بايدن يحذر من تهديدات ترامب للديمقراطية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أصدر الرئيس جو بايدن تحذيرات جديدة بشأن التهديدات المستمرة للديمقراطية الأمريكية في خطاب ألقاه اليوم الخميس، مما زاد من حدة مباراة العودة المحتملة مع دونالد ترامب، الذي يتهمه بمحاولة تدمير المؤسسات الأمريكية الأساسية.
ووفقا لما قاله بايدن خلال كلمته، قال إن هناك شيء خطير يحدث في أمريكا الآن. وقال بايدن في أريزونا، حيث كان يكرم أيضا السيناتور الراحل جون ماكين: هناك حركة متطرفة لا تشترك في المعتقدات الأساسية لديمقراطيتنا، وهي حركة تابعة للحزب الجمهوري.
قال بايدن: "ليس هناك شك في أن الحزب الجمهوري اليوم يخضع للترهيب من قبل المتطرفين الجمهوريين التابعين لحركةMAGA ، مستخدماً الاسم المختصر لحركة ترامب السياسية.
أضاف بايدن: "إن أجندتهم المتطرفة، إذا تم تنفيذها، ستغير بشكل أساسي مؤسسات الديمقراطية الأمريكية كما نعرفها".
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة سي أن أن: إن حماية الديمقراطية لا تزال هي السبب الرئيسي لرئاسة جو بايدن.
قال مسؤول في البيت الأبيض قبل الخطاب: "سيركز هذا الخطاب على أهمية المؤسسات الأمريكية في الحفاظ على ديمقراطيتنا والحاجة إلى الولاء المستمر للدستور الأمريكي".
يأتي الخطاب في لحظة من عدم اليقين السياسي بالنسبة لبايدن، حيث يواجه تساؤلات مستمرة حول عمره، وعدم الموافقة على طريقة تعامله مع الوظيفة، وإدانة ابنه هانتر. ويعتزم الجمهوريون في مجلس النواب عقد أول جلسة استماع في تحقيق لعزل بايدن يوم الخميس.
يعتقد العديد من كبار الديمقراطيين أنه بمجرد أن يرى الناخبون انتخابات 2024 على أنها منافسة بين بايدن وترامب، فإن المخاطر ستكون أكثر وضوحًا وسيتحسن موقف الرئيس الحالي.
أطلق بايدن تحذيرات جديدة لأول مرة بشأن العودة المحتملة لسلفه إلى البيت الأبيض. قال بايدن لا ينبغي أن يكون هناك شك: دونالد ترامب والجمهوريون التابعون له مصممون على تدمير الديمقراطية الأمريكية. وسوف أدافع دائمًا عن ديمقراطيتنا وأحميها وأقاتل من أجلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن ترامب المؤسسات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024
إقرأ أيضاً:
عاصفة البيت الأبيض تضرب الاقتصاد العراقي.. تحذيرات من تداعيات قرارات ترامب الجمركية
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير المالي العراقي، رشيد صالح رشيد، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، عن تداعيات ما وصفه بـ"عاصفة البيت الأبيض" المرتبطة بالقرارات الأمريكية الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستنعكس سلباً على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على الأسواق الخارجية والسلع المستوردة.
وقال رشيد، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن "ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية يعد بمثابة عاصفة غير مسبوقة، وهي الأولى من نوعها على الأقل خلال المئة عام الماضية".
وأوضح أن "التعرفة الجمركية هي بطبيعتها أداة سياسية واقتصادية تُفرض بين دولتين على أساس المصلحة المشتركة، مثل ما يحدث بين العراق وسوريا أو العراق والأردن، حيث يتم تحديد الرسوم بحسب طبيعة التبادل التجاري والاحتياجات الفعلية لكل دولة".
وبيّن رشيد أن "القرارات الأمريكية الجديدة تنحرف عن هذا التوازن، إذ إن فرض رسوم مرتفعة للغاية على بضائع قادمة من عدة دول، خاصة من الصين ودول شرق آسيا، يعكس نزعة أحادية في إدارة الاقتصاد الدولي، ويسعى من خلالها ترامب إلى تكريس مبدأ الاستفراد الأمريكي على حساب الشراكة العالمية".
وأشار الخبير المالي إلى أن العراق سيكون من بين الدول المتضررة بشكل مباشر، موضحاً أن "الاقتصاد العراقي مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي، وتحديداً الأمريكي، من حيث تدفق السلع والأسعار والتكنولوجيا". وأضاف: "ارتفاع الرسوم الجمركية على المواد الأولية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكثير من المنتجات في السوق العراقية، وهو ما سيخلق أعباء معيشية إضافية على المواطنين، ويهدد استقرار الأسواق".
وفي تعليقه على طبيعة الصراع، أوضح رشيد أن "ما تقوم به واشنطن هو حرب تجارية معلنة ضد الصين، لكنها ليست حرباً ثنائية صرفة، بل مرشحة لأن تتوسع إلى ملفات اقتصادية وجيوسياسية أخرى تمس دولاً غير معنية مباشرة بالنزاع، ومنها العراق"، محذراً من أن "الاقتصاد العراقي هش ولا يحتمل أي اضطرابات جديدة، خاصة في ظل اعتماده شبه الكامل على عائدات النفط التي تشكل أكثر من 90% من صادرات البلاد".
وتطرّق رشيد إلى نقطة بالغة الحساسية تتعلق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 39% على صادرات عراقية لا تشمل ملف الطاقة، قائلاً إن "هذه الإجراءات مثيرة للقلق، حتى وإن كانت قيمة الصادرات غير النفطية متواضعة، لكنها تنذر بمنعطف خطير في التعامل الأمريكي مع شركائه الاقتصاديين".
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الحرب التجارية إلى سحب الاستثمارات نحو السوق الأمريكية، عبر خلق بيئة عالمية غير مستقرة تدفع رؤوس الأموال للبحث عن الملاذ الآمن داخل الولايات المتحدة نفسها"، مضيفاً: "لكن الهدف الأبعد يبقى كبح جماح الصين التي باتت تتصدر المشهد الاقتصادي العالمي خلال العقد الأخير، وهي محاولة يائسة لمنع واشنطن من فقدان مركزها المتقدم".
وتأتي تصريحات الخبير المالي في ظل تصعيد اقتصادي واسع تقوده إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مطلع عام 2025، تمثل في فرض حزم متتالية من الرسوم الجمركية المرتفعة على واردات الولايات المتحدة من عدة دول، أبرزها الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة توجيه سلاسل التوريد العالمية وتعزيز الإنتاج المحلي الأمريكي.
ورغم أن العراق لا يُعد من كبار المصدرين إلى السوق الأمريكية، إلا أن اقتصاده المتشابك مع السوق الدولية يجعله عرضة لتأثيرات غير مباشرة لهذه السياسات، لا سيما مع اعتماده الكبير على استيراد المواد الأولية والسلع المصنعة من بلدان مثل الصين وتركيا وكوريا الجنوبية، التي طالها القرار الأمريكي.