قال كبير مسؤولي السياسات في شركة ميتا بلاتفورمز، إن الشركة استخدمت منشورات عامة في منصتي فيسبوك وإنستغرام، لتدريب المساعد الافتراضي الجديد الخاص بها (ميتا إيه.آي) القائم على الذكاء الاصطناعي.

الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي قالت لرويترز خلال مقابلة، إنها استثنت المنشورات الخاصة المتبادلة مع الأسرة والأصدقاء في إطار جهودها لاحترام خصوصية المستخدمين.

ووفق نيك كليغ رئيس الشؤون العالمية في ميتا إن الشركة لم تستخدم أيضا الدردشات الخاصة الموجودة في خدماتها للتراسل كبيانات تدريبية للنموذج واتخذت خطوات لتصفية البيانات الخاصة من قواعد البيانات العامة المستخدمة في التدريب.

وأضاف كليغ على هامش مؤتمر "كونيكت" السنوي الذي تقيمه الشركة هذا الأسبوع "حاولنا استثناء قواعد البيانات التي تتضمن كميات ضخمة من المعلومات الشخصية"، مضيفا أن "السواد الأعظم" من البيانات الذي استخدمته ميتا للتدريب كان متاحا بشكل عام.

وساق (لينكد إن) مثالا على موقع إلكتروني تعمدت ميتا ألا تستخدم محتواه لدواعي الخصوصية.

معضلة الملكية الفكرية

تقيّم الشركات كيفية التعامل مع المواد الخاصة أو المحمية بحقوق الملكية الفكرية التي تراكمت في تلك العملية والتي ربما تعيد أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إنتاجها، وذلك في ظل مواجهتها دعاوى قضائية من منشئي بيانات يتهمونها بانتهاك حقوق الملكية.

وقالت ميتا إنها أنشأت المساعد باستخدام برمجيات وخدمات ومواد تستند إلى نموذج (لاما 2) اللغوي الكبير الذي أصدرته الشرك ةللاستخدام التجاري العام في يوليو.

وسيستطيع المساعد توليد النصوص والأصوات والصور وسيتمكن من الوصول إلى معلومات في الزمن الفعلي من خلال شراكة مع محرك البحث بينغ المملوك لمايكروسوفت.

وذكر كليغ أنه بخصوص مواد حقوق الملكية فإنه يتوقع "قدرا معقولا من التقاضي بخصوص ما إذا كان المحتوى الإبداعي مشمولا أم لا بمبدأ الاستخدام العادل الحالي" الذي يتيح استخداما محدودا للأعمال المحمية لأغراض مثل التعليق والبحث والمحاكاة.

وأشار متحدث باسم ميتا إلى أن شروط الخدمة الجديدة تمنع المستخدمين من توليد محتوى ينتهك الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية، وذلك في معرض سؤاله عما إذا كانت ميتا قد اتخذت أي خطوات لتفادي إعادة إنتاج الصور الخاضعة لحقوق الملكية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التواصل الاجتماعي خصوصية المستخدمين ميتا لينكد إن حقوق الملكية الصور ميتا روبوت ذكاء اصطناعي التواصل الاجتماعي خصوصية المستخدمين ميتا لينكد إن حقوق الملكية الصور

إقرأ أيضاً:

إعادة إنتاج شباب امرأة.. مسلسل ولد ميتا

لم يكن الجدل الذي أثاره مسلسل "شباب امرأة" مفاجئًا، إذ خاض فريق العمل، من المخرج أحمد حسن، إلى الأبطال غادة عبد الرازق، يوسف عمر، بسنت شوقي، ومحمد محمود، مغامرة محفوفة بالمقارنات مع صُنّاع أحد أبرز كلاسيكيات السينما المصرية، من الكاتب أمين يوسف غراب والمخرج صلاح أبو سيف، إلى النجوم شادية، شكري سرحان، وعبد الوارث عسر.

