الإمارات وماليزيا تستعرضان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن مملكة ماليزيا الاتحادية تعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات، حيث تتشارك الدولتان الصديقتان العديد من القواسم المشتركة، وخصوصاً في ما يتعلق بإدراك أهمية التجارة الخارجية كمحرك للنمو والتنمية الشاملة.
جاء ذلك لدى استقبال الزيودي معالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز، وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في ماليزيا، الذي يزور الدولة على رأس وفد رسمي يضم مجموعة من كبار المسؤولين، بهدف تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع آخر مستجدات المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وماليزيا، والتي تم توقيع إعلان نوايا مشترك بشأنها خلال زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في مايو 2023.
وأشاد معالي الزيودي خلال اللقاء، بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون التجاري وتوفير المزيد من الفرص أمام مجتمعي الأعمال في الجانبين.
وقال معاليه: إن دولة الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على توطيد علاقاتها التجارية والاستثمارية مع ماليزيا التي تقع في قلب واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً، وذلك ضمن استراتيجية الدولة بتوسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم مع دول ذات أهمية استراتيجية متزايدة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأضاف معاليه، أن الاجتماع مع الوفد الماليزي كان فرصة مهمة لاستكشاف آفاق التعاون والشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بناء توافق في الآراء حول القضايا التي تؤثر على التجارة العالمية قبيل استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية خلال فبراير المقبل في العاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أن موقف ماليزيا الداعم للتجارة المفتوحة القائمة على القواعد وآليات تسوية المنازعات الشفافة، وإعطاء صوت أكبر للدول النامية في إعادة تشكيل السياسات الدولية المتعلقة بالتجارة العالمية، سيساعد على تحقيق مستهدفات المؤتمر مع غيرها من الدول الأعضاء التي تتشارك الرؤية نفسها مع دولة الإمارات.
ومن جانبه، قال معالي تنغكو ظفر عبد العزيز: تعد الإمارات شريكاً تجارياً استراتيجياً لماليزيا، بفضل موقعها الاستراتيجي كبوابة لتدفق السلع والبضائع والخدمات بين الشرق والغرب، كما توفر الإمارات فرصاً كبيرة للصادرات الماليزية للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية عبر عمليات إعادة التصدير.
ويشار إلى أن هذا الاجتماع هو الثاني الذي يجمع الوزيرين منذ توقيع إعلان النوايا المشترك الخاص بمحادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث كان الاجتماع الأول قد عُقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال قمة الأعمال والاستثمار في رابطة أمم جنوب شرق آسيا «آسيان» في وقت سابق من شهر سبتمبر.
وتشهد التجارة غير النفطية بين الإمارات وماليزيا نمواً متزايداً، إذ زادت بنسبة 9% إلى 17.6 مليار درهم بنهاية 2022، مقابل 16.06 مليار درهم بنهاية 2021، وبنسبة نمو 36% مقابل 12.917 مليار درهم في عام 2020، وواصلت مسارها الصاعد في النصف الأول من العام الجاري لتسجل 8.2 مليار درهم. وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في الوطن العربي، بحصّة تمثل 32% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية، في حين تحتل ماليزيا المرتبة الثامنة ضمن دول آسيا غير العربية في استقبال الصادرات الإماراتية والمرتبة الـ 19 عالمياً في عمليات إعادة التصدير. كما يبلغ رصيد الاستثمارات البينية حوالي 1.4 مليار درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وماليزيا الإمارات ماليزيا ثاني الزيودي دولة الإمارات ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة..الإمارات تخصص 220 مليون درهم لدعم تعليم المكفوفين في إثيوبيا
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تخصيص مبلغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) لتطوير المدارس ودعم الاحتياجات التعليمية للطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في جميع مناطق إثيوبيا.
وتأتي هذه المبادرة التي تشرف عليها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وتحت رعاية مؤسسة إرث زايد الإنسانية، استكمالاً للنجاح الذي حققته مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين في أديس أبابا، والتي جرى افتتاحها في مايو الماضي بحضور معالي الدكتور آبي أحمد، والسيدة الأولى معالي زيناش تياشو، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
وقع الاتفاقية بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، ومعالي زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية.
وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية التعليمية والبرامج المصممة للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن هذه المبادرة تُجسد نهج دولة الإمارات المتواصل بدعم أصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم، وجهودها الهادفة إلى توفير بيئة تعليمية مُلهِمة وشاملة تلبي احتياجات الطلاب المكفوفين في إثيوبيا، وتتيح أمامهم فرصة ملائمة لتنمية إمكانياتهم.
وأضاف سموه، أن هذا الدعم يؤكد الالتزام المشترك لدى دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا بتعزيز قدرة الفئات المختلفة على تجاوز التحديات التي تواجهها أثناء سعيها لتحقيق التقدم والازدهار الشامل في مجتمعاتها.
من جانبه قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن دولة الإمارات أدركت منذ قيامها أن التنمية المستدامة والتعاون هما القوة الدافعة لتحقيق الازدهار، وإن هذه المبادرة تأتي تجسيداً لالتزام الإمارات العميق نحو الارتقاء بالمجتمعات، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف: “تعزز شراكتنا رؤية الدول الإفريقية نحو الاستثمار في التعليم كونه ركيزة أساسية للمستقبل المزدهر، ووسيلة لتمكين الشباب، والإسهام الفاعل في دفع عجلة النموّ المستدام”.
ويتضمن الدعم الذي تقدمه المبادرة تطوير عدد من المدارس الجديدة في إثيوبيا، بهدف تأمين بيئة تعليمية ملائمة ومجهزة بشكل كامل لتلبية احتياجات الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، وتوفير غرف دراسية مخصّصة ومساحات ترفيهية، فضلاً عن تطوير برامج تعليمية تزوّد الطلاب بمناهج تلائم احتياجاتهم، وتوفير موارد تعليمية نموذجية، وبرنامج متخصّص لتدريب المعلمين يوفر للطلاب أفضل منظومة تعليمية، ويزودهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لدمجهم بنجاح في الكليات والجامعات الرئيسية، ما يضمن حصولهم على دعم متخصّص ينسجم مع المنهاج الوطني المعتمد في بقية المدارس.
من جانبها، قالت معالي زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية: “نحن ممتنون لدولة الإمارات على شراكتها المستمرة التي تدعم أهدافنا الوطنية في توفير تعليم عالي الجودة لكل مواطن، مهما كانت التحديات. ومن خلال التزامنا المشترك، نسعى إلى بناء مجتمع يحظى فيه الجميع بفرص متساوية للتعلم والنجاح”.
بدوره قال سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن التعليم حقّ أساسي مكفول للجميع، وإن كلّ طفل يستحق فرصة الحصول على التعليم في بيئة تدعم احتياجاته الخاصة، موضحا أن تعزيز الأنظمة التعليمية، يسهم في ضمان مستقبل أكثر شمولاً ومساواة.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد أهمية الشراكات العالمية في تحفيز التأثير الدائم، وضمان بقاء التعليم مفتاحاً للفرص ولتمكين الأجيال القادمة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.6% من سكان إثيوبيا يعانون من فقدان كامل للبصر و3.7% يعانون من ضعف البصر، كما أنها تحتل أعلى معدلات الإصابة بالتراخوما أو ما يعرف بالرمد الحبيبي على مستوى العالم، وهو مرض ناجم عن الإصابة بجرثومة الكلاميديا يمكن الوقاية منه إلى حدّ كبير، لكنه قد يؤدي إلى العمى الكامل إذا تُرك بدون علاج؛ إذ يشكل هذا النوع من أمراض العيون عبئاً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً، كما يرهق أنظمة الرعاية الصحية ويسهم في زيادة الفقر.
وبالشراكة مع مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين، ستسهم المدارس الجديدة التي تم الإعلان عنها في إنشاء شبكة عبر إثيوبيا لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الشامل.
ويضمن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز البنية التحتية التعليمية في إثيوبيا، أن يتمكن كل طالب يعاني من ضعف البصر، بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية، من الازدهار في بيئة تعليمية داعمة تمكّنه من الإسهام بشكل فاعل في المجتمع.