الجزيرة:
2025-02-07@09:59:41 GMT

لماذا نبكي في لحظات السعادة؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

لماذا نبكي في لحظات السعادة؟

بيروت – ذرف الدموع وقت الحزن أمر طبيعي، لكن ماذا عن الدموع التي تذرف وقت الفرح؟ فهذا الأمر يثير أسئلة عديدة، ويعدّ ظاهرة فريدة من نوعها. فكيف يفعل الإنسان الشيء ونقيضه في الوقت نفسه؟

وتقول بعض الدراسات، إن هذه الظاهرة تساعد على الحفاظ على التوازن العاطفي والهدوء، كما تؤكد أن الأشخاص الذين يبكون من الفرح يمكن أن يتعافوا بشكل أفضل.

الطبيبة النفسية استشارية العلاج الأسري، ألينا فران تقول للجزيرة نت، إن "دموع الفرح آلية لا شعورية يلجأ إليها الجسم في حالات الفرح أو السعادة المفرطة، لإعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، وذلك من خلال تحفيز رد الفعل المضاد للسعادة، وهو في هذه الحالة ذرف الدموع".

البكاء يخفف كثيرا من المشاعر السلبية والكآبة ويؤدي إلى الانفراج العاطفي (شترستوك) فوائد دموع الفرح

فالبكاء عند الحزن -كما تقول ألينا فران- يشعر الشخص بالتحسن، أما البكاء عند الفرح فيجعل الشخص أكثر سعادة، كما تساعد دموع الفرح على تنظيم المشاعر القوية والتحكم فيها قدر الإمكان، فالأشخاص القادرون على تفريغ ضغوطهم بالدموع يعانون من تقلّبات مزاجية أقل، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يذرفون الدموع.

وتشبه ألينا البكاء بالحضن (الاحتضان)، ذلك أن لدموع الفرح تأثيرا مثلما للتدليك اللطيف، مما يخفف الإرهاق، كما أنها تجعل المخ يفرز هرمون الإندروفين، المسؤول عن السعادة والرفاهية وتحسن المزاج.

وتؤكد -أيضا- أن البكاء يخفف كثيرا من المشاعر السلبية والكآبة، ويؤدي إلى الانفراج العاطفي.

دموع الفرح هي طريقة طبيعية يتخلص بها الجسم من المشاعر القوية (شترستوك) لماذا ومتى تنهمر دموع الفرح؟

من أهم الأسباب التي تجعلنا نبكي عندما نكون سعداء -حسب الدكتورة ألينا فران- أن الدموع طريقة طبيعية يتخلص بها الجسم من المشاعر القوية.

كما أن الدموع مظهر جسدي لحالتنا العاطفية، وتساعدنا على توصيل مشاعرنا للآخرين، وقد تكون دموع الفرح -كذلك- وسيلة للتخلص من التوتر.

وأضافت ألينا، أن "دموع الفرح تحتوي على هرمونات مضادة للتوتر ومسكنات الألم الطبيعية، أكثر من الأنواع الأخرى من الدموع".

وبيّنت أن "المرأة تبكي 4 مرات أكثر من الرجل، لذا يجب ألا نتعجب من هذه الظاهرة. فهذا التعبير عن المشاعر بصدق بلا كبت فيه، وقاية طبيعية من كثير من الأمراض".

دموع الفرح وقاية طبيعية من التوتر (شترستوك) نظريات حول دموع الفرح

ظهرت نظريات كثيرة حول دموع الفرح، وفق موقع "فيري ول مايند"؛ ومن أبرزها:

فقدان السيطرة على المشاعر

قال العالمان ميسيلي وكاستلفزانشي، إن جميع أنواع البكاء تنبع من الشعور بالإحباط والعجز والاستسلام.

تعزيز التواصل مع الآخرين

يرى بعض المختصين أن البكاء هو وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.

مشاعر مكبوتة

بعض الأشخاص يبكون دموع الفرح عند تجربة حدث مبهج، لكنهم في الوقت نفسه لديهم مشاعر حزن مدفونة لم يعبّروا عنها سابقا.

تنظيم توازن الجسم

هناك وجهة نظر تقول، إن البكاء قد يؤثر إيجابا في جسمك، فالدموع تحتوي على إنزيمات ودهون وإلكتروليتات ومستقلبات، كما أن الدموع العاطفية قد تشمل -أيضا- بروتينات وهرمونات أخرى.

يفترض أن إطلاق الهرمونات المضادة للتوتر؛ مثل: البرولاكتين وليو-إنكيفالين، يساعد في تنظيم التوازن الجسدي والعاطفي للجسم، ويسهم في تهدئة الشخص وتنظيم حالته المزاجية.

استعادة التوازن العاطفي

يعتقد الباحثون في جامعة ييل أن البكاء يساعد في استعادة التوازن العاطفي، وأنه طريقة للتعافي من المشاعر القوية، سواء كانت سعيدة أو حزينة أو مخيفة، مما يساعد في إبقاء المشاعر والعواطف في اتزان دائم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من المشاعر

إقرأ أيضاً:

عائلة تنجو بأعجوبة قبل لحظات من انفجار سيارتها

تمكنت عائلة بريطانية من النجاة قبل ثوانٍ قليلة من اندلاع النيران في سيارتهم من طراز بي إم دبليو، على جانب الطريق.

وكان دان سكوت يقود سيارته من طراز بي إم دبليو على طريق لندن في بالدوك، هيرتفوردشاير، رفقة خطيبته الحامل وابنته في عمر العامين، عندما لاحظت خطيبته ، إيلي باين، دخاناً يتصاعد من السيارة، فسارعا إلى التوقف ولاحظ سكوت وجود ألسنة لهب أسفل السيارة عندما فحص العادم، وفق "دايلي ميل".
وتمكن سكوت من مساعدة شريكته وابنتها على الخروج من السيارة عندما بدأت النيران تنتشر حولهما.

 

 


وقال سكوت لهيئة الإذاعة البريطانية: "لا أستطيع حتى التعبير بالكلمات عما شعرت به في ذلك الوقت، كنت في حالة ذعر، في اللحظة التي رأيت فيها الدخان، قلت هناك خطأ ما في سيارتي، يجب أن أتوقف".
 وفي غضون لحظات، تلقى الزوجان المساعدة من عائلة أخرى رأت الدخان وألسنة اللهب تتصاعد وتوقفت لمساعدتهم.

 

 


وقام الجميع بإغلاق الطريق لإبعاد المركبات الأخرى عن الخطر قبل نقل الثلاثي إلى مكان آمن بعد أن انطفأت النيران.
ويبحث سكوت وباين في البحث عن العائلة الطيبة التي ظهرت لإنقاذهم، حيث كل ما يعرفونه عن منقذهم هو أن السائق في السيارة كان يُدعى بيلي.
وقال سكوت "لا أعرف اسم العائلة ولكنني أريد أن أشتري لهم بعض الزهور أو بعض المشروبات لأقول لهم شكراً".
كما أشاد برجال الإطفاء الذين وصلوا في غضون خمس دقائق للتعامل مع كرة النار الضخمة.
وقالت شركة بي إم دبليو إنها تتفهم أن ما حدث كان تجربة مؤلمة وأنها تأخذ أي حادث يتعلق بمركباتها على محمل الجد.
وأضافت أن حرائق المركبات نادرة ولكن من الأهمية بمكان إجراء تحقيق شامل في كل حالة على حدة لتحديد السبب الجذري بدقة".
وقال نائب رئيس قسم الإطفاء مارك باربر: "استجابت أطقمنا لحريق السيارة هذا بسرعة، في غضون خمس دقائق من تلقي مكالمة طلباً للمساعدة، وأود أن أشكر الزملاء في مكافحة الحرائق ورجال الإطفاء لدينا على تصرفاتهم السريعة والمهنية".

مقالات مشابهة

  • أحمد سعد يكشف تفاصيل حفل زفافه على علياء بسيوني.. «هنعزم ناس كتير»
  • حنان مطاوع: أرفض البكاء والابتزاز العاطفي في البرامج
  • الهامة.. قصة بلدة سورية تحكيها دموع سيدة فقدت أشقاءها الأربعة
  • الأخلاق والاحتراف
  • عتبات الفرح للكاتبة هديل حسن: لعلها عتبات الكتابة أيضا
  • تفسير رؤيا «البكاء» في المنام لابن سيرين.. .خير أم شر؟
  • أول تسجيل لدماغ بشري قبل لحظات من الموت
  • كارول سماحة تلامس القلوب بـ”كتير بخاف”.. كليب رومانسي يفيض بالمشاعر!
  • فيديو مؤثر.. شاهد لحظة عودة أحد أبطال الجيش لحضن والدته والجمهور: (البطن الجابتك والله ما بتندم وذرفنا الدموع أكثر منهم)
  • عائلة تنجو بأعجوبة قبل لحظات من انفجار سيارتها