في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الصامدة وفي العديد من المدن العربية والإسلامية يحتشد الناس بمشاعر تفيض إيماناً لإحياء شعيرة من شعائر الله تعالى وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، تغمرهم بهجة الاحتفال بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تصافح ملامحهم تباشير الربيع المحمدي، الأزياء الخضراء، ورايات المولد، وروائح البخور، والأغاريد الموسمية تمنح المكان حضوره الدائم في الذاكرة وترسخ في وجدان الأجيال ذكريات خالدة تربطهم بالنبي الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، حيث تشكل مناسبة المولد النبوي الشريف بوتقة إيمانية تنصرهم فيها مشاعر الوفاء الصادق والحب الفياض للمشاركة في تعظيم هذه المناسبة الإسلامية وبكل تقديس.
إنها مناسبة مولد الهداية واندحار الضيم والجهالات، مناسبة المولد النبوي الشريف هي مناسبة تلتقي فيها الأشواق وتتسابق المنى لتنال رشفة من النبع المحمدي، وتتزاحم الآمال في درب من أرسله الله رحمة للعالمين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الصلاة عليهم فرض في كل صلاة يؤديها المسلمون.
وأوضح أبو هاشم خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن آل البيت هم النموذج العملي لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانوا يقتدون بأفعاله وأقواله وصفاته، مستشهدًا ببيت الشعر: "يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله في القرآن أنزله".
وأضاف أن من ينكر محبة آل البيت أو يعترض عليها لم يدرك أن صلاته لا تُقبل إلا بالصلاة عليهم، معتبرًا أن هذا الرفض نابع من أفكار شاذة يجب تصحيحها.
وأشار أبو هاشم إلى أن من بين الشخصيات العظيمة في آل البيت، سيدنا يحيى الشبيه، وهو يحيى بن القاسم بن محمد الأمين، المنحدر من نسل الإمام الحسين رضي الله عنه، وكان يُعرف بـ"الشبيه" لأنه كان أقرب الناس شبهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان يُلقب بـ"يحيى الديباج" لنعومة بشرته.
وتابع أن سيدنا يحيى كان يحمل بين كتفيه شامة تشبه خاتم النبوة، وهو ما جعله محل تقدير ومحبة بين الناس، وقد وصل إلى مصر في عهد الأمير أحمد بن طولون، الذي أكرمه وأحسن استقباله، وظل مقيمًا فيها حتى وفاته عام 263هـ، حيث دُفن بجوار الإمام الليث بن سعد بالقرب من الإمام الشافعي في حي يُعرف بـ"حي الإمامين".
وأكد أن الشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سنة، وأن آل البيت يمثلون الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام، داعيًا إلى تعظيم محبتهم والاقتداء بهم.