دعم نفسي للمتضررين من الزلزال في المغرب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أحمد عاطف (الرباط، القاهرة)
أخبار ذات صلة المغرب يتكفل بإعادة بناء المباني المتضررة من الزلزال زلزال المغرب يؤثر على 2.8 مليون شخصتسابق فرق الدعم النفسي الزمن لتقديم المساعدة للناجين من الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر الجاري، وذلك بعد الظروف الصعبة والأحداث الأليمة التي عصفت بأسرهم، لا سيما مع معاناتهم من أوضاع نفسية صعبة لما مروا به من مواقف أليمة بسبب الفاجعة، من فقدان أحبتهم ومعايشة أوقات عصيبة بجانب الخوف من تكرار الهزات الأرضية.
واعتبر المتطوعون من الأخصائيين النفسيين، أن المبادرة التي يقومون بها مع الأطفال والكبار بعنوان «نعيدهم للحياة»، ضرورية لمواكبة الحالة النفسية الآنية وتهدف إلى تخفيف آلام المتضررين، ومساعدتهم على تجاوز المحنة، خاصة في ظل الصدمات النفسية جراء المشاهد المأساوية للقرى النائية المدمرة التي وصلتها فرق الإنقاذ بعد أيام من فتح الطرق.
أحد المتطوعين في فرق الدعم النفسي بالمغرب مولاي أحمد بندوشي، قال لـ«الاتحاد»، إن «الدعم النفسي إثر الزلزال المدمر من الأهمية بمكان، خصوصاً لمن عايش الوقائع والأحداث من قرب ولا تقل أهميته عن الدعم الطبي، حيث توجد بينهما علاقة وطيدة بحيث لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومن الأهمية بمكان ضرورة المواكبة النفسية للمصابين بسرعة للتمكن من جبر آلام المتضررين قبل تفاقمها وتجذرها في العقل والنفس ما يصعب من إزالتها لاحقاً».
وأوضح مولاي أن الدعم النفسي في الكوارث والأزمات يتمثل في المساندة المعنوية من خلال مشاركة المصاب أوجاعه ومرافقته في رحلة المعاناة والتخفيف عنه بشتى الطرق من إظهار التعاطف وتهوين المصيبة والبحث عن طرق تجاوز الكارثة بأقل خسائر ممكنة، معتبراً أن وجود ضحايا من الأقارب والأسرة له تأثير كبير في النفس ويحتاج معه الإنسان إلى المواساة، ورفع المعنويات بشكل كبيرو مع العلم أن عملية التكيف لدى الأطفال الذين فقدوا ذويهم ستكون أكثر تحدياً من غيرها.
وقال مولاي: «القضية الحقيقية ليست الوقت الحالي، ولكن ما ستتم مواجهته في المستقبل، لهذا نحتاج إلى وضع خطط عمل حتى نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت ممكن، ويعد التضامن الاجتماعي أحد العناصر الأساسية للأفراد للتغلب على الصدمات، لهذا سيكون من الأفضل بكثير إعطاء أهمية للعمل الجماعي في هذه الفترة، فعندما يكون الناس معاً في خيام أو مناطق اجتماعية سيسمح لهم ذلك بمشاركة آلامهم حيث يساعد بعضهم بعضاً».
وأشار إلى أهمية الجانب الديني المتمثل في دروس أعضاء المجالس العلمية المحلية بالمناطق المتضررة، حيث يتواصلون مع الأهالي من خلال الخطاب الديني في هذه الحالات.
واعتبر خبراء علم النفس أن ما يجرى بعد الأحداث مباشرة يمكن تفسيره على أنه «نوبة هلع»، لكنه يعد اضطراباً لما بعد الصدمة، التي تشكل أحد أهم الاضطرابات النفسية خلال فترة الأزمة، لا سيما مع استمرار مداها لأيام وأسابيع عدة، وربما شهور وأعوام، نتيجة الأحداث المأساوية التي عاشها هؤلاء الأفراد جراء الكارثة الطبيعية المدمرة.
بدوره، كشف الناشط والصحفي المغربي يوسف الحايك في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أنه بعد مضي أسبوعين على كارثة الزلزال، تتواصل المبادرات الإنسانية الحكومية والمدنية لدعم المتضررين من مختلف الشرائح والفئات العمرية، وبخاصة الأطفال لتمكينهم من تجاوز الصدمة التي خلفتها الكارثة ومداواة آثارها النفسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب الزلزال الدعم النفسي الدعم النفسی
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: استقبلنا 13 ألف فلسطيني بينهم 21 طفلا مصابا بالسرطان منذ بداية الأزمة
كشفت وزارة الصحة والسكان، فى تقرير حديث لها، عن الدعم الصحى المقدم للأشقاء الفلسطينيين منذ بداية الأزمة، لافتة إلى أنه جرى رفع درجة الاستعداد والطوارئ بمستشفيات 8 محافظات، للتعامل مع أى طوارئ طبية على وقع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة.
وذكرت الوزارة، فى التقرير الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، إن الدعم الصحى جاء نتيجة دعم القضية الفلسطينية والإيمان بحق كل فلسطينى فى الحفاظ على بلده، مشيرة إلى أنه جرى وضع خطة للتعامل مع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، حيث جرى تقديم الخدمات الوقائية من خلال ترصد الأمراض المعدية وعلاجها وتوفير التطعيمات والأمصال اللازمة، بالإضافة إلى توافر مخزون كافٍ من الأدوية، والمستلزمات الطبية، وأسطوانات الأكسجين، وأكياس الدم والبلازما، وتجهيز المستشفيات من القوى البشرية فى جميع التخصصات، والتنسيق مع المستشفيات الجامعية فى حال الاحتياج إلى دعم من الأطقم الطبية.
وأوضحت الوزارة أنه جرى وضع خطة خاصة بتقديم الدعم الصحى لقطاع غزة بخاصة فى المستشفيات والإحالة والنقاط الطبية، إذ جرى تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة مستويات، المستوى الأول: فى مستشفيات شمال سيناء، والثانى: بورسعيد والإسماعيلية والسويس والشرقية ودمياط، والثالث مستشفيات القاهرة والجيزة.
وأكدت أن مصر استقبلت ما يقرب من 13 ألف فلسطينى منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى أنه تم إجراء آلاف العمليات المعقدة، موضحة أن المريض الواحد يحتاج لأكثر من تخصص، كما حدث مع حالة الطفل الفلسطينى عبدالله كحيل الذى وصل إلى مصر وكانت حالته تحتاج إلى بتر قدميه، حيث استطاع أن يسير بعد نجاح العملية.
وأضافت أنه جرى توفير 150 سيارة إسعاف بمدينة رفح، منها 50 تقف بشكل دائم أمام المعبر لاستقبال الجرحى والمرضى القادمين من غزة، وعن الوضع الصحى للحالات التى استقبلتها المستشفيات، أكدت الوزارة أنها كانت «صعبة»، حيث تراوحت بين إصابات بحروق شديدة، وكسور أسفل الجمجمة والعمود الفقرى، وتهتك مقلة العين، وتهتك الأعضاء الداخلية، وشلل رباعى بسبب شظايا، وعلاج أورام.
وتابعت بأنه جرى استقبال ما يقرب من 21 طفلاً مصاباً بالسرطان عبر معبر رفح، للعلاج من الأمراض السرطانية فى المستشفيات المصرية المتخصصة فى علاج أورام الأطفال، إذ جرى توقيع الكشف الطبى على جميع الأطفال، ونقلهم من خلال هيئة الإسعاف المصرية إلى المستشفيات المتخصصة.
وفى السياق نفسه، كشفت وزارة الصحة عن استقبال 29 طفلاً من الخدج الذين تم إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودى، لافتة إلى التعامل الفورى مع حالات الأطفال من خلال سيارات إسعاف مخصصة ومجهزة بالأدوات والمعدات الطبية اللازمة للحفاظ على أرواحهم.
وأكدت الوزارة اهتمام القيادة السياسية بالقضية الفلسطينية، مشيرة إلى اعتماد كافة التطعيمات اللازمة لشلل الأطفال فى السفارة الفلسطينية لخدمة جميع الأطفال، علاوة على عقد عدد من الاجتماعات مع وزير الصحة الفلسطينى لمناقشة ملفات عدة تخص تقديم كل أوجه الدعم الصحى للأشقاء.