صحيفة الاتحاد:
2024-07-08@13:08:41 GMT

دعم نفسي للمتضررين من الزلزال في المغرب

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

أحمد عاطف (الرباط، القاهرة)

أخبار ذات صلة المغرب يتكفل بإعادة بناء المباني المتضررة من الزلزال زلزال المغرب يؤثر على 2.8 مليون شخص

تسابق فرق الدعم النفسي الزمن لتقديم المساعدة للناجين من الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر الجاري، وذلك بعد الظروف الصعبة والأحداث الأليمة التي عصفت بأسرهم، لا سيما مع معاناتهم من أوضاع نفسية صعبة لما مروا به من مواقف أليمة بسبب الفاجعة، من فقدان أحبتهم ومعايشة أوقات عصيبة بجانب الخوف من تكرار الهزات الأرضية.


واعتبر المتطوعون من الأخصائيين النفسيين، أن المبادرة التي يقومون بها مع الأطفال والكبار بعنوان «نعيدهم للحياة»، ضرورية لمواكبة الحالة النفسية الآنية وتهدف إلى تخفيف آلام المتضررين، ومساعدتهم على تجاوز المحنة، خاصة في ظل الصدمات النفسية جراء المشاهد المأساوية للقرى النائية المدمرة التي وصلتها فرق الإنقاذ بعد أيام من فتح الطرق.
أحد المتطوعين في فرق الدعم النفسي بالمغرب مولاي أحمد بندوشي، قال لـ«الاتحاد»، إن «الدعم النفسي إثر الزلزال المدمر من الأهمية بمكان، خصوصاً لمن عايش الوقائع والأحداث من قرب ولا تقل أهميته عن الدعم الطبي، حيث توجد بينهما علاقة وطيدة بحيث لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومن الأهمية بمكان ضرورة المواكبة النفسية للمصابين بسرعة للتمكن من جبر آلام المتضررين قبل تفاقمها وتجذرها في العقل والنفس ما يصعب من إزالتها لاحقاً».
وأوضح مولاي أن الدعم النفسي في الكوارث والأزمات يتمثل في المساندة المعنوية من خلال مشاركة المصاب أوجاعه ومرافقته في رحلة المعاناة والتخفيف عنه بشتى الطرق من إظهار التعاطف وتهوين المصيبة والبحث عن طرق تجاوز الكارثة بأقل خسائر ممكنة، معتبراً أن وجود ضحايا من الأقارب والأسرة له تأثير كبير في النفس ويحتاج معه الإنسان إلى المواساة، ورفع المعنويات بشكل كبيرو مع العلم أن عملية التكيف لدى الأطفال الذين فقدوا ذويهم ستكون أكثر تحدياً من غيرها.
وقال مولاي: «القضية الحقيقية ليست الوقت الحالي، ولكن ما ستتم مواجهته في المستقبل، لهذا نحتاج إلى وضع خطط عمل حتى نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت ممكن، ويعد التضامن الاجتماعي أحد العناصر الأساسية للأفراد للتغلب على الصدمات، لهذا سيكون من الأفضل بكثير إعطاء أهمية للعمل الجماعي في هذه الفترة، فعندما يكون الناس معاً في خيام أو مناطق اجتماعية سيسمح لهم ذلك بمشاركة آلامهم حيث يساعد بعضهم بعضاً».
وأشار إلى أهمية الجانب الديني المتمثل في دروس أعضاء المجالس العلمية المحلية بالمناطق المتضررة، حيث يتواصلون مع الأهالي من خلال الخطاب الديني في هذه الحالات.
واعتبر خبراء علم النفس أن ما يجرى بعد الأحداث مباشرة يمكن تفسيره على أنه «نوبة هلع»، لكنه يعد اضطراباً لما بعد الصدمة، التي تشكل أحد أهم الاضطرابات النفسية خلال فترة الأزمة، لا سيما مع استمرار مداها لأيام وأسابيع عدة، وربما شهور وأعوام، نتيجة الأحداث المأساوية التي عاشها هؤلاء الأفراد جراء الكارثة الطبيعية المدمرة.
بدوره، كشف الناشط والصحفي المغربي يوسف الحايك في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أنه بعد مضي أسبوعين على كارثة الزلزال، تتواصل المبادرات الإنسانية الحكومية والمدنية لدعم المتضررين من مختلف الشرائح والفئات العمرية، وبخاصة الأطفال لتمكينهم من تجاوز الصدمة التي خلفتها الكارثة ومداواة آثارها النفسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب الزلزال الدعم النفسي الدعم النفسی

إقرأ أيضاً:

بعد رحيل اللاعب المصري أحمد رفعت… هل الضغوط النفسية تؤدي إلى الوفاة؟

#سواليف

صدمت #وفاة #اللاعب_المصري #أحمد_رفعت اول أمس (السبت) جماهير كرة القدم في مصر، فيما تفتح الأسباب الغامضة لوفاته التكهنات حول تعرضه لضغوط، كما تفتح باب التساؤلات حول إمكانية الوفاة بسببها.

وأعلن عن وفاة رفعت، لاعب نادي (مودرن سبورت)، أمس السبت، عن عمر يناهز 31 سنة، وذلك بعد سقوطه منذ شهور على استاد الإسكندرية أثناء مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري.

وكان اللاعب صرح في لقاء تلفزيوني أنه تعرض لضغوط نفسية وعصبية قبل 3 أسابيع، وهو ما يُعرف طبياً بمتلازمة القلب المنكسر، والتي يمكن أن تحدث مشكلات نفسية كبيرة أخطرها جلطة القلب التي تؤدي للوفاة.

