بيروت – ذرف الدموع وقت الحزن أمر طبيعي، لكن ماذا عن الدموع التي تذرف وقت الفرح؟ فهذا الأمر يثير أسئلة عديدة، ويعدّ ظاهرة فريدة من نوعها. فكيف يفعل الإنسان الشيء ونقيضه في الوقت نفسه؟
وتقول بعض الدراسات، إن هذه الظاهرة تساعد على الحفاظ على التوازن العاطفي والهدوء، كما تؤكد أن الأشخاص الذين يبكون من الفرح يمكن أن يتعافوا بشكل أفضل.
الطبيبة النفسية استشارية العلاج الأسري، ألينا فران تقول للجزيرة نت، إن "دموع الفرح آلية لا شعورية يلجأ إليها الجسم في حالات الفرح أو السعادة المفرطة، لإعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، وذلك من خلال تحفيز رد الفعل المضاد للسعادة، وهو في هذه الحالة ذرف الدموع".
فالبكاء عند الحزن -كما تقول ألينا فران- يشعر الشخص بالتحسن، أما البكاء عند الفرح فيجعل الشخص أكثر سعادة، كما تساعد دموع الفرح على تنظيم المشاعر القوية والتحكم فيها قدر الإمكان، فالأشخاص القادرون على تفريغ ضغوطهم بالدموع يعانون من تقلّبات مزاجية أقل، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يذرفون الدموع.
وتشبه ألينا البكاء بالحضن (الاحتضان)، ذلك أن لدموع الفرح تأثيرا مثلما للتدليك اللطيف، مما يخفف الإرهاق، كما أنها تجعل المخ يفرز هرمون الإندروفين، المسؤول عن السعادة والرفاهية وتحسن المزاج.
وتؤكد -أيضا- أن البكاء يخفف كثيرا من المشاعر السلبية والكآبة، ويؤدي إلى الانفراج العاطفي.
من أهم الأسباب التي تجعلنا نبكي عندما نكون سعداء -حسب الدكتورة ألينا فران- أن الدموع طريقة طبيعية يتخلص بها الجسم من المشاعر القوية.
كما أن الدموع مظهر جسدي لحالتنا العاطفية، وتساعدنا على توصيل مشاعرنا للآخرين، وقد تكون دموع الفرح -كذلك- وسيلة للتخلص من التوتر.
وأضافت ألينا، أن "دموع الفرح تحتوي على هرمونات مضادة للتوتر ومسكنات الألم الطبيعية، أكثر من الأنواع الأخرى من الدموع".
وبيّنت أن "المرأة تبكي 4 مرات أكثر من الرجل، لذا يجب ألا نتعجب من هذه الظاهرة. فهذا التعبير عن المشاعر بصدق بلا كبت فيه، وقاية طبيعية من كثير من الأمراض".
ظهرت نظريات كثيرة حول دموع الفرح، وفق موقع "فيري ول مايند"؛ ومن أبرزها:
فقدان السيطرة على المشاعرقال العالمان ميسيلي وكاستلفزانشي، إن جميع أنواع البكاء تنبع من الشعور بالإحباط والعجز والاستسلام.
تعزيز التواصل مع الآخرينيرى بعض المختصين أن البكاء هو وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
مشاعر مكبوتةبعض الأشخاص يبكون دموع الفرح عند تجربة حدث مبهج، لكنهم في الوقت نفسه لديهم مشاعر حزن مدفونة لم يعبّروا عنها سابقا.
تنظيم توازن الجسمهناك وجهة نظر تقول، إن البكاء قد يؤثر إيجابا في جسمك، فالدموع تحتوي على إنزيمات ودهون وإلكتروليتات ومستقلبات، كما أن الدموع العاطفية قد تشمل -أيضا- بروتينات وهرمونات أخرى.
يفترض أن إطلاق الهرمونات المضادة للتوتر؛ مثل: البرولاكتين وليو-إنكيفالين، يساعد في تنظيم التوازن الجسدي والعاطفي للجسم، ويسهم في تهدئة الشخص وتنظيم حالته المزاجية.
استعادة التوازن العاطفييعتقد الباحثون في جامعة ييل أن البكاء يساعد في استعادة التوازن العاطفي، وأنه طريقة للتعافي من المشاعر القوية، سواء كانت سعيدة أو حزينة أو مخيفة، مما يساعد في إبقاء المشاعر والعواطف في اتزان دائم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من المشاعر
إقرأ أيضاً:
98.4 % نسبة السعادة الوظيفية في مركز شرطة الراشدية
دبي: «الخليج»
اطلع اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، على إنجازات وإحصائيات مركز شرطة الراشدية، وذلك ضمن برنامج التفتيش السنوي على الإدارات العامة ومراكز الشرطة، بحضور اللواء سعيد حمد آل مالك مدير المركز والعميد الدكتور صالح الحمراني نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة والعميد سلطان العويص، مدير مركز شرطة القصيص رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة بالنيابة والعميد سعيد المدحاني نائب مدير مركز الراشدية والعقيد أحمد المهيري مدير إدارة الرقابة والتفتيش والمقدم الدكتور عبد الرزاق عبد الرحيم رئيس قسم التفتيش وعدد من الضباط.
واطلع اللواء المنصوري، على المؤشرات الاستراتيجية للمركز ونتائج الأداء ومستوى التغطية الأمنية لكافة مناطق الاختصاص والقدرات والممكنات وأهم الأنظمة المطبقة والوسائل الحديثة والممارسات وتجارب تعزيز الشعور بالأمن والأمان وتقديم الخدمات لمتعاملي شرطة دبي وفق أعلى وأرقى المعايير، إضافة إلى التحديات والمشاريع المستقبلية.
واستمع إلى شرح حول دور قسم التسجيل الجنائي ومستوى متابعة البلاغات والتدقيق عليها ودراسة الملفات وقسم التسجيل المروري والجهود التي ينفذها والبرامج التوعوية، وقسم إسعاد المتعاملين وجودة الخدمات وقسم المناوبة العامة ودوره في تعزيز الأمن والأمان والاستجابة للبلاغات والانتقال إليها.
كما اطلع على عرض للمهام والأدوار التي ينفذها قسم الشؤون الإدارية، منها إطلاق مبادرات تُعنى بالسعادة الوظيفية، ما نتج عنه تحقيق نسبة 98.4% في السعادة الوظيفية وتعزيز جاهزية بيئة العمل والمشاركات والأنشطة التي ينفذها المركز بصورة مستقبلة أو بالشراكة مع مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة أو الشركاء من الجهات الخارجية ومن المجتمع، إضافة إلى آلية التحفيز والتكريم والتدريب والتأهيل للموظفين ولقيادات الصف الثاني.
وفي الختام، قام اللواء المنصوري بجولة على كافة أقسام ومكاتب المركز وقسم إسعاد المتعاملين والمرافق التابعة للمركز منها التوقيف والنقليات والثكنات.