ربما لو تحدث المئات من العرب والمسلمين عن أهمية القيلولة في حياة الإنسان، ما كان ليهتم الكثيرون بهذا الحديث، ولكن بما أن الحديث قادم من بلاد الفرنجة، فإن لهذا الحديث أهميته الخاصة عند الكثيرين، وذلك كون هذا الرأي جاء بعد أكثر من 1400 سنة عن قاعدة روتينية في حياة العرب، وقد نشرت صحيفة فوكس الألمانية دراسة تكشف أهمية ساعة القيلولة بعد الظهيرة على صحة الإنسان.

 

فالقيلولة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب، لذلك فإن تلك الجرعة أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان، وهي فائدة من عدة فوائد كشفتها دراسة حديثة عن تلك العادة في حياة الإنسان، بل وذهبت الدراسة إلى أن تلك الراحة الذهنية والبدنية للإنسان، تزيد من كفائة العقل البشري، وهنا نرصد ما جاء بتقرير الصحيفة الألمانية عن تلك الدراسة. 

 

 

دراسة: القيلولة بعد الظهر يمكن أن تزيد من حجم الدماغ

 

 

"من الواضح أن قيلولتي هي فكرة جيدة حقًا" .. فقد تمكن الباحثون من تحديد علاقة سببية معتدلة بين القيلولة المنتظمة بعد الظهر والدماغ الذي يتقلص بشكل أبطأ مع تقدم العمر، وفقا لمجلة "سليب هيلث" المتخصصة، فوفقا للدراسة، فإن مثل هذه القيلولة المنتظمة مفيدة للدماغ على المدى الطويل، لأن الحجم الإجمالي الأكبر للدماغ يقلل من خطر الإصابة بالخرف والأمراض الأخرى.

وبالنسبة للدراسة، قام باحثون من جامعة جمهورية أوروغواي وجامعة كوليدج لندن بتحليل بيانات من 378932 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من دراسة البنك الحيوي البريطاني، ووفقاً لهذا، فإن هناك استعداداً وراثياً لتفضيل القيلولة بعد الظهر، ووفقا لأطباء النوم في مستشفى ماساتشوستس العام، هناك ثلاثة أنواع تعتبر القيلولة ذات أهمية خاصة بالنسبة لهم: الأشخاص الذين يستيقظون مبكرا جدا، أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم، أو أولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من النوم لأسباب وراثية، لذلك ربما تكون جيناتي هي التي تجعلني متعبًا وأفضل النوم، على الرغم من الطقس الجميل في الخارج.

 

 

هل تزيد القيلولة من القدرات الإدراكية؟

 

 

وبحسب الدراسة البحثية، فليس من الواضح ما إذا كانت القيلولة تحسن القدرات العقلية، وقد وجد باحثو النوم من ميشيغان فائدة قليلة للقدرات المعرفية، وفي الدراسة التي أجريت في الأوروغواي، لم يجد الباحثون أي دليل على زيادة الأداء في وقت رد الفعل والمعالجة البصرية، وعند التصفح، نجد عددًا مدهشًا من الدراسات العلمية حول القيلولة، حيث تقول دراسة صينية إن كبار السن الصينيين، يقال إن خروف وقت الغداء يحسن القدرات المعرفية.

 

في حين أن القيلولة مرفوضة في العديد من الدول الغربية، إلا أن القيلولة أكثر شيوعًا من القيلولة في دول مثل اليابان والصين وإسبانيا، ويقول شياو بينج جي من جامعة ديلاوير: " في الصين، يتم تضمين وقت القيلولة في جدول ما بعد الغداء للعديد من البالغين في العمل وللطلاب في المدرسة"، لذلك لا حرج في أخذ قيلولة صغيرة بين الحين والآخر.

 

 

الربط بين القيلولة وارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية كذب

 

 

وبحسب تقرير الصحيفة الألمانية، فقد أشارت إلى تقرير نشرتها مجلة "ارتفاع ضغط الدم"، تحدثت عن دراسة صينية، تظهر البيانات من بريطانيا العظمى أن القيلولة المتكررة أو المنتظمة في وقت الغداء تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 12 في المائة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24 في المائة - مقارنة بالأشخاص الذين لم تأخذ قيلولة قط، ولكن يبدوا أن تلكك المقولة كذبة كبرى.

 

فالملفت للنظر في تلك الدراسة، أنها تضمنت مواضيع الاختبار نسبة عالية جدًا من الرجال (الذين غالبًا لا يهتمون كثيرًا بصحتهم) بالإضافة إلى المشاركين ذوي المستويات التعليمية والدخل المنخفض والأشخاص الذين يدخنون أو يشربون الكحول يوميًا أو يعانون من الأرق أو يقضون الليل، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أو السمنة المفرطة أيضًا إلى التعب فوق المتوسط، ترتبط القيلولة أيضًا بالسمنة، لكن القيلولة ليست بالضرورة مسؤولة عن تدهور الحالة الصحية، ويرى باحث النوم مايكل غراندنر من جامعة أريزونا الأمر بهذه الطريقة قائلا: "أولئك الذين لا يستطيعون النوم ليلاً غالباً ما يأخذون قيلولة، فإن قلة النوم أثناء الليل ترتبط بتدهور الحالة الصحية، والقيلولة ليست كافية للتعويض".

 

 

قيلولة بعد الظهر المثالية

 

 

ووفقاً لدراسة أجريت في سويسرا، فإن القيلولة العرضية فقط مفيدة لصحة القلب، لذلك مرة أو مرتين فقط في الأسبوع وليس كل يوم، وتظهر الدراسة أن "القيلولة العرضية تقلل بشكل كبير من مخاطر القلب والأوعية الدموية، ولكن ليس القيلولة اليومية، وهذا ما يؤكده أيضا البروفيسور د. ميد. هانز يواكيم تراب، مدير العيادة الطبية الثانية في مستشفى مارين هيرن  المستشفى الجامعي لجامعة الرور في بوخوم.

 

وتحدث البروفيسور قائلا: "بينما أغمض عيني ببطء، ألخص بإيجاز ما قرأته: القيلولة العرضية مفيدة للدماغ والقلب، وإن 20 إلى 30 دقيقة كافية حتى لا أنزلق إلى نوم حركة العين السريعة وأشعر بعد ذلك بالتعب أكثر مما كنت عليه قبل القيلولة، وإذا كنت أعاني من صعوبة في النوم ليلاً، فيجب أن أتجنب تناول الغداء، وحسنًا، لقد فهمت. وإذا كنت سأقرأ شيئًا ما قبل القيلولة، فهذا هو الأفضل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطر الإصابة بعد الظهر ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للطفل.. نصائح وإرشادات مفيدة لصحة أطفال المدارس وتعزيز مناعتهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم الأربعاء 20 نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للطفل، حيث يشكل صحة الطفل وتغذيته ورعايته وتعزيز المناعة لديه، ضرورة حيوية مهمة وذلك لحمايته من الأمراض والأوبئة والفيروسات، ونقدم لكم مجموعة من  النصائح والإرشادات المفيدة والهامة لحماية الأطفال في المدرسة من الأمراض وتعزيز مناعتهم.

حيث يتعرض أطفالنا  للفيروسات والبكتيريا والجراثيم كل يوم ، خاصة في فصل الشتاء وأثناء الذهاب إلى المدرسة ومع كثافة الفصول وتجمع واختلاط الأطفال بأخرين ، ويمكن للوالدين المساعدة في تقليل فرص المرض والحفاظ على قوة الجهاز المناعي لأطفالهم، بحسب ما أفاد موقع "nebraskamed".

نصائح هامة ومفيدة لصحة أطفالنا:

1. الراحة وأخذ قسط كافي من النوم
النوم العميق وقت الليل مهم جدا لصحة الطفل، يجب أن ينام الأطفال في رياض الأطفال حتى الصف السادس ما بين 9 و11 ساعة يوميا .

وترتبط جودة النوم ارتباطا وثيقا بالسلوك وعادات الأكل والقدرة على مقاومة العدوى، ويزيد معدل القلق والتوتر في النوم نظرا لتناول الطفل الوجبات السريعة والمحفوظة، مما تؤدي به إلى تقلبات مزاجية ونوبات عصبية وزيادة الإصابة بالعدوى والإصابة بالسكر .

2.  الرياضة
يجب التعود علي النشاط والحيوية في الصباح الباكر لدى طفلك، ممارسة الرياضة لمدة 60 دقيقة على الأقل يوميا لأن ذلك سيعمل على:

- النوم مبكرا بصورة أفضل

- السيطرة علي العدوى والفيروسات

-ـ السيطرة علي التوتر بصورة أكبر

- تحسين الأداء في المدرسة

3. تقليل وقت استعمال الشاشة
يجب عدم استعمال شاشة الهواتف وأجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر، بمعدل ساعتين أو أقل في اليوم أو أقل، يمكن أن يخفض الضوء المتولد من الشاشات من مستويات الميلاتونين، مما يجعل النوم أكثر قلق وتوتر ويمكن أن يعطل إيقاع الجسم اليومي.

4. اتباع عادات غذائية صحية
تحفيز صحة طفلك من خلال وجبات الإفطار والغداء والعشاء المغذية ، بالاضافة الي شرب الماء والعصائر الفريش طوال اليوم، ترتبط وجبة الإفطار الصحية التي تحتوي على البروتين ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة بالسلوكيات الإيجابية على مدار اليوم وتحسن قدرة طفلك على التركيز، وتشمل وجبة غداء مدعمه اللحوم بدون دهون والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات.

5.غسل اليدين
غسل اليدين باستمرار، للإقلال من انتشار الجراثيم "حوالي 20 ثانية" أثناء التنظيف والتأكد من أن طفلك لديه معقم لليدين، ويجب عدم لمس وجهه وعند العطس في ذراعه أو كتفه.

5.  ساعد طفلك على التعامل مع التوتر والقلق
يمكن أن تكون المدرسة والرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي مصادر توتر وقلق لطفلك.

راقب استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وحافظ على خطوط الاتصال مفتوحة حتى تتمكن من تحديد التنمر أو مصادر التوتر أو القلق الأخرى في المدرسة.

6.  تحفيز سلامة حقيبة الظهر المناسبة
يمكن أن تسبب حقائب الظهر الثقيلة آلام الرقبة والكتف والظهر، وعليك تخفيف الحقيبة التي تحتوي على حزامين وبطانة مبطنة، ألا يزيد وزن حقيبة الظهر الكاملة عن 10٪ من وزن طفلك.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف العلاقة بين المشي البطيء والإصابة بالخرف
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام تسهم في الوقاية من الخرف
  • دراسة تحذر من ممارسة شائعة تهدد صحة القلب
  • دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة طبية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة حديثة تكشف فوائد مذهلة للقهوة.. ما علاقة البكتيريا النافعة؟
  • لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!
  • اليوم العالمي للطفل.. نصائح وإرشادات مفيدة لصحة أطفال المدارس وتعزيز مناعتهم