بغداد اليوم – بغداد 

في العراق تغتال الإنسانية بـ"موت صامت" في الافراح والمرض، فتتحول الاعراس الى مآتم، والمستشفيات الى مقابر، بلهيب نار يحرق الفرحة وأمل الشفاء على يد "الاهمال والفساد".  

وزارة الصحة أشارت إلى مصرع نحو 100 قتيل وإصابة أكثر من 300، إصابات بعضهم شديدة الخطورة وتوزعوا بين مستشفيات أربيل ودهوك والموصل، بحادث حريق الحمدانية خلال زفاف وصف بالـ"مآساوي".

 

 الموت الصامت 

وتؤكد عضو لجنة الخدمات النيابية السابق النائب منار عبد المطلب، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، بان حريق الحمدانية كشف عن "الموت الصامت" في العراق.

وتقول عبد المطلب لـ"بغداد اليوم"، إن" حريق الحمدانية يكشف عن موت صامت في العراق من خلال استخدام مواد سريعة الاشتعال في بناء القاعات سواء للاعراس او المستشفيات او المعامل والمخازن"، لافتة الى أن "العشرات وربما المئات من الحرائق حصلت على مدار السنوات الـ20 راح ضحيتها المئات من الضحايا وبعض القصص لاتزال عالقة في الاذهان خاصة حريق مستشفى في الناصرية قبل سنوات وكانت الفاجعة مؤلمة وغيرها الكثير".  

 الجهات المسؤولة 

وتوضح عبد المطلب ، إن" 3 جهات تتحمل وزر حريق الحمدانية بشكل مباشر هي الجهة التي اعطت الاجازة من دون التأكيد على معايير السلامة ومسؤولي القاعة لعدم تدخلهم في منع استخدام الالعاب النارية وسط كم هائل من العوائل"  لافتة الى ان "المواطن يتحمل جزء من المسؤؤلية لعدم تدخلهم في منع الالعاب حتى ولو كانت بتصرف شخصي". 

صفقة قرن 

وتشير الى أن" بناء قاعات بمواد سريعة الاشتعال هي صفقة قرن فاسدة اخرى في العراق عمرها 20 سنة ولاتزال مستمرة في ظل فساد مطبق يمنع فتح هذا الملف للأسف من اجل ايقاف مسلسل المجازر البشعة التي تصيب الابرياء".

وشددت النائبة السابقة على "ضرورة ان يكون هناك قرار حكومي جري في اعادة النظر بملف شروط السلامة وان يتم اغلاق أي مباني وقاعات لا تطبق شروط السلامة ومحاسبة من اعطوا الاجازات وغضوا النظر عن معايير السلامة". 

وتابعت: لايجب أن يلقى اللوم على المستثمر في الحرائق بشكل كامل بل على الجهات التي تغاضت عن اداء واجباتها في تطبيق معايير السلامة"، مطالبة بأن "تكون هناك لجان مركزية تكون مسؤوليتها الفحص الدوري لتفادي تكرار فاجعة الحمدانية". 

حوادث متكررة 

أعادت المأساة الحالية إلى أذهان العراقيين ذكريات حرائق أخرى مشابهة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا في أسواق ومبان ترفيهية وأخرى حكومية أشارت أصابع الاتهام فيها إلى إهمال قواعد السلامة العامة خلال عمليات التشييد.

أهم تلك الحرائق تزامنت مع انتشار فيروس كورونا، في عام 2021، في اثنين من مستشفيات العزل الصحي. وقع الحريق الأول في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، أما الثاني فوقع في مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار، وأسفرا عن مقتل وإصابة المئات من المرضى ومرافقيهم.

سلّط حريقا مستشفى ابن الخطيب في بغداد (أبريل 2021) والحسين في ذي قار (يوليو 2021) المخصصان لمعالجة الحالات الخطرة للمصابين بفيروس كورونا الضوء على العقوبات غير الرادعة للحوادث الناجمة عن الإهمال في شروط السلامة، وعدم تأمين منظومات إطفاء الحريق في الكثير من المرافق الحكومية.

في حينها، قامت الحكومة السابقة بسحب يد وزير الصحة وعدد من المديرين العامين والعاملين في الأقسام الهندسية والإدارية الفنية في تلك المستشفيات لإجراء تحقيق عاجل. 

ولكن، كالعادة لم يتم إعلان نتائج التحقيق ولم توجه التهم لأي جهة رغم مخالفات البناء الصارخة التي تحدث عنها تقرير مديرية الدفاع المدني والذي أكد على خلو مستشفى ابن الخطيب من منظومة استشعار الحرائق وإطفائها، وأشار إلى أن الأسقف الثانوية عجلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد مصنوعة من "الفلّين" سريعة الاشتعال، فيما افتقر مركز العزل في الناصرية لمعدات السلامة والأمان لحظة وقوع الحريق.

وقُتل في حرائق المستشفيات تلك نحو 180 شخصاً وأصيب ضعفهم بحروق متفاوتة. واكتفت الحكومة انذآك بتوجيه عقوبات توبيخية لا تتناسب مع حجم الحادثتين، ولم يتم الاعلان عن توجيه أي اتهام يتعلق بمخالفات تنفيذ عقود البناء والانشاء.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حریق الحمدانیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

جميعهن عاملات.. ننشر أسماء المصابين باختناق في حريق مصنع ملابس بالإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حصلت "البوابة نيوز" على أسماء المصابين باختناق في حريق اندلع بإحد مصانع الملابس بالطريق الزراعي بنطاق حي شرق بمحافظة الإسكندرية، وأسفر عن إصابة 14 شخصًا بحالات اختناق.

أسماء المصابين 

 

أكد مصدر طبي أنه تم إرسال 11 مصابا إلى مستشفى جمال حمادة و3 مصابين إلى مستشفى الجمهورية، 

الأسماء على النحو التالي: 

 توزيع الإصابات على المستشفيات 

مستشفى جمال حمادة: استقبلت 11 حالة اختناق:

    1. بسملة إبراهيم عصفور (22 سنة).

    2. ميادة محمد مرسي (23 سنة).

    3. حنين محمد محمود (23 سنة).

    4. هدير حسام محمود (22 سنة).

    5. هاجر محمد محمود (22 سنة).

    6. مروة محمد مسعود (33 سنة).

    7. إيمان محمد عبد الفتاح (21 سنة).

    8. أمينة أحمد إبراهيم (27 سنة).

    9. أسماء إبراهيم محمد (23 سنة).

    10. أميرة أحمد محمد (41 سنة).

    11. صباح أحمد وجيه (43 سنة).

  - مستشفى الجمهورية: استقبلت 3 حالات اختناق:

    1. نورة خميس عبد الحميد (19 سنة).

    2. هدير عبد الناصر عبد الحليم (29 سنة).

    3. سلمى ممدوح خضري (21 سنة).

 

تفاصيل الواقعة 

 

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية،  بلاغًا  بنشوب حريق داخل إحد مصانع الملابس بنطاق حي شرق، وإصابة عدد أشخاص باختناق.

على الفور، انتقلت القيادات الأمنية بمحافظة الإسكندرية وقوات الحماية المدنية إلى مكان الحريق وعلى الفور تم الدفع ب9 سيارات إطفاء، وفرض كردون أمني بمحيط الموقع لمنع امتداد النيران إلى المناطق المجاورة، وجارٍ العمل على السيطرة الكاملة على الحريق.

أسفر الحادث عن إصابة 14 شخصًا بحالات اختناق، وتم نقلهم إلى مستشفى جمال حمادة ومستشفى الجمهورية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وحررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات.

 

مقالات مشابهة

  • غرفة الموت الصامت.. شهادات طبيبين أمريكيين تفضح فظائع إسرائيل في غزة
  • عاجل| حريق بقطعة أرض فضاء داخل مستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة
  • جميعهن عاملات.. ننشر أسماء المصابين باختناق في حريق مصنع ملابس بالإسكندرية
  • العراق يستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • بغداد .. تعذيب طفلة حتى الموت من قبل والدها وزوجته
  • 3700 حالة اختناق في العراق جرّاء عاصفة رملية
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • ممرض سعودي ينقذ طفلًا من الموت في حريق ببيشة
  • السوداني:يوجه ببناء مستشفى في بغداد بإدارة أمريكية متكاملة
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين العراق والسعودية في بغداد