قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إن عملية اغتيال ناشط كندي من طائفة السيخ الهندية، على الأراضي الكندية، سلطت الضوء على الفوضى العالمية الجديدة، وهي تفاقم عمليات اغتيالات الخصوم السياسيين بالخارج، التي زادت على خلال السنين الأخيرة.

وأضافت المجلة أن المواطن الكندي، هارديب سينغ نيجار الذي قتل بإطلاق نار في إحدى ضواحي فانكوفر، حيث يقطن عدد كبير من السيخ، سبق أن أعلنته الهند "إرهابيا مطلوبا".



وأشارت المجلة إلى أن نيجار  كان عضوا في حركة تدعو إلى تأسيس دولة مستقلة للسيخ في جزء من شمال الهند أو جزء من باكستان.


وذكرت أن كندا لم تقدم حتى الآن أدلة على تورط الهند في اغتيال نيجار، إلا أن رئيس الوزراء الكندي يقول إن هناك "مزاعم موثوقة" بأن نيودلهي ربما كانت لها على بعملية اغتياله.

ونفت الهند تورطها في مقتل نيجار لتتجنب التعرض لعقوبات كبيرة ضدها لا سيما أن دولة بحجم الهند مهمة بالنسبة للغرب، سواء لأنها شريك اقتصادي أو بسبب ثقلها الجيوسياسي الموازن للصين. 

وأوضحت المجلة أن الهند ربما تلجأ إلى القول إن قتل نيجار يأتي ضمن أفكار الغرب في مكافحة الإرهاب.

وبين تقرير المجلة أن الهند عانت كثيرا من ويلات النزعات الانفصالية التي أدت إراقة الدماء في الماضي، خاصة بالنسبة لاغتيال رئيسة الوزراء، أنديرا غاندي، في عام 1984، وتفجير طائرة تابعة لشركة طيران الهند في العام التالي.

وتنقل الإيكونوميست عن روري كورماك، أستاذ العلاقات الدولية جامعة نوتنغهام في بريطانيا قوله، "إن حادثة الاغتيال في كندا دليل على تراجع المعايير الدولية، حيث تتآكل المحرمات مع كل عملية قتل لشخصية بارزة".


وأردف تقرير المجلة أن الهند ليست وحدها المتهمة بتنفيذ اغتيالات في الخارج، وبالإضافة إلى الهند، حيث تطارد كل من أوكرانيا وروسيا قيادات بعضهما البعض. 

وأشار التقرير "إلى ما وصفها بمجموعة جديدة من القوى الصاعدة مثل الهند والسعودية اللتين تستعرضان قوتهما في الخارج".

ولفتت المجلة إلى أن "التقنيات الجديدة، مثل الطائرات من دون طيار المتقدمة، جعلت من السهل أكثر من أي وقت مضى على الحكومات استهداف الأشخاص بدقة من مسافة بعيدة".

وبينت المجلة، أنه بالرغم من هذه السهولة، إلا أن الحسابات المتعلقة بعملية الاغتيال ظلت غامضة، حيث أدى اغتيال روسيا لعميلها السابق، ألكسندر ليتفينينكو، في بريطانيا عام 2006، إلى إثارة ضجة كبيرة وبسببها فرضت عقوبات على موسكو.

واستذكرت المجلة حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب قتل جمال خاشقجي، عام 2018، عندما أكد إنه على ضرورة معاملة السعودية على أنها دولة "منبوذة". 

وبالرغم من ذلك، صافح بايدن ولي العهد السعودي، محمد ابن سلمان العام الماضي، ويسعى الآن إلى إقناعه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفقا للمجلة.


وبرأي المجلة فإن هذه التناقضات تعكس متاهة أخلاقية وقانونية بشأن عمليات القتل المدعومة من الدولة".

وأكدت المجلة أن الأنظمة الاستبدادية أصبحت أكثر جرأة في تحدي المعايير الليبرالية، ولجوء الديمقراطيات إلى عمليات القتل المستهدف شجع الدول الأخرى. 

ويقول لوكا ترينتا من جامعة سوانسي في ويلز، للمجلة إن "الأنظمة الاستبدادية تعمل بسرية حتى تستطيع الإنكار، وفي وقت السلم، تعتبر عمليات الاغتيالات والقتل المستهدف غير قانونية، لكن قد تكون مقبولة في زمن الحرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الهندية كندا خاشقجي كندا الهند خاشقجي اغتيال معارض صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة سوهاج: الجامعات الأهلية أصبحت داعما رئيسيا للتعليم العالي

شارك الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وبحضور الدكتور ماهر مصباح، أمين المجلس، وأعضاء المجلس، ولفيف من قيادات الوزارة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 7-2-2025مطروح.. ترميم خرساني لشارع علم الروم لحين بدء أعمال الرصفجامعة سوهاج

وقال النعماني، إنه في مستهل الاجتماع أشاد الوزير بما حققته الجامعات الأهلية من نجاح وإنجاز، لافتًا إلى أنها أصبحت داعمًا رئيسيًا لمنظومة التعليم العالي، حيث استطاعت أن تحظى بثقة المجتمع من الطلاب وأولياء الأمور في قدراتها التعليمية.

وجذبت نسبة قبول مرتفعة من الطلاب، حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين بها في العام الدراسي الحالي أكثر من 60 ألف طالب.

وأضاف النعماني، أن الوزير استعرض ماتم خلال  اجتماعه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي تناول الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمؤسسات التعليمية التابعة للوزارة.

بالإضافة إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة لتطوير الجوانب الموضوعية والعلمية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر، وقد اطّلع السيد الرئيس خلال الاجتماع على تطورات العمل في مشروعات إنشاء الجامعات الأهلية على مستوى الجمهورية.

كما أنه جاري الانتهاء من تنفيذ 10 جامعات أهلية جديدة والتي ستكون من بينهم جامعة سوهاج الأهليّة، لتبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي القادم (2025/2026)، ليصبح عدد الجامعات الأهلية 30 جامعة.

وذلك في إطار سياسة الدولة الرامية إلى بناء وتجهيز مقار الجامعات المصرية وفقًا للمعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية: مسألة التهجير هي تصفية للقضية الفلسطينية
  • برلين: ألمانيا أكثر الدول الأوروبية تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة استراتيجية شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة استراتيجية في أوكرانيا
  • النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبيّة من الرجال... لماذا؟
  • رئيس جامعة سوهاج: الجامعات الأهلية أصبحت داعما رئيسيا للتعليم العالي
  • أنباء عن وفاة عشريني تونسي أضرم النار في جسده.. السلطة تصعّد ضد معارضيها
  • فورين بوليسي: ترامب يعود لممارسة أقصى الضغوط على إيران‎
  • قرقاش: بات التعاون بين الدول العربية أكثر أهمية للحفاظ على استقرار المنطقة
  • خبراء إسرائيليون: هجوم حاجز تياسير يعكس جرأة الفلسطينيين وشعورهم بالانتصار