سياسة جديدة متوقعة للهجرة في أوروبا خلال أيام
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن تفاؤلهم اليوم الخميس حيال إمكانية توصل التكتل إلى اتفاق بشأن إصلاح سياسة الهجرة، بعدما أكّدت ألمانيا تأييدها له.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون بعد اجتماع وزراء داخلية الاتحاد إنه لا "عقبات رئيسية" قائمة بشأن هذه القضية الشائكة، وإن اتفاقا رسميا سيتم التوصل إليه "في غضون أيام".
وأضافت يوهانسون في مؤتمر صحفي ببروكسل أن دول الاتحاد استقبلت أكثر من ربع مليون شخص خلال هذا العام أغلبهم وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وأن عدد طلبات اللجوء حاليا تجاوزت 600 ألف وهناك ضغط على كثير من دول الاتحاد للتعامل مع الملف.
ويهدف الإصلاح الذي عرض قبل 3 سنوات إلى تقاسم بلدان الاتحاد الأوروبي عبء الاهتمام بالوافدين إما عبر استقبال بعض المهاجرين القادمين خصوصا من إيطاليا أو اليونان وإما المساهمة ماليا لدعم البلدان التي تقوم بذلك.
في الوقت نفسه، سيسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسريع البتّ في طلبات اللجوء لتتم إعادة المهاجرين الذين يعتبرون غير مقبولين إلى بلدانهم الأصلية أو بلدان العبور، وسيتم إطالة الحد الأقصى لفترات احتجاز المهاجرين في المراكز الحدودية البالغة 12 أسبوعا حاليا.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن بلادها حصلت على تنازلات تتيح دعم الاتفاق، بعد أن امتنعت عن دعم مسودة سابقة اعتبرتها قاسية للغاية بالنسبة لبعض فئات المهاجرين.
وأضافت أن بولندا والمجر فقط أبدتا معارضتهما للمسودة الجديدة في اجتماع بروكسل، "لذلك فإننا نفترض أن هذا الاتفاق السياسي مقبول"، وفق تعبيرها.
وأوضحت فيزر أن التغييرات التي تم إدخالها للحصول على موافقة ألمانيا شملت التأكيد على إعطاء الأولوية للعائلات والأطفال عند وصولهم بشكل غير قانوني إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وعدم تشديد معايير قبول طالبي اللجوء.
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أكدت أن بلادها حصلت على تنازلات لدعم الاتفاق الجديد (غيتي) "خط النهاية"من جانبه قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إن دول الاتحاد بحاجة إلى الاتفاق على ميثاق الهجرة، وتوقع قرب التوصل إلى اتفاق.
وفي حديثه بعد ترؤسه اجتماع بروكسل، أكد غراندي مارلاسكا أن "غالبية واسعة جدا من الدول الأعضاء" وافقت على الصيغة الجديدة للنص، وأضاف "لقد وصلنا تقريبا إلى خطّ النهاية"، مع اعترافه بضرورة تجاوز "اختلافات بسيطة" قائمة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في برلين إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة المسودة الجديدة.
وأثار الشلل في الملف حالة استياء في التكتل المكوّن من 27 دولة فيما يواجه ازديادا في الهجرة غير المنظّمة. وباتت الحاجة لمراجعة اتفاق الهجرة واللجوء القائم أمرا أكثر إلحاحا مع وصول آلاف طالبي اللجوء إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وقد أدى وصول الآلاف من طالبي اللجوء القادمين من أفريقيا إلى لامبيدوزا إلى تحفيز الحاجة الملحة لتنقيح السياسة القائمة.
ويحتاج إقرار الاتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى غالبية مرجّحة من الدول للتصويت لصالحه، ما يعني أن الدول التي تعارض بند الاستضافة أو المساندة المالية -بولندا والمجر والنمسا وجمهورية التشيك- لن يكون لها على الأرجح الوزن الكافي لتعطيله.
اللاجئون الأوكرانيون حصلوا على تمديد لوضع الحماية المؤقتة في أوروبا (غيتي) اللاجئون الأوكرانيونفي سياق متصل، وافق المجلس الأوروبي على تمديد وضع الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين الذين فروا من الحرب في بلادهم من مارس/آذار من العام المقبل إلى مارس/آذار من عام 2025.
وقال وزير الداخلية الإسبانية الذي ترأس بلاده الاتحاد حاليا إن دعم الشعب الأوكراني سيستمر بقدر ما يتطلبه الأمر، مضيفا أن تمديد وضع الحماية يضمن الاستقرار لملايين وجدوا ملاذا آمنا في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن عدد اللاجئين الأوكرانيين المستفيدين من هذا الوضع هو أكثر من 4 ملايين لاجئ فروا من بلدهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عقب اندلاع حرب روسيا مع أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی دول الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مخاوف من حرب طاحنة؟ الاتحاد الأوروبي يعد العدة بتخصيص 326 مليار يورو لتطوير قدراته الدفاعية
ثمة مخاوف من حرب طاحنة، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي يعد العدة على المستوى الأمني والعسكري. وعلى الرغم من أن الكتلة صرفت ما يناهز 326 مليار يورو لتحقيق ذلك، فإن تقارير ترى أن الجهود الحالية لا تكفي ويجب تكثيفها. وتجتمع الدول اليوم للتوصل إلى اتفاق بخصوص الدفاع المشترك، فما أهم المقترحات؟ وهل هي كافية؟
اعلانمن المقرر أن يصل إجمالي الإنفاق العسكري في الاتحاد الأوروبي إلى 326 مليار يورو، ما يشكل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي للكتلة في عام 2024.
