كريم خان: أشعر بالخجل لأننا لم نقم بعمل أفضل في السودان
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال المدعي للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إنه يشعر بالخجل لأن المحكمة لم تقم بعمل أفضل في السودان.
التغيير:وكالات
وكان كريم خان يتحدث لمراسل فرانس 24 مارك بيرلمان على هامش الدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وناقش خان خلال الدورة تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا، وكذلك الوضع في السودان، حيث تم فتح تحقيق جديد للمحكمة الجنائية الدولية قبل شهرين في جرائم حرب ارتكبت في منطقة دارفور.
وعندما سُئل عن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة الترحيل غير القانوني ونقل الأطفال من أوكرانيا إلى روسيا، أكد خان أن “التحقيقات مستمرة بشأن مجموعة واسعة من الجرائم التي يبدو أنها ارتكبت وترتكب كل يوم”. واضاف خان “واجبنا هو الوصول إلى الحقيقة”.
وحول أزمة السودان والوضع في دارفور، أوضح خان أن مسؤولية المحكمة الجنائية الدولية “لا تقتصر على النظر إلى الأحداث منذ عام 2005 فقط، بل تشمل ايضا الارتفاع الجديد في أعمال العنف منذ أبريل وما نسمعه من قصص المعاناة والبؤس”.
وصرح خان انه التقى مؤخراً بالجنرال عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وعلى الرغم من الوعود الكثيرة بشأن العدالة، لم تقدم “قصاصة ورق واحدة” ولا “شاهد على الحقيقة” للمحكمة الجنائية الدولية من أي من طرفي الصراع.
وقال خان “إننا مصممون على التأكد من وصولنا إلى الحقيقة”، مضيفا أن “الناس في السودان، وفي دارفور واللاجئين في تشاد بحاجة إلى إدراك أن القرارات والوعود التي نقطعها هنا في نيويورك، أو الوعود التي تضمنها نظام روما الأساسي، ستكون ذات تأثير وأن المجتمع الدولي يحس بهم”.
وأعلن خان أنه سيسافر إلى تشاد وأنه يأمل أن يتمكن من الذهاب إلى السودان. “إن الكلمات التي صدرت في مجلس الأمن، والوعود التي تم تقديمها لشعب السودان منذ عام 2005، تبدو جوفاء، وأشعر بالخجل لأننا لم نقم بعمل أفضل بشكل جماعي كمجتمع دولي على مدى السنوات العشرين الماضية”.
وأضاف “ما نراه الآن – مناخ الإفلات من العقاب هذا – هو نتيجة لذلك. ولهذا يتعين علينا أن نجد طرقًا تقودنا للتقدم وتحقيق النتائج”.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
كيف استقبل الإسرائيليون جثامين الرهائن؟
استقبلت إسرائيل جثامين أربعة رهائن أُعيدوا من قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. فور وصولهم إلى إسرائيل، نُقلت النعوش، المغطاة بالعلم الإسرائيلي، في موكب عسكري إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير، وسط مراسم رسمية شملت قراءة المزامير، حرس الشرف، وتحية عسكرية من جنود الجيش الإسرائيلي.
رافقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) النعوش من غزة إلى داخل إسرائيل، حيث جرى نقلها إلى المركز الوطني للطب الشرعي لتأكيد الهويات. في الوقت ذاته، امتلأت الشوارع والتقاطعات بالآلاف من الإسرائيليين الذين خرجوا لمواكبة الموكب وإظهار تضامنهم مع العائلات المنكوبة. كما احتشد كثيرون أمام معهد الطب الشرعي في أبو كبير لتقديم التحية الأخيرة.
في المقابل، احتجت الحكومة الإسرائيلية بشدة لدى الدول الوسيطة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على ما وصفته بـ"المراسم الاستفزازية" التي أقامتها حماس خلال تسليم الجثامين، معتبرة أنها خرق للاتفاقات المبرمة بشأن إعادة الرهائن. الجيش الإسرائيلي، بدوره، أعلن أنه أجرى عمليات فحص أمني للنعوش قبل وصولها إلى معهد الطب الشرعي، لضمان عدم وجود أي عوائق تعطل إجراءات التعرف على الجثامين.
وزير الصحة الإسرائيلي، أوريئيل بوسو، أكد أن معهد أبو كبير مستعد بشكل غير مسبوق لاستقبال الجثامين، واصفًا الحدث بأنه "لحظة محورية"، نظرًا لحساسية الموقف وتأثيره على المجتمع الإسرائيلي. وأضاف أن عمليات الفحص والتأكد من الهويات قد تستغرق بعض الوقت، مشيرًا إلى أن تحديد أسباب الوفاة سيتم بدقة علمية متناهية.
اعتراف بالفشل وطلب للصفح
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لم يُخفِ خيبة أمله العميقة، حيث قال في تصريح مؤثر: "إنها لحظة عذاب وألم. لقد تحطم قلب أمة بأكملها إلى شظايا. نيابة عن دولة إسرائيل، أحني رأسي وأطلب الصفح. آسف لأننا لم نقم بواجبنا. آسف لأننا لم نحميكم في ذلك اليوم الملعون. آسف لأننا لم نعيدكم إلى وطنكم سالمين. ولتكن ذكراهم مباركة."
من جانبه، أصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا رسميًا جاء فيه أن الحكومة أبلغت عائلات الرهائن بعودة الجثامين، داعيًا الجمهور إلى احترام خصوصية العائلات وتجنب نشر معلومات غير دقيقة أو شائعات حول تفاصيل الواقعة.
وبينما تتلقى العائلات الإسرائيلية نبأ عودة ذويها جثثًا، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة وسط اتهامات بالتقصير والفشل في إعادة الرهائن أحياء. المعارضة السياسية في إسرائيل لم تفوّت الفرصة لانتقاد سياسات الحكومة، فيما تزايدت المطالب بإعادة النظر في استراتيجية التعامل مع ملف الأسرى والمفقودين