الموت الصامت في العراق .. صفقة قرن عمرها 20 عامًا - عاجل
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
في العراق تغتال الإنسانية بـ"موت صامت" في الافراح والمرض، فتتحول الاعراس الى مآتم، والمستشفيات الى مقابر، بلهيب نار يحرق الفرحة وأمل الشفاء على يد "الاهمال والفساد".
وزارة الصحة أشارت إلى مصرع نحو 100 قتيل وإصابة أكثر من 300، إصابات بعضهم شديدة الخطورة وتوزعوا بين مستشفيات أربيل ودهوك والموصل، بحادث حريق الحمدانية خلال زفاف وصف بالـ"مآساوي".
الموت الصامت
وتؤكد عضو لجنة الخدمات النيابية السابق النائب منار عبد المطلب، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، بان حريق الحمدانية كشف عن "الموت الصامت" في العراق.
وتقول عبد المطلب لـ"بغداد اليوم"، إن" حريق الحمدانية يكشف عن موت صامت في العراق من خلال استخدام مواد سريعة الاشتعال في بناء القاعات سواء للاعراس او المستشفيات او المعامل والمخازن"، لافتة الى أن "العشرات وربما المئات من الحرائق حصلت على مدار السنوات الـ20 راح ضحيتها المئات من الضحايا وبعض القصص لاتزال عالقة في الاذهان خاصة حريق مستشفى في الناصرية قبل سنوات وكانت الفاجعة مؤلمة وغيرها الكثير".
الجهات المسؤولة
وتوضح عبد المطلب ، إن" 3 جهات تتحمل وزر حريق الحمدانية بشكل مباشر هي الجهة التي اعطت الاجازة من دون التأكيد على معايير السلامة ومسؤولي القاعة لعدم تدخلهم في منع استخدام الالعاب النارية وسط كم هائل من العوائل" لافتة الى ان "المواطن يتحمل جزء من المسؤؤلية لعدم تدخلهم في منع الالعاب حتى ولو كانت بتصرف شخصي".
صفقة قرن
وتشير الى أن" بناء قاعات بمواد سريعة الاشتعال هي صفقة قرن فاسدة اخرى في العراق عمرها 20 سنة ولاتزال مستمرة في ظل فساد مطبق يمنع فتح هذا الملف للأسف من اجل ايقاف مسلسل المجازر البشعة التي تصيب الابرياء".
وشددت النائبة السابقة على "ضرورة ان يكون هناك قرار حكومي جري في اعادة النظر بملف شروط السلامة وان يتم اغلاق أي مباني وقاعات لا تطبق شروط السلامة ومحاسبة من اعطوا الاجازات وغضوا النظر عن معايير السلامة".
وتابعت: لايجب أن يلقى اللوم على المستثمر في الحرائق بشكل كامل بل على الجهات التي تغاضت عن اداء واجباتها في تطبيق معايير السلامة"، مطالبة بأن "تكون هناك لجان مركزية تكون مسؤوليتها الفحص الدوري لتفادي تكرار فاجعة الحمدانية".
حوادث متكررة
أعادت المأساة الحالية إلى أذهان العراقيين ذكريات حرائق أخرى مشابهة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا في أسواق ومبان ترفيهية وأخرى حكومية أشارت أصابع الاتهام فيها إلى إهمال قواعد السلامة العامة خلال عمليات التشييد.
أهم تلك الحرائق تزامنت مع انتشار فيروس كورونا، في عام 2021، في اثنين من مستشفيات العزل الصحي. وقع الحريق الأول في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، أما الثاني فوقع في مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار، وأسفرا عن مقتل وإصابة المئات من المرضى ومرافقيهم.
سلّط حريقا مستشفى ابن الخطيب في بغداد (أبريل 2021) والحسين في ذي قار (يوليو 2021) المخصصان لمعالجة الحالات الخطرة للمصابين بفيروس كورونا الضوء على العقوبات غير الرادعة للحوادث الناجمة عن الإهمال في شروط السلامة، وعدم تأمين منظومات إطفاء الحريق في الكثير من المرافق الحكومية.
في حينها، قامت الحكومة السابقة بسحب يد وزير الصحة وعدد من المديرين العامين والعاملين في الأقسام الهندسية والإدارية الفنية في تلك المستشفيات لإجراء تحقيق عاجل.
ولكن، كالعادة لم يتم إعلان نتائج التحقيق ولم توجه التهم لأي جهة رغم مخالفات البناء الصارخة التي تحدث عنها تقرير مديرية الدفاع المدني والذي أكد على خلو مستشفى ابن الخطيب من منظومة استشعار الحرائق وإطفائها، وأشار إلى أن الأسقف الثانوية عجلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد مصنوعة من "الفلّين" سريعة الاشتعال، فيما افتقر مركز العزل في الناصرية لمعدات السلامة والأمان لحظة وقوع الحريق.
وقُتل في حرائق المستشفيات تلك نحو 180 شخصاً وأصيب ضعفهم بحروق متفاوتة. واكتفت الحكومة انذآك بتوجيه عقوبات توبيخية لا تتناسب مع حجم الحادثتين، ولم يتم الاعلان عن توجيه أي اتهام يتعلق بمخالفات تنفيذ عقود البناء والانشاء.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حریق الحمدانیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
حالة نفسية سيئة.. طالبة ثانوي تنهي حياتها بقرص الموت في سوهاج
شهدت مدينة طهطا بمحافظة سوهاج واقعة مأساوية، حيث توفيت طالبة في الصف الثاني الثانوي عقب إصابتها بحالة تسمم نتيجة تناولها قرصًا لحفظ الغلال داخل منزلها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها بالمستشفى.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يفيد بورود بلاغ من مستشفى طهطا العام بوصول المدعوة الزهراء أ. م. أ، 16 عامًا، طالبة بالصف الثاني الثانوي، وتقيم بدائرة القسم، مصابة بحالة تسمم حادة.
وعلى الفور تم تحويلها إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، إلا أنها توفيت عقب وصولها متأثرة بإصابتها.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المستشفى، وبسؤال والدها، البالغ من العمر 50 عامًا، والذي يعمل مدرسًا، أفاد بأنه أثناء تواجد ابنته بالمنزل، تناولت قرصًا لحفظ الغلال؛ مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، حيث جرى نقلها على الفور إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة عقب وصولها.
وأوضح الأب أن ابنته كانت تعاني من حالة نفسية سيئة مؤخرًا، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما نفى وجود أي شبهة جنائية في الحادث.
وأفادت مصادر طبية أن المادة السامة الموجودة في أقراص حفظ الغلال تؤدي إلى توقف وظائف الجسم الحيوية خلال وقت قصير من تناولها.
خاصة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع لإنقاذ المريض، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تكررت مؤخرًا بين الشباب بسبب سهولة الحصول على هذه الأقراص وخطورتها الشديدة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحرر المحضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.