مقالات ذات صلة هل يأخذ عموته يزن النعيمات معه إلى أبوظبي .. ؟ 2024/07/07

وكان رفعت قد قال في تصريحات تلفزيونية قبل أسبوعين من وفاته، إن قلبه توقف لمدة تقديرية من ساعة لساعتين، بسبب ضيق الشريان التاجي للقلب، وكان يداوم على العلاج خلال هذه الفترة. وكان أحمد أشرف عيسى، طبيب القلب والقسطرة بجامعة عين شمس، والطبيب المعالج لأحمد رفعت قال في تصريحات سابقة خلال لقاء تلفزيوني لرفعت مع الإعلامي إبراهيم فايق على قناة «إم بي سي مصر 2»: «بنسبة كبيرة ما حدث لرفعت هو جلطة في القلب».

وأوضح عيسى أن رفعت وُضع على جهاز التنفس الاصطناعي لمدة 10 أيام نتيجة اعتلال كهربي بطيني في عضلة القلب، واصفاً ما حدث للاعب بأنه حالة غريبة لأنه أقل من 35 سنة.

وفي تصريحات أمس، صرّح عيسى أن المفترض أن الرياضي يكون بصحة جيدة، لكن في الآونة الأخيرة أصبحت الرياضة تتوسع وهناك ضغوط أكبر على اللاعبين، مشيراً إلى ضرورة الكشف الدوري على صحة قلب الرياضي.

وتابع الطبيب أن فحص القلب أصبح ضرورة لكل الرياضيين، خصوصاً لمن يمارسون السباحة، مضيفاً أن تكلفة فحص القلب ليست باهظة الثمن، متابعاً أن العالم يتجه إلى الطب الوقائي من خلال الكشف الدوري.

وتعد متلازمة القلب المكسور، والمعروفة رسمياً باسم اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، حالة قلبية فريدة، وتُعرف هذه الحالة بعدة أسماء أخرى، بما في ذلك الإجهاد أو اعتلال عضلة القلب الناجم عن الإجهاد.

وتوضح دراسات أن متلازمة القلب المنكسر يمكن أن تحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من عوامل التوتر العاطفي، مثل الحزن والغضب الشديد والخوف والمفاجآت المدوية.

على عكس أمراض القلب الأخرى، تحدث متلازمة القلب المنكسر بسبب ضعف مؤقت في غرفة الضخ الرئيسية في القلب، وهي البطين الأيسر. غالباً ما يحدث هذا الضعف بسبب الإجهاد العاطفي أو الجسدي الشديد.

ويأتي اسم «تاكوتسوبو» من مصطلح ياباني يعني مصيدة الأخطبوط، التي تشبه الشكل الذي يتخذه البطين الأيسر أثناء نوبة متلازمة القلب المكسور – منتفخاً في الأسفل، حسبما أفاد موقع «هيلث» الأميركي.

ويتمثل الجانب الصعب لمتلازمة القلب المنكسر في أنها يمكن أن تؤدي إلى فشل كبير، ولكنه مؤقت، في عضلة القلب. ومن ناحية أكثر تفاؤلاً، فإن هذه الحالة قابلة للعلاج بشكل عام.

إلى ذلك، يوضح استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة جمال فرويز أن الضغوط النفسية قد تدفع بالوفاة وهو ما يعرف بمتلازمة القلب المنكسر، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الناس الكتومة التي تتعرض لمزيد من الضغوط والقلق والتوتر قد تصاب بها.

وأكد فرويز أن هناك أعراضاً جسمانية لمتلازمة القلب المنكسر ومنها: الصداع وألم في القولون، والرعشة في الأطراف طبقة الصدر، وآلام أسفل الظهر، وبرودة في الأطراف. وأوضح الطبيب النفسي أن متلازمة القلب المنكسر قد تؤدي للوفاة مع وجود عيب خلقي في عضلة القلب.

وينصح فرويز بضرورة التوجه للطبيب النفسي في حالة زادت الضغوط عن حدها التي يمكن أن تكون لها أعراض، مثل القلق والتوتر واضطراب النوم، مضيفاً أن كثيراً من المؤسسات الدولية التي يزيد عدد عامليها على 100 شخص تستعين بمعالج نفسي لمساعدة العاملين على التخفيف من التوتر والضغوط.

مقالات مشابهة

  • الدعامة سرقوا كل شيء بدءا من حياة الناس وحتى ألعاب الأطفال مرورا بمتعلقات النساء من الذهب وحتى الملابس
  • بعد رحيل اللاعب المصري أحمد رفعت… هل الضغوط النفسية تؤدي إلى الوفاة؟
  • أخصائي علاج نفسي: كتمان الأسرار الدائم قد يؤثر على تفكير الإنسان
  • أستاذ طب نفسي: السوشيال ميديا من أسباب إصابة الأطفال بالاكتئاب
  • 8 تطبيقات للصحة النفسية تساعدك على إدارة القلق والاكتئاب
  • المريض النفسي بين نارين.. صراع مع الذات ووصمة العار المجتمعية
  • الاحتلال ومنهجية الترهيب والقمع.. تدمير الصحة النفسية وعواقبه
  • تركيا.. "الربيعة" يدشن برنامج توزيع الحقائب الصحية للمتضررين من الزلزال
  • “الجنبية” بموروثها الشعبي الأصيل تستهوي زوار الخيمة النجرانية
  • الدكتور الربيعة يدشن في مدينتي الريحانية وغازي عنتاب البرنامج التطوعي لتوزيع الحقائب الصحية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا