبير مع رؤية مركز أصدقاء البيئة الذي يعمل على التوعية بجميع قضايا البيئة المحلية، وذلك بهدف الوصول إلى وعي مجتمعي كامل بدولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر البيئة في كتاب الحياة الفطرية أصدقاء البیئة بدولة قطر
إقرأ أيضاً:
ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب
يتساءل الكثير عن الحكم الشرعي فى امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة،وذلك بعد حادث هجوم نمر السيرك على شاب مما أدى الى بتر ذراعه، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال هشام ربيع، خلال تصريح له، إن امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة يُنَظِّمه قانون 29 لسنة 2023م، والذي بَيَّن فيه المشرِّع ضوابط امتلاك مثل هذه الحيوانات.
وعن الحكم الشرعي، فأوضح أن الشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل مناحي الحياة، ولم تُغفل جانب الترفيه والترويح عن النفس، بل أباحته ضمن الضوابط الشرعية، باعتباره من احتياجات النفس البشرية ومتطلبات الفطرة الإنسانية.
ونوه أن الإسلام لا يمنع الإنسان من الترفيه عن نفسه أو أسرته، ولكن بشرط ألا يعود هذا الترفيه بأي شكل من الأشكال بالضرر على مَن يشاهده أو يشاركه أو من يقوم به.
وأكد أن الترويح في الإسلام يجب أن يكون منضبطًا، بحيث لا يُسبب أذى أو خطرًا على الآخرين، وأن التوازن بين الاستمتاع الشخصي وحقوق المجتمع من القواعد الراسخة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية، ولذلك فإن استخدام الحيوانات المفترسة كوسيلة ترفيهية أو وسيلة للتميز الشخصي يجب أن يُدرس بعناية، حتى لا يتحول الأمر إلى مصدر تهديد للأفراد أو البيئة المحيطة.
حكم بيع واقتناء الحيوانات المفترسة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان الشريعة الإسلامية عندما أمرت بقتل الفواسق في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا يدل على أن هناك كائنات تمثل ضررًا مباشرًا على الإنسان ولا يمكنه التعامل معها بشكل آمن.
وأشار الى ان الحديث النبوي الذي جاء فيه “خَمْسٌ فَوَاسِق يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ، الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ”، هو دليل واضح على وجود كائنات يُفضل إبعادها عن الإنسان لأنها بطبيعتها قد تؤدي إلى الإفساد أو الإضرار به.
ولفت الى ان العلماء استندوا إلى هذا الحديث في توضيح خطورة بعض الحيوانات التي لا تصلح للعيش في بيئة الإنسان اليومية.
وكشف "عثمان" عن ان تربية الحيوانات المفترسة تدخل في إطار ما لا ينبغي للإنسان استخدامه أو الاعتماد عليه في حياته اليومية، لأن هذه الحيوانات، رغم أنها قد تظهر في بعض الأحيان مطيعة أو أليفة، إلا أنها في لحظة قد تعود إلى طبيعتها المفترسة التي خُلقت عليها، وهو أمر يمثل خطرًا حقيقيًا، خاصة إذا تم اقتناؤها في المنازل أو المناطق السكنية.
وأوضح أن التعامل مع الحيوانات المفترسة تحت شعار التسلية أو التفاخر يُعد نوعًا من العبث الذي قد تكون له عواقب وخيمة، خاصة أن هذه الحيوانات لا تُربّى لغرض اللعب أو التسلية، بل هي كائنات وُجدت في بيئاتها البرية لتؤدي أدوارًا في النظام البيئي الطبيعي.
ولفت الى أن إخراج هذه الحيوانات من بيئتها الطبيعية واستخدامها في غير ما خُلقت له يُعد مخالفًا لفطرة الخلق، بل وقد يصل الأمر إلى إيذاء النفس والآخرين.
وذكر أن بعض الأشخاص الذين يقتنون الحيوانات المفترسة بدافع التميز أو الشهرة، قد يكونوا غير مدركين تمامًا لحجم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذا الفعل، والحوادث التي وقعت في عدد من الدول نتيجة تربية الحيوانات المفترسة في المنازل هي خير دليل على ضرورة تجنب هذا السلوك.
ودعا الجميع الى الالتزام بالقوانين المنظمة وعدم الخروج عنها، مع التأكيد على أهمية نشر الوعي في المجتمع بشأن خطورة اقتناء الحيوانات المفترسة خارج الأطر القانونية، كما طالبوا وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بضرورة توعية الشباب بمخاطر مثل هذه التصرفات التي قد تؤدي إلى أذى بالغ يصعب تداركه وعليهم الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على النفس والبيئة والمجتمع هو السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين الترفيه المشروع والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، مؤكدين أن الشريعة لا تُحرّم الترفيه، ولكنها تنظم كل شيء وفقًا لقواعد واضحة تحفظ الحقوق وتمنع الضرر.