سلطت صحيفة لندنية الضوء على التطورات الأخيرة في ملف الأزمة اليمنية، على رأسها "الهجوم الغادر" الذي شنه الحوثيون بالطائرات المسيرة على قوات بحرينية ضمن التحالف العربي، على الحدود السعودية اليمنية.

وتطرقت صحيفة القدس العربي، اللندنية، إلى خطوات عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات الكهنوتية، بإقالة حكومة الانقلاب بصنعاء غير المعترف بها، التي يرأسها شكليًا القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرة تلك المليشيات.

وقالت الصحيفة في مقال رأي، اطلع عليه المشهد اليمني، إن الأوضاع اليمنية شهدت تطورا سلبيا مفاجئا مع مقتل ثلاثة من أفراد الجيش البحريني بينهم ضابط وسقوط عدد من الجرحى على الحدود السعودية مع اليمن في هجوم اتهمت المنامة (وكذلك واشنطن ولندن) جماعة الحوثي بشنه بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع القوة البحرينية جنوب السعودية.

وكان هذا تصعيدا غير متوقّع كونه جاء بعد أسابيع من تقدّم ملحوظ في مسار المفاوضات بين السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثي التي تسيطر، منذ عام 2014، على أجزاء من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء. بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً بمناسبة ثورة 26 سبتمبر.. العرادة يضع حجر الأساس لاستكمال مشروع مطار مأرب الدولي الحوثيون يبدؤون بخطة هدم آخر نصب تذكاري للجمهورية في ميدان السبعين بصنعاء (تفاصيل) أول تعليق حكومي على حملات التشويه الحوثية ضد المرأة اليمنية في احتفالات ثورة 26 سبتمبر الخالدة المقاومة بالاحتفاء.. دلالات الاحتفاء اليمني الواسع بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر برلماني بصنعاء يحذر المليشيا من نتائج وخيمة لمعاداة الشعب ويعترف باتساع الاحتقان الشعبي المقالح: الهاشميات وبقية الفتيات اليمنيات سيثرن في وجه الردة الكبيرة بصنعاء ‏محور عتق يحتفي بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر ويعلن الجاهزية المليشيا تحرم المغتربين اليمنيين من التواصل مع أسرهم في ذكرى 26 سبتمبر وزير الخارجية السعودي يصل البحرين في أول زيارة عقب الهجوم الحوثي الذي أودى بحياة عدد من الجنود البحرينيين محلل سياسي: لا حل للأزمة اليمنية قريبًا .. وشرط واحد لم يتحقق حتى الآن تحذيرات من عواصف رعدية في 12 محافظة خلال الساعات القادمة قناة تلفزيونية: السعودية ستستأنف عمليات الردع العسكري للرد على الهجمات الحوثية الأخيرة

وكان لافتا، ضمن مسار المباحثات المذكور وصول مسؤولين حوثيين إلى الرياض في أول زيارة علنية لهم إلى السعودية منذ اندلاع الحرب عام 2015، وذلك بعد زيارة للسفير السعودي في اليمن لصنعاء التقى فيها قادة الحوثيين لتثبيت الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية أممية العام الماضي.

وأحيا مسار التفاوض المذكور آمال التوصل إلى سلام في اليمن، وجاء ذلك ضمن سياق إقليمي لافت مثله اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام الحالي.

وأشارت القدس العربي،إلى أدانة الرياض «الهجوم الغادر» كما ورد في بيان الخارجية السعودية، "لكن قيادة التحالف، حاولت الحفاظ على خط معتدل بنسبة الهجوم لبعض العناصر التابعة للحوثيين، وهو ما قابله الحوثيون بعدم تبني الهجوم، وإذا كان يمكن تفسير الهجوم باعتباره الجانب «العسكري» من المفاوضات، فإن تصريحات الطرفين المدروسة يمكن تفسيرها برغبتهما في الحفاظ على الوضع القائم".

وتضيف أن الجماعة الحوثية، بعد يومين من الهجوم، أعلنت عن حل الحكومة الانقلابية التابعة لها في صنعاء، وذلك ضمن ما سماه زعيم المليشيات الكهنوتية، عبد الملك الحوثي، بـ«التغييرات الجذرية».

وتشكلت الحكومة التي تم حلّها بشراكة بين الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» وهو ما استدعى تحذيرا من قائد الحزب، صادق امين أبو راس، للحوثيين بعدم «التراجع عن الثوابت الوطنية» والشراكة بين الطرفين.

الإطاحة بحكومة بن حبتور (وهو من حزب «المؤتمر») جاءت بعد احتجاجات شعبية خلال احتفالات الذكرى 61 للثورة اليمنية والتي شهدت مواجهات بين شبان متظاهرين ومسلحي الكهنوت الحوثي، كما يأتي كل ذلك على خلفية أزمة اقتصادية طاحنة، وامتناع جماعة الحوثي عن صرف أجور الموظفين. تضيف الصحيفة.

وترى القدس العربي، أن الهجوم على القوات البحرينية لا يرتبط، بالضرورة، بإعلان الحوثي تغيير الحكومة، لكن الحدثين يمكن أن يفسرا الجدل بين الداخلي والخارجي، وطريقة تعامل الحوثيين مع قضية المفاوضات مع السعودية، وطريقة التعاطي مع حكم اليمنيين الذين يقعون تحت سيطرتها.

ولفتت إلى أن "الهجوم وقع على الحد الجنوبي، والذي يقع خارج سيطرة الحوثيين، وبذلك يمكن اعتبار الهجوم إعلانا لقدرة الحوثيين على الامتداد والسيطرة على باقي أجزاء اليمن، كما يمكن اعتبار الإطاحة بالحكومة تفاعلا مع أحداث الشارع اليمني، كمحاولة لمزيد من المركزية والتخلّي عن مقولة «الشراكة» مع أطراف يمنية أخرى".

ويلعب العامل الإيراني المؤثر في قرار الحوثيين، دورا في منع تدهور الأوضاع أكثر، وإذا أضفنا إلى ذلك الحيطة التي التزمها السعوديون والحوثيون في التعاطي مع الهجوم، فالأغلب أن هذا الحدث لن يغلّب مسار الحرب على التهدئة، إلا إذا حصلت تغييرات مؤثّرة في ديناميات العلاقة بين الحوثيين واليمنيين الموجودين تحت سيطرتهم. تختم الصحيفة مقالها.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: مفاوضات "مسقط" ستبحث ملف الحجاج العالقين في السعودية

قالت جماعة الحوثي، إن جولة المفاوضات الجديدة مع الحكومة الشرعية، والتي تعقد اليوم في العاصمة العمانية مسقط، ستبحث ملف الحجاج اليمنيين العالقين في السعودية.

 

جاء ذلك خلال لقاء رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، مع رئيس اللجنة العسكرية في وفد الحوثيين المفاوض يحيى الرزامي.

 

وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن المشاط وجه الرزامي "بمتابعة عودة بقية الحجاج اليمنيين العالقين بدون أي مبرر"، مؤكداً أن "مسؤولية عودتهم تقع على عاتق السلطات السعودية بموجب الاتفاقيات مع هيئة الطيران المدني السعودي".

 

وأشار المشاط، إلى أنه لا يوجد أي مبرر يعفي السلطات السعودية من مسؤولية إعادة الحجاج اليمنيين إلى العاصمة صنعاء، معبرا عن الأمل في عودتهم السريعة بسلام.

 

ولفت لأهمية أن "تتم المفاوضات على قاعدة الكل مقابل الكل باعتبارها قضية إنسانية ولا يجب أن تظل في دهاليز ودوائر المكر وتصفية الحسابات".

 

وتتواصل معاناة أكثر من 1300 حاج يمني، نتيجة تعذر سفرهم، بعد احتجاز جماعة الحوثي لثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، كان يُفترض أن تعود لتقل الحجاج إلى المدينة الخاضعة لسيطرتهم.

 

ويوم أمس، أعلنت الحكومة الشرعية، انطلاق جولة مفاوضات جديدة بينها وبين جماعة الحوثي، في العاصمة العمانية "مسقط"، بخصوص الأسرى والمختطفين لدى كافة الأطراف اليمنية.

 

وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض يحيى كزمان -في تغريدة على منصة إكس- "بتوجيهات من القيادة السياسية غداً الأحد30يونيو 2024، تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً من العاصمة العمانية (مسقط) وفق قاعدة الكل مقابل الكل".

 

وأبدى تطلعه لـ "إطلاق كافة المحتجزين وتخفيف معاناتهم وأسرهم".

 

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الشرعية رفضها دعوة أممية للمشاركة في مفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين والملف الاقتصادي، نتيجة حملات الإختطافات الأخيرة التي طالت موظفي الأمم المتحدة بمناطق الحوثيين، ورفض الجماعة الكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، لتتراجع عن إعلانها بعد ضغوط سعودية مورست عليها، وإعلانها المشاركة رسميا في المفاوضات.

 

ويوم أمس الأول، أكد مجلس القيادة الرئاسي "حرصه على دعم الجهود والمساعي الرامية إلى إنهاء معاناة المحتجزين، والمختطفين، والمخفيين ولم شملهم بذويهم وفقًا لقاعدة 'الكل مقابل الكل'، وفي مقدمتهم المناضل محمد قحطان، المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي".

 


مقالات مشابهة

  • الاتحاد اليمني للسياحة يدعو الحوثيين إلى إطلاق الطائرات التي تحتجزها وإنهاء معاناة الحُجاج العالقين
  • الحوثيون: مفاوضات "مسقط" ستبحث ملف الحجاج العالقين في السعودية
  • العميد طارق صالح يعلن موبفه من إختطاف الحوثيين لـ 4 من طائرات نقل الحجاج
  • رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذها بحق الشركة في صنعاء
  • صنعاء توجه تحذيراً شديد اللهجة للسعودية بشأن الحجاج اليمنيين
  • صحيفة عبرية تكشف إخفاء مصلحة السجون تجويع الأسرى الفلسطينيين
  • صحيفة سعودية تكشف دوافع فتح الطرقات مؤخرا في اليمن
  • بعد اختطاف الحوثيين طائرات اليمنية بصنعاء.. خطوط جوية أجنبية تحلق في سماء عدن والكشف عن هويتها
  • صحيفة سعودية تكشف موعد المفاوضات الجديدة بين الشرعية والحوثيين وتحدد مكانها وسبب فتح طرقات تعز ومارب
  • الحكومة الشرعية تكشف مصير طاقم الطائرات المحتجزة لدى الحوثيين بصنعاء و‘‘النقل’’ تطالب بتدخل عاجل