«شيكولاتة بدل الكانيولا».. طبيب يروي اللحظات الحرجة لولادة سيدة على قطار الصعيد
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
لحظات حرجة مرت بها سيدة عشيرينية عندما قررت هي وزوجها السفر من القاهرة إلى بلدتهم بمدينة طهطا بسوهاج، وهي بالشهر بالتاسع، ولكنها فوجئت بآلام المخاض، ودوي صراخ السيدة وصل إلى سمع طبيب نسا تصادف وجوده بالعربة مع زوجته طبيبة الأطفال، بالإضافة إلى طبيب قلب ومسعف وممرضة كانت بعربة مجاورة، ليكتمل كونسلتوا كامل تعارفوا لأول مرة باللحظة الصعبة بالقطار.
وبعد مشاورات عديدة قرر الأطباء توليد السيدة في القطار خاصة مع تزايد مخاوف تحرك السيدة وهي بهذه الحالة.
طبيب يروي التفاصيليروي الدكتور عصام نان النجار استشاري القلب والأوعية الدموية بمستشفى أسيوط العام، والذي شارك بعملية الولادة بقطار الصعيد، في تصريحات لـ«الوطن» تفاصيل القصة، موضحا أنه كان مسافر بالقطار رقم 76 الذي يخرج من القاهرة الساعة 8 مساء، ومن المقرر وصوله الـ3 صباحا، وبمرور القطار بمركز ملوي بمحافظة المنيا حوالي الساعة الواحدة صباحا بدأ صوت صرخات سيدة بالعشرينيات، وعندما ذهبت لها وجدت عندها شخص يعرف نفسه أنه طبيب نسا وزوجته طبيبة أطفال، وبدأت عملية الولادة.
شيكولاته بدل الكانيولا.. ولادة خلال سير القطاربدأ العجلات بالسير على القضبان وارتفعت صافرات القطار، لا يعلو على صوتها سوى صرخات الشابة العشرينية، بينما بدأ الأطباء في استئذان الركاب الجالسين بالكرسي الذي أمامها وأعادوا ترتيبه بشكل معين ليكون أشبه بسرير غرفة العمليات، وبدءوا مغامرة أخرى في تجميع الأدوات، الشيكولاتة بديلًا للمحاليل بالكانيولا، ومقص عادي يخص راكبا، وزجاجة كحول مع راكبة، ومناديل حمام بديل للقطن، وأضاف «نان»: «وبدأنا نشتغل في حالة الولادة الطبيعية لغاية تقريبا مركز منفلوط».
مغامرة لاستكمال أدوات الولادةمرت الدقائق ثقيلة ووصلوا إلى محطة منفلوط وما زالت حالة الولادة البكرية مستمرة تواجههم صعوبات لعدم وجود الأدوات، وبعدها تمكن الدكتور إسلام من توليد السيدة، لتتلقى الطفل زوجته طبيبة الأطفال وتهتم به وترعاه، وسط فرحة عارمة غمرت العربة بأكملها يتخللها عبارات الثناء والشكر والامتنان لشهامة الأطباء، وصلت الطفلة «شمس»، التي اتفق والداها على تسميتها قبل قدومها، ووصل القطار لمحطة أسيوط، وكانت بانتظار الأم والطفلة عربة إسعاف.
وأضاف «نان»: «كنا خايفين الطفلة تنزل تحتاج حضانة، كنا عايزين نركب محاليل وسألنا الركاب لو حد معاه كانيولا وتحايلنا على الموضوع وإدينا السيدة شيكولاته، بعد ما نزلت الطفلة اطمنت طبيبة الأطفال إنها كويسة».
طبيب القلب أكد أن الإنسانية فقط هي من جعلتهم يتحملون المسؤولية، والزوج والزوجة أخطاؤوا بقرار السفر قبل مشورة الطبيب، لذا سيطر على الزوج حالة من الرعب والتوتر انتهت بالإطمئنان على الأم الطفلة، وطلب منه الركاب تسميتها باسم يلائم الموقف غير أن الزوج قال انه اتفق في وقت سابق مع زوجته على اسم شمس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطار الصعيد
إقرأ أيضاً:
دبي..مبادرة لمشاركة الركاب في رحلات الحافلات الصغيرة
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مبادرة "المشاركة في الرحلات بالحافلات"، التي تتيح للركاب المشاركة في استخدام الحافلات الصغيرة بنظام الحجز من خلال التطبيقات الذكية، في خطوة تهدف إلى توفير وسيلة تنقّل سهلة وسريعة وتقديم حلول تنقل مبتكرة لسكان الإمارة وزوارها بالتعاون مع 3 شركات متخصصة في أنظمة النقل العام محلياً وعالمياً.
وتظهر هذه المبادرة التزام هيئة الطرق والمواصلات بتوسيع وتطوير شبكة النقل العام في دبي، وتلبية احتياجات السكان والزوار في المدينة. ومن المتوقع توسيع نطاق هذه المبادرة لتغطية المزيد من الخطوط والمناطق في المستقبل، وذلك لتحقيق نظام نقل مستدام وفعّال في المدينة.وقال أحمد هاشم بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات: "نهدف من خلال هذه المبادرة إلى جذب واستقطاب شرائح جديدة من المجتمع كذلك لاستخدام وسيلة نقل سريعة ومريحة تُغني في حالات كثيرة عن استخدام المركبات الخاصة، وتُسهِمُ هذه المبادرة وبشكل عملي في انسيابية الحركة المرورية في شوارع وطرق دبي، ولا تعتمد الخدمة على خطوط محدّدة كخطوط الحافلات العامة، وفي البداية سيغطي التشغيل منطقة ديرة عبر ربطها بمناطق الأعمال المركزية: (الخليج التجاري، دبي مول)، ومنطقة مردف ودبي فيستفال سيتي، ومن المخطط أن تغطي الخدمة جميع مناطق الإمارة تدريجياً".
ولتقديم خدمات نقل متطوّرة وموثوق بها إلى الجمهور من مختلف شرائح المجتمع، تعاقدت الهيئة مع 3 شركات متخصصة لتقديم هذه الخدمة بحافلات صغيرة وبتعرفة تنافسية متغيرة في جميع أنحاء دبي، كما تتيح الخدمة خيارات الرحلة الواحدة أو الاشتراكات الأسبوعية والشهرية.
وأضاف بهروزيان "تعمل هذه الحافلات حسب الطلب، وسيكون الحجز من خلال ثلاثة تطبيقات ذكية هي: (Citylink Shuttle)، و(DrivenBus)، و(Fluxx Daily) التابعة لثلاث شركات متخصّصة في هذا المجال، وستبدأ تشغيل الخدمة في البداية من خلال 20 حافلة صغيرة لكل شركة من الشركات المسؤولة عن إدارة وتشغيل الخدمة عبر التطبيقات المذكورة. وتتراوح الطاقة الاستيعابية لهذه الحافلات ما بين 13 إلى 30 مقعداً، وستكون قيمة تعرفة التنقّل متغيّرة بناء على المسافة المقطوعة والطلب على الخدمة".