مشيّعون: الشهيد نصيب حمل راية الوطن وأدى واجبه الوطني المقدس بإخلاص

وسط مشاعر مختلطة امتزج فيها الحزن بالفخر والاعتزاز، شيعت جموع غفيرة صباح أمس شهيد الواجب المقدس الوكيل أول آدم سالم نصيب إلى مثواه الأخير بمقبرة البديع، يتقدمهم سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، والعقيد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة، والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان.

والتحق الشهيد آدم سالم نصيب بركب الشهداء الذين سبقوه متأثرا بجروحه الخطيرة نتيجة للهجوم العدائي الحوثي الغادر، الذي جرى يوم الاثنين الماضي، وذلك خلال تأدية الشهيد لواجبه الوطني المقدس ضمن قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» المشاركة في عمليات «إعادة الأمل» المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة للدفاع عن حدودها.
وعبر ذوو الشهيد عن صادق اعتزازهم وفخرهم بالتضحية الوطنية التي قدمها الشهيد لأداء الواجب المقدس، معربين عن امتنانهم لقيادة الوطن ووقفتهم الكريمة التي خففت عنهم ألم المصاب وإشاعة السكينة في النفوس الحزينة، سواء من أبناء الشهيد أو عائلته.
وقال مواطنون إن أبناء البحرين الشرفاء الذين يدافعون عن الحق سيظلون في ذاكرة الوطن، مؤكدين أن أبناء البحرين في مختلف الميادين سمتهم الإخلاص للوطن والواجب المقدس.
وأكدوا أن البحرين تودع اليوم أحد أبنائها البررة الذي استشهد دفاعا عن الحق وفي سبيل أداء الواجب الوطني المقدس، وأن أبناء البحرين جميعا يقدمون أرواحهم فداء للدين والوطن والعروبة، ويمضون بعزم لا يلين وإرادة صلبة وإيمان راسخ ويقين لا يتزعزع وراء قيادتنا، متكاتفين صفا واحدا متراصا مهما بلغت التضحيات.
وشددوا على أن أبناء البحرين البررة موقنون بواجبهم الوطني، ويقدمون صورا ناصعة لانتمائهم لوطنهم وولائهم للقيادة، لا يثنيهم خطر أو إرهاب بكل صوره وأشكاله.
وقال مواطن: «نثني على ما قدمه شهيد الواجب المقدس الوكيل أول آدم سالم نصيب من تضحية بالروح والدم، وما قدمه من جهود مخلصة دؤوبة في عمله وأداء مهامه في سبيل تأدية الواجب الوطني المقدس، وحماية أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعزيز مفهوم الأمن الخليجي المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي»، مشيدا بالسيرة العطرة التي خلفها الشهيد بين أهله وأقاربه وأصدقائه.
وقال أحد المشيعين: «إن الشهيد حمل راية الوطن عالية وأدى واجبه الوطني المقدس بكل إخلاص وتفانٍ، ويعد مثالا للعسكريين الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن والعروبة».
وأضاف: «لقد كان فقيدنا مثالا للأخلاق الفاضلة والتفاني والإخلاص في العمل، وكان مثالا وقدوة في الانضباط والتفوق، وبقدر ما أخلص وأوفى وأنجز من أجل الوطن، نال من الله ما استحقه من شهادة في سبيله وسبيل وطنه والحق والواجب والإنسانية، وهي أرفع التضحيات التي يمكن أن يقدمها الإنسان تجاه نصرة الحق».
وقدم المواطنون تعازيهم الحارة الخالصة إلى ذوي الشهيد وأبنائه، داعين الله جلت قدرته أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويحتسبه شهيدا يتبوأ مكانته بين النبيين والصديقين والشهداء في أعلى عليين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية