واشنطن تؤيد التشكيل الفوري لبعثة مراقبة دولية وإرسالها إلى قره باغ
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن بلاده تدعو إلى تشكيل بعثة مراقبة دولية إلى قره باغ باكرا متذرعا بأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وقال ميلر خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 28 سبتمبر: "أودّ أن أؤكد، في ما يتعلق بقره باغ إجمالا، أننا نعتبر من المهم هنا الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتلبية الاحتياجات الإنسانية".
وأضاف: "فضلا عن الإسراع في تشكيل بعثة دولية مستقلة تضمن الشفافية، من أجل كسب ثقة سكان قره باغ".
وأكد أن هذا "يعتبر، بالنسبة لنا، من أولويات التعامل مع الوضع الحالي". موضحا أن الولايات المتحدة تعمل على تنفيذ هذه المقترحات مع الحلفاء والشركاء الأجانب.
خطط لإعادة الاندماج
وقبل أيام أعلن ميلر أيضا أن واشنطن تعمل على إنشاء بعثة دولية لمراقبة وفاء أذربيجان بالتزاماتها حيال ضمان حقوق سكان قره باغ الأرمن، على حد تعبيره.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الأذربيجانية الخميس الماضي أن باكو قدمت لممثلي السكان الأرمن في إقليم قره باغ "خططا لإعادة الاندماج" في ظل عملية استعادة أذربيجان سيطرتها على المنطقة.
بدورها، دعت أرمينيا إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة "على الفور" إلى إقليم قره باغ لمراقبة الوضع الميداني، فيما وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة على أنهم "مواطنون متساوون مع الباقين".
إقرأ المزيدوزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان قال خلال كلمة ألقاها في الأمم المتحدة السبت الماضي: "بعد الفشل في منع الإبادة الجماعية في رواندا، تمكنت الأمم المتحدة من إنشاء آليات للوقاية.. لكننا اليوم على شفا فشل آخر".
زعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز
كما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز من خلال "فرض خدمات وساطة" على أرمينيا وأذربيجان، مضيفا أن الغرب يعمل على تقويض النفود الروسي في أرمينيا.
وأكد لافروف أن قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في قره باغ ستساعد على بناء حياة سلمية هناك، وأعرب عن قناعته بأن الشعب الأرمني "يتذكر التاريخ ويربط مصيره بروسيا والدول الصديقة الأخرى، لا سيما في المنطقة، بدلا من أولئك الذين يأتونه من الخارج".
إقرأ المزيدوأيدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فكرة نشر مراقبين دوليين في إقليم قره باغ، مضيفة أن بلادها تزيد تمويل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مليوني يورو إلى 5 ملايين يورو.
أمن ورفاهية شعب قره باغ
وأكدت أنه "إذا سمحت أذربيجان بوجود مراقبين دوليين فإن ذلك سيؤكد أن أذربيجان تأخذ على محمل الجد التزامها ضمان أمن ورفاهية شعب قره باغ".
هذا وبدأ جزء من سكان إقليم قره باغ في 24 سبتمبر الجاري في مغادرة أراضي الإقليم متوجهين إلى أرمينيا. وتم في مدينة غورس الأرمنية الواقعة بالقرب من حدود قره باغ فتح مركز لقبول النازحين وصل إليه أكثر من 20 ألف شخص.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنالينا بيربوك باكو برلين سيرغي لافروف غوغل Google قره باغ موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية يريفان إقلیم قره باغ
إقرأ أيضاً:
أمرته بالمغادرة..أذربيجان تطرد الصليب الأحمر
كشفت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء، مطالبة الحكومة الأذرية المكتب المحلي للمنظمة الدولية بوقف عملياته في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية إيلاها حسينوفا لرويترز: "علمنا بنوايا الحكومة الأذرية إغلاق بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أذربيجان...نتواصل حالياً مع السلطات".ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين من الحكومة الأذرية خارج ساعات العمل الاعتيادية.
واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في أذربيجان منذ 1992 هي المنظمة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى مجموعة مسؤولين سابقين في الإدارة الأرمنية العرقية لمنطقة ناغورنو-قره باخ الانفصالية، المحتجزين في سجن في العاصمة باكو.
وأحد هؤلاء المسؤولين، هو روبن فاردانيان الذي كان يشغل ذات يوم ثاني أبرز منصب في الإقليم. وبدأ فاردانيان إضراباً عن الطعام منذ منتصف فبراير (شباط). ويخضع مع 15 مسؤولاً سابقاً آخرين وشخصيات مدنية وعسكرية أخرى لمحاكمة حالياً بتهم بينها الإرهاب.
واعتقلت القوات الأذرية، فاردانيان وآخرين حين كانوا يحاولون الفرار مع نحو 100 ألف أرمني آخرين من ناغورنو قره باخ بعد أن استولت أذربيجان على الإقليم في هجوم خاطف في سبتمبر (أيلول) 2023.