حكاية كورة.. "كلب" غير مجرى تاريخ كرة القدم في مانشستر يونايتد

الكورة حياة.. ولإن كلنا عندنا شغف بكرة القدم وأخبارها وأحداثها" يضع "الفجر الرياضي" بين أيديكم كل الأخبار والأحداث والتحليلات والحكايات لما تفعله عناصر اللعبة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وحكام داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وتأتي قصة اليوم الخميس 28-09-2023.

ونقدم لكم هنا "حكاية كورة" والذي سنتناول خلاله حكاوي كروية فريدة من ونوعها وقصص رياضية ممزوجة بنكهة خاصة، نستعرضها في الأسطر التالية:

 شيء غير مجرى تاريخ كرة القدم

في ليلة الثاني من مارس عام 1901، أي قبل 120 عامًا بالضبط، حدث شيء غير مجرى تاريخ كرة القدم، اختفى كلب في مانشستر.

اسمح لنا أن نشرح ذلك من خلال الرجوع بضع سنوات أخرى إلى عام 1894 عندما هبط نيوتن هيث، مؤسس مانشستر يونايتد، إلى الدرجة الثانية.

بعد موسمين فقط في دوري الدرجة الأولى، بدأ مستوى الفريق في التدهور وكان هناك رحيل جماعي للعديد من اللاعبين الأساسيين، على الرغم من التعاقدات الجديدة، فشل نيوتن هيث “اسم مانشستر يونايتد القديم” مرارًا وتكرارًا في العودة إلى الدرجة الأولى، وبحلول عام 1900، بدا المستقبل قاتمًا.

موعد مباراة الزمالك ضد ارتا سولار في إياب دور الـ32 من الكونفدرالية الافريقية نجم الأهلي السابق: الزمالك قادر على إقصاء أرتا سولار فشل ذريع في جمع التبرعات

في محاولة لاستعادة بعض الاستقرار المالي، نظم النادي بازارًا لجمع التبرعات في قاعة سانت جيمس على طريق أكسفورد في وسط مانشستر، في الفترة من 27 فبراير إلى 2 مارس 1901.

تضمن البرنامج المطبوع قبل حملة جمع التبرعات الدعوة التالية للحصول على الدعم المالي:

"هناك شعور قوي بأن نيوتن هيث وديستريكت يجب أن يكون لديهما، ويمكنهما دعم، نادي من الدرجة الأولى، ولذلك فإن التعاون مطلوب بشدة من جميع الذين يهتمون بالتسلية الشتوية الخاصة، والذين يرغبون في ذلك".

"ولتحقيق ذلك بشكل كامل، من الضروري اقتراح ما لا يقل عن 1000 جنيه إسترليني كنتيجة لهذا البازار، وتتطلع اللجنة إلى تحقيق ما تثق به، وهو آمالها المبنية على أسس متينة".

لسوء الحظ، فشل البازار في جمع المبلغ المستهدف وهو 1000 جنيه إسترليني، أقل بقليل من 80 ألف جنيه إسترليني بقيمة اليوم وهو المبلغ المطلوب لضمان بقاء الفريق، ووصفته الصحافة بأنه "فشل ذريع"، وانتهى الأمر بجمع التبرعات بتكلفة أكثر مما تم جمعه.

ولزيادة الطين بلة، في الليلة الأخيرة من البازار، اختفى تميمة النادي، وهي ليمونة عملاقة وكلب سانت برنارد أبيض اللون يُدعى The Major.

الكلب الذي غير تاريخ مانشستر يونايتد

كان الكلب مملوكًا لنيوتن هيث، الظهير والقائد هاري ستافورد، وفي أيام المباريات، كان يُرى على الأرض مع صندوق جمع حول رقبته.

بدأ اختفاء الكلب في سلسلة من الأحداث التي غيرت مسار تاريخنا، وحولت فريق القسم الثاني ذو الأداء الضعيف والذي كان على حافة الإفلاس إلى بطل الدرجة الأول في غضون 7 سنوات فقط.

بعد أن تجول في شوارع مانشستر، ظهر الرائد في أحد المطاعم، حيث لفت انتباه صانع "البيرة" المحلي الثري ورجل الأعمال، جون هنري ديفيز، الذي حريصًا على شراء الكلب لابنته، تعقب ديفيز ستافورد من خلال إعلان في أخبار مانشستر المسائية.

الخروج من المحنة

تم رفض العرض الأولي لرجل الأعمال من قبل لاعب كرة القدم، الذي رفض التخلي عن حيوانه الأليف المحبوب، ومع ذلك، مع تعرض نيوتن هيث لخطر الإفلاس الشديد، استسلم ستافورد في النهاية وباع الكلب إلى ديفيز، في الوقت المناسب تمامًا لعيد ميلاد ابنته الثاني عشر.

ونتيجة لذلك، أصبح ديفيز مهتمًا بالمحنة المالية التي يعيشها فريق هيثينز، وقام مع أربعة مستثمرين آخرين، بما في ذلك ستافورد، بإنقاذ النادي من الإفلاس وأصبح رئيسًا جديدًا له.

تمت مكافأة كابتن النادي هاري بلقب مدير، وهو شرف نادر للاعب يشغل هذا المنصب، وتم منحه مسؤولية شؤون الفريق. بحلول صيف عام 1901، كان أيضًا حاصلًا على ترخيص في إحدى حانات ديفيز.

والأهم من ذلك كله، بعد الانتفاضة، وافق اتحاد كرة القدم على استمرار النادي في اللعب ولكن تحت اسم جديد، مانشستر يونايتد.

وُلد الريدز رسميًا وتم ضمان مكان في تاريخ كرة القدم لكلب سانت برنارد. شكرا لك.

المصدر: بوابة الفجر