اسرائيل تفرض اغلاقا شاملا على الاراضي الفلسطينية وحماس تعلق تظاهرات غزة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اغلاقا شاملا لمدة يومين على الضفة الغربية وقطاع غزة اعتبارا من منتصف ليل الخميس بمناسبة عيد العرش اليهودي، فيما علقت حماس التظاهرات عند حدود القطاع بعد اعادة الاحتلال فتح معبر بيت حانون (ايريز).
اقرأ ايضاًوسطاء ينقلون رسالة تهدئة من اسرائيل لحماس في غزةقال الجيش في بيان الاغلاق بمناسبة عيد "العرش" (سوكوت).
واضاف انه سيسمح خلال ذلك بمرور الحالات الانسانية والطبية الطارئة.
ياتي ذلك فيما نفذ عشرات المستوطنين اقتحامات للمسجد الاقصى بحراسة القوات الاسرائيلية التي فرضت قيودا على دخول الفلسطينيين الى باحات المسجد بهدف تامين الاقتحامات.
ونفذ المستوطنون خلال الاقتحامات جولات استفزازية في باحات المسجد وادوا طقوسا وصلوات تلمودية، بحسب ما افادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة
وواصل المقدسيون في الاثناء اطلاق الدعوات للفلسطينيين من اجل الحشد والرباط في المسجد لحمايته في مواجهة مخططات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات كبيرة له بمناسبة عيد العرش، وكذلك في اطار مساعيهم لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وشددت الدعوات على اهمية التوجه الى المسجد وتحدي القيود والإجراءات التي يفرضها الاحتلال حول المدينة المقدسة من اجل منع الفلسطينيين من الوصول اليها.
تعليق تظاهرات غزةوفي قطاع غزة، علقت حركة حماس تظاهرات مقررة الخميس عند السياج الامني عند الحدود بعد قرار اسرائيل اعادة فتح معبر بيت حانون (ايريز) عقب اغلاق استمر منذ منتصف الشهر.
ولم تعلن الحركة بشكل مباشر عن قرار التعليق، وتولت ذلك عنها ما تعرف باسم مجموعة "الشباب الثائر" التي نظمت تظاهرات متواصلة منذ نحو اسبوعين، استشهد خلالها سبعة فلسطينيين واصيب العشرات بنيران القوات الاسرائيلية.
وجاء قرار التعليق على وقع وساطات تبذلها الامم المتحدة ومصر وقطر بهدف منع تصعيد محتمل في القطاع.
وقالت مجموعة "الشباب الثائر" في بيان على تطبيق تلغرام انه لن يكون هناك يوم الخميس اي فعاليات على الحدود، بما في ذلك اطلاق البالونات الحارقة التي طالما تسببت بحرائق في مناطق شجرية وزراعية واسعة على الجانب الاسرائيلي.
واضاف البيان ان تعليق هذه الانشطة سيكون ليوم واحد فقط، على ان يتم الاعلان لاحقا حول ما اذا كان سيجري تنظيم تظاهرات جديدة يوم الجمعة.
واعلنت اسرائيل في وقت سابق الخميس، انها ستسمح لمواطني القطاع الحاصلين على تصاريح عمل بالدخول اليها عن طريق المعبر الذي كانت اغلقته في السابع عشر من الشهر الجاري ردا على التظاهرات.
رسالة اسرائيليةوكانت وسائل اعلام عبرية قالت الاربعاء، ان اسرائيل ابلغت حركة حماس عبر وسطاء استعدادها لاعادة فتح المعبر والنظر في طلبها سابقا زيادة اعداد تصاريج دخول عمال القطاع اليها، في مقابل انهاء التظاهرات عند السياج الحدودي.
اقرأ ايضاًاسرائيل تقصف مواقع لحماس في غزة مع تواصل التظاهرات عند حدود القطاعوقال موقع "آي 24" ان اسرائيل حملت تور وينسلاند مبعوث الامم المتحدة قبيل توجهه الى القطاع رسالة الى حماس تضمنت عرضا يرهن اعادة فتح المعبر بوقف التظاهرات، مضيفا ان وسطاء مصريين وقطريين نقلوا نفس الرسالة الى الحركة.
وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت من جانبه ان الرسالة الاسرائيلية لحماس التي تسيطر على القطاع منذ العام 2006،
تضمنت التاكيد على ان الهدوء يشكل اولوية للدولة العبرية، وعلى انها ليست معنية بتعقيد حياة الفلسطينيين في غزة.
وكشف الموقع عن تعهد اسرائيل النظر بايجابية في طلب سابق لحماس زيادة تصاريح العمل لفسطينيي القطاع لتصبح عشرين الفا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اسرائيل غزة حماس الضفة الغربية المسجد الاقصى
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
غزة "وكالات": قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن، إذ صار تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
تتعارض هذه التصريحات مع تقييم أمريكي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلص إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتتجنب بذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية. وتقول إسرائيل إنها تعمل جاهدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.
وقال لايركه ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن "من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف "دخولها عند مستوى متدن. الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح عند مستوى مرتفع".
وعبر لايركه عن القلق بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوبا مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية لأكثر من شهر.
وقال لايركه "رأينا وشعرنا بقلق على وجه الخصوص إزاء الوضع في شمال غزة الذي أصبح الآن تحت الحصار فعليا، ومن شبه المستحيل إدخال المساعدات إلى هناك. لذا فإن هناك عرقلة للعملية".
وأضاف "الوضع فيما يتعلق بالعمل الإنساني كما يصفه أحد زملائي... هو أشبه بأنك ترغب في أن تقفز وتفعل شيئا. غير أنه أضاف: لكن أرجلنا مكسورة. لذا يُطلب منا القفز بينما أرجلنا مكسورة".
وأعطى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر تشرين الأول نظيريهما الإسرائيليين قائمة بخطوات محددة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما للتعامل مع الوضع المتدهور في غزة.
وقالا في الرسالة إن عدم تنفيذ تلك الخطوات قد تكون له عواقب محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وتقول جماعات إغاثية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل لم تلب المطالب، وهو ما رفضته إسرائيل.
الضغط على إسرائيل
من جهة ثانية، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم أنها "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة داعية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع المدمر.
يأتي هذا بعد نحو أسبوع على إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل وحركة المقاومة (حماس)، ما أضعف الآمال المتدنية أساسا بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف اطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال"، داعيا "الإدارة الأمريكية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
واضاف "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بايجابية أي عرض يقدم لنا"، واوضح أن "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لاطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات الانسانية والإغاثية وإعادة الاعمار". وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط.
تسجيل لمحتجز
خلال هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، أسرت فصائل المقاومة 251 شخصا داخل إسرائيل واقتيدوا إلى قطاع غزة. ولا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالافراج عن مائة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.
وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة عن استشهاد 43764 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم تسجيلا مصوّرا جديدا للمحتجز الإسرائيلي ساشا تروبانوف في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع.
وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من المحتجزين في غزة.
وفي دير البلح بوسط القطاع، دمرت غارة إسرائيلية منزل محمد بركة، وقال بركة لفرانس برس "استيقظت عند الساعة 2:30 فجرا مع الغارة. ووجدت الركام والزجاج.. ووجدت حريقا في البيت".
وأضاف "أسفر القصف عن ثلاثة شهداء و15 جريحا".