وبينما تقترب الدول الأعضاء في الكتلة الأوروبية من الوصول إلى هدف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) طبقا لتقرير وكالة الدفاع الأوروبية (EDA)، فإن الأوروبين يرون أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود ليؤمنوا أنفسهم.
ولذلك يسعى الاتحاد الأوروبي للرفع من مستوى قدراته العسكرية، ومن المقرر أن تعمل الدول الأعضاء في الكتلة يوم الثلاثاء على تطوير مشاريع عسكرية مشتركة تتعلق بالدفاع الجوي والصاروخي المشترك، والحرب الإلكترونية، وذخائر الطائرات الانتحارية بدون طيار، بالإضافة إلى سفينة قتالية من الجيل الجديد.
من المترتقب أن توقع سبع عشرة دولة -عن طريق وزراء دفاعها- على خطاب واحد على الأقل، من خطابات النيات السياسية الأربعة، بغية التعاون على تطوير القدرات العسكرية على المدى الطويل والقصير.
الرئيس الفنلندي السابق سولي نينيستو يقدم تقريرا عن الاستعداد المدني والعسكري في أوروبا خلال مؤتمر صحفي في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل 30 تشرين الأول أكتوبر 2024Virginia Mayo/APيقول الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الأوروبية جيري شيديفي: "يجب أن يطور الاتحاد الأوروبي قدراته الاستراتيجية بما يشمل كل السيناريوهات المتعلقة بحرب عنيفة، لكي تصبح الكتلة مصدرا يمكن الوثوق به فيما يتعلق بالشؤون الأمنية".
وقال دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي ليورونيوز إن خطابات النيات لا تتضمن حتى الآن أي التزامات مالية، وأضافا أنها مجرد "إشارة سياسية" تدل على اقتناع الدول الأعضاء مستقبلا بالمضي قدما في مشاريع دفاع مشتركة.
Relatedلافروف في أول زيارة له إلى دولة في الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب: نحو مستقبل غير محسومترامب يحب أوروبا لكن لا أحد يحب الاتحاد الأوروبي.. فاراج يساند "صديقه" ويظهر وسط الحضور في بنسلفانياهل يأمل الاتحاد الأوروبي فوز هاريس طمعا في استمرار تجارته مع الولايات المتحدة ومواصلة دعم أوكرانيا؟"الجهود الوطنية وحدها لا تكفي"ويقول كبير الدبلوماسيين المنتهية ولايته ورئيس وكالة التنمية الأوروبية جوزيب بوريل إنه على الرغم من الزيادة في الإنفاق الدفاعي، فإن الجهود الوطنية وحدها لا تكفي لكي يكون الاتحاد الأوروبي جاهزًا للحرب الشديدة.
ووافقت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على تمويل لخمسة مشاريع دفاعية مشتركة بقيمة 300 مليون يورو، واقترحت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تخصيص 1.5 مليار يورو لبرنامج صناعة الدفاع الأوروبي.
ولكن يبدو أن ذلك لا يكفي، إذ أخبر مفوض الدفاع الجديد للاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس، أعضاء البرلمان الأوروبي أن هناك حاجة إلى حوالي 200 مليار يورو على مدار العقد المقبل، و500 مليار يورو أخرى لتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد.
مفوض الدفاع الجديد للاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس خلال جلسة تأكيد تعيينه في البرلمان الأوروبي في بروكسل 6 تشرين الثاني نوفمبر 2024Virginia Mayo/APيذكر أن وكالة الدفاع الأوروبية حددت 18 فرصة للتعاون في مجال الدفاع والأمن، ولكن الدول الأعضاء لم تلتزم حتى الآن إلا بأربع منها لتعميق التعاون.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرة في بروكسل: مزارعون يعارضون اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسو الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية الاتحاد الأوروبي يخصص 900 مليون يورو لإعادة بناء المناطق المنكوبة بالفيضانات في إسبانيا أنظمة الدفاع الجويسفينة أسلحةالطائرات الصغيرة بدون طياردفاعالاتحاد الأوروبياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. أزمة غزة تتفاقم مع حلول الشتاء وفشل محاولة التهدئة في لبنان ووقوع جنود إسرائيليين في كمين مجددًا يعرض الآن Next عاجل. أسلحة أمريكية تصل للعمق الروسي.. كييف تستهدف مستودعًا على بُعد أكثر من 100 كيلومتر يعرض الآن Next رئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسة يعرض الآن Next بوتين يوقع مرسوماً يوسع إمكانية اللجوء إلى السلاح النووي يعرض الآن Next أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اعلانالاكثر قراءة مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان "يجب استعمال المصحف كورق مرحاض".. غضب عارم بسبب صورة جندي إسرائيلي وهو يتبوّل على القرآن اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامباحتجاجاتالحرب في أوكرانيا تغير المناخغزةجمالمنظمة السوق المشتركة لدول الجنوبحركة حماسفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024