مھرجان البحر الأحمر السینمائي الدولي یعلن عن أفلام برنامج سينما السعودية الجديدة ضمن فئة الأفلام القصیرة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بالتزامن مع الیوم الوطني السعودي 93، أعلن مھرجان البحر الأحمر السینمائي الدولي الخميس عن اختیاره للأفلام المشاركة في برنامج "سینما السعودیة الجدیدة" ضمن فئة الأفلام القصیرة.
یحتفي البرنامج بالسینما السعودیة بجمیع فئاتھا، ویكرم الإنجازات التي حققتھا صناعة الأفلام في السنوات الخمس الماضیة.
وتستعرض الأفلام المختارة لبرنامج "سینما السعودیة الجدیدة" المواھب السعودیة الملھمة، التي بإبداعاتھا باتت ترسم مستقب ًلا سینمائیاً مشر ًقا للمملكة؛ المستقبل الذي یعكس شعار الیوم الوطني السعودي 93 "نحلم ونحقق".
تتراوح مدة الأفلام الـ19 المختارة للمشاركة بالبرنامج بین 5 دقائق إلى 44 دقیقة، وتطرح مجموعة واسعة من المواضیع المتعلقة بمواجھة التطرف والتكیف الاجتماعي ووصولا للتغلب على الصراعات الشخصیة. وقد تم إنتاج جمیع الأفلام من قبل كوادر سعودیة قامت بمعظم عملیات الإنتاج أو التصویر داخل المملكة العربیة السعودیة.
وبھذه المناسبة ص ّرح الرئیس التنفیذي لمؤسسة البحر الأحمر السینمائیة، محمد التركي، قائلاً: "یعكس برنامج سینما السعودیة الجدیدة التزامنا الدائم بدعم المواھب السعودیة السینمائیة، فھو برنامج مكرس لصناع الأفلام الحالمین الذي یطمحون لتشكیل مستقبل السینما السعودیة".
ومن جانبھ، قال مدیر برنامج سینما السعودیة الجدیدة بمھرجان البحر الأحمر السینمائي الدولي، ُمحیي قاري: "نسعى في مھرجان البحرالأحمر السینمائي الدولي إلى تمثیل السینما السعودیة وأننشھد على تطّورھا وتألّقھا مع كل دورة من المھرجان. ومن ھنا جاء برنامج سینما السعودیة الجدیدة الذي یتطلّع لعرض قصص متن ّوعة وملھمة ت ّتسم الإبداع والابتكار
من جمیع أنحاء المملكة لتشكیلة من المواھب السعود ّیة الجدیدة الصاعدة". وتشمل الأفلام المختارة ضمن فئة الأفلام القصیرة لھذا العام كلاً من:
فیلم "خالد الشیخ: بین أشواك الفن والسیاسة" للمخرج جمال كتبي فیلم وثائقي یستكشف رحلة الفنان البحریني خالد الشیخ بعد عزوفھ عن عالم السیاسة لیسعى وراء تعلّم الموسیقى.
فیلم "الشتاء الأخیر" للمخرج حیدر داوود فیلم وثائقي مؤثر یتتبع المخرج وصدیقھ محسن وھم یعانون من الحنین إلى الوطن في الشتاء الاسكندنافي القاسي ویتذكرون وطنھم المملكة العربیة السعودیة.
فیلم "شارع 105" للمخرج عبد الرحمن الجندل المستوحى من قصة حقیقیة حول شرطیان سعودیان، مروان وناصر، حیث یواجھان خلیة من مجموعة داعش في مدینة الریاض.
فیلم "تحویلة" للمخرج ظافر الشھري تدور أحداثھ حول حیاة موظف یعمل عن بعد، و تتلاشى أحلامھ ببطء بسبب العزلة .
فیلم "الرحلة" للمخرجة ھانیة باخشوین یروي الفیلم قصة عالیة، وھي أم عازبة وسائقة أوبر، حیث تواجھ تحدیات مجتمعیة مع أعباء ومسؤولیات الحیاة الملقاة على كاھلھا.
فیلم"حوض" للمخرجة ریما الماجد تدور أحداث الفیلم حول قصة علیاء التي تواجھ مخاوفھا الداخلیة بینما تشرع في تحقیق شغفھا الدفین في أن تصبح كاتبة سیناریو.
فیلم" أنا بخیر" للمخرج فیصل الزھراني یروي الفیلم قصة آسرة عن الصبي الأبكم خیر وصدیقتھ الدمیة "زعتر"، حیث یستكشفان تجارب عن الفقد والموت.
فیلم "شدة ممتدة " للمخرج سلطان ربیع، وتدور أحداثھ محاولات سامر للحصول على قسط من النوم بعد قضاء لیلة في الخارج، رغم المقاطعات المستمرة من عائلتھ التي تحول دون ذلك.
فیلم "كم كم" للمخرجة ُّدر جمجوم یدور الفیلم حول دانة الفتاة المدللة التي تبلغ 17 عاماً، أثناء تعلمھا كیفیة التحكم في إدارة عواطفھا من خلال لعبھا وقضاء إجازتھا على الشاطئ برفقة صدیقاتھا.
فیلم "سلیق" للمخرجة أفنان باویان یروي مغامرة ھاجر أثناء طبخھا للسلیق وتحولھا لتجربة خاصة لاتنس شاركھا فیھا جیرانھا.
فیلم "وحش من السماء" للمخرجة مریم خیاط یروي قصة مغامرة لسمكة مرحة تذھب في مھمة لإنقاذ زملائھا من الكائنات البحریة الأخرى من وحش قاتل.
فیلم "في شيء" للمخرج العباس حمیدالدین یروي قصة مؤثرة لشقیقین أثناء بحثھما عن السعادة وسط الفوضى في منطقة مزقتھا الحرب.
فیلم "تریاق" للمخرج حسن سعید وتدور أحداث الفیلم حول علي، شاب من محبي الموسیقى الشعبیة، یھدي مطربھ المفضل آخر تسجیل لھ، بعد أن فقد المغني صوتھ.
"المدرسة القدیمة" للمخرج عبد الله الخمیس، یسرد الفیلم معاناة بطل ومحاولاتھ للتكیف مع بیئة عملھ الجدیدة بعد غیابھ الطویل.
فیلم " آرت بلوك" للمخرج عبد الرحمن بتاوي، تدور أحداث الفیلم حول عبود المصمم المبدع، والذي یواجھ ضغوط انجاز مشروع بفترة زمنیة محددة.
فیلم "الخیط الأخیر" للمخرجة جوانا الزھراني، ویتناول الفیلم قصة حیاة ومحاولاتھا الحثیثة للتغلب على القیود التي تحد من مستوى إبداعتھا.
"سیقان سالم" للمخرج طلال المساعد، یروي الفیلم قصة صدیقین تأخذ حیاتھما منعطفاً غیر متوقع عندما یخوضان تجربة جدیدة.
"جمیل السعید" للمخرج أسامة خلیفة یستعرض الفیلم قصة ملھمة عن تصمیم جمیل "الأبكم" للحصول على منصب اخصائي في السعادة بشركة مرموقة.
فیلم "حادي العیس" للمخرج عبدالله سحرتي فیلم وثائقي یستعرض جمالیة النیاق بالتوازي مع سرد یسلط الضوء على عادات وتقالید الثقافة السعودیة، ویربط الماضي بالحاضر، ویربط الشعب السعودي تاریخ ًیا وجغراف ًیا وعاطف ًیا.
من الجدیر بالذكر أن أفلام " آرت بلوك" ، و"سیقان سالم" ، و"جمیل السعید" ، و "الخیط الأخیر" قد كانت جزء من تحدي الـ 48 ساعة، الذي تم تنظیمھ من قبل مؤسسة البحر الأحمر السینمائیة في أغسطس الماضي حیث ش ّجعت المشاركین على انتاج فیلم قصیر في 48 ساعة فقط. وقد فاز "الخیط الأخیر" و " آرت بلوك" بالتح ّدي، فیما حاز فیلم "جمیل السعید" على جائزة الجمھور، وحصل فیلم "سیقان سالم" على تقدیر من قبل لجنة التحكیم.
ُیشار إلى أن مؤسسة البحر الأحمر السینمائي تستم ّر في الاستثمار في المواھب السعودیة ودعمھا، لتمكین الجیل القادم من صناع الأفلام. كما یظل مھرجان البحر الأحمر السینمائي الدولي ملتز ًما بعرض أبرز أفلام المنطقة على منصة دولیة إلى جانب الأفلام الكبرى. ویواظب صندوق البحر الأحمر على دعم المواھب الجدیدة بمنح مال ّیة لتطویر أفلامھم وإنتاجھا وإتمامھا ثم تسویقھا. كما یربط سوق البحر الأحمر صناع الأفلام السعودیین والعرب والأفارقة مع الموزعین الدولیین، بینما یوفر معمل البحر الأحمر برامج تنمویة مكثفة لتطویر وتدریب صناع الأفلام الشغوفین.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: السعودية السينما أفلام مھرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی سینما السعودیة الجدیدة صناع الأفلام الفیلم قصة الفیلم حول
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية
تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.
إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.
عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.
تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر
وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.
ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:
عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.
الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.
التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة
وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.
وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.
البُعد السياسي والاستراتيجي
ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.
كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.
مستقبل المواجهة في البحر الأحمر
ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟
وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.
وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.
هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟
ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟
وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.
المساء برس