دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: بناء شراكات تنموية مستدامة مع أفريقيا شراكات مستدامة

في الوقت الذي تعصف فيه الأزمات والكوارث الطبيعية بعدد من الدول في أنحاء مختلفة من أفريقيا، تتصاعد دعوات الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، إلى أن تتبنى الإدارة الأميركية استراتيجية مختلفة وأكثر ديناميكية للتعامل مع القارة، بهدف إعادة تفعيل الشراكات السياسية والاقتصادية بين الجانبين.


فبعد سنوات انخفض فيها حجم التجارة البينية، بنسبة 54% على الأقل بين عاميْ 2007 و2017، بات يتعين على مؤسسات صنع القرار في واشنطن، وضع أسس استراتيجية جديدة إزاء أفريقيا، تخلو من العوائق البيروقراطية وتتسم بالواقعية.
وشددت الدوائر التحليلية، على ضرورة أن تدرك إدارة الرئيس بايدن، أن مستقبل أفريقيا ربما بات محوراً أساسياً لتحديد ملامح مستقبل العالم بأسره، وذلك على ضوء أن القارة تضم الآن بين جنباتها، ما يقرب من 1.5 مليار نسمة، بما يُمثل نحو 17.8 % من سكان الأرض في الوقت الحاضر. ويُتوقع أن تصل هذه النسبة، إلى ما يوازي 25% من إجمالي البشر، بحلول عام 2050.
وأكد المحللون أن الولايات المتحدة بحاجة لتوظيف قوتها الناعمة بمختلف أشكالها، لضمان مصالحها، في قارة تنعم بكميات هائلة من النفط، بالإضافة إلى 30% من احتياطي العالم من المعادن الحيوية، خاصة وأنها قد تتحول خلال العقود القليلة المقبلة، إلى ساحة مواجهة رئيسة، في حرب باردة جديدة.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «نيوزويك» الأميركية على موقعها الإلكتروني، انتقد الدبلوماسي ألبرتو فرنانديز، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في غينيا الاستوائية، السياسات الحالية لبلاده حيال أفريقيا، قائلاً: إنها مشوبة بـ «البيروقراطية والبطء الشديد».
وتتزايد أهمية انتهاج البيت الأبيض سياسة أكثر فاعلية في هذا الصدد، بالنظر إلى أن بُلدان القارة تعمل حالياً بنشاط، على توحيد كلمتها في المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على قدرة الولايات المتحدة، على تأمين الأغلبية اللازمة لتمرير قرارات بعينها، في مثل هذه المحافل.
كما سيعزز التعامل الأميركي على نحو أكثر إيجابية مع أفريقيا، فرص الولايات المتحدة، في الاستفادة من مزايا أي منطقة تجارة حرة مشتركة، قد يتم إقامتها هناك مستقبلاً، والحيلولة في الوقت نفسه، دون ترك الساحة خالية على هذا الصعيد، للقوى الدولية الأخرى المهتمة بدورها بالقارة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أميركا أفريقيا جو بايدن القارة الأفريقية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

السوداني: لا حاجة لوجود قوات أميركية في العراق بعدما نجحت بهزيمة داعش

قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه "لم يعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية في العراق، بعدما نجحت في هزيمة تنظيم داعش"، لافتًا إلى أن بلاده لديها "القدرة" على التعامل مع العناصر المتبقية من التنظيم الإرهابي.

وأضاف السوداني خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، نشرت الثلاثاء بعدما أجريت الأحد في بغداد، إن مبرر وجود القوات الأميركية في العراق "لم يعد موجودا"، موضحًا: "لا حاجة لوجود قوات التحالف الدولي. انتقلنا من مرحلة الحروب إلى الاستقرار. تنظيم داعش لم يعد يمثل تحديًا".

كما قال إنه يخطط للإعلان عن جدول زمني لعملية الانسحاب "قريبا".

وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن عدة مصادر "مطلعة"، في السادس من سبتمبر الجاري، أن واشنطن وبغداد "توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب" قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.

وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج المئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر من عام 2025، والبقية بحلول نهاية العام التالي.

وينتظر الاتفاق موافقة قيادة البلدين وتحديد موعد للإعلان عنه. وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة: "توصلنا إلى اتفاق، وحاليا يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه".

رويترز: اتفاق أميركي عراقي لانسحاب قوات التحالف قالت عدة مصادر مطلعة إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، مقتل 15 عنصرا بتنظيم داعش في عملية نفذتها مع القوات الأمنية العراقية غربي البلاد.

واختتمت "سنتكوم" بيانها بالتشديد على أن "داعش يظل محل تهديد للمنطقة ولحلفائنا ولبلدنا، الولايات المتحدة"، مؤكدة أنها و"برفقة تحالفنا وشركائنا العراقيين، سنواصل الملاحقة الحثيثة لأولئك الإرهابيين".

وحول هذه العملية، قال السوداني لبلومبيرغ، إن دور القوات العراقية في مثل هذه المداهمات "كشف قدرتها على محاربة داعش بمفردها"، وأوضح: "يطاردونهم ويكشفون مواقعهم ويقتلونهم. هذا هو النصر الذي حققناه. هذا دليل على وصول الأجهزة الأمنية إلى مستوى من القدرات" التي سعى إليه الأميركيون والعراقيون.

الجيش الأميركي يعلن قتل 15 عنصرا من "داعش" في مداهمة مشتركة بالعراق كشفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مقتل 15 عنصرا بتنظيم داعش في عملية نفذتها مع القوات الأمنية العراقية.

وتطرق رئيس الوزراء العراقي أيضًا إلى العلاقات مع إيران، خصوصا مع اختيار الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان العراق ليكون محطته الخارجية الأولى.

وقال السوداني إن حكومته تحاول "استخدام علاقتها مع إيران والولايات المتحدة لتحسين العلاقات بينهما"، لكنه لم يوضح كيفية القيام بذلك.

وأكد أيضًا في حديثه أنه على ثقة بأن العراق والولايات المتحدة "سيواصلان التعاون في المسائل الأمنية والاقتصادية، حتى مع انسحاب القوات"، مشيرًا إلى أن نتائج الانتخابات المقبلة لن تغير هذا الأمر. وأوضح السوداني: "سنتعامل مع أية إدارة".

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق، من دون الإعلان عن موعد رسمي لإنهاء مهمتها.

ومنتصف أغسطس الماضي، أعلن العراق إرجاء إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معللا ذلك بـ"التطورات الأخيرة" في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.

وأفادت وزارة الخارجية العراقية في بيان، بأن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على "تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (الاسم الرسمي للتحالف)".

مقالات مشابهة

  • تحذير من خروج جدري القردة عن السيطرة في أفريقيا
  • دعوات في مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء معاناة السودانيين
  • في مجلس الأمن، دعوات أممية لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء معاناة السودانيين
  • السودان تزايد الضغوط الدولية والبحث عن منابر جديدة للتسويف
  • أردوغان يكشف استراتيجية تريكا في العلاقات الدولية مع دول الشرق والغرب
  • عقوبات أميركية على إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
  • إيقاف 4 سنوات.. طلب عاجل من المكافحة الدولية للمنشطات تجاه رمضان صبحي
  • القارة والأرخبيل:أسباب توقيع أستراليا وإندونيسيا على اتفاقية تعاون دفاعي جديدة
  • بعد سحب قواتها.. أي مستقبل لعلاقات الولايات المتحدة والنيجر؟
  • السوداني: لا حاجة لوجود قوات أميركية في العراق بعدما نجحت بهزيمة داعش