الشارقة (الاتحاد) تشارك «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر» في فعاليات الدورة الـ 22 من «معرض عمّان الدولي للكتاب» الذي يقام خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر الجاري، وتقدم من خلال منصتها تعريفاً بخدماتها ومرافقها والتسهيلات اللوجستية والقانونية التي توفرها للمستثمرين بقطاع النشر، لتحفيزهم على افتتاح مقراتهم وتوسيع أعمالهم انطلاقاً من الشارقة.

ويعرض وفد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر ما تتميز به من خدمات، وما تمنحه من تراخيص قانونية تصدر في وقت قياسي، تؤهل الناشرين والمستثمرين لممارسة أنشطة تجارية متنوعة، إضافة إلى ما تضمه من مساحات تخزين ومكاتب مؤثثة وشركات ومكاتب خدمية تدعم أعمال الناشرين، مثل مكاتب التصميم، وشركات الترجمة، وخدمات الشحن، والشركات المتخصصة في مجال توزيع الكتب، ومنتجات الصناعات الإبداعية. ويقدم وفد مدينة الشارقة للنشر أمام الناشرين الأردنيين والعرب والأجانب المشاركين في المعرض، نماذج دور نشر، وشركات إنتاج محتوى إبداعي وسعت أعمالها في المدينة واستفادت مما تتيحه من خدمات، حيث استقطبت مدينة الشارقة للنشر خلال الفترات الماضية، 189 شركة أردنية، تمثل دور النشر فيها ما نسبته 43.92%. وأوضح منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، مدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة، أن المشاركة في معرض عمّان الدولي للكتاب تأتي في إطار استراتيجية المنطقة الحرة لتعزيز حضورها في المنطقة العربية، وجذب المزيد من الناشرين من مختلف البلدان إلى الشارقة. وقال الحساني: «تسعى المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر إلى أن تظل الوجهة الأولى للمستثمرين في قطاع النشر، من خلال ما تقدمه من خدمات وما توفره من مرافق متكاملة تلبي احتياجاتهم، وتسهم في نمو وازدهار هذا القطاع المهم، حيث نجحنا في تسريع استخراج تراخيص الأعمال، واتحنا حق التملك بنسبة 100%، كما سهلنا عليهم استقدام العاملين ومنح الإقامات، في ظل وجود مكاتب حكومية خدمية داخل المنطقة الحرة تسهل الإجراءات القانونية، وتوفر خدمات مالية معتمدة». يشار إلى أن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تتمتع بموقع استراتيجي في قلب الشارقة، وهي قريبة من أهم المراكز اللوجستية في المنطقة، ما يسهل على الناشرين الوصول إلى أسواقهم العالمية، كما تعد بيئة مثالية للناشرين ومحطة أساسية لصناعة النشر.
 

أخبار ذات صلة «بينالي دبي للخط».. نوافذ على جماليات الخط والفنون العراق يرسل 4 مصابين في حريق الحمدانية للعلاج في تركيا

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

خبراء بيع الكتب بمؤتمر الموزعين الدولي: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء وتتجاوز حدود المعارض

الشارقة - الوكالات
أكد عدد من المتحدثين في اليوم الأول من مؤتمر الموزعين الدولي في دورته الرابعة، أن نجاح استراتيجيات توزيع وتسويق الكتاب في العصر الرقمي يتطلب تجاوز النماذج التقليدية، والاعتماد على أدوات رقمية مرنة، وتحليلات دقيقة لبيانات القارئ، وفهماً أعمق لمشاعره واحتياجاته. وشدد المشاركون على أهمية بناء خطط تسويق وتوزيع مستدامة تمتد لما بعد المعارض، وتُصمَّم بما يواكب التغيرات المتسارعة في سوق النشر العالمي، مؤكدين أن ربط الكتاب بالمشاعر، ومخاطبة القارئ بلغته الخاصة، وابتكار تجارب تقنية تسهّل الوصول إلى الكتب، هي مفاتيح رئيسية لصناعة التوزيع الفعال.

 

ثلاث ركائز لضمان استدامة سياسة التوزيع في صناعة النشر

وفي حديثه حول الورشة التي قادها خلال المؤتمر، أكد أيمن حويرة، عضو مؤسس والمدير التنفيذي لدار كتوبيا للنشر والتوزيع في مصر وأستراليا، أن الحفاظ على سياسة توزيع فعالة ومتجددة يتطلب من الناشرين والموزعين مراجعة خططهم بشكل دوري، وعدم الاكتفاء بوضع خطة ثابتة دون تعديلها وفق متغيرات السوق. وقال خلال ورشة بعنوان "كيفية الحفاظ على سياسة التوزيع الخاصة" إن التحدي الأكبر يكمن في الاستمرارية بتحديث أدوات التوزيع بما يواكب تطورات القطاع، خاصة مع تغير أنماط القراءة وتعدد الوسائط".

وأشار حويرة إلى أن نجاح سياسة التوزيع يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية: أولها استخدام الأدوات التكنولوجية المناسبة التي تتيح للناشرين الوصول إلى جمهورهم بكفاءة، وثانيها تحليل البيانات باستمرار لتقييم مدى فاعلية الخطة وتعديلها بناءً على سلوك المستخدمين، وثالثها فهم احتياجات القارئ والتواصل معه بلغة شخصية موجهة، تتيح تقديم المحتوى المناسب لكل قارئ، سواء كان ورقياً أو رقمياً أو صوتياً.

وحول تجربته في الجمع بين السوقين المصري والأسترالي، أوضح حويرة أن وجوده في سوق ناضج مثل أستراليا يتيح له استشراف الاتجاهات العالمية مبكراً، ما يتيح له اتخاذ خطوات وقائية واستباقية في السوق العربي. وأكد أن معرفته العميقة بالسوق المصري بحكم النشأة والخبرة، تمنحه قدرة أكبر على التواصل مع القارئ العربي وفهم احتياجاته، بينما يتيح له السوق الأسترالي بيئة عمل متقدمة تسهّل دخول اللاعبين الجدد إلى صناعة النشر.

 

التسويق العاطفي يصنع مجتمعات قرائية ويمنح الكتاب صوته الحقيقي

بدورها، شدّدت بسمة كريم، مديرة دار "جليسكوم" للنشر وشركة "جليس ميديا" للتسويق في تونس، على أهمية التسويق العاطفي في إيصال الكتاب إلى الجمهور، موضحة خلال ورشتها التي حملت عنوان "حين تتحدث الكتب بلغة جمهورها"، أن المنافسة التي يواجهها الكتاب اليوم لم تعد تقتصر على دور النشر والمكتبات، بل أصبحت مع المحتوى الترفيهي على منصات التواصل الاجتماعي، ما يتطلب مقاربات تسويقية أكثر قرباً من القارئ ومشاعره.

وأوضحت أن التسويق العاطفي يقوم على طرح سؤال جوهري: ماذا يشعر جمهورنا اليوم؟، مشيرة إلى أن التعاطف مع الجمهور، ومشاركة آلامه وأفراحه، يمثلان مدخلاً أساسياً لبناء علاقة مستدامة بين القارئ والمكتبة أو دار النشر. وقالت: "إذا شعر القارئ أن منشوراتنا تشبهه، وأننا نمر بذات المشاعر، سيتابعنا، وسيتحوّل لاحقاً إلى صوت يروّج لنا وينتمي إلى مجتمعنا المعرفي".

واستعرضت كريم الوسائل التي تتيح تحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن الفيديوهات، والتصاميم التفاعلية ومقاطع الريلز القصيرة، يمكن أن تصنع فرقاً كبيراً عند تنفيذها بلغة بصرية تحاكي العاطفة وتلامس القلوب. كما تحدّثت عن دور أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم هذا التوجه، مشيرة إلى أن استخدامها بحس إنساني يساعد على خلق حملات أكثر فاعلية، تحوّل الكتاب من سلعة إلى تجربة شعورية كاملة.

 

خطط مستدامة تمتد لما بعد المعارض

من جهته، أكد سعيد شعبان، مدير المشروعات والمؤسس المشارك في عدد من المبادرات الثقافية والتعليمية، أهمية التفكير في تسويق الكتب كعملية مستمرة لا تقتصر على فترة إقامة المعارض، موضحاً أن ورشته التي جاءت بعنوان "تسويق الكتاب المستدام أثناء المعارض وما بعدها" سلطت الضوء على التجارب العملية التي يتم تنفيذها سنوياً، وبشكل خاص خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يشهد ملايين الزوار ويشكّل فرصة كبيرة للناشرين إذا ما تم استثمارها بخطط تسويقية طويلة الأمد.

واستعرض شعبان تجربة تطوير "تطبيق المعرض"، مشيراً إلى أن الفريق اعتمد على تحليل سلوك الزوّار وتتبع احتياجاتهم لتقديم تجربة إرشادية متكاملة داخل معرض الكتاب، حتى في ظل ضعف شبكة الإنترنت، حيث يعمل التطبيق بالكامل بوضع "أوفلاين". ويضم التطبيق قاعدة بيانات لأكثر من 13 ألف كتاب، ودليلاً تفاعلياً بدءاً من دور النشر والمنشورات، وحتى قوائم طعام المطاعم الموجودة في المعرض، وخيارات لتحديد الكتب المرغوبة ودور النشر المفضلة، ما ساهم في تحقيق أكثر من 20,000 تحميل ونصف مليون عملية بحث خلال أسبوعين فقط.

مقالات مشابهة

  • توقيع شراكة بين "هيئة الشارقة للكتاب" وإحدى شركات الكتب الصوتية والإلكترونية
  • أزيد من 700 عارض خلال الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
  • خبراء بيع الكتب بمؤتمر الموزعين الدولي: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء وتتجاوز حدود المعارض
  • نادي سيدات الشارقة ينال شهادتي «آيزو»
  • وقفة تضامنية مع أهالي غزة نظمها طلاب جامعة حلب الحرة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي
  • بالفيديو| إضافة 6 مسارات جديدة لمنفذ خطمة ملاحة في مدينة كلباء بالشارقة
  • أمين اتحاد الناشرين: زيارة ماكرون تؤكد بقاء القاهرة في قلب معادلات استقرار المنطقة
  • الشارقة تستضيف مؤتمر الموزعين الدولي
  • الاثنين.. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بالشارقة
  • بعد غد.. 661 ناشراً وموزعاً من 94 دولة يجتمعون في “مؤتمر الموزعين الدولي” بالشارقة