صحيفة الاتحاد:
2025-03-31@04:34:50 GMT

دعم نفسي للمتضررين من الزلزال في المغرب

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

أحمد عاطف (الرباط، القاهرة)

أخبار ذات صلة المغرب يتكفل بإعادة بناء المباني المتضررة من الزلزال زلزال المغرب يؤثر على 2.8 مليون شخص

تسابق فرق الدعم النفسي الزمن لتقديم المساعدة للناجين من الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر الجاري، وذلك بعد الظروف الصعبة والأحداث الأليمة التي عصفت بأسرهم، لا سيما مع معاناتهم من أوضاع نفسية صعبة لما مروا به من مواقف أليمة بسبب الفاجعة، من فقدان أحبتهم ومعايشة أوقات عصيبة بجانب الخوف من تكرار الهزات الأرضية.


واعتبر المتطوعون من الأخصائيين النفسيين، أن المبادرة التي يقومون بها مع الأطفال والكبار بعنوان «نعيدهم للحياة»، ضرورية لمواكبة الحالة النفسية الآنية وتهدف إلى تخفيف آلام المتضررين، ومساعدتهم على تجاوز المحنة، خاصة في ظل الصدمات النفسية جراء المشاهد المأساوية للقرى النائية المدمرة التي وصلتها فرق الإنقاذ بعد أيام من فتح الطرق.
أحد المتطوعين في فرق الدعم النفسي بالمغرب مولاي أحمد بندوشي، قال لـ«الاتحاد»، إن «الدعم النفسي إثر الزلزال المدمر من الأهمية بمكان، خصوصاً لمن عايش الوقائع والأحداث من قرب ولا تقل أهميته عن الدعم الطبي، حيث توجد بينهما علاقة وطيدة بحيث لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومن الأهمية بمكان ضرورة المواكبة النفسية للمصابين بسرعة للتمكن من جبر آلام المتضررين قبل تفاقمها وتجذرها في العقل والنفس ما يصعب من إزالتها لاحقاً».
وأوضح مولاي أن الدعم النفسي في الكوارث والأزمات يتمثل في المساندة المعنوية من خلال مشاركة المصاب أوجاعه ومرافقته في رحلة المعاناة والتخفيف عنه بشتى الطرق من إظهار التعاطف وتهوين المصيبة والبحث عن طرق تجاوز الكارثة بأقل خسائر ممكنة، معتبراً أن وجود ضحايا من الأقارب والأسرة له تأثير كبير في النفس ويحتاج معه الإنسان إلى المواساة، ورفع المعنويات بشكل كبيرو مع العلم أن عملية التكيف لدى الأطفال الذين فقدوا ذويهم ستكون أكثر تحدياً من غيرها.
وقال مولاي: «القضية الحقيقية ليست الوقت الحالي، ولكن ما ستتم مواجهته في المستقبل، لهذا نحتاج إلى وضع خطط عمل حتى نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت ممكن، ويعد التضامن الاجتماعي أحد العناصر الأساسية للأفراد للتغلب على الصدمات، لهذا سيكون من الأفضل بكثير إعطاء أهمية للعمل الجماعي في هذه الفترة، فعندما يكون الناس معاً في خيام أو مناطق اجتماعية سيسمح لهم ذلك بمشاركة آلامهم حيث يساعد بعضهم بعضاً».
وأشار إلى أهمية الجانب الديني المتمثل في دروس أعضاء المجالس العلمية المحلية بالمناطق المتضررة، حيث يتواصلون مع الأهالي من خلال الخطاب الديني في هذه الحالات.
واعتبر خبراء علم النفس أن ما يجرى بعد الأحداث مباشرة يمكن تفسيره على أنه «نوبة هلع»، لكنه يعد اضطراباً لما بعد الصدمة، التي تشكل أحد أهم الاضطرابات النفسية خلال فترة الأزمة، لا سيما مع استمرار مداها لأيام وأسابيع عدة، وربما شهور وأعوام، نتيجة الأحداث المأساوية التي عاشها هؤلاء الأفراد جراء الكارثة الطبيعية المدمرة.
بدوره، كشف الناشط والصحفي المغربي يوسف الحايك في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أنه بعد مضي أسبوعين على كارثة الزلزال، تتواصل المبادرات الإنسانية الحكومية والمدنية لدعم المتضررين من مختلف الشرائح والفئات العمرية، وبخاصة الأطفال لتمكينهم من تجاوز الصدمة التي خلفتها الكارثة ومداواة آثارها النفسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب الزلزال الدعم النفسي الدعم النفسی

إقرأ أيضاً:

الاتزان والتوازن النفسي.. ما الفرق بينهما؟

أكد الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الاتزان النفسي والتوازن النفسي، موضحًا أن الاتزان النفسي يعني أن يكون الشخص مسؤولًا ومتزنًا في تصرفاته، وهو أمر لا يرتبط مباشرة بالتوتر أو الانفعال أو الضغط النفسي الذي قد يمر به الفرد.

وقال الدكتور هارون، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الشخص غير المتزن يعاني من خلل في آلية عمل ذهنه، مما يؤثر على طريقة تعامله مع المواقف المختلفة ويؤدي إلى اتخاذ قرارات غير محسوبة.

وأضاف أن التوازن النفسي يشمل الجسد والنفس والروح، وهو تحقيق الانسجام بين هذه العناصر الثلاثة، إلى جانب القدرة على التحكم في الأعراض الجسدية وفهم التكوين النفسي للفرد، مما يساعده على مواجهة الضغوط الحياتية بطريقة أكثر هدوءًا واتزانًا.

وأشار إلى أن الوصول إلى التوازن النفسي يتطلب وعيًا وإدراكًا للعوامل المؤثرة على النفس والجسد والروح، مما يساعد في تحسين جودة الحياة وتحقيق راحة نفسية مستدامة.

اقرأ أيضاًأزمة قلبية وموت مفاجئ.. أحمد هارون يكشف مفاجأة عن نوبات الهلع (فيديو)

أعراض تشبه الذبحة الصدرية.. أحمد هارون يحذر من متلازمة القلب المكسور.. فيديو

لو بتواجه ضغوط نفسية أو أسرية.. أحمد هارون يكشف الحل

مقالات مشابهة

  • إشراك الحواس والتهيئة النفسية.. مفتاح احتفال الأطفال المكفوفين بالعيد
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
  • هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
  • اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
  • أحمد هارون يوضح الفرق بين الاتزان النفسي والتوازن النفسي
  • الاتزان والتوازن النفسي.. ما الفرق بينهما؟
  • شاهد بالفيديو.. الجيش السوداني ينجح في الوصول إلى المدافع التي يتم بها قصف المواطنين بمدينة أم درمان بعد أن تركتها مليشيا الدعم السريع داخل المنازل وهربت
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم إلى ميانمار وتايلاند في أعقاب الزلزال المدمر
  • دراسة: المشكلات النفسية المرتبطة بالإجهاد الوظيفي آخذة في الارتفاع
  • بقيمة 570 مليون..وزارة الصحة تطلق صفقات جديدة للحراسة والمراقبة في مركز مولاي يوسف بالرباط