لمواجهة كوارث المناخ.. 1.32 مليار دولار قرضًا من صندوق النقد للمغرب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الخميس على منح المغرب قرضا مدته 18 شهرًا بقيمة 1.32 مليار دولار، عبر صندوق الصمود والاستدامة التابع للمؤسسة المالية الدولية، للمساعدة في تعزيز قدرة المغرب على مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ.
وكان المغرب طلب أموالًا من الصندوق الجديد التابع لصندوق النقد الدولي قبل وقت طويل من الزلزال الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير أخيرًا، وأودى بحياة أكثر من 2900 شخص.
وتأتي الموافقة قبل أسابيع من استضافة المغرب الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش بين يومي 9 و15 أكتوبر المقبل.
مواجهة تغير المناخوقال الصندوق إن هذا الترتيب سيساعد المغرب على معالجة نقاط الضعف على الصعيد المناخي، وتعزيز مرونته في مواجهة تغير المناخ، واغتنام الفرص من وقف انبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن الأموال ستساعد أيضًا السلطات المغربية على تعزيز الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، ودفع التمويل من أجل التنمية المستدامة.
#المغرب: 120 مليار درهم لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة #اليومhttps://t.co/2clyAnLpvH— صحيفة اليوم (@alyaum) September 20, 2023اجتماعات مراكش
وكانت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، قد قالت للصحفيين في وقت سابق، إن الصندوق والبنك قررا المضي قدمًا في اجتماعاتهما السنوية المشتركة بمراكش بعد التأكد من أن الفعاليات لن تعطل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وأضافت أن الاجتماعات سيجري تطويعها لتتلاءم مع الظروف، لكن دون إسهاب في تفاصيل، وأوضحت أن الجدول الزمني ما زال قيد الإعداد.
وأوضحت أن الاجتماعات في مراكش يجري الإعداد لها منذ 5 سنوات وتأجلت مرتين بسبب جائحة كورونا، وتأتي في وقت مهم للاقتصاد العالمي وأعضاء صندوق النقد الدولي.
وقالت: "أثق في أن هذه الاجتماعات ستظهر قوة المغرب والشعب المغربي والسلطات المغربية، هذه هي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي يُعقد فيها الاجتماع السنوي في القارة الإفريقية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 رويترز واشنطن المغرب صندوق النقد الدولي زلزال المغرب صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
بوريطة متحدثا في منتدى للبرلمانات الإفريقية: نثق في إمكانات إفريقيا ونرفض الانتهازية والقيادات الزائفة
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، « إن المغرب يرفض الانتهازية والقيادات الزائفة التي تنصب نفسها بنفسها، والتي تعتقد أنها يمكن أن تقلل من الدول الأفريقية الفخورة إلى تابعين مطيعين ».
وأوضح الوزير في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي احتضنه مجلس النواب، أن المغرب « يثق في إمكانات إفريقيا، مقابل تشاؤم الكثيرين، ويرى الفرص في إفريقيا، حيث لا يرى الكثيرون إلا المشاكل، ويرجح الحلول المستدامة، بينما يكتفي الكثيرون بالحلول السهلة ».
وتحدث الوزير عن « لدور الطليعي الذي تلعبه لجان الشؤون الخارجية في برلمانات الدول الإفريقية لتوطيد وشائج التعاون بين بلدان القارة، من أجل رص الصفوف والترافع بصوت واحد »، مضيفا، « إفريقيا بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتهاء جغرافي، وارتباط تاريخي، فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس، إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب ».
وشدد المتحدث على أن « إفريقيا تحظى بأولوية متقدمة في السياسة الخارجية للمغرب، ويوظف المغرب إمكاناته وموارده لخدمة مصالح القارة في إطار التعاون جنوب جنوب كآلية ناجعة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار رؤية استراتيجية شاملة قوامها تعزيز القدرات في كافة الميادين وتعزيز السلم والأمن والاستقرار ودعم التكامل الاقتصادي ».
وقال الدبلوماسي المغربي أيضا، « لطالما أكدت المملكة المغربية، على قناعتها الراسخة بالتلازم العضوي بين ثلاثية الأمن والسلم والتنمية، وعلى أن المقاربة الأمنية المحضة، وإن كانت ضرورية، لا تكفي بذاتها لمجابهة التحديات المعقدة لقارتنا، ومن ثم الحاجة إلى رؤية شمولية تدمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لضمان سلم وازدهار دائمين ».
وقال بوريطة أيضا، « من هذا الاقتناع القوي، ينبثق « التفاؤل الأفريقي » الذي يشكل علامة الالتزام الأفريقي الشامل للمملكة »، مضيفا، « لا يتبع المغرب « سياسة أفريقية » بمعنى « سياسة الجوار في إفريقيا »، لأن أفريقيا ليست مجرد جوار للمغرب؛ إنها أرض الهوية والانتماء الجغرافي والثقافي والتاريخي ».
وأوضح وزير الخارجية، أن « ما يمس أفريقيا، يمسنا مباشرة في المغرب، واستقرارنا مرتبط مباشرة باستقرار قارتنا، وتنميتنا تعتمد على تنمية أفريقيا، هذا ما يجعل المغرب منخرط وملتزم برفع تحديات إفريقيا في جميع المجالات، منها السلم والأمن، حيث يشارك المغرب حصريا في قوات حفظ السلام في إفريقي، والأمن الغذائي من خلال المكتب الشريف للفوسفاط ».
وفي مجال الطاقة، تحدث بوريطة عن « خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي، الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، عبر 13 دولة أفريقية، على مسافة 6890 كم، واستثمار عالمي يزيد عن 25 مليار دولار ».
وفي مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يقول بوريطة، « اختار المغرب دائما المراهنة على الاستثمار وخلق القيمة المضافة، أكثر من التجارة وحدها »، مشيرا إلى أن « المبادرات الملكية لمنطقة الساحل والمحيط الأطلسي هي تعبير عن هذه الرؤية ».
وتحدث المسؤول الحكومي عن مواجهة تحدي المساعدة الإنمائية، حيث استجاب الملك في عام 2000، بإلغاء ديون البلدان الإفريقية الأقل نموا، والرفع الكامل للرسوم الجمركية على منتجاتها.
وتحدث بوريطة عن « الأهمية المركزية التي يوليها المغرب للبعد الإنساني في تعاونه مع البلدان الأفريقية الشقيقة »، مؤكدا أنه « تعاون يعطي الأولوية دائما لتنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع على السكان، في قطاعات التعليم والصحة والتنمية البشرية والإسكان الاجتماعي، على سبيل المثال لا الحصر ».
كلمات دلالية مجلس النواب ناصر بوريطة