«بينالي دبي للخط».. نوافذ على جماليات الخط والفنون
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن برنامج فعاليات وورش عمل النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» التي تنطلق مطلع أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 200 فنان محلي وعالمي، وتهدف إلى إبراز فن الخط وجمالياته ودوره في تعزيز التواصل بين الثقافات. ويأتي ذلك في إطار التزامات الهيئة بخلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على تمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم وعرض أعمالهم الفنية المستوحاة من فنون الخط.
75 عملاً فنياً
وعلى مدار فترة «البينالي» سيتدفق الإلهام بين أروقة متحف الاتحاد، فإلى جانب احتضانه فعاليات النسخة الـ11 من «معرض دبي الدولي للخط العربي» الذي يقدم أكثر من 75 عملاً فنياً متنوعاً تحمل بصمات نحو 50 خطاطاً ومبدعاً يمثلون 17 جنسية مختلفة، سيشهد أيضاً تقديم تشكيلة واسعة من ورش العمل التي تضيء على خطوط الثلث والنسخ والكوفي والرقعة والمحقق وغيرها من الخطوط العربية التقليدية.
ويوفر البينالي لزواره وأصحاب المواهب عبر فعالياته المتنوعة مساحات إبداعية واسعة، ويتيح لهم فرصة استكشاف تقنيات وأسرار فن الخط وجماليات الفنون التشكيلية المعاصرة والحديثة، حيث سيكونون على موعد مع مجموعة ورش ينظمها مركز «تشكيل» في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، يتعرفون خلالها على تقنيات فن الكولاج والحروفيات وأساليب مزج الكلمات من لغات مختلفة لإنتاج أعمال إبداعية مميزة، إلى جانب التعرف على طرق تجليد الكتب اليابانية واستخدام أقلام الرصاص والحبر الجاف والأقلام الملونة، بينما يُمكن «مركز الجليلة لثقافة الطفل» رواده من التعرف على أسرار فنون التطريز، وأساسيات صنع الفخار يدوياً، والتعرف على أصول وأسس الزخرفة، وعملية كتابة الحروف وتوصيلها بأساليب فنية مختلفة وكيفية تصميم وإنشاء الرسوم المتحركة.
صندوق القراءة
وفي الوقت ذاته، ترفع «مدارس الحياة» على مدار شهر أكتوبر شعار «جماليات الخط»، حيث تقدم لروادها وأصحاب المواهب تشكيلة من الورش الهادفة إلى تمكينهم من تطوير مهاراتهم الإبداعية في فن الخط عبر اكتشاف الجوانب الإبداعية في فنون الخط العربي والياباني والإنجليزي، وما تمتاز به من حيوية ودقة في رسم وتكوين الكلمات وربط الحروف، إلى جانب التعرف على فن المانجا وتقنيات التعامل مع الفخار والخرز لإنتاج أعمال فنية متنوعة. كما تتضمن فعاليات «صندوق القراءة» الذي يستضيفه مردف سيتي سنتر، ثلاث جلسات خاصة تستعرض فنون الخط وذلك احتفاءً بنسخة البينالي الأولى.
الكتابة الإبداعية
وسيتمكن رواد مكتبة أم سقيم من الانضمام إلى مشروع الكتابة الإبداعية الرامي إلى تطوير مهاراتهم في استخدام التعابير البلاغية، من خلال التعرف على مفهوم وعناصر الكتابة الإبداعية، والنقد الفني للنصوص، وفي المقابل تستهدف مجموعة ورش العمل التي ستقام في «غيت أفنيو - مركز دبي المالي العالمي» كافة الأعمار، حيث تساعدهم في تعلم طرق إنشاء أعمال فنية متنوعة باستخدام الطباعة والخطوط التقليدية والمعاصرة، بالإضافة إلى استكشاف جاذبية الفنون البصرية والحرف اليدوية والألعاب التفاعلية، وكيفية ابتكار عمل فني ثلاثي الأبعاد باستخدام الخيوط والقماش.
ويعقد البينالي في «حي دبي للتصميم» مجموعة متنوعة من الورش تقدم دروساً في الفنون المختلفة، ومن بينها ورشة متخصصة تضيء على الحرف اليدوية التقليدية في دولة الإمارات تشرف عليها الفنانة شيخة السركال، بينما تكشف الفنانتان نورا السركال وعزة القبيسي عن أسرار صناعة المجوهرات والزخرفة الإسلامية، فيما تتيح ورش العمل التي يقدمها استوديو «ميداف» ومركز «لابليشوس» وغاليري «ذا جام جار» أمام زوار «البينالي» فرصة اكتشاف عوالم الإبداع باستخدام الوسائط المتعددة، حيث سيتعلم الجمهور طرق وتقنيات استخدام الحروف والصور في إنشاء أعمال فنية تجريبية.
ورش تفاعلية
وسيكون المشاركون في البرنامج المدرسي ومخيم منتصف الفصل الدراسي في مدينة إكسبو دبي على موعد مع مجموعة ورش تفاعلية وتعليمية ستقام في إطار الحدث وتبرز جماليات الخطوط المعاصرة والتقليدية، والطباعة وتقنيات الوسائط المختلطة، بينما يأخذ متحف الشندغة زوار «البينالي» في رحلة آسرة يتعرفون خلالها على تاريخ مصر القديم وثقافتها الغنية، ويكتشفون خلالها أسرار وفنون الكتابة الهيروغليفية ورموزها المعقدة ودورها في التواصل بين الثقافات.
وفي مكتبة محمد بن راشد، يقدم الفنانين يوشيمي فوجي والدكتور أنطوان أبي عاد ولينا أدهمي والعنود بوخماس، مجموعة ورش تحتفي بالخطوط العربية واليابانية الكلاسيكية والمعاصرة، بينما يستكشف زوار «متحف المستقبل» تقاطع التقاليد والابتكار في فن الخط، وطرق تفاعل الفنانين مع الخامات والمواد المختلفة التي تساعدهم في إنتاج أعمال فنية مبتكرة.
سرد القصص
ويحتفي البينالي في «السركال أفنيو» بعالم اللغة وسرد القصص من خلال تجارب إبداعية جذابة يشرف عليها الفنانون مارك نيشاد وعذراء خميسة وأمل السعدي وعنود الخوري، ولطيفة الحمادي وميرا يعقوب وغيرهم، بينما يقدم «سلي كافيه» عدداً من ورش العمل التعليمية التي تتناول فن رسم الخط العربي، وخطوط الوسام والديواني الجلي، في حين، ينظم «إيفي غاليري» جلسة بعنوان «حوار حول أنظمة الكتابة الإفريقية»، بالإضافة إلى ورشة عمل حول «تجليد الكتب المعاد تدويرها».
داعمون وشركاء
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تقام بدعم رئيسي من «مجموعة الرستماني»، وبدعم من «صندوق الوطن»، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي، وتضم: حي دبي للتصميم، وندوة الثقافة والعلوم، ومكتبة محمد بن راشد، ومدينة إكسبو دبي، و«جيت أفينيو» في مركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، والسركال أفنيو، وآرت دبي، ومتحف المرأة، وتشكيل، وفن جميل، وغاليري مطر بن لاحج، ومعرض بوكارا، وفاوندري، وخولة آرت غاليري، وغاليري فيريتّي، وإيفي غاليري، وشركة بدو- BEDU، وغاليري AWC، ومكتبة حب-Hobb، وأوبرا غاليري، ومعرض موندوار، واستوديو ذا جام جار، واستوديو ميداف، ومرزام، ومعرض كلمات، وسلي كافيه-Slay Café، وفريم كافيه-Frame Café، و3IXAM، و«هاواوي»، وليڤيل شوز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أعمال فنیة مجموعة ورش التعرف على ورش العمل أکثر من فن الخط
إقرأ أيضاً:
للعُمانيين فقط.. إعلان أسماء الفائزين بجائزة السُلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
مسقط - العُمانية
أعلن مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم عن أسماء الفائزين بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الحادية عشرة، التي خصصت هذا العام للعُمانيين فقط.
وقد فاز برنامج بودكاست "شاهد فوق العادة" للإعلامي أحمد بن سالم الكلباني بالجائزة في مجال البرامج الإذاعية عن فرع "الفنون"،
وفاز ديوان "مقامات زليخا" للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية في مجال الشعر العربي الفصيح عن فرع "الآداب"، فيما حُجبت الجائزة في مجال دراسات في البيئة العُمانية عن فرع "الثقافة".
وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة، إن مجموع المتقدمين الذين استوفوا متطلبات الترشح في هذه الدورة وصل إلى 136 مترشحًا منهم 18 مترشحًا في مجال دراسات البيئة العُمانية و49 مترشحًا في مجال البرامج الإذاعية و69 مترشحًا في مجال الشعر العربي الفصيح.
وأضاف سعادته أن الجائزة - وفق ما هو مُقرّر لها - تُقام سنويًّا، وتُمنَح بالتناوب دوريًّا كل سنتين بحيث تكون عربية في عام يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط.
الجدير بالذكر أن الجائزة تأتي تكريمًا للمثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، والتأكيد على المساهمة العُمانية، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمُنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
وأُنشئت الجائزة بالمرسوم السُلطاني رقم 18/2011 بتاريخ 27 فبراير 2011م اهتمامًا بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي؛ باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية، ودعمًا للمثقفين والفنانين والأدباء خصوصًا، ولمجالات الثقافة والفنون والآداب عمومًا كونها سبيلًا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني.