الأرصاد: كتل هوائية شرقية قادمة من الصحراء ترفع درجات الحرارة غدا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قالت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن هناك ارتفاع في درجات الحرارة على مدار هذا الأسبوع، مشيرًة الى أن ذروة الارتفاعات كانت اليوم، ومن المتوقع أن تكون درجة الحرارة غدًا الجمعة مرتفعة أيضًا.
استمرار ارتفاع درجات الحرارة غدًاوأضافت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية، قائلة «من المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة غدًا، فالعظمى على القاهرة الكبرى ستكون 37 درجة مئوية خلال فترة النهار لأننا نتأثر بكتل هوائية شرقية معظمها قادمة من مناطق صحراوية على سطح الأرض».
وتابعت «بالإضافة الى امتداد لمرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس، يعني مفيش أي سحب مؤثرة، بالتالي فيه ارتفاع في درجات الحرارة وأجواء شديدة الحرارة فترة النهار، لكن فترات الليل مع غياب أشعة الشمس بيحصل انخفاضا في درجات الحرارة، وفترات الليل أجواءها لطيفة تمامًا».
وأوضحت أنه في خلال الـ24 ساعة القادمة، ستكون فرص الأمطار موجودة في بعض المناطق في أقصى جنوب البلاد مثل أسوان وبعض المناطق من أبو سمبل وجنوب سلاسل جبال البحر الأحمر مثل حلايب وشلاتين، مشيرة الى أنها فرص أمطار خفيفة غير مؤثرة تمامًا على أي أعمال أنشطة يومية، ومن الممكن أن تكون رعدية أحيانًا.
شبورة مائية على أغلب الطرق الزراعيةواستكملت حديثها قائلة «ارتفاع درجات الحرارة من المتوقع أن يستمر معنا كمان يوم السبت المقبل، لكنه سيكون أقل من يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن تكون العظمي على القاهرة الكبرى 35 درجة مئوية، والشبورة موجودة كمان معانا الـ48 ساعة القادمة، شبورة مائية على أغلب الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية تؤدي إلى انخفاض في الرؤية الأفقية خلال فترات الصباح الباكر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الأحوال الجوية الطقس درجات الحرارة من المتوقع
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
من الواضح أن العالم سوف يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على الخطط الرامية إلى تبريده مرة أخرى عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن لا يوجد ما يضمن أننا سوف نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. وحتى لو تمكنا من ذلك، فإن بعض التغييرات لا يمكن إرجاعها. يقول جويري روجيلج من جامعة (إمبريال كوليدج لندن): «لا يمكننا إرجاع الموتى إلى الحياة». ويحذر هو وزملاؤه بعد دراسة سيناريوهات «التجاوز» من ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات بشكل عاجل الآن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وفقًا لدراسة روجيلج وزملائه المنشورة في مجلة (نايتشر) على هذا الرابط (doi.org/nmxw )، هناك ما لا يقل عن خمس مشاكل كبيرة في فكرة تجاوز درجة حرارة المناخ ثم تبريد الكوكب مرة أخرى: المشكلة الأولى هي أن العديد من هذه السيناريوهات تعطي صورة مضللة عن الشكوك والمخاطر التي تنطوي عليها. على سبيل المثال، نظرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الرئيسي الأخير في سيناريو تجاوز الحد الذي قد يصل فيه العالم إلى 1.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول منتصف القرن، أي ما يزيد بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ولكن بسبب الشكوك بشأن كيفية تغير درجات الحرارة العالمية، استجابة لكمية معينة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مستوى الانبعاثات المفترض في هذا السيناريو قد يؤدي إلى أي شيء يصل إلى 3.1 درجة مئوية من الاحتباس. يقول روجيلج: «بالنسبة لنفس مستويات الانبعاثات، فإن احتمالات أن يتجاوز الاحتباس العالمي درجتين مئويتين ستكون حوالي واحد من كل عشرة. واحتمالات التهديد الوجودي المحتملة بنسبة واحد من كل عشرة ليست ضئيلة». المشكلة الثانية هي أنه لا يوجد ما يضمن توقف ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لو توقفنا عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، والوصول إلى ما يسمى بالانبعاثات الصفرية الصافية. على سبيل المثال، قد يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى تفعيل تأثيرات ردود فعل إيجابية أقوى من المتوقع، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أكبر من المتوقع من مصادر مثل الخث والتربة الصقيعية. وقد يؤدي هذا إلى زيادات إضافية في درجات الحرارة العالمية حتى بعد تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية. وعلاوة على ذلك، يتطلب تحقيق صافي الصفر إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ لأن بعض الأنشطة، مثل الزراعة، قد لا تكون هناك وسيلة لخفض الانبعاثات إلى الصفر. ولكن قد لا تكون هناك وسيلة ميسورة التكلفة لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتعويض. إن البشرية تخاطر بشكل متهور بتجاوز تغير المناخ الخطير. وهذه هي أيضا المشكلة الكبرى الثالثة المرتبطة بسيناريوهات تجاوز الانبعاثات. إذ يتطلب تبريد الكوكب بعد الوصول إلى الصفر الصافي إزالة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز ما هو مطلوب ببساطة للحفاظ على الصفر الصافي. وحتى لو أمكن تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الغاية، فقد تحجم الحكومات عن ذلك على حساب شيء لن يعود بأي فائدة، على الأقل في الأمد القريب. ويقول روجيلج: «في أغلب الأحوال، الفائدة الوحيدة المترتبة على إزالة ثاني أكسيد الكربون هي إزالة الكربون. ولكن بخلاف ذلك فإنها تستهلك الطاقة، وتكلف المال، وتتطلب استثمارا وتخطيطا طويل الأجل». والمشكلة الرابعة هي أنه حتى لو تمكنا من إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإعادة درجات الحرارة إلى الانخفاض مرة أخرى، فسوف يستغرق الأمر عقوداً من الزمن، كما يقول كارل فريدريش شلوسنر، عضو الفريق في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في مدينة لاكسنبورج، النمسا. وهذا يعني أننا سوف نضطر إلى التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة طالما استمرت. ولكن كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التكيف مع التغيرات التي حدثت حتى الآن أثبت أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا. ويقول شلاوسنر: «إننا نثق في قدرتنا على التكيف مع تجاوز درجات الحرارة». المسألة الخامسة هي أن إعادة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لن تؤدي إلى عكس كل التغيرات. فإذا مات المزيد من الناس في ظل الظواهر الجوية المتطرفة أو بسبب المجاعة بعد فشل زراعة المحاصيل، فلن يكون هناك أي سبيل إلى إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية. |