مجلس الأمن يدعو «الحوثي» لوقف الكراهية والعنف
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
نيويورك، عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعا مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي إلى عدم استخدام المؤسسات التعليمية والدينية والمؤسسات العامة في اليمن لنشر خطاب الكراهية وتشجيع العنف وتجنيد الأطفال.
وحثت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، جماعة الحوثي، على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما حثت «الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، مثل الحوثيين، التوقف عن مواصلة استخدام المؤسسات التعليمية والدينية والمؤسسات العامة في اليمن، لنشر خطاب الكراهية، وتشجيع العنف، وتجنيد الأطفال».
وجاء البيان بناءً على توصيات فريق الخبراء على إثر تحقيقاته التي أجراها خلال الفترة الماضية حول انتهاكات جماعة الحوثي، وخاصة استخدامها للمدارس والمؤسسات الدينية والمراكز الصيفية لتكريس أفكار عنصرية وزرع الكراهية وتفخيخ عقول الشباب والأطفال والتحريض ضد اليمنيين المعارضين لتوجهات وممارسات الحوثيين.
في غضون ذلك، دعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، باتخاذ مواقف جادة واستخدام لغة حاسمة مع جماعة الحوثي إزاء الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين.
وقالت الوزارة في بيان، «إنها تابعت بقلق بالغ الحملات التي تقوم بها جماعة الحوثي وأعمال القمع والتنكيل ضد الرجال والنساء والأطفال الذين خرجوا في صنعاء وعدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين للاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر».
ولفت البيان إلى أن «صنعاء شهدت خلال الـ 48 ساعة الماضية حملة تنكيل وضرب بأعقاب البنادق واختطافات واسعة طالت ما يزيد على 1000 مدني اكتظت بهم أماكن الاحتجاز التي تستخدمها الجماعة الحوثية لأعمالها القمعية».
وأشار البيان إلى «قرارات الإعدام التي أصدرها الحوثيون بحق 30 من القيادات العسكرية ضمن مسرحيات هزلية تسميها بالمحاكمات، وذلك في الوقت الذي لاتزال كثير من الجهات الدولية تتحدث عن السلام وإمكانيات حدوثه».
أمنياً، أخمدت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، مصادر نيران حوثية استهدفت تجمعات للنازحين في «وادي الحناية» غرب تعز، وقرى آهلة بالسكان جنوب الحديدة.
وأفاد الإعلام العسكري أن الوحدات المرابطة من القوات اليمنية المشتركة في محوري «البرح والحديدة»، رصدت مصادر النيران المدفعية والرشاشة وتعاملت معها بحزم، مؤكدةً إخماد مصادر النيران بإصابات مباشرة في الأهداف المرصودة.
وفي السياق، قُتل شخص وأُصيب 6 آخرون، بينهم امرأة، بانفجار قنبلة يدوية، أمس، في مدينة تعز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن جماعة الحوثي خطاب الكراهية مكافحة الكراهية جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
إجراءات قمعية جديده تمارسها مليشيا الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي .. تحت مسمى محاربة التجسس...
كشفت إجراءات قمعية جديده فرضتها المليشيات الحوثية على الصحفيين والناشطين وكتاب المحتوى في المناطق الخاضعة لسيطرتها عن عمق الارتباك والقلق الذي تعيشه.
حيث أقدمت مؤخراً على مصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية من المسافرين عبر مطار صنعاء، بما في ذلك أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية والكاميرات.
وبررت المليشيات الحوثية هذه الإجراءات بحجة “ضمان الأمن” و”منع التجسس” إلا أن الضحايا يؤكدون أن هذه الإجراءات ليست سوى وسيلة للابتزاز والضغط عليهم، وفرض رقابة مطلقة على تحركاتهم.
ووفقاً لشهادات حصلت عليها صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن العديد من الصحفيين وصناع المحتوى فوجئوا بمصادرة مليشيا الحوثي أجهزتهم عند محاولة مغادرة البلاد، دون سابق إنذار أو تبرير قانوني واضح.
وقد باءت كل محاولاتهم لاستعادة ممتلكاتهم بالفشل، مما دفع بعضهم إلى تحذير زملائهم من السفر عبر المطار خشية التعرض لنفس المصير.
كما تشترط المليشيات على المسافرين الحصول على إذن مسبق لأي تنقل، سواء داخل مناطق نفوذها أو خارجها، أو إبراز تعهدات خطية بالإبلاغ عن تفاصيل أنشطتهم خلال رحلاتهم.
وتتجاوز هذه الإجراءات الصحفيين لتشمل أي مسافر يحمل جهاز حاسوب، حيث يُجبر على الخضوع لتحقيقات مطولة حول مهنته وطبيعة عمله، مع فرض تفتيش دقيق لمحتويات الأجهزة من قبل عناصر الأمن التابعة للمليشيات.
وفي حالة واحدة، اضطر أحد صناع المحتوى إلى إلغاء سفره عبر صنعاء بعد تحذيرات باحتمالية مصادرة أجهزته، واختار بدلاً من ذلك السفر عبر مطار عدن، رغم التكاليف الباهظة والمخاطر الأمنية المرتبطة بالتنقل بين المدينتين.
من جهة أخرى، كشف مصدر آخر عن تبرير الأمن الحوثي لمصادرة الأجهزة بحجة “حماية أصحابها من الاختراق”، إلا أن هذه الذرائع لم تقنع الضحايا، الذين يرون فيها محاولة لمراقبة أنشطتهم وتقييد حريتهم.
واضطر أحد الكتاب إلى التخلي عن جهازه بعد أن طُلب منه تقديم مبررات مفصلة لحمله، خشية أن تتحول هذه المطالب إلى تحقيق أوسع يمس خصوصيته.
وفي حالات أخرى، لجأ بعض الصحفيين إلى تخزين بياناتهم على أجهزة خارجية قبل السفر، لتجنب فقدان المعلومات المهمة في حال مصادرة أجهزتهم.
ومع ذلك، فإن الخسائر المادية تبقى كبيرة، حيث يُجبرون على شراء أجهزة جديدة، ناهيك عن القيود المفروضة على عودتهم إلى صنعاء خوفاً من المضايقات.
وتشير تقارير إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية وسعت نطاق رقابتها ليشمل حتى الإعلاميين الموالين لها، حيث تخضع تحركاتهم لمراقبة دقيقة، مع مطالبتهم بتقديم تقارير دورية عن أنشطتهم.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تعرض أحد المراسلين العاملين مع وسيلة إعلام إيرانية للاحتجاز عدة أيام بسبب تأخره في العودة من رحلة علاجية، وعدم التزامه بتقديم التقارير المطلوبة.
كما أفرجت المليشيات الحوثية مؤخراً عن إعلامي موالي لها بعد احتجازه لأسبوعين دون إبداء أسباب، في إشارة إلى أن سياسة القمع لا تستثني حتى المنتمين إلى صفوفها.
ويُذكر أن الإعلامي “الكرار المراني”، المعروف بعلاقاته الواسعة في الأوساط الإعلامية، كان قد كشف عن احتجازه قبل أن تتدخل عائلته ووسطاء للضغط من أجل الإفراج عنه.
ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة أوسع تشنها المليشيات الحوثية منذ بدء الضربات الأمريكية على مواقعها، حيث كثفت عمليات الاختطاف والملاحقة ضد المدنيين بتهمة “التواطؤ” أو “التجسس”، فضلاً عن تشديد الرقابة على تحركات السكان لمراقبة ردود أفعالهم تجاه التطورات العسكرية الأخيرة.
وتبقى هذه الإجراءات جزءاً من سياسة منهجية تهدف إلى إسكات الأصوات المستقلة ومنع أي تسريب للمعلومات حول تحركات قيادات الجماعة أو مواقعها العسكرية