صحيفة ألمانية تنشر دراسة تكشف أهمية القيلولة لصحة الإنسان .. تقلل من الخرف ومخاطر القلب ومفيدة للعقل "تفاصيل هامة"
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ربما لو تحدث المئات من العرب والمسلمين عن أهمية القيلولة في حياة الإنسان، ما كان ليهتم الكثيرون بهذا الحديث، ولكن بما أن الحديث قادم من بلاد الفرنجة، فإن لهذا الحديث أهميته الخاصة عند الكثيرين، وذلك كون هذا الرأي جاء بعد أكثر من 1400 سنة عن قاعدة روتينية في حياة العرب، وقد نشرت صحيفة فوكس الألمانية دراسة تكشف أهمية ساعة القيلولة بعد الظهيرة على صحة الإنسان.
فالقيلولة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب، لذلك فإن تلك الجرعة أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان، وهي فائدة من عدة فوائد كشفتها دراسة حديثة عن تلك العادة في حياة الإنسان، بل وذهبت الدراسة إلى أن تلك الراحة الذهنية والبدنية للإنسان، تزيد من كفائة العقل البشري، وهنا نرصد ما جاء بتقرير الصحيفة الألمانية عن تلك الدراسة.
دراسة: القيلولة بعد الظهر يمكن أن تزيد من حجم الدماغ
"من الواضح أن قيلولتي هي فكرة جيدة حقًا" .. فقد تمكن الباحثون من تحديد علاقة سببية معتدلة بين القيلولة المنتظمة بعد الظهر والدماغ الذي يتقلص بشكل أبطأ مع تقدم العمر، وفقا لمجلة "سليب هيلث" المتخصصة، فوفقا للدراسة، فإن مثل هذه القيلولة المنتظمة مفيدة للدماغ على المدى الطويل، لأن الحجم الإجمالي الأكبر للدماغ يقلل من خطر الإصابة بالخرف والأمراض الأخرى.
وبالنسبة للدراسة، قام باحثون من جامعة جمهورية أوروغواي وجامعة كوليدج لندن بتحليل بيانات من 378932 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من دراسة البنك الحيوي البريطاني، ووفقاً لهذا، فإن هناك استعداداً وراثياً لتفضيل القيلولة بعد الظهر، ووفقا لأطباء النوم في مستشفى ماساتشوستس العام، هناك ثلاثة أنواع تعتبر القيلولة ذات أهمية خاصة بالنسبة لهم: الأشخاص الذين يستيقظون مبكرا جدا، أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم، أو أولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من النوم لأسباب وراثية، لذلك ربما تكون جيناتي هي التي تجعلني متعبًا وأفضل النوم، على الرغم من الطقس الجميل في الخارج.
هل تزيد القيلولة من القدرات الإدراكية؟
وبحسب الدراسة البحثية، فليس من الواضح ما إذا كانت القيلولة تحسن القدرات العقلية، وقد وجد باحثو النوم من ميشيغان فائدة قليلة للقدرات المعرفية، وفي الدراسة التي أجريت في الأوروغواي، لم يجد الباحثون أي دليل على زيادة الأداء في وقت رد الفعل والمعالجة البصرية، وعند التصفح، نجد عددًا مدهشًا من الدراسات العلمية حول القيلولة، حيث تقول دراسة صينية إن كبار السن الصينيين، يقال إن خروف وقت الغداء يحسن القدرات المعرفية.
في حين أن القيلولة مرفوضة في العديد من الدول الغربية، إلا أن القيلولة أكثر شيوعًا من القيلولة في دول مثل اليابان والصين وإسبانيا، ويقول شياو بينج جي من جامعة ديلاوير: " في الصين، يتم تضمين وقت القيلولة في جدول ما بعد الغداء للعديد من البالغين في العمل وللطلاب في المدرسة"، لذلك لا حرج في أخذ قيلولة صغيرة بين الحين والآخر.
الربط بين القيلولة وارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية كذب
وبحسب تقرير الصحيفة الألمانية، فقد أشارت إلى تقرير نشرتها مجلة "ارتفاع ضغط الدم"، تحدثت عن دراسة صينية، تظهر البيانات من بريطانيا العظمى أن القيلولة المتكررة أو المنتظمة في وقت الغداء تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 12 في المائة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24 في المائة - مقارنة بالأشخاص الذين لم تأخذ قيلولة قط، ولكن يبدوا أن تلكك المقولة كذبة كبرى.
فالملفت للنظر في تلك الدراسة، أنها تضمنت مواضيع الاختبار نسبة عالية جدًا من الرجال (الذين غالبًا لا يهتمون كثيرًا بصحتهم) بالإضافة إلى المشاركين ذوي المستويات التعليمية والدخل المنخفض والأشخاص الذين يدخنون أو يشربون الكحول يوميًا أو يعانون من الأرق أو يقضون الليل، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أو السمنة المفرطة أيضًا إلى التعب فوق المتوسط، ترتبط القيلولة أيضًا بالسمنة، لكن القيلولة ليست بالضرورة مسؤولة عن تدهور الحالة الصحية، ويرى باحث النوم مايكل غراندنر من جامعة أريزونا الأمر بهذه الطريقة قائلا: "أولئك الذين لا يستطيعون النوم ليلاً غالباً ما يأخذون قيلولة، فإن قلة النوم أثناء الليل ترتبط بتدهور الحالة الصحية، والقيلولة ليست كافية للتعويض".
قيلولة بعد الظهر المثالية
ووفقاً لدراسة أجريت في سويسرا، فإن القيلولة العرضية فقط مفيدة لصحة القلب، لذلك مرة أو مرتين فقط في الأسبوع وليس كل يوم، وتظهر الدراسة أن "القيلولة العرضية تقلل بشكل كبير من مخاطر القلب والأوعية الدموية، ولكن ليس القيلولة اليومية، وهذا ما يؤكده أيضا البروفيسور د. ميد. هانز يواكيم تراب، مدير العيادة الطبية الثانية في مستشفى مارين هيرن المستشفى الجامعي لجامعة الرور في بوخوم.
وتحدث البروفيسور قائلا: "بينما أغمض عيني ببطء، ألخص بإيجاز ما قرأته: القيلولة العرضية مفيدة للدماغ والقلب، وإن 20 إلى 30 دقيقة كافية حتى لا أنزلق إلى نوم حركة العين السريعة وأشعر بعد ذلك بالتعب أكثر مما كنت عليه قبل القيلولة، وإذا كنت أعاني من صعوبة في النوم ليلاً، فيجب أن أتجنب تناول الغداء، وحسنًا، لقد فهمت. وإذا كنت سأقرأ شيئًا ما قبل القيلولة، فهذا هو الأفضل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطر الإصابة بعد الظهر ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
العنف في الملاعب ومشاريع هامة على طاولة الوزير الأول
ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء اجتماعًا للحكومة خصص لمتابعة تنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية الصادرة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 20 أفريل 2025.
والمتعلقة بتفعيل الشباك الوحيد للاستثمار وتعزيز صلاحياته، وذلك من خلال دراسة مشروع مرسوم تنفيذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 15-19 المؤرخ في 15 جانفي 2015 الذي يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها، قصد تبسيط الإجراءات المرتبطة بعقود التعمير لفائدة المستثمرين وتوسيع صلاحيات الشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية، وكذا الشبابيك الوحيدة اللامركزية التابعة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
كما شرعت الحكومة في دراسة مشروع تمهيدي لقانون يتضمن تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030، الذي يعتبر أداة هامة لتأطير وتوجيه وتنسيق الجهود القطاعية من أجل ضمان تجسيد الرؤيةالإستراتيجية للسيد رئيس الجمهورية في مجال التنمية الشاملة واستدامة الإقليم وترقية حوكمته.
بعد ذلك، تناولت الحكومة بالدراسة مشروعا تمهيديا لقانون يعدل القانون رقم 88-08 المؤرخ في 26 جانفي 1988 والمتعلق بنشاطات الطب البيطري وحماية الصحة الحيوانية، بهدف إدراج تدابير ردعية من اجل حماية الثروة الحيوانية، والحفاظ على الموارد المالية الوطنية.
وفي إطار متابعة تجسيد المخطط الوطني للرقمنة، استمعت الحكومة إلى تقرير مرحلي حول مدى تقدم مشاريع رقمنة المصالح التابعة لوزارة المالية، لاسيما الأملاك الوطنية، والضرائب، والجمارك.
هذا واستكملت الحكومة دراسة المشروع التمهيدي للقانون المعدل والمتمم للقانون رقم 03-02 المؤرخ في 17 فيفري 2003 الذي يحدد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ، الهادف لتحسين هذا الإطار القانوني بما يضمن استغلالا أفضل للشواطئ وتكريس مجانية الولوج إليها، وتوفير خدمات ذات نوعية للمصطافين.
أخيرا، استمعت الحكومة إلى عرض حول الجهود المبذولة لمحاربة ظاهرة العنف التي شهدتها بعض الملاعب مؤخرا، وخاصة من خلال التشديد على دعوة كل الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية، ونبذ خطاب الكراهية في الإعلام الرياضي، والعمل على أن تعكس المنافسات بين الفرق الرياضية القيم والأخلاقيات الرياضية العالية وتشكل مظهراً حضارياً للتنافس النظيف والشريف، بعيدا عن التعصب الرياضي.