الولايات المتحدة: بدء جلسات استماع ترتبط بعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أورد الجمهوريون الذين يقودون تحقيقا بهدف مساءلة الرئيس جو بايدن توطئة لعزله، تفاصيل عن مدفوعات جنبية لأفراد عائلته في جلسة استماع أولى الخميس، لكنهم لم يقدموا دليلا على أن الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي استفاد شخصيا من أي مدفوعات.
كانت جلسة الاستماع الأولى التي عقدتها لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي عبارة عن مراجعة للأدلة التي جمعها الجمهوريون حتى الآن عن المشاريع التجارية الأجنبية التي يقوم بها هانتر نجل بايدن (53 عاما).
وقال جيمس كومر رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب: "الشعب الأمريكي يطالب بالمحاسبة على ثقافة الفساد هذه". وأضاف أن بايدن كذب بشأن التعاملات التجارية لأفراد أسرته، ولم يضع حاجزا بينهم وبين واجباته الرسمية.
وقال ديمقراطيون وعدد من الشهود المستقلين إنه لا يوجد دليل على أن بايدن تلقى أيا من هذه المدفوعات، أو شارك في سلوك غير لائق في أثناء عمله نائبا للرئيس بين عامي 2009 و2017. ونفى البيت الأبيض ارتكاب أي مخالفات، كما رفض التحقيق، ووصفه بأن وراءه دوافع سياسية.
وقال جيمي راسكين، كبير الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة: "لو كان لدى الجمهوريين دليل دامغ أو حتى دليل ضعيف، لكانوا قدموه اليوم. لكن ليس لديهم أي شيء".
ويسعى بايدن للفوز بفترة جديدة بالحكم العام المقبل في انتخابات ستشهد منافسة محتملة مرة أخرى مع الجمهوري دونالد ترامب، الذي يستعد لمواجهة أربع محاكمات جنائية مقبلة بتهم مختلفة، من محاولة تغيير نتائج اقتراع 2020 التي أفضت إلى هزيمته إلى سوء التعامل مع وثائق سرية لدى مغادرته منصبه.
ودعا ترامب، الذي جرت مساءلته بغرض العزل مرتين خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه، وبعض حلفائه الجمهوريين المحافظين منذ أشهر إلى اتخاذ الإجراء نفسه ضد بايدن.
وقال جوناثان تورلي الأستاذ بجامعة جورج واشنطن والخبير الجنائي بروس دوبينسكي، إن اللجنة لديها أدلة كافية لفتح تحقيق في موضوع المساءلة، لكن ليس لديها أدلة كافية تكفي لتبرير الاتهامات.
وقال أستاذ آخر في القانون هو مايكل جيرهاردت من جامعة نورث كارولاينا، إنه لم يطلع على أي أدلة موثوقة تبرر إجراء التحقيق، وحذر اللجنة من أنها تتحرك انطلاقا من دوافع حزبية.
وقالت شاهدة رابعة، وهي المسؤولة السابقة بوزارة العدل إيلين أوكونور، إنها تعتقد بأن الوزارة خففت من وتيرة التحقيق الجنائي مع هانتر بايدن، الذي يواجه الآن اتهامات تتعلق بحيازة سلاح بعد سنوات من معاناته من إدمان المخدرات والكحول.
ويزعم الجمهوريون أن بايدن وعائلته استفادوا من السياسات التي اتبعها عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما بين عامي 2009 و2017. ويزعمون أيضا أن وزارة العدل تدخلت في التحقيق الجنائي مع هانتر بايدن.
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج جو بايدن ترامب أمريكا الولايات المتحدة باراك أوباما
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب..السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة
في غضون أسابيع قليلة خيم الغموض على آفاق السياحة الأمريكية، بسبب قرارات الرئيس دونالد ترامب السياسية التي أثارت غضب بعض الزوار الأجانب، ومخاوف من زيادة الأسعار، وارتفاع قيمة الدولار.
ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأجانب الوافدين إلى الولايات المتحدة 5.1 % في 2025 مقارنة مع العام الماضي، مقابل زيادة متوقعة سابقاً بـ 8.8%، وفق تقرير في نشرة "اقتصاديات السياحة" أواخر الشهر الماضي. ويُتوقع أن يتراجع إنفاقهم بـ 10.9%.
منذ نشر التقرير "تدهور الوضع بشكل أكبر" وستكون النتيجة أسوأ على الأرجح، حسب رئيس النشرة آدم ساكس، مشيراً إلى "تأثير مشاعر النفور من الولايات المتحدة".
في الأسابيع الأخيرة فرضت إدارة ترامب رسوماً على كندا والمكسيك والصين وهددت بفرضها على الاتحاد الأوروبي. وتكثفت حملة واسعة ضد الهجرة. وألغيت برامج عدد كبير من الهيئات الحكومية، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وسُرِّح آلاف الموظفين المدنيين من محامين إلى حراس حدائق، ووضع ترامب خططاً مثيرة للجدل للحربين في أوكرانيا وغزة.
وقالت نشرة "اقتصاديات السياحة" لمؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" إن "وضعاً تتسم فيه سياسات وخطابات إدارة ترامب بالاستقطاب.سيُثني الناس عن السفر إلى الولايات المتحدة".
وأضافت "ستشعر بعض المؤسسات بضغوط لتجنب استضافة فعاليات في الولايات المتحدة أو إرسال موظفيها إليها ما سيُقلل عدد رحلات العمل".
وقال معهد منتدى السياحة العالمي، إنّ مزيجاً من سياسات الهجرة الصارمة، وقوة الدولار، والتوترات السياسية العالمية "قد يؤثر بشكل كبير" على الوافدين الدوليين "ما قد يُعيد تشكيل قطاع السياحة في البلاد لسنوات".
ومن بين سكان 16 دولة أوروبية وآسيوية شملهم استطلاع أجرته شركة "يوغوف" في ديسمبر (كانون الأول)، قال 35% من المشاركين إنهم أقل ميولاً للسفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب، مقابل 22% عبروا عن رأي مغاير.
خائفون بعض الشيءوبالنسبة إلى سياح من فرنسا، وأوزبكستان، والأرجنتين الذين أجريت معهم مقابلات في ساحة تايمز سكوير بنيويورك، لم تغير مواقف ترامب خططهم بشكل جذري.
مع ذلك استخدمت ماريانيلا لوبيز، وأيلين هادجيكوفاكيس، كلاهما 33 عاماً، جواز سفرها الأوروبي بدل الأرجنتيني لتجنب أي مشاكل على الحدود.
وقالت لوبيز:"كنا خائفين بعض الشيء من الوضع لكننا لم نغير خططنا".
وأكدت عائلة لاغاردير القادمة من فرنسا أن الوضع لم يؤثر على خططها أيضاً. قال لوران لاغاردي 54 عاماً، إن "الأمريكيين انتخبوا هذا الرئيس. إنها الديموقراطية. إذا لم يكونوا راضين، فسيغيرونها في غضون أربع سنوات".
وةأضاف لاغاردير، "هو ترامب، كما هو" وتجنب الولايات المتحدة "لن يُغيّر شيئاً".
وأشارت التوقعات إلى وصول عدد السياح الأجانب إلى 77.7 مليوناً في 2024، بزيادة 17% على أساس سنوي، وفقاً للمكتب الوطني للسفر والسياحة الذي لم تتوفر لديه بعد أرقام نهائية للعام الماضي.
كنديون يتجنبون نيويوركيعدّ السياح من أوروبا الغربية، والذين شكّلوا 37% من الزوار في 2024، الأكثر ميولاً لاختيار وجهات أخرى إلى جانب الكنديين والمكسيكيين.
وحذّرت جمعية السفر الأمريكية في أوائل فبراير (شباط) من الرسوم الجمركية التي ستثني الكنديين الذين يُشكّلون أكبر شريحة من السياح الأجانب في الولايات المتحدة والذين وصل عددهم إلى 20,4 مليون سائح في 2024، عن السفر.
ووفقاً لهيئة الإحصاء الكندية انخفض عدد الكنديين العائدين من الولايات المتحدة 23% في فبراير (شباط) على أساس سنوي، في انخفاض شهري هو الثاني على التوالي.
وفي نيويورك التي استقبلت 12,9 مليون مسافر أجنبي في 2024، أصبح التأثير ملحوظاً، فقد ألغى كنديون حجوزات جولات سياحية، وانخفضت عمليات البحث على الإنترنت عن فنادق أو عروض برودواي، حسب رئيسة هيئة السياحة في مدينة نيويورك جولي كوكر.
وخفّضت كوكر توقعاتها لهذا العام في فبراير (شباط) لكنها قالت إنه حتى الآن، الكنديون فقط هم الذين يتجنبون الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وقالت: "لا نرى حاليا أي مستجدات من المملكة المتحدة أو أوروبا لأن الوقت لا يزال مبكراً جداً. نحن بالتأكيد نراقب الوضع عن كثب". ولكن السلطات البريطانية والألمانية دعت مواطنيها أخيراً إلى توخي الحذر الشديد من وثائق سفرهم، مشيرة إلى مخاطر توقيفهم.
ورصدت شركة يونايتد إيرلاينز "انخفاضاً كبيراً" في السفر من كندا إلى الولايات المتحدة إضافة إلى تراجع الطلب على السفر الداخلي، كما حدث مع العديد من الشركات المنافسة.
ووفقاً لتقرير "اقتصاديات السياحة" قد يخسر قطاع السياحة حوالى 64 مليار دولار من الإيرادات في 2025 بسبب انخفاض السفر الدولي والمحلي.
والأمريكيون قلقون على ما يبدو في ظل التوقعات الاقتصادية، كما أن مصطلحات مثل الركود والتضخم تُخيف السياح إلى جانب احتمال ارتفاع قيمة الدولار، كما يشير الخبراء.
وأشارت "اقتصاديات السياحة" إلى أن "ذلك سيجعل الولايات المتحدة أكثر كلفة للمسافرين الوافدين، ما يُضعف عدد الزوار ومتوسط فترة الإقامة، مع تداعيات تشديد سياسة الهجرة على الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، مثل كأس رايدر 2025) وكأس العالم لكرة القدم 2026، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2026 في لوس أنجليس.