عمليات الاغتيال في الخارج.. لماذا أصبحت الدول أكثر جرأة على تصفية معارضيها؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إن عملية اغتيال ناشط كندي من طائفة السيخ الهندية، على الأراضي الكندية، سلطت الضوء على الفوضى العالمية الجديدة، وهي تفاقم عمليات اغتيالات الخصوم السياسيين بالخارج، التي زادت على خلال السنين الأخيرة.
وأضافت المجلة أن المواطن الكندي، هارديب سينغ نيجار الذي قتل بإطلاق نار في إحدى ضواحي فانكوفر، حيث يقطن عدد كبير من السيخ، سبق أن أعلنته الهند "إرهابيا مطلوبا".
وأشارت المجلة إلى أن نيجار كان عضوا في حركة تدعو إلى تأسيس دولة مستقلة للسيخ في جزء من شمال الهند أو جزء من باكستان.
وذكرت أن كندا لم تقدم حتى الآن أدلة على تورط الهند في اغتيال نيجار، إلا أن رئيس الوزراء الكندي يقول إن هناك "مزاعم موثوقة" بأن نيودلهي ربما كانت لها على بعملية اغتياله.
ونفت الهند تورطها في مقتل نيجار لتتجنب التعرض لعقوبات كبيرة ضدها لا سيما أن دولة بحجم الهند مهمة بالنسبة للغرب، سواء لأنها شريك اقتصادي أو بسبب ثقلها الجيوسياسي الموازن للصين.
وأوضحت المجلة أن الهند ربما تلجأ إلى القول إن قتل نيجار يأتي ضمن أفكار الغرب في مكافحة الإرهاب.
وبين تقرير المجلة أن الهند عانت كثيرا من ويلات النزعات الانفصالية التي أدت إراقة الدماء في الماضي، خاصة بالنسبة لاغتيال رئيسة الوزراء، أنديرا غاندي، في عام 1984، وتفجير طائرة تابعة لشركة طيران الهند في العام التالي.
وتنقل الإيكونوميست عن روري كورماك، أستاذ العلاقات الدولية جامعة نوتنغهام في بريطانيا قوله، "إن حادثة الاغتيال في كندا دليل على تراجع المعايير الدولية، حيث تتآكل المحرمات مع كل عملية قتل لشخصية بارزة".
وأردف تقرير المجلة أن الهند ليست وحدها المتهمة بتنفيذ اغتيالات في الخارج، وبالإضافة إلى الهند، حيث تطارد كل من أوكرانيا وروسيا قيادات بعضهما البعض.
وأشار التقرير "إلى ما وصفها بمجموعة جديدة من القوى الصاعدة مثل الهند والسعودية اللتين تستعرضان قوتهما في الخارج".
ولفتت المجلة إلى أن "التقنيات الجديدة، مثل الطائرات من دون طيار المتقدمة، جعلت من السهل أكثر من أي وقت مضى على الحكومات استهداف الأشخاص بدقة من مسافة بعيدة".
وبينت المجلة، أنه بالرغم من هذه السهولة، إلا أن الحسابات المتعلقة بعملية الاغتيال ظلت غامضة، حيث أدى اغتيال روسيا لعميلها السابق، ألكسندر ليتفينينكو، في بريطانيا عام 2006، إلى إثارة ضجة كبيرة وبسببها فرضت عقوبات على موسكو.
واستذكرت المجلة حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب قتل جمال خاشقجي، عام 2018، عندما أكد إنه على ضرورة معاملة السعودية على أنها دولة "منبوذة".
وبالرغم من ذلك، صافح بايدن ولي العهد السعودي، محمد ابن سلمان العام الماضي، ويسعى الآن إلى إقناعه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفقا للمجلة.
وبرأي المجلة فإن هذه التناقضات تعكس متاهة أخلاقية وقانونية بشأن عمليات القتل المدعومة من الدولة".
وأكدت المجلة أن الأنظمة الاستبدادية أصبحت أكثر جرأة في تحدي المعايير الليبرالية، ولجوء الديمقراطيات إلى عمليات القتل المستهدف شجع الدول الأخرى.
ويقول لوكا ترينتا من جامعة سوانسي في ويلز، للمجلة إن "الأنظمة الاستبدادية تعمل بسرية حتى تستطيع الإنكار، وفي وقت السلم، تعتبر عمليات الاغتيالات والقتل المستهدف غير قانونية، لكن قد تكون مقبولة في زمن الحرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الهندية كندا خاشقجي كندا الهند خاشقجي اغتيال معارض صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شاهد| الجيش الأمريكي ينشر فيديو تصفية زعيم داعش في العراق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر الجمعة، إن زعيم داعش الهارب في العراق عبدالله مكي، قُتل في غارة أمريكية.
وكان مكي يشغل منصب ما يعرف بـ"والي العراق وسوريا" في تنظيم داعش الإرهابي، وأضاف ترامب عبر "تروث سوشيال" "طارده مقاتلونا البواسل بلا هوادة. أُنهيت حياته البائسة، مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وحكومة إقليم كردستان. السلام بالقوة"!.قوات #القيادة_المركزية_الامريكية تتمكن من تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم
تامبا، فلوريدا – في 13 مارس/آذار، نفّذت قوات القيادة المركزية الأمريكية (#سنتكوم)، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في… pic.twitter.com/Qw54bOLA8a
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان الرجل الثاني في التنظيم، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية.
وحسب بيان عبر إكس، قالت القيادة المركزية، إن العملية "كانت بضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش".
وأَضافت "بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان أبو خديجة مسؤولاً عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم".
بحسب البيان "تمكنت القوات من التعرف على أبو خديجة عبر مطابقة الحمض النووي الذي جمع خلال مداهمة سابقة نجا منها".
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين، وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وجنودنا من القوات الأمريكية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها".