لهذا السبب.. السفير السعودي لدى فلسطين يلغي زيارته إلى المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
الجديد برس:
ألغى الوفد السعودي برئاسة السفير لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري زيارته التي كانت مقررة، الأربعاء، للمسجد الأقصى، ضمن أول زيارة لوفد سعودي إلى الأراضي الفلسطينية منذ 3 عقود، وفق ما أفادت به صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية على هذا الموضوع بأن “السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية ألغى زيارته للأقصى، لأنه استشعر الانتقادات والتداعيات المتوقعة للزيارة، وخصوصاً أن الاعلان عن الزيارة لاقى ردود فعل، إذ دعا البعض إلى منعها، معتبرين أنها إشارة إلى التطبيع مع إسرائيل.
وبعد اطلاع السعوديين على الحساسيات من مضيفيهم في رام الله، أجلوا الزيارة”.
وكان من المفترض أن يزور الوفد السعودي المسجد الأقصى يوم الأربعاء، لكن السديري أبلغ مضيفيه في رام الله، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه “لا ينوي الحضور إلى المسجد الأقصى، لكنه وعد بالزيارة في المستقبل”.
ووفقاً لأنباء فلسطينية بحسب “هآرتس”، “طلب السعوديون عدم نشر موعد الزيارة وتفاصيلها لمنع اشتعال احتجاجات الفلسطينيين على خلفية التطبيع مع إسرائيل”.
وكان السديري قد سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة للسعودية، ومفوضاً غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في القدس المحتلة.
يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية- في 21 سبتمبر الجاري-، أن السعودية تحقق تقدماً في اتجاه التطبيع مع “إسرائيل”، مشدداً في الوقت ذاته على “أهمية القضية الفلسطينية” بالنسبة للمملكة.
ومن المتوقع أن تلتحق السعودية بركب دول خليجية وعربية وقعت اتفافات لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” في العام 2020 وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ومنذ أشهر، يتكاثر الحديث عن تطبيع محتمل بين السعودية و”إسرائيل” التي توصلت في العام 2020 إلى “اتفاقات أبراهام” مع دول عربية وخليجية بوساطة الولايات المتحدة.
وخلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوية”، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.
وخلال خطابه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إن الدولة العبرية على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية، معتبراً أن “مثل هذا السلام سيقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وسيشجّع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.
وكان وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، قد وصل الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن زيارة كاتس هي أول زيارة من نوعها لوزير في الحكومة الإسرائيلية إلى المملكة.
وفي العام الماضي، وصلت وفود إسرائيلية إلى السعودية للمشاركة في الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة. وشاركت إسرائيل الشهر الجاري في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عقد في الرياض.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اردوغان: قطعنا التجارة والعلاقات مع إسرائيل ونقف مع فلسطين
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، أن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، وأنها تقف مع فلسطين حتى النهاية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال عودته من زيارتيه إلى السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وإلى أذربيجان لحضور قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 29".
وتطرق إردوغان إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في كل من قطاع غزة ولبنان، وشدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق نار عاجل وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع وبشكل منتظم إلى المحتاجين.
وأكد أن أنقرة تعمل جاهدة لإبقاء الضغط على إسرائيل مستمرا واتخاذ إجراءات على أساس القانون الدولي.
وذكر أن تركيا هي الدولة التي أبدت أقوى رد في العالم على ظلم إسرائيل، واتخذت خطوات ملموسة بما في ذلك وقف التعاملات التجارية معها.
وشدد إردوغان على أن "تحالف الشعب" حازم في قطع العلاقات مع إسرائيل، مبينًا أن تركيا ستواصل ذلك خلال المرحلة المقبلة.
وقال بهذا الخصوص "قطعنا التجارة والعلاقات مع إسرائيل، ونقف مع فلسطين حتى النهاية".
وأشار إلى أن إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية ما دامت الأسلحة والذخيرة تتدفق إليها، مبينًا أن الوضع في فلسطين ولبنان يزداد سوءً يوميًا.
وأوضح إردوغان أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في حجم المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الفلسطينيين بقطاع غزة.
ولفت إلى أن 52 دولة ومنظمتين دوليتين أبدت دعمها للمبادرة التي أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة لمنع تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
وأوضح "قمنا مؤخرا بتسليم رسالتنا بشأن هذه المبادرة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كما اتخذ قرار خلال قمة الرياض يدعو أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التوقيع على رسالتنا".
وأكد إردوغان أن تركيا ظلت تدعو للوقوف ضد المجازر والقتل منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه إسرائيل مجازرها في غزة، مشددًا على أن ظلم إسرائيل للفلسطينيين كان أحد بنود جدول أعماله في جميع البلدان التي تباحث معها.
وأردف "يكفي أن تكون إنسانا للوقوف في وجه الظلم، ليس المهم اللغة التي تتحدثونها أو معتقدكم أو لون بشرتكم أو شعركم أو عيونكم، ولكن لديك قيم إنسانية، وللأسف لم نلمس ذلك من حكومات بعض الدول الغربية".
وتابع "من الصعب جدًا علينا أن نجتمع على أرضية مشتركة مع أولئك الذين لا ترتعش قلوبهم أمام صرخات الأطفال الفلسطينيين، وسيكون من الوهم أن نتوقع موقفا ضد الظلم من أولئك الذين لا يحتجون عندما يرون المستشفيات وسيارات الإسعاف تتعرض للقصف، والذين يرون ذلك أمرا طبيعيا ويحاولون التستر على هذه الجريمة تحت ستار أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
المصدر : وكالة سوا