صحيفة لندنية تكشف مصير المفاوضات بعد هجوم الحوثي على الحدود السعودية وإقالة حكومة الانقلاب وتصاعد الغضب الشعبي بصنعاء
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
سلطت صحيفة لندنية الضوء على التطورات الأخيرة في ملف الأزمة اليمنية، على رأسها "الهجوم الغادر" الذي شنه الحوثيون بالطائرات المسيرة على قوات بحرينية ضمن التحالف العربي، على الحدود السعودية اليمنية.
وتطرقت صحيفة القدس العربي، اللندنية، إلى خطوات عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات الكهنوتية، بإقالة حكومة الانقلاب بصنعاء غير المعترف بها، التي يرأسها شكليًا القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرة تلك المليشيات.
وقالت الصحيفة في مقال رأي، اطلع عليه المشهد اليمني، إن الأوضاع اليمنية شهدت تطورا سلبيا مفاجئا مع مقتل ثلاثة من أفراد الجيش البحريني بينهم ضابط وسقوط عدد من الجرحى على الحدود السعودية مع اليمن في هجوم اتهمت المنامة (وكذلك واشنطن ولندن) جماعة الحوثي بشنه بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع القوة البحرينية جنوب السعودية.
وكان هذا تصعيدا غير متوقّع كونه جاء بعد أسابيع من تقدّم ملحوظ في مسار المفاوضات بين السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثي التي تسيطر، منذ عام 2014، على أجزاء من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء. بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً بمناسبة ثورة 26 سبتمبر.. العرادة يضع حجر الأساس لاستكمال مشروع مطار مأرب الدولي الحوثيون يبدؤون بخطة هدم آخر نصب تذكاري للجمهورية في ميدان السبعين بصنعاء (تفاصيل) أول تعليق حكومي على حملات التشويه الحوثية ضد المرأة اليمنية في احتفالات ثورة 26 سبتمبر الخالدة المقاومة بالاحتفاء.. دلالات الاحتفاء اليمني الواسع بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر برلماني بصنعاء يحذر المليشيا من نتائج وخيمة لمعاداة الشعب ويعترف باتساع الاحتقان الشعبي المقالح: الهاشميات وبقية الفتيات اليمنيات سيثرن في وجه الردة الكبيرة بصنعاء محور عتق يحتفي بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر ويعلن الجاهزية المليشيا تحرم المغتربين اليمنيين من التواصل مع أسرهم في ذكرى 26 سبتمبر وزير الخارجية السعودي يصل البحرين في أول زيارة عقب الهجوم الحوثي الذي أودى بحياة عدد من الجنود البحرينيين محلل سياسي: لا حل للأزمة اليمنية قريبًا .. وشرط واحد لم يتحقق حتى الآن تحذيرات من عواصف رعدية في 12 محافظة خلال الساعات القادمة قناة تلفزيونية: السعودية ستستأنف عمليات الردع العسكري للرد على الهجمات الحوثية الأخيرةوكان لافتا، ضمن مسار المباحثات المذكور وصول مسؤولين حوثيين إلى الرياض في أول زيارة علنية لهم إلى السعودية منذ اندلاع الحرب عام 2015، وذلك بعد زيارة للسفير السعودي في اليمن لصنعاء التقى فيها قادة الحوثيين لتثبيت الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية أممية العام الماضي.
وأحيا مسار التفاوض المذكور آمال التوصل إلى سلام في اليمن، وجاء ذلك ضمن سياق إقليمي لافت مثله اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام الحالي.
وأشارت القدس العربي،إلى أدانة الرياض «الهجوم الغادر» كما ورد في بيان الخارجية السعودية، "لكن قيادة التحالف، حاولت الحفاظ على خط معتدل بنسبة الهجوم لبعض العناصر التابعة للحوثيين، وهو ما قابله الحوثيون بعدم تبني الهجوم، وإذا كان يمكن تفسير الهجوم باعتباره الجانب «العسكري» من المفاوضات، فإن تصريحات الطرفين المدروسة يمكن تفسيرها برغبتهما في الحفاظ على الوضع القائم".
وتضيف أن الجماعة الحوثية، بعد يومين من الهجوم، أعلنت عن حل الحكومة الانقلابية التابعة لها في صنعاء، وذلك ضمن ما سماه زعيم المليشيات الكهنوتية، عبد الملك الحوثي، بـ«التغييرات الجذرية».
وتشكلت الحكومة التي تم حلّها بشراكة بين الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» وهو ما استدعى تحذيرا من قائد الحزب، صادق امين أبو راس، للحوثيين بعدم «التراجع عن الثوابت الوطنية» والشراكة بين الطرفين.
الإطاحة بحكومة بن حبتور (وهو من حزب «المؤتمر») جاءت بعد احتجاجات شعبية خلال احتفالات الذكرى 61 للثورة اليمنية والتي شهدت مواجهات بين شبان متظاهرين ومسلحي الكهنوت الحوثي، كما يأتي كل ذلك على خلفية أزمة اقتصادية طاحنة، وامتناع جماعة الحوثي عن صرف أجور الموظفين. تضيف الصحيفة.
وترى القدس العربي، أن الهجوم على القوات البحرينية لا يرتبط، بالضرورة، بإعلان الحوثي تغيير الحكومة، لكن الحدثين يمكن أن يفسرا الجدل بين الداخلي والخارجي، وطريقة تعامل الحوثيين مع قضية المفاوضات مع السعودية، وطريقة التعاطي مع حكم اليمنيين الذين يقعون تحت سيطرتها.
ولفتت إلى أن "الهجوم وقع على الحد الجنوبي، والذي يقع خارج سيطرة الحوثيين، وبذلك يمكن اعتبار الهجوم إعلانا لقدرة الحوثيين على الامتداد والسيطرة على باقي أجزاء اليمن، كما يمكن اعتبار الإطاحة بالحكومة تفاعلا مع أحداث الشارع اليمني، كمحاولة لمزيد من المركزية والتخلّي عن مقولة «الشراكة» مع أطراف يمنية أخرى".
ويلعب العامل الإيراني المؤثر في قرار الحوثيين، دورا في منع تدهور الأوضاع أكثر، وإذا أضفنا إلى ذلك الحيطة التي التزمها السعوديون والحوثيون في التعاطي مع الهجوم، فالأغلب أن هذا الحدث لن يغلّب مسار الحرب على التهدئة، إلا إذا حصلت تغييرات مؤثّرة في ديناميات العلاقة بين الحوثيين واليمنيين الموجودين تحت سيطرتهم. تختم الصحيفة مقالها.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعترفون بإستهداف مقاتليهم بغارة أمريكية بالحديدة عقب نشر ترامب مقطع يوثق الهجوم
أقرت جماعة الحوثي بإستهداف تجمع لمقاتليها أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى بغارة أمريكية الأيام القليلة الماضية، في محافظة الحديدة غرب اليمن، بعد نشر الرئيس الأمريكي مقطع فيديو يوثق استهداف تجمع للحوثيين زعم ترامب أنه لقيادات عسكرية كانت تستعد لشن هجوم بحري.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر وصفته بالخاص، نفيه لما سماه بـ "مزاعم" الرئيس الأمريكي ترامب حول ما وصفه بأنه استهداف لاجتماع سري لقيادات عسكرية كانت تستعد لتنفيذ عمليات بحرية.
وبحسب المصدر، فإن التجمع الذي جرى استهدافه كان زيارة عيدية في محافظة الحديدة، مشيرا إلى أن "هذه الفعالية تقام مثلها في مختلف المحافظات في كل الأعياد والمناسبات".
ودأبت جماعة الحوثي، على تنظيم زيارات عيدية لمقاتليها في الجبهات بمختلف المحافظات، وهو اعتراف ضمني بإستهداف تجمع لعناصرها من قبل الطيران الأمريكي، في الوقت الذي لم تذكر الضحايا في وسائل إعلامها أو تدعي أنهم مدنيين كما اعتادت في نشر الضحايا بصفوف المدنيين.
وأكد المصدر، أنه لا توجد أي علاقة لمن كانوا متواجدين في ذلك التجمع الذي تم استهدافه بتنفيذ العمليات العسكرية للجماعة التي تنفذ قرار حظر الملاحة على السفن المرتبطة بالعدو الأمريكي والإسرائيلي كما زعم الرئيس الأمريكي ترامب.
وقال المصدر إن "هذه الجريمة الأمريكية البشعة التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى تعبر عن حجم الإفلاس والفشل الأمريكي في عدوانه على اليمن"، مؤكدا أن هذه الجريمة البشعة لن تسقط بالتقادم.
وفي وقت سابق، بث الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقطع فيديو لاستهداف المقاتلات الحربية تجمعا لحوثيين كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على السفن في البحر الأحمر.
وقال ترامب معلقا على الفيديو الذي نشره على منصة إكس، "اجتمع هؤلاء الحوثيون لتلقي تعليمات بالهجوم. عفواً، لن يكون هناك هجوم من قبل هؤلاء الحوثيين!".
وأضاف ساخرا "لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".
وفي وقت سابق قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها معمر الإرياني إن 70 حوثيا بينهم قادة ميدانيون بارزون وخبراء من الحرس الثوري الإيراني قتلوا بغارة أميركية دقيقة منذ يومين على الحديدة.
وحسب الارياني فإن الغارة الأميركية استهدفت موقعا استخدمه الحوثي بهجماتهم على السفن. مشيرا إلى أن الغارات الأميركية خلال أسبوعين قتلت المئات بينهم قيادات من الصف الأول والثاني والثالث.
ولفت الوزير اليمني إلى أن الضربات الأميركية استهدفت منشآت عسكرية ومخازن ومنظومات دفاعية بعدة محافظات.