ورغم محاولات الكاتب محمد سليمان عبد المالك لإضفاء بعض التعديلات على القصة الأصلية، فإنها بدت أقرب إلى تمرينات "جري في المكان"، لم تُحرّك النص دراميًا للأمام، بل أضافت أزمة سردية إلى مشكلات التمثيل والإخراج، مما جعل المسلسل نسخة باهتة من عمل سينمائي لا يزال نابضًا بالحياة بعد أكثر من نصف قرن على إنتاجه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المخرج ربيع التكالي: مسلسل "رافل" ملحمة بصرية تحكي وجع تونسlist 2 of 2"ليالي روكسي".. مسلسل شامي بنكهة تنويريةend of list

وبرز أداء غادة عبد الرازق بشكل لافت في قدرتها المذهلة على تقليد الراحلة تحية كاريوكا؛ لم تكتف بتقليد صوتها وأسلوب حديثها، بل أعادت تقديم حركات يديها وتعابير وجهها ونظراتها بدقة شديدة، إلى درجة أن "غادة الممثلة" اختفت تمامًا خلف الشخصية، في محاكاة تجاوزت الأداء التمثيلي إلى الاستنساخ.

حكاية شفاعات

تدور أحداث مسلسل "شباب امرأة"، الذي عُرض في النصف الثاني من رمضان، حول "شفاعات"، التاجرة الأرملة (غادة عبد الرازق)، التي تحاول إغواء الشاب الريفي الساذج "إمام" (يوسف عمر) بعد وصوله حديثًا إلى القاهرة، مستغلة فارق السن بينهما. غير أن الأمور تتعقّد عندما يقع إمام في حب فتاة شابة تدعى "سلوى" (بسنت شوقي)، ما يثير غيرة شفاعات ويدفعها للتخطيط للانتقام.

إعلان

ورغم محاولة كاتب العمل نقل القصة إلى سياق عام 2025، فإن الأسئلة الحقيقية لم تُطرح: هل لا تزال هذه النماذج والشخصيات موجودة في المجتمع؟ وهل القصة قابلة للتكرار في زمن تغيّرت فيه طبيعة العلاقات الاجتماعية واختفى فيه الفارق بين الريف والمدينة؟

الحكاية، التي كتبها أمين يوسف غراب وأخرجها صلاح أبو سيف قبل أكثر من نصف قرن، كانت جزءًا من سياق اجتماعي محدد، لم يعد قائمًا اليوم. لذا، يبدو أن إعادة تقديمها الآن لا تخدم سوى أهداف تسويقية، أو أمنية البطلة ارتداء عباءة تحية كاريوكا.

التقليد والتمثيل

يُعلن مخرج "شباب امرأة" منذ المشهد الأول عن نقله القصة من عام 1956 إلى عام 2025، بأسلوب أقرب إلى الشرح المدرسي، من خلال حوار مفتعل بين شخصيتي عمرو وهبة، ممثلًا لجيل الشباب، ومحمد محمود (حسبو)، ممثلًا لجيل الماضي. يشير وهبة إلى مظاهر العصر الحديث كالمحمول والدردشة الإلكترونية، فيرد عليه حسبو بنقد ساخر، وكأن المخرج يُملي على المشاهد التحديث الزمني بدل أن يدمجه بسلاسة في السرد.

في المشهد التالي، يحدد العمل عمر "شفاعات" عبر لقطة رمزية لقص شعرة بيضاء من رأسها، ثم ينتقل فجأة إلى مشهد يبدو خارج الإيقاع، حيث تظهر شفاعات (غادة عبد الرازق) في أداء مبالغ بتقليد انفعالات تحية كاريوكا، وهي تصرخ وتهين من حولها، ليُفهم المشاهد أن الثراء والسلطة التي تملكها مصدرها زوجها الراحل صاحب سلسلة المتاجر.

ثم تنتقل الكاميرا إلى قرية "إمام البلتاجي" (يوسف عمر)، حيث تبدو البيئة ريفية بالكامل، باستثناء "إمام" نفسه، الذي يظهر بأداء شاعري وملابس لا تمت للريف بصلة، بل توحي بأنه وافد من أحد أحياء القاهرة الراقية، لا من قلب الريف.

المشاهد الثلاثة الماضية وضعت المفارقة أمام عين المشاهد من اللحظات الأولى للعمل، إذ انتزعت الشخصيات من سياقها الاجتماعي والزمني، ليتم زرعها في اللحظة الحالية، فبدت غريبة في سياق أغرب، وصنعت حاجزا بين المشاهد والعمل.

إعلان

جاء أداء غادة عبد الرازق، الذي اعتمد على تقليد أسلوب تحية كاريوكا في الحوار والحركة والملابس، ليُحاكي الأصل أكثر مما يقدّم رؤية جديدة، فيما سعت بسنت شوقي بدورها إلى استحضار روح شادية، لكن محاولاتهما معًا خلقت مسافة بين العمل ووجدان المشاهد، الذي كان يأمل في إضافات درامية جديدة وشخصيات مبتكرة تُبرر إعادة تقديم القصة.

أما الشخصيات المُضافة بحجة معاصرة الحكاية، فقد جاءت خاوية من المعنى، إذ اقتصرت على قصص حب وزواج وانتقام تدور حول الغيرة أو صراع الميراث، دون عمق أو معالجة درامية مميزة، ما أبقى المسلسل حبيس عباءة الفيلم الأصلي.

رغم ذلك، برز في العمل أداء لافت لكل من عمرو وهبة في دور "سيد" ومحمود حافظ في دور "حامد". إذ تميز وهبة بعفوية محببة وخفة ظل، رغم محدودية مساحته الدرامية، ليصبح أحد الإشراقات القليلة في العمل.

أما محمود حافظ، فواصل تأكيد موهبته التي سبق أن برزت في "عمر أفندي"، من خلال دور "حامد" الذي يسعى للانتقام من شفاعات لاستيلائها على ميراثه. أداؤه جاء واثقًا ومتماسكًا، ويؤهله لمزيد من الأدوار المؤثرة في الفترة المقبلة

ديكور في عالم آخر

يلخص مسلسل "شباب امرأة" تناقضا غريبا بين رؤيتين، فبينما يؤكد الحوار منذ البداية على انتماء القصة والأحداث للحظة الحالية، ينتمي الديكور داخل منازل "شفاعات" و"المعلم مدبولي" الذي جسد دوره الممثل طارق النهري لرواية أمين يوسف غراب، كما حملت الحارة الشعبية التي صور فيها العمل ملامح حارة قديمة إلى حد كبير.

وقف المسلسل حائرًا بين تحية كاريوكا وغادة عبد الرازق، وتاهت الأحداث بين زمنين أحدهما يظهر في الصورة وتراه العين والآخر يسمع في الحوار وتسمعه الأذن، فكأنه خضع لرؤيتين، إحداهما للمخرج والأخرى للمؤلف، وهو ما جعل مشاهدته مهمة شديدة الصعوبة، لكنه أيضا درس مهم لمن يتصدى لإحياء عمل كلاسيكي ناجح، ليتعلم من أخطاء صناع "شباب امرأة" بدلا من أن يعيد العمل الجديد قتل شفاعات مرة أخرى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حماس توافق على المقترح المصري الجديد بشأن الهدنة وتبادل الأسرى
  • هلال شوال يولد بعد قليل.. توضيح عاجل من الفلك بشأن موعد عيد الفطر 2025
  • مشاهير × المحاكم.. قانون الملكية الفكرية يسبب أزمة للفنانة غادة والى
  • 6 حالات تحظر فصل موظفي القطاع الخاص في قانون العمل الجديد .. تعرف عليها
  • إيلون ماسك يدمج Grok AI في تطبيق تيليجرام
  • علماء: الاعتماد المفرط على روبوتات الدردشة عادة ضارة
  • الاتحاد الأوروبي يضغط على ميتا لفصل سوق Marketplace
  • إعادة إنتاج شباب امرأة.. مسلسل ولد ميتا
  • للقطاع الخاص.. نظام إجازات الأعياد بالقانون الجديد
  • رجل يسقط ميتا خلال أداء صلاة الفجر بالدارالبيضاء