الثورة / متابعات
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن حالات الاعتقال التي نفذتها سلطات العدو الصهيوني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر من العام 2000، وصلت إلى 143 ألف حالة اعتقال من بينهم 2604 نساء وفتاة، و20237 طفلا.
وأوضح مركز فلسطين في تقرير له أمس الخميس بمناسبة الذكرى الـ 23 لاندلاع انتفاضة الأقصى، أن الاحتلال خلال سنوات الانتفاضة انتهج سياسة الاعتقالات بشكل كبير في محاولة لإجهاض مقاومة الشعب الفلسطيني، حيث اعتقل عشرات الآلاف، وخاصة بعد عملية إعادة احتلال الضفة الغربية عام 2002، ولم يكن حين اندلاعها في سجون الاحتلال سوى 700 أسير فقط.


وأضاف مركز فلسطين أن أعداد الأسرى ارتفعت بشكل كبير نتيجة الاعتقالات في السنوات الأولى للانتفاضة، حيث وصلت عام 2007 إلى ما يزيد عن 12 ألف أسير فلسطيني، ولكنها عادت وانخفضت تدريجياً في السنوات التالية إلى أن وصل عددهم في الوقت الحالي إلى 5200 أسير، بينهم 38 أسيرة، و170 طفلاً، و3 نواب في المجلس التشريعي، و 1300 أسير إداري.
اعتقال النساء
بدوره، كشف مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أنّ الاحتلال لم يستثن النساء من حملات الاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، بينما صعّد خلال سنوات الانتفاضة من استهداف النساء بالقتل والاعتقال والاستدعاء، ورصد المركز 2604 حالات اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات منذ سبتمبر 2000.
بينما لا يزال العدو يعتقل 38 أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة ويمارس بحقهن كل أشكال الإهانة والتعذيب والتضييق .
كما فرض الاحتلال العديد من الأحكام القاسية بحقهن، 8 منهن صدرت بحقهن أحكام تزيد عن 10 سنوات، فيما 6 أسيرات أمضين أكثر من 8 سنوات في الأسر بشكل متواصل.
اعتقال الأطفال
بين المركز في تقريره أنه حين اندلعت انتفاضة الاقصى، لم يكن هناك أي طفل في سجون الاحتلال، وخلال سنوات انتفاضة الأقصى اعتقل العدو الصهيوني ما يزيد عن 20.237 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة.
ولفت إلى أن العشرات منهم اعتقلوا مصابين بعد إطلاق النار عليهم، وتم نقلهم للتحقيق والسجون في ظروف قاسية.
ويوجد الآن في سجون الاحتلال 170 طفلاً فلسطينياً يمارس الاحتلال بحقهم
أبشع أساليب التنكيل، ويحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في التعليم والزيارة والعلاج.
اختطاف النواب
مركز الدراسات الفلسطيني أوضح أن العدو الصهيوني قام خلال السنوات الماضية، باختطاف عدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يتمتعون بحصانة برلمانية.
ووصلت حالات الاعتقال، وفقاً للمركز، التي استهدفت النواب منذ عام 2000، إلى 95 حالة اعتقال بما فيهم رئيس المجلس نفسه، إضافة لعدد من الوزراء.
شهداء الحركة الأسيرة
وكشف المركز الفلسطيني أنه وخلال انتفاضة الأقصى ارتقى 114 شهيداً للحركة الأسيرة، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 أسيراً شهيداً، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال.
وكان آخرهم الشهيد الشيخ خضر عدنان من جنين، والذي استشهد إثر عملية إعدام متعمدة بتركه وحيداً دون متابعة في زنزانة، رغم أنه كان يخوض اضراب عن الطعام منذ 86 يوماً متتالية.
القرارات الادارية
إلى ذلك بيّن البحث رياضة الأشقر أن محاكم العدو الصهيوني الصورية، أصدرت خلال سنوات انتفاضة الأقصى، ما يزيد عن 36 ألف قرار اعتقال إداري ما بين قرارات جديدة، وتجديد اعتقال إداري، بشكل تعسفي دون تهم واضحة.
ويتذرع الاحتلال بحسب الأشقر، بوجود ملف سرى لهؤلاء، لا يسمح لأحد بالاطلاع عليه سوى ممثل النيابة العسكرية والقاضي الذي يصدر الأمر الإداري، وقد أمضى العشرات من الأسرى سنوات طويلة من أعمارهم خلف القضبان تحت الاعتقال الإداري المتجدد لمرات متعددة، وصلت الى 8 مرات لبعض الأسرى.
وأكد أن محاكم الاحتلال أصدرت خلال سنوات انتفاضة الأقصى ما يزيد عن 510 حكم بالسجن المؤبد، بحق أسرى اتهمتهم بتنفيذ عمليات فدائية أدّت إلى مقتل جنود أو مستوطنين، وهذا عدا عن عشرات المحكومين بالمؤبد الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأعيد اعتقالهم وأعيدت أحكامهم السابقة، حيث وصل عدد أسرى المؤبدات إلى 561 أسيراً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

يمانيون../ أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ان قوات العدو الصهيوني، أفرجت اليوم السبت، عن الدفعة الرابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وتضم الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 183 معتقلا، من بينهم 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023م.

وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن “عوفر” إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت اتجاههم قنابل الصوت.

واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين، منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال 32 معتقلا تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا” خلال استقباله للأسرى المحررين، إن نجاح الشعب الفلسطيني في انتزاع حرية أبنائه من سجون الاحتلال رغما عن إرادة وأنف الاحتلال الإسرائيلي، إنما له دلائل وأبعاد واضحة على قدرة شعبنا على تحرير أرضه، وتعكس إرادة الفلسطينيين الصلبة وإيمانهم العميق بحقهم في الحرية والاستقلال.

وأضاف: “نحن شعب عظيم، متمسك بثوابته الوطنية، ولن نحيد عنها حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

من جهته، قال الأسير المحرر عطا عبد الغني من مدينة طولكرم، الذي أمضى 28 عاما في معتقلات الاحتلال، في أولى لحظات تحرره “للمرة الأولى نرى السماء دون شباك وأسلاك شائكة، واليوم نشاهدها بأم عين الحرية، بعد سنوات طويلة من الاعتقال”.

وأكد أن فجرا جديدا قد بزغ للأسرى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الدماء التي سالت والتضحيات التي قُدمت ستبقى شاهدة على نضال شعبنا نحو الحرية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل
  • إصابة طفل فلسطيني وشاب برصاص العدو الصهيوني في بيتونيا ومخيم طولكرم
  • العدو الصهيوني يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
  • اعتقال زعيم طائفة يهودية بتهمة الاغتصاب وتجارة البشر
  • استشهاد صياد فلسطيني برصاص زوارق العدو الصهيوني قبالة غزة
  • العدو الصهيوني يشن غارات على “البقاع” شرق لبنان
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى​
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى