تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، على الإمكانات التحويلية والتحديات الهائلة التي تنطوي عليها هذه عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مشيرا إلى أن هناك "تزايد احتمالات التطبيع بين البلدين".

وسلط بلينكن، خلال حوار مع مجلة "ذا أتلانتيك"، نشره موقع الخارجية الأمريكية، وترجمه "الخليج الجديد"، الضوء على التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه التطبيع على المنطقة، قائلاً: "سيكون الأمر تحويليًا إذا تمكنا من الوصول إلى هناك".

وأضاف: "سنخرج من منطقة كانت، كما تعلمون أفضل من أي مكان آخر، عقودًا من الاضطرابات".

وتابع: "سننتقل بذلك إلى آفاق منطقة أكثر استقرارًا وتكاملًا، بحيث يكون هناك في الوقت نفسه تقارب بين الدولة الرائدة في الإسلام وإسرائيل، وهو ما سيكون له أصداء تتجاوز حدود الشرق الأوسط".

وزاد بلينكن: "إذا كان من الممكن تحقيق ذلك، فأعتقد أنه سيكون بمثابة تحول"، إلا أنه استدرك قائلا إن "تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل."

وكشف أن هناك قضايا "صعبة حقا مطروحة على الطاولة، نحن نعمل عليها".

اقرأ أيضاً

هاآرتس: وزير السياحة الإسرائيلي في السعودية اليوم ونائبان بالكنيست يزورنها الأسبوع المقبل

وتجنب بلينكن تحديد نسبة نجاح هذه المهمة، لكنه شدد على أن إدارة الرئيس جو بايدن "مهتمة بهذا الأمر".

وختم: "أعتقد أن السعوديين والإسرائيليين مهتمون كذلك، ولكن لا يزال يتعين علينا التعامل مع الكثير من القضايا العملية الصعبة، ولا نعرف ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى هناك ومتى".

ومنذ أشهر، يتزايد الحديث عن تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل التي توصلت في العام 2020 إلى تطبيع علاقاتها مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب ضمن "اتفاقات أبراهام" بوساطة الولايات المتحدة.

وكان ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، أكد قبل أيام أن بلاده "تقترب" من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشدّدا على "أهمية القضية الفلسطينية" بالنسبة للمملكة.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية.

والثلاثاء، وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، إلى السعودية في أول زيارة علنية إلى المملكة، يقوم بها مسؤول على هذا المستوى.

وقالت وزارة السياحة الإسرائيلية في بيان إن "كاتس هو أول وزير إسرائيلي يترأس وفدا رسميا إلى السعودية" مشيرة إلى أنه سيشارك في حدث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في الرياض.

اقرأ أيضاً

الطريق لا يزال طويلا.. ماذا قال معهد الأمن القومي الإسرائيلي عن التطبيع مع السعودية؟

وجاءت زيارة كاتس التاريخية إلى الرياض والتي تستمر ليومين بالتزامن مع تواجد السفير السعودي غير المقيم في الأراضي الفلسطينية نايف السديري، في الضفة الغربية المحتلة.

وتعتبر زيارة السديري إلى رام الله، التي استمرت يومين، الأولى منذ اتفاق أوسلو للسلام في العام 1993 بين الفلسطينيين وإسرائيل.

والتقى السديري في رام الله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس الذي تسلم أوراق اعتماده سفيرا للمملكة، ووزير الخارجية رياض المالكي ومسؤولين آخرين.

ويرى نتنياهو أن التطبيع مع الرياض هو هدف رئيسي للسياسة الخارجية، ويمكن أن يعزز إرثه، لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أو السعوديين كما تطالب ببرنامح نووي خاص، أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه التدابير.

وجعل نتنياهو التطبيع مع السعودية "موضوعًا رئيسيًا" في حملته الانتخابية العام الماضي، ووعد بالبناء على "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة و"توسيع دائرة السلام".

وفي عام 2020، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.

ويبقى الأمل الأمريكي، الذي لم يتحقق حتى الآن، هو أن تحذو دول شرق أوسطية أخرى حذوها، حيث أن توقيع السعودية، قد يدفع الآخرين للسير على ذات الخطى.

اقرأ أيضاً

مسؤول إسرائيلي سابق: التطبيع مع السعودية بعيد المنال الآن وقد لا يحدث بعهد نتنياهو

المصدر | ذا أتلانتيك - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية إسرائيل التطبيع بلينكن أمريكا الشرق الأوسط مع السعودیة التطبیع مع

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة: السعودية ستصل للمرتبة السابعة عالمياً في أعداد السياح بحلول 2030

المناطق_الرياض

أكد وزير السياحة في السعودية أحمد الخطيب، أن المملكة ستصل إلى المرتبة السابعة عالميا في أعداد السياح الوافدين إليها بحلول العام 2030، مشيرا إلى أن السعودية تخطط لضخ استثمارات تتجاوز 500 مليار دولار في القطاع السياحي خلال السنوات الـ15 المقبلة..

وأشار الخطيب في ندوة نظمتها “العربية Business” على هامش “منتدى المحتوى المحلي” في الرياض إلى أن الوزارة تنسق مع جميع الوزارات في المملكة للتأكد أن البنى التحتية جاهزة في جميع المناطق.

أخبار قد تهمك السعودية بين أكثر 10 دول تقضي أكبر وقت على وسائل التواصل الاجتماعي 13 نوفمبر 2024 - 12:59 مساءً «النقد الدولي»: إصلاحات السعودية تجذب الاستثمار الأجنبي 27 أكتوبر 2024 - 6:59 صباحًا

وأكد الخطيب أن مجلس التنمية السياحي يضم مختلف الوزارات القادرة على توطين قطاع السياحة، مضيفا: “عززنا مطالبنا من القائمين على المشاريع بزيادة المحتوى المحلي”

وتابع: عام 2023 شهد وجود فائض بالميزان التجاري للقطاع السياحي بالسعودية للمرة الأولى، وفقا للعربية.

وانطلقت اليوم في الرياض النسخة الثانية من منتدى المحتوى المحلي تحت شعار “شراكات لتنمية مستدامة”، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يناقش أزمات أوكرانيا والشرق الأوسط خلال قمة السبع بإيطاليا
  • غزة وإسرائيل على طاولة ترامب.. هل يتغير النهج الأمريكي تجاه الشرق الأوسط؟
  • مصدر سياسي: إيران “تترجى” أمريكا عبر بغداد بتنفيذ كل مطالبها وإسرائيل مقابل عدم استهدافها
  • هل التطبيع السعودي مع الاحتلال ممكن رغم تصريحات ولي العهد الأخيرة؟
  • «الجيل»: قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو يمثل تحولا حاسما في مسار العدالة
  • هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل.. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”
  • "لوموند": قرار واشنطن السماح لأوكرانيا باستخدام الألغام المضادة للأفراد يمثل تحولًا استراتيجيًا هائلًا لبايدن
  • السعودية تعتزم ضخ 500 مليار دولار بقطاع السياحة خلال 15 سنة
  • السعودية تستثمر 500 مليار دولار في قطاع السياحة
  • وزير السياحة: السعودية ستصل للمرتبة السابعة عالمياً في أعداد السياح بحلول